كيفية الحفاظ على البيئة أوهمية حماية البيئة
البيئة هي كل ما حولنا من كائنات حية وحتى جمادات تتشارك معنا التواجد في مساحة جغرافية معينة، وهذا يتطلب منا التفكير في كيفية الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والدمار نتيجة السلوكيات السلبية والتلوث البيئي والجوي والمائي. في هذه المقالة سنتناول هذا الموضوع إضافة للحدث عن أنشطة وممارسات حميدة تساهم في حماية البيئة واستقرارها في ظل التلوث وانعدام الاتزان البيئي الذي نعيشه.
للمحافظة على البيئة عدة فوائد وأهميات منها ما يلي: [1]
- حماية النظام البيئي من التغييرات التي تؤثر على توازنه وقد تتسبب بحدوث مشاكل بيئية مثل انقراض نوع من أنواع الكائنات الحية التي تعيش معنا.
- حماية البيئة تحمي الإنسان كون التلوث من أكثر العوامل خطورة حيث يؤثر على جودة الطعام مما يؤدي إلى تناول مواد سامة وإحداث أضرار صحية وبدنية ونفسية على الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تتغذى على الطعام الملوث أو المزروع في بيئة ملوثة.
- يجب أن يلتزم البشر بالتزام أخلاقي للمحافظة على الطبيعة وخصائصها فالبشر مسؤولون عن العناية بالبيئة ونتيجة هذه العناية تنعكس على حياة الأفراد وصحتهم.
- يعد التنوع البيولوجي جزءًا مهمًا من الحياة في العالم ويشمل الغابات والأراضي العشبية إضافة للكائنات الحية من إنسان وحيوان وجميعا تلعب دوراً في الحفاظ على دورة حياة النظام البيئي.
- توفر الغابات المواد الخام لمختلف المنتجات الاستهلاكية مثل الغذاء والمطاط والأخشاب والزيوت الأساسية. إدارة الغابات تعني توافر هذه الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام.
- تعتبر الغابات والمساحات النباتية موائل ومساكن لمجموعة كبيرة من الحيوانات والكائنات الحية الضرورية في وجودها لتحقيق الاستقرار والتوازن البيئي.
- العيش في بيئة صحية ونظيفة يحقق للإنسان سعادة أكثر في الحياة من خلال التعامل مع البيئة بشكل جيد ما يرفع من مستوى الرفاهية في الحياة.
- البيئة فعالة في توليد سلسلة غذائية ناجحة لذا فإن تدمير البيئة سينعكس أثره وتظهر نتائجه على تدمير نظام السلسلة الغذائية للكائنات الحية.
- تساعد الأشجار في الحفاظ على المناخ من خلال خلق ظلال على الأرض. كما تساعد الأشجار الحضرية المباني على البقاء باردة ما يقلل من الحاجة إلى المراوح الكهربائية أو مكيفات الهواء.
- البيئة ضرورية في الحفاظ على توازن الأرض حيث أن الأشجار تساعد في التغلب على الحرارة من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يغذي الاحتباس الحراري والذي تستخدمه النباتات في عملية التمثيل الضوئي التي يتم تخزينها في الخشب والأوراق والتربة.
- تلعب الأشجار دوراً رئيسياً في إعادة تعبئة طبقات المياه الجوفية إذ تقوم بالتقاط الجريان السطحي لكنها لا تستطيع امتصاصه بالكامل. تتدفق المياه التي تتجاوز جذورها إلى طبقات المياه الجوفية وتجدد إمدادات المياه الجوفية المهمة للشرب والصرف الصحي والري في جميع أنحاء العالم.
إن السلوكيات السلبية والخاطئة التي قد يقوم بها الانسان بشكل أساسي تضر بشكل كبير في سلامة البيئة وصحتها ومن هذه النتائج والآثار: [2]
- انقراض أعداد وأنواع من الكائنات الحية التي تعيش في البيئات الملوثة أو التي تتعرض للسلوكيات الخاطئة والتي ينتج عنها دمار موائل ومساكن هذه الكائنات.
- حدوث خلل بيئي في التوازن البيئي بين الكائنات الحية التي تعيش ضمن المساحات المعرضة للتلوث والسلوكيات السلبية على البيئة.
- انتشار الأمراض بسبب سوء التغذية الناتجة عن تلوث البيئة وتلوث التربة وتلوث الماء والهواء والعوامل المحيطة بنمو الكائنات الحية والنباتات.
- اختفاء جماليات الحياة والبيئة والطبيعة ما ينعكس سلباً على التلوث البصري وعدم قدرة الانسان على الابداع والشعور بالسعادة والراحة.
هنا نصل للنقطة المهمة، سنذكر لكم أهم المقترحات التي تجدي نفعاً في المحافظة على البيئة ومواجهة كل مسببات التلوث بأنواعها وهي كالآتي: [3]
- استخدام المزيد من الأسطح السابقة في جميع المواقع المبنية لتقليل حجم مياه الأمطار وزيادة التسرب.
- يحظر التصريف المباشر لمياه الأمطار في المسطحات المائية.
- زيادة وقت احتجاز مياه الأمطار في برك المعالجة.
- استخدام مخازن المرتفعات حول جميع المسطحات المائية السطحية لمعالجة الجريان السطحي.
- استخدام سلسلة من برك المعالجة قبل دخول مياه الأمطار إلى الجسم المائي.
- استخدام النباتات المحلية في جميع المخازن المؤقتة وبرك المعالجة لتوفير تحلل الملوثات وامتصاص المغذيات.
- تطوير نظام نقل عام فعال ومنخفض أو بدون انبعاثات.
- استخدام المزيد من الأسطح السابقة في المواقع المبنية لتقليل إشغال الأراضي.
- استخدام أنظمة فعالة ومنسقة للتحكم في حركة المرور لتقليل وقت التباطؤ.
- الاستمرار في تطوير مسارات فعالة وتشجيع السكان والسياح على استخدامها.
- الحفاظ على الغابات الحضرية وزيادتها لامتصاص الكربون وتخزينه، وتصفية الملوثات، وإنتاج الأكسجين ومنع تكوين الأوزون على مستوى الأرض.
- الحفاظ على الموائل الطبيعية.
- توفير طرق سفر آمنة على الحياة البرية بين الموائل.
- تشجيع البناة والمقيمين على الحفاظ على الموائل أو زيادتها أثناء تطوير المواقع.
- عدم تشجيع استخدام النباتات الغازية غير الأصلية في المناظر الطبيعية.
- تصميم طرق لتهدئة حركة المرور وتوفير ملاجئ للحياة البرية في المتوسط.
- استخدام كبح صديق للحياة البرية أو بدون كبح على طول الطرق.
- تشجيع السكان والشركات على استخدام الإدارة المتكاملة للآفات.
- تشجيع السكان على إعادة تدوير النفايات.
- التشجيع على استخدام موارد الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
- تطوير أنطمة فعالة لمكافحة الحرائق في الغابات.
من الضروري غرس قيم حب البيئة والعمل على المحافظة عليها لدى الأطفال باعتبارهم جيلاً ناشئاً يتوجب عليه تقدير مقدرات الطبيعة ليتمكن من استثمارها والمحافظة عليها مستقبلاً وهنا مجموعة مقترحات لتعليم الأطفال كيفية المحافظة على البيئة: [4]
- النموذج الجيد وهو أفضل وأنجح طريقة لتعليم الأطفال عموماً حول القيم والأخلاق والسلوكيات الإيجابية والحسنة والمحمودة، حيث يعتبر الأطفال أن الوالدين أو المعلمين هم قدوتهم ويبدؤون بتقليدهم وتقليد سلوكياتهم وأفعالهم وتصرفاتهم لذا العناية بالبيئة أمام الطفل تولد لديه دافع التقليد ومع الوقت الشعور تجاه هذه البيئة بالانتماء.
- إشراك الأطفال في الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة وزراعة الأشجار وري النباتات وأي نشاط بيئي يجعل الطفل على تماس مباشر مع البيئة وأقدر على ملاحظة المشاكل التي تعاني منها كحملات تنظيف المناطق مثلاً.
- أخذ الأطفال في رحلات للطبيعة والتعرف على المناطق والتضاريس الجغرافية والأماكن الجميلة في البلد الذي يعيشون فيه.
- تحفيز الأطفال من خلال تقديم جوائز تحفيزية وهدايا عندما يقومون بزراعة شجرة أو ري نباتات مزروعة في حديقة البيت أو مساعدة حيوان في الطريق.
- تعويد الأطفال على الأنشطة الرياضية والحركة البدنية وتجنب السيارات والمركبات التي تسبب تلوثاً بيئياً قدر المستطاع.
لزيادة الوعي المجتمعي الأثر الإيجابي والمهم والفاعل في الحد من كثير من المشاكل التي يعاني منها الناس وخاصة التي تحدث بسبب أخطاء بشرية، لذا يكمن دور التوعية للحافظ على البيئة كما يلي: [5]
- القيام بحملات توعية عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية وتحديد الفئة المستهدفة لتحديد طبيعة الخطاب وأسلوب الكلام الموجه لهم.
- توجيه حملات توعية لطلبة المدارس وطلبة الجامعات والكليات على نطاق واسع لأهمية توعية وتثقيف هذه الشريحة من المجتمع نتيجة لأثرها الكبير والمنتشر.
- تحفيز الناس لاستبدال السلوكيات الخاطئة والسلبية المضرة بالبيئة بالسلوكيات السليمة والصحيحة التي لا تحدث ضرراً بالبيئة.
- تشجيع أفكار ومشاريع فردية أو جماعية لما يتعلق بإعادة التدوير والبحث عن وسائل طاقة صديقة للبيئة والاستغناء عن الطرق التقليدية التي تزيد من نسبة التلوث والضرر في البيئة.
- استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار التوعوية مع مراعاة عقلية وطريقة تفكير الجمهور المستهدف في كل حملة.