تأخر زواج البنت ما دون العنوسة وحلول تأخر الزواج

أسباب تأخر زواج الفتاة وتأثير تأخر الزواج على البنت، هل تأخر الزواج مشكلة للبنت وما هي حلول تأخر الزواج؟ تأثير تأخر الزواج على ترتيب الأولويات للفتاة
تأخر زواج البنت ما دون العنوسة وحلول تأخر الزواج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يكثر الحديث عن ظاهرة أو مشكلة العنوسة وأيضاً هنالك حديث عن تأخر سن الزواج ما دون سن العنوسة وهذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة. تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة موضوع نسبي يعود لاختلاف تعريف مفهوم العنوسة والعمر الذي يعتبر حداً لