فوائد تمرين الضغط والطريقة الصحيحة لتمرين الضغط
الرياضة للصحة، الرياضة للجمال والرشاقة، الرياضة لتقوية الجسم، لديك وزن زائد الرياضة سوف تخلصك منه، تريد زيادة وزنك بعض التمارين الرياضة سوف تساعدك، وكأن الرياضة هي الوصفة السحرية التي تعمل على نحت الجسم وإظهاره بالشكل المثالي الذي يحلم به كل شخص وتمده بالطاقة والحيوية التي تساعده على العيش بطريقة صحية مريحة، والرياضة تشمل العديد من التمارين وكل تمرين له فوائده الخاصة ومزاياه وطريقة أدائه، وفي هذه المقال سوف نتحدث عن تمرين الضغط وخطواته وفوائده وكيفية القيام به.
تمرين الضغط من التمارين الرياضية الذي يمكن تصنيفه ضمن تمارين التوازن وتمارين القوة، وهو واحد من التمارين السويدية الذي يستهدف الجزء العلوي من الجسم، ويستخدم على نطاق واسع كتمرين احماء قبل الألعاب الرياضية والمنافسات، وأيضاً يعتبر من تمارين التدريبات العسكرية الأساسية كما يمارسه البعض في المنزل بشكل فردي.
يقوم تمرين الضغط على تمديد الجسم بشكل موازي تقريباً للأرض يشكل زاوية حادة عند الأقدام وتنفرج باتجاه الرأس والكتفين، يكون الجسم والظهر بشكل شبه مستقيم مع يدين مفتوحتين بما يتناسب مع المسافة بين الأكتاف وممدودتين باتجاه الأرض، ويقوم الجزء الحركي من التمرين على طوي الذراعين بحيث ينزل الجسم باتجاه الأرض حتى يلامس الصدر الأرض تقريباً ثم إعادة ضغط الأرض باليدين ليعود الجسم للارتفاع على امتداد الذراعين.
للحصول على النتائج المرجوة من ممارسة أي تمرين رياضي، يجب أدائه بالشكل الصحيح والخطوات الصحيحة التي تضمن تحقيق النتائج الصحية والتدريبية المطلوبة من جهة وعدم إيذاء النفس خلال القيام بأي تمرين بطريقة خاطئة فبعض التمارين قد تسبب أذى عند ممارستها بشكلها غير الصحيح، وللقيام بتمرين الضغط بطريقة مثالية يجب الالتزام ببعض النقاط أو الخطوات وهي: [1]
- وضعية الأقدام: يتوضع وزن الجسم في تمرين الضغط على اليدين ومقدمة القدمين بشكل أساسي، ولذلك يجب أن تكون القدمين متلاصقتين مع بعضهما البعض، حيث أن وضعية القدمين المتلاصقة لها أهمية في توزيع الضغط بشكل صحيح وإعطاء شكل مستقيم للجسم أثناء ممارسة التمرين.
- وضعية الأيدي والأكتاف: في تمرين الضغط يجب أن تكون الذرعين مفتوحة بنفس المسافة بين الكتفين أو أكثر قليلاً، ويجب أن تمتد الذراعين على طولهما باتجاه الأرض لتشكلان زاوية قائمة مع الأرض عندما يكون الجسم في الأعلى ويجب أن تطوى الذراعين إلى الجوانب عند الهبوط إلى الأرض، ويجب أن يكون الكفين مفرودين بشكل بسيط وتتجهان للإمام.
- وضعية الظهر: الشكل الذي يبدو عليه الظهر في تمرين الضغط هو الذي يوضح مدى صحة ممارسة هذا التمرين، حيث يجب أن يكون الظهر مستقيم مرفوع من الأمام مع رفعة الصدر وينزلق بشكل مستوي باتجاه الأسفل، وذلك للحفاظ على صحة العمود الفقري واستفادته من التمرين.
- وضعية البطن: البطن في تمرين الضغط يجب أن يكون مشدوداً بما يتناسب مع وضعية الظهر وشكل الجسم المستقيم من جهة، كما يجب شد المعدة أثناء القيام بالتمرين لتحقيق الاستفادة الأمثل منه.
- وضعية الصدر: يجب أن يكون الصدر مشدوداً في تمرين الضغط مع بروز إلى الأمام بحيث يبدو الصدر مرفوعاً وبارز أثناء عملية الصعود إلى الأعلى، ويجب أن يلامس الأرض تقريباً أثناء عملية الهبوط، مع التحكم في النفس بحيث يؤخذ شهيق قوي أثناء الصعود ثم زفير أثناء الهبوط.
- وضعية الرأس: حركة الرأس في تمرين الضغط تعتبر ضرورية كونها تعطي توازناً للجسم وتساعد في التحكم بعملية التنفس، فيجب أن يكون الرأس متجهاً للأمام ومرفوعاً بشكل بسيط وكأن اللاعب يحدق بشيء معين يقع أمامه مباشرة.
من المعروف أن التمارين الرياضية كلها مفيدة للجسم بشكل عام ولكن يمكن القول أن كل تمرين رياضي يستهدف تقوية عضلات معينة وتدريب أعضاء من الجسم أكثر من غيرها بحسب الخطوات التي يحتاجها هذا التمرين وأي جزء من الجسم يرتكز عليه الجهد المبذول، وتمرين الضغط يلعب دور بتقوية عدة مناطق من الجسم ومنها: [1-2]
- الأقدام: يرتكز جزء كبير من وزن الجسم خلال تمرين الضغط على الأقدام، وهذا ما يعود بفوائد مباشرة على القدمين من حيث تقوية العضلات وتحفيز المفاصل على الحركة وتنشيط الدورة الدموية في هذه المنطق بالإضافة طبعاً لأن تمرين الضغط يعتبر بمثابة مساج للأقدام.
- الأفخاذ: عملية شد الأفخاذ وتحريكهما أثناء تمرين الضغط تلعب دور في تمرين عضلات هذه المنطقة وجعلها أكثر قدرة على التحمل وتساعد في تحسين شكلها وجعلها مستقيمة والحفاظ على صحة عظام هذه المنطقة وتلافي مشاكل التقوس والانحناء التي قد تحدث بها.
- الصدر: عملية الشهيق والزفير وإبراز الصدر وفتح الذراعين خلال تمرين الضغط تقوي عضلات الصدر وتعطيه الشكل الأمثل لجسم رياضي، وتساعد في تحسين عملية التنفس.
- المفاصل: تمرين الضغط من التمارين التي تحرك تقريباً معظم مفاصل الجسم سواء أصابع اليدين أو الأكواع أو أصابع القدمين أو الركبة ومفاصل الحوض، وهذه الحركة تساهم في الحفاظ على صحة هذه المفاصل التي تحتاج للحركة حتى لا تتأثر وظيفتها.
- الزنود والسواعد واليدين: الارتكاز الأساسي في تمرين الضغط يكون على كامل اليدين سواء الكفين أو السواعد أو الزنود، ولذلك تعود عليهما معظم فوائد التمرين سواء من حيث تقوية العضلات وزيادة حجمها أو تدريب المفاصل خلال عملية الحركة مع الضغط، ما ينتج عنه زنود قوية ذات شكل رياضي مثالي.
- المعدة: خلال تمرين الضغط تتحرك المعدة بشكل يقلص العضلات ويفردها، وهذه العملية تشد المعدة وتقوي عضلاتها، ما يفيد في التخلص من البطن وبروز عضلات المعدة وتحسين وظيفة المعدة في عملية الهضم.
- العمود الفقري: تمرين الضغط يلعب دور مهم في تقوية عضلات الضهر بالإضافة لأن الوضعية المستقيمة التي يكون فيها العمود الفقري أثناء ممارسته يحسن صحة العمود الفقري ويجعله أكثر مرونة وتحمل.
- الحوض: تمرين الضغط يوزع وزن الجسم على عضلات الأفخاذ وأسفل الظهر ومفاصل الحوض، بما يعود بالفائدة على منطقة الحوض ويقوي عضلاته.
بالإضافة للنتائج الظاهرة التي يمكن ملاحظتها على بعض أعضاء وعضلات الجسم بعد ممارسة تمرين الضغط، يوجد أيضاً فوائد أخرى صحية عديدة لا يلاحظها الشخص بشكل مباشر فيما يتعلق بأجهزة جسمه الداخلية والنظام الحيوي للجسم، وتمرين الضغط يعود بفوائد متنوعة صحية إذا ما مارسناه بانتظام، ومن هذه الفوائد نذكر: [3]
- عضلة القلب: تمرين الضغط يساهم في حرق الدهون والشحوم الثلاثية حول عضلة القلب وتنقية الدم من الكولسترول، بما ينعكس إيجاباً على نشاط عضلة القلب وصحته.
- الجهاز التنفسي: الرياضة بشكل عام وتمرين الضغط تحديداً يساهم في تنظيم عملية التنفس أثناء الصعود والهبوط وخاصة عندما يمارس بشكل صحيح، وهذا له دور في تحسين صحة الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام.
- جهاز الهضم: تمرين الضغط بشكل عام يقوي عضلات البطن بالإضافة لأنه يمرن المعدة، ولهذا تأثير إيجابي على عملية الهضم والجهاز الهضمي عموماً.
- الدورة الدموية والدورة الشهرية للسيدات: تمرين الضغط ينشط الدورة الدموية وعضلة القلب، كما أنه يساعد في انتظام الدورة الشهرية عند السيدات ويخفف من الأعراض المرتبطة بها.
- الوزن: يفيد تمرين الضغط في التخلص من الوزن الزائد فهو يفتت الدهون الثلاثية في الجسم وخاصة في منطقة البطن، كما أنه يحتاج لحرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية، ما يجعله مفيد لإنقاص الوزن.
- تمرين الضغط والجنس: تمرين الضغط يقوي عضلات الجسم وينشط الدورة الدموية ويحسن صحة وقوة منطقة الحوض ويمد الجسم بالحيوية والطاقة وكل ذلك له فوائد كبيرة على المستوى الجنسي سواء بالنسبة للذكور أو الإناث.
عندما نباشر بممارسة أي تمرين رياضي أو اتباع برنامج رياضي بشكل عام فنحن غالباً نرجو تحقيق أهداف معينة من هذه المسألة، ولكن الممارسة العشوائية قد لا تساعدنا في بلوغ أهدافنا، وبالنسبة لتمرين الضغط هو أحد التمارين الذي يحتاج لشروط معينة لتحقيق الغاية المرجوة منه، وهنا بعض النصائح أثناء ممارسة تمرين الضغط: [1]
- المدة الزمنية: يجب أن تكون مدة ممارسة تمرين الضغط مناسبة لمستوى الشخص، فمن الخطأ مثلاً أن يقوم المبتدأ بهذا التمرين لفترات طويلة ومتقاربة قد يتعرض للإجهاد الشديد وبعض الآلام الناتجة عنها.
- السرعة: يجب أن يمارس تمرين الضغط باعتدال من حيث سرعة الهبوط والصعود فلا يجب أن تكون بسرعة كبيرة بحيث لا تستفيد العضلات بشكل تام، ولا ببطء شديد بما يجهد العضلات.
- التدريج: يمكن البدء بمجموعات مؤلفة من خمس مرات على ثلاث مجموعات بالنسبة للمبتدئين ثم رفعها إلى عشرة مرات في المجموعة الواحدة ثم خمسة عشر مرة على مجموعتين ثم ثلاثين مرة في مجموعة واحدة وهكذا حتى تصبح العضلات أكثر مرونة واحتمال.
- ممارسة التمرين بالطريقة الصحيحة: ممارسة تمرين الضغط بطريقة خاطئة يمكن أن تحرم الممارس الكثير من فوائده ويمكن أن تؤدي لإيذاء نفسه في بعض الحالات لهذا يجب ممارسته وفق خطواته الصحيحة.
- الإحماء: يعتبر الإحماء قبل أي تمرين رياضي من الشروط الأساسية لتحقيق الهدف المرجو منه، ومسألة لا يمكن الاستغناء عنها بغية تهيئة العضلة وجعلها أكثر مرونة أثناء التمرين.
- متى يتوقف: يجب أن يعرف من يمارس تمرين الضغط الوقت المناسب للتوقف عن التمرين أو أخذ قسط من الراحة، فمثلاً عندما يشعر بتعب شديد وأنه لم يعد يستطيع الاستمرار فمن المفيد جداً هنا القيام بعدة إضافية واحدة على الأقل فهذه العدة تعتبر الأكثر أهمية لتقوية العضلات، وفي بعض الأحيان قد يصبح التمرين مؤذي مثل أن يصاب اللاعب بشد عضلي أو إصابة أثناء التمرين وهنا يجب التوقف فوراً
- من عليه عدم القيام بتمرين الضغط: بعض الأشخاص ولأسباب صحية قد لا يناسبهم تمرين الضغط، ولذلك إذا كان الشخص يعاني من أي مشاكل صحية يجب استشار الطبيب قبل ممارسة هذا التمرين.
- ممارسته مع تمارين أخرى: أي تمرين رياضي لا يعتبر كافي لوحده فكل تمرين يقع تركيزه على جزء معين من العضلات وقد يهمل بعضها الآخر، ولذلك يجب أن تكون التمارين الرياضية شاملة ومتكاملة.