علاج التهاب المهبل بالأعشاب والزيوت

أسباب التهاب المهبل، أعراض التهاب المهبل، علاج التهاب المهبل بالأعشاب الطبيعية، علاج التهاب المهبل بالزيوت، نصائح للوقاية من التهاب المهبل
علاج التهاب المهبل بالأعشاب والزيوت
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التهاب المهبل هو التهاب أو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب المهبل وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية للمرأة، وهذا المرض شائع عند النساء خاصة في سنوات الإنجاب حيث يكون هنالك تغيير في توازن البكتريا النافعة الموجودة في المهبل والتي تمنع حدوث الالتهاب، حيث أن التهاب المهبل يرتبط بعدة أسباب ويتم علاجه بطرق متعددة وهذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

المهبل وسط حمضي محمي من خلال وجود البكتريا النافعة التي تمنع نمو البكتريا الضارة التي تكون السبب في حدوث المرض داخل هذا الوسط، وهنالك عدة أسباب تؤثر على هذا التوازن مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب ومن هذه الأسباب نذكر: [3]

  1. موانع الحمل: يمكن أن تتداخل عدة عوامل في تغيير التوازن البكتيري في المهبل مما يؤدي إلى عدوى بكتيرية مثل استخدام بعض المضادات الحيوية أو استخدام اللولب داخل الرحم.
  2. الأمراض والمشاكل الصحية: يمكن أن يكون سبب التهاب المهبل أيضاً وجود فطور مثل داء المبيضات وهي فطور تنمو في المهبل لعدة أسباب مثل استخدام بعض أدوية المضادات الحيوية أو الداء السكري، ترتبط هذه المبيضات بشدة مع أمراض نقص المناعة ومن المعروف أن الداء السكري يسبب نقص كبير في المناعة، لذلك المرأة المصابة بمرض السكري تكون معرضة أكثر للالتهابات المهبلية من غيرها.
  3. الإصابات الطفيلية: يمكن أن تكون سبب في حدوث التهاب المهبل مثل الإصابة بداء المشعرات وهو طفيلي ينتقل عبر الاتصال الجنسي ويسبب التهاباً مهبلياً.
  4. التغيرات الهرمونية: أحد أسباب التهاب المهبل أيضاً هو التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل والإرضاع والتي يمكن أن تسبب تهيجاً مهبلياً.
  5. استخدام مواد ومستحضرات التنظيف: بشكل غير صحيح تسبب التهاباً مهبلياً كالعطور والصابون غير المخصص للأماكن الحساسة لأنها تغير من درجة حموضة المهبل مما يجعله وسط ملائم لنمو الجراثيم.
animate

يعتمد ظهور أعراض التهابات المهبل على السبب الذي أدى إلى حدوث الالتهاب ولكن تتمثل هذه الأعراض بشكل عام بعدة نقاط: [3]

  1. خروج إفرازات مهبلية بيضاء أو رمادية تحمل رائحة كريهة ومزعجة.
  2. حكة شديدة واحمرار.
  3. الحرقة أثناء التبول هي دليل واضح على وجود التهاب.
  4. ألم شديد ومتعب في منطقة المهبل.

هنالك عدة أعشاب تستخدم في علاج التهاب المهبل وفقاً للخصائص المضادة للالتهاب التي تملكها هذه الأعشاب، ومن هذه الأعشاب نذكر: [1-4]

  1. الثوم لعلاج التهابات المهبل: يمتلك الثوم فوائد صحية كثيرة ويتميز بأنه مضاد للبكتريا قوي جداً ويستخدم منذ فترة طويلة كعلاج لالتهاب المهبل البكتيري، ومن الممكن أن يكون تناول قرص من الثوم يومياً علاجاً فعالاً في حالة التهاب المهبل، كما أنه يستخدم بشكله الزيتي في علاج الالتهابات الفطرية وذلك بسبب احتوائه على مادة الأليسين التي تعطيه هذه الخصائص.
  2. إكليل الجبل: يتميز إكليل الجبل بالعديد من الفوائد الصحية المضادة للالتهاب والتي تكون مفيدة في حال الإصابة بالتهاب المهبل حيث يمكن أن يتم شربه بعد وضعه مع الماء المغلي وتصفيته، أو من الممكن أن يستخدم كزيت فيوضع على قطعة قطنية ويتم وضعه داخل المهبل لفترة قصيرة.
  3. الصبار الموضعي: هو مادة شفافة تشبه الهلام توجد في الجزء الداخلي من نبات الصبار، له خصائص مضادة للبكتريا والفطريات، يستخدم بشكل موضعي بعد التأكد من عدم تحسس الجلد منه بالإضافة إلى أنه لا يجب استخدامه في حال كانت السيدة مريضة بداء السكري.
  4. نبات الغولدنسال لعلاج التهابات المهبل: يحتوي هذا النبات على مادة البربرين الكيميائية والتي تملك خواص مضادة للبكتريا والفطور وتساهم في منع التهابات الجهاز التناسلي.
  5. البابونج لعلاج التهابات المهبل: يمتلك البابونج خصائص صحية عديدة منها أنه مضاد للالتهاب قوي جداً يمكن أن يتم استخدامه بشكل موضعي عن طريق غليه في الماء ومن ثم تصفيته للحصول على محلول رائق وبعدها يتم غسيل المهبل بهذا المحلول، حيث أن تكرار هذه العملية يخفف من الأعراض ويساهم في تسريع الشفاء.
  6. نبات القطف: هذه العشبة لها عدة أسماء منها السبانخ الحجازي، حيث أنها تملك عدة استخدامات طبية فتساهم في تطهير المهبل والتخفيف من الأعراض الناتجة عن الالتهاب.
  7. اللبن الرائب: اللبن يحتوي على بروبيوتيك طبيعي وهو عبارة عن البكتريا النافعة التي تساهم في توازن درجة حموضة المهبل، وهذا يؤدي إلى إعادة البكتريا الطبيعية إلى الجسم وتحارب البكتريا الضارة المتواجدة في مكان الالتهاب، لذلك يجب تناول اللبن يومياً للقضاء على الالتهاب أو يمكن استخدام البروبيوتيك بشكل سائل جاهز أو أقراص فموية.
  8. خل التفاح: يساعد خل التفاح في الحفاظ على توازن درجة الحموضة المهبلية، ويستخدم خل التفاح عن طريق مزج ملعقتين من خل التفاح مع كوب من الماء ويغسل المهبل بهذا المحلول مرتين يومياً.

يوجد العديد من الزيوت الطبيعية التي تملك خصائص قوية مضادة للالتهاب يمكن استخدامها في حال الالتهاب المهبلي نذكر منها: [2-4]

  1. زيت شجرة الشاي لعلاج التهابات المهبل: يحتوي زيت شجرة الشاي على خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للفطور، ولكي يستخدم موضعياً يجب مزج 5 إلى 10 قطرات من زيت شجرة الشاي مع زيوت أخرى مضادة للالتهاب مثل زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون، مع الانتباه إلى أنه لا يجب استخدام زيت شجرة الشاي لوحده دون مزجه مع زيت آخر لأنه من الممكن أن يحرق الجلد الرقيق، ويجب تجربة المزيج على الجلد قبل استخدامه للتأكد من عدم الحساسية، هنالك طرق مختلفة لاستخدامه منها أن يتم وضع المزيج على سدادة قطنية ووضعها داخل المهبل ويجب إزالتها بعد ساعة فقط.
  2. زيت اللافندر: يسمى زيت الخزامى وهو زيت نباتي مستخرج من نبات الخزامى يملك عدة خصائص مضادة للالتهاب تساعد في حال وجود التهاب مهبلي ويستخدم عن طريق وضعه على قطعة قطنية ووضعها في المهبل لمدة ساعة.
  3. زيت الأوريجانو: يملك خصائص مضادة للالتهاب أيضاً ويستخدم زيت الأوريجانو بنفس الطريقة التي تستخدم فيها الزيوت الأخرى عن طريق استخدام سدادة قطنية ثم وضع قطرات من الزيت عليها ووضعها في المهبل لمدة ساعة.
  4. مستخلص بذور الجريب فورت: يستخدم هذا المزيج عن طريق مزج المستخلص مع كوبين من الماء للحصول على قوام يشبه المرهم ومن ثم وضع المرهم مباشرة على المهبل أو من خلال سدادة قطنية.
  5. زيت جوز الهند: يملك زيت جوز الهند خصائص مضادة للالتهاب أيضاً، يتم استخدامه من خلال وضع قطرات من الزيت على سدادة قطنية وتطبيقها داخل المهبل أو يمكن وضع بضع قطرات منه داخل حوض الاستحمام.
  6. كما أن استخدام مزيج من زيت شجرة الشاي مع ملعقة كبيرة من هلام الصبار وتطبيقها في المهبل يعطي نتيجة فعالة مضادة للالتهاب.
  7. يجب الانتباه إلى تنظيف المهبل بالماء فقط بعد استخدام أي زيت من هذه الزيوت وأيضاً يجب مراجعة الطبيب المختص في حال تعرضت السيدة لتهيج مهبلي.
  8. يجب اختبار أي زيت على الجلد قبل تطبيقه مهبلياً من أجل اكتشاف إذا كان الجسم يتحسس من نوع معين من زيوت هذه النباتات.

التهاب المهبل حالة شائعة لدى السيدات المتزوجات لذلك هنا بعض النقاط التي تساعد في العلاج المنزلي لهذه الحالة: [1-4]

  • النظافة أولاً يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية التي تمنع نمو البكتريا داخل المهبل.
  • تجنب الملابس التي تحتفظ بالحرارة والرطوبة لأنها تجعل الوسط ملائم لنمو الجراثيم ويجب الحفاظ على هذه المنطقة جافة دائماً.
  • يجب الاعتماد على الملابس الداخلية القطنية التي تسمح بمرور الهواء للأعضاء التناسلية.
  • احتياطات العلاقة الحميمة، فمن الأفضل أن يتم استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الزوجية الجنسية لتجنب نقل الجراثيم والفيروسات بين الزوجين.
  • يجب تجنب استخدام أي منتجات معطرة داخل المهبل.
  • يجب تجنب استخدام أي نوع من الصابون وذلك من أجل تجنب جفاف المهبل، فيجب الانتباه إلى أن المهبل يتم تنظيفه بالماء فقط وذلك لأنه وسط ينظف نفسه بشكل ذاتي ومن الممكن في حال تم تنظيفه بغير الماء أن يتم التغيير من التوازن الكيميائي في الوسط الحمضي للمهبل وهذا سوف يؤدي للعديد من الأمراض لذلك لا يجب أن يتم تنظيفه بأي مادة كيميائية.

في حال تم إهمال التهاب المهبل يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الأعضاء الداخلية الأنثوية، ولكن في حال تمت معالجته منزلياً منذ البداية فيكون من النادر أن يسبب أعراض خطيرة، ويوجد بعض الحالات الخاصة من الالتهابات المهبلية تتطلب تدخل طبي واستشارة الطبيب المختص بسرعة ومن هذه الحالات نذكر: [1]

  1. في حال كانت المرأة حامل حيث أن التهاب المهبل يرتبط بالولادة المبكرة وخطر الإجهاض وانخفاض الوزن، وقد لا تكون الأعشاب والزيوت آمنة على الحوامل لذلك يجب استشارة الطبيب المختص.
  2. النساء اللواتي يُصَبن بحمى مترافقة مع التهاب المهبل يجب عليهن استشارة الطبيب لأن الحمى دليل على التهاب داخلي من الممكن أن يكون تخطى الالتهاب الموضعي في المهبل.
  3. يجب زيارة الطبيب في حال فشلت العلاجات الطبيعية بالزيوت والأعشاب حيث أنه يجب عدم إهمال هذا الالتهاب لأنه من الممكن أن يتفاقم ويصعب السيطرة عليه.
  4. يجب زيارة الطبيب في حال عدم التأكد أن هذه الأعراض هي أعراض التهاب المهبل أو أعراض لمرض آخر هنا الطبيب وحده القادر على تشخيص المرض وإعطاء العلاج المناسب.

المراجع