صفات الصديق المزيف وعبارات عن الصديق المزيف
تأتي كلمة الصداقة من الصدق، وأول ما نبحث عنه في الصديق أن يكون حقيقياً وصادقاً في أقواله وأفعاله، والأهم من ذلك أن يكون حقيقياً وصادقاً في مشاعره، لكن لا مفر من التعامل مع الأشخاص المزيفين، والخبرة الاجتماعية المتراكمة هي التي تجعلنا أكثر قدرة على تمييز ومعرفة الصديق المزيف والتعامل معه، تعرّف في هذه المقالة إلى علامات الصديق المزيف وتأثير الصداقة المزيفة على حياتك.
الصديق المزيف هو الصديق الذي تكون علاقته بك مبينة على الخداع والكذب أو المصلحة، ولا يكون صادقاً بمشاعره أو مخلصاً بصداقته، وقد يكون الصديق المزيف مزيفاً مع سبق الإصرار والتخطيط، أو تمنعه بعض صفاته الشخصية من الإخلاص أو الدخول في علاقة صداقة حقيقية.
قد يكون الصديق المزيف هو الذي يظهر بصورة مختلفة عن حقيقته، سواءً على مستوى المعلومات التي يقدمها لأصدقائه عن نفسه وحياته، أو على مستوى مشاعره الحقيقية تجاه الآخرين أو مواقفه وأفكاره.
وليس من النادر أن يتحول الصديق الحقيقي إلى صديق مزيف بسبب التغيرات التي يمر بها الصديق أو التغيرات التي تمر بها العلاقة، وغالباً ما تظهر علامات انهيار الصدق في العلاقة وتحوّلها إلى صداقة مزيفة بشكلٍ واضح ومزعج.
- شخص متصنّع: عادةً ما يكون الصديق المزيف شخصاً متصنِّعاً ومزيفاً في حياته، يتكلم بطريقة مزيّفة وبتصرف بطريقة غير حقيقية، وكأنه يحاول لفت الانتباه بشكل مستمر وينسب إلى نفسه صفات ليست فيه، أو يصطنع مشاعره ويبالغ في إظهارها.
- صديق أناني: الصديق المزيف شخص أناني لا يهتم كثيراً بمشاعرك أو حاجاتك من الصداقة، وغالباً ما يتهرب عندما يشعر أنه مطالب بالتضحية أو حتى بتقديم واجب الصداقة، لكنه يلجأ لك عندما يحتاج لتضحية الأصدقاء.
- غير ملتزم: لا يلتزم الصديق المزيف بالوعود أو العهود أو حتى المواعيد، وكثيراً ما ينسى أو يتناسى وعوده التي يقطعها لأصدقائه، كما أن الصديق المزيف يجد إطلاق الوعود أمراً سهلاً لأنه يعرف سلفاً أنه لن يلتزم، وإنما يطلق الوعود من باب التخدير أو النفاق!
- متنمِّر ومحبِط: من الصفات الأسوأ للصديق المزيف أنه يتنمر على صديقه ويستخدم معرفته العميقة بأصدقائه للتنمر والسخرية، كما أن الصديق المزيف خبير بالإحباط، وتجده يسخر من طموحاتك وأحلامك أو حتى أفكارك وطريقة تعبيرك عنها.
- غير متسامح: لا يستطيع الصديق المزيف أن يتسامح مع أخطاء صديقه أو يغفرها حتى الأخطاء الصغيرة والعادية، بل لا يتسامح الصديق المزيف مع الانتقاد ويحاول أن يبدو دائماً بمظهر المعصوم عن الخطأ.
- لستَ من أولوياته: الوقت عامل مهم في الصداقة، وما يجعل الصداقة الحقيقية تنمو وتستمر هو مقدار الوقت الذي يمنحه الأصدقاء لبعضهم، لذلك لا يمنح الصديق المزيف وقتاً خاصاً لصديقه، وربما يترك صديقه على هامش أولوياته كصديق احتياطي عندما لا يكون غيره متاحاً.
- يتكلم عنك بالسوء: الصديق الحقيقي يحاول أن يحافظ على صورتك أمام الآخرين ويدافع عنك أو على الأقل لا يشارك في جلسات النميمة والغيبة التي تتناولك بالسوء، أما الصديق المزيف فقد يكون مديراً لجلسات النميمة.
- يفضح أسرارك: الأسرار من أهم أعمدة الصداقة الحقيقية، والصديق المزيف يستخف بالأسرار ولا يعطيها قيمة، وربما يتقصد فضح أسرارك أو يستخدمها للابتزاز والضغط.
- كاذب ويخفي الكثير: يكذب الصديق المزيف في الكثير من الأمور، ليس بالضرورة أن يكون كذبه هادفاً، لكنه ربما يكذب لتلميع صورته أو إخفاء عيوبه، وعموماً ستعلم أن الصديق المزيف يخفي عنك الكثير من الأشياء التي تؤثر على الصداقة بينكما.
- صديق حسود: الغيرة بين الأصدقاء واردة وربما تكون صحية من باب المنافسة البنّاءة، لكن الحسد يدمر الصداقة، والصديق الحسود لا يمكن أن يكون صديقاً حقيقياً، لأن الحسود لا يتمنى أن يكون مثلك؛ بل يتمنى زوال ما لديك من نعمة لتصير مثله أو أدنى.
- مصلحجي: يظهر فقط عندما يريد منك شيئاً، ونادراً ما يتواصل معك بشكل طبيعي، كما يختفي عندما تريد منه شيئاً، اقرأ أكثر عن صفات الصديق المصلحجي والتعامل معه من خلال النقر هنا.
- تجعلك تشعر بالإحباط: تصرفات الصديق المزيف وسلوكه يقودك غالباً إلى الشعور بالإحباط والمشاعر السلبية المتجددة، كما تخلق علاقة الصداقة المزيفة شعوراً بالضيق والخيبة متزامناً مع المواقف التي تكشف زيف العلاقة.
- تضحيات من طرف واحد: صفات الصديق المزيف تعني أنّك لن تحصل على شيء من هذه الصداقة مهما منحتها، وبما أن الصديق المزيف متطلب ومصلحجي؛ فهو غالباً يدفعك لتقديم المزيد وللتضحية دون مقابل.
- تسمّم حياتك: بما أن الصديق المزيف يستنزفك عاطفياً ويدمر معنوياتك ويحسدك على ما لديك من نعمة ولا يقف إلى جانبك في وقت النقمة؛ كل ذلك يعني أنك في علاقة سامّة تجعل حياتك متوترة ومسمومة، وربما تؤثر علاقتك مع الصديق المزيف على علاقاتك الأخرى مع أشخاص جديرين بالصداقة.
- تشعر أن المشكلة عندك: تولد الصداقة المزيفة شعوراً بعدم الاستحقاق أو السذاجة وسوء التقدير والاختيار، وقد يلعب الصديق المزيف دوراً مباشراً بتغذية مشاعر الذنب لديك.
- تجعلك مزيفاً: الصداقة المزيفة تدفعك في معظم الأحوال لاكتساب بعض صفات الشخص المزيف، وتجعلك تسايره في الكذب والخداع والتهرب والمماطلة، وربما تصبح هذه سلوكيات ثابتة لديك.
- العزلة والوحدة: وجود الصديق المزيف على قائمة الأصدقاء قد يمنعك من التفكير بالبحث عن أصدقاء جدد أكثر صدقاً منه، وقد يجعلك تعتقد أن المشكلة بالصداقة نفسها وليس بالصديق المزيف، فتتجه إلى العزلة وتتجنب علاقات جديدة.
- حدّد مشاعرك: في بعض الحالات قد يكون شعورك تجاه صديق ما مرتبط بك أنت وليس بالصديق، فتغيّر اهتماماتك وحاجاتك من العلاقة قد يجعلك تنظر إلى الصديق بطريقة مختلفة، ولذلك يجب أن تحدّد مشاعرك وتراجع المواقف التي تجعلك تعتقد أنك في صداقة مزيفة قبل اتخاذ قرار.
- حاول إصلاح الأمر: إن كان هناك سلوك محدّد يزعجك من صديقك حاول أن تتحدث معه لإصلاح هذا السلوك، وفي كثير من الحالات يساعدك الحوار مع صديقك على فهم مشاعرك أكثر والتأكّد منها، لكن محاولة إصلاح الصداقة ترتبط باهتمامك بالعلاقة وتاريخ الصداقة بينكما.
- غيّر تصنيف صديقك: حتى لو أنهيت علاقتك مع هذا الصديق المزيف ستجد غيره في قائمة الأصدقاء، وستتعامل دائماً مع أصدقاء مزيفين، لذلك قد يكون تغيير تصنيف الصديق أكثر حكمة من إنهاء العلاقة، تعامل معه كشخص تعرفه معرفة عادية وليس صديقاً، وضع له حدوداً على هذا الأساس.
- إنهاء الصداقة مع الصديق المزيف: إنهاء العلاقة مع الصديق المزيف خيار صائب وحكيم، لكن الأفضل أن يكون إنهاء الصداقة هادئاً وبطريقة الاختفاء التدريجي وقطع التواصل بالتدريج.
اقرأ مقالنا عن كيفية إنهاء الصداقة من خلال النقر على هذا الرابط. - خذ فترة نقاهة: بعد إنهاء الصداقة مع الصديق المزيف عليك أن تعطي نفسك فترة استراحة للتخلص من المشاعر السلبية للصداقة السامّة، ويجب أن تعيد النظر في طريقة اختيار الأصدقاء وأسس بناء العلاقات الاجتماعية، مستفيداً من تجربتك مع الأشخاص المزيفين.
- الصديق المزيف هو الذي عندما يتوقف عن الحديث معك يبدأ بالحديث عنك!
- النضج يعني إدراك أن الكثير من أصدقائك ليسوا أصدقاء حقيقيين.
- قال أبو الطيب المتنبي:
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ ... وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ. - بعض الأصدقاء مثل العملة المعدنية، بوجهين ولا قيمة لهم.
- الصديق المزيف مثل الظل، يلازمك في النور ويهجرك في الظلام.
- الأصدقاء المزيفون مثل أوراق الخريف، مبعثرون في كل مكان.
- أنا لم أخسر صديقاً، فقط اكتشفت أنه لم يكن صديقاً حقيقياً.
- الظروف القاسية تكشف دائماً أصدقاء مزيفين.
- لا تخف أن يهاجمك عدوّك، بل خف من صديقٍ مزيفٍ يعانقك.
- عندما تصبح ناضجاً تعرف أنك لست بحاجة لآلاف الأصدقاء، وإنما لصديق واحد حقيقي.
- أحياناً ليس الأصدقاء من يتغيرون، لكن فقط تسقط الأقنعة.
- الأصدقاء المزيفون يظهرون على حقيقتهم عندما تنتهي مصلحتهم معك.
- قد يحب الصديق المزيف أن يراك بحال جيدة، لكن ليس أفضل منه!
- لا يمكن أن تخسر صديقاً، لأن الأصدقاء الحقيقيين لا يضيعون أبداً.
- أكثر الناس ضرراً وسميّة يتنكرون بهيئة الأصدقاء والعائلة.
- الأشخاص المزيفون هم أكثر ما يدفعك للبقاء وحيداً.
- قال أسامة ابن المنقذ بالصديق المزيف:
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ ... وما رأيتُه قط في ودِّ امرئ صَدَقا
صديقُه أبداً منه على وَجَلٍ ... كراكبِ البحرِ يَخشى دَهرهُ الغَرَقا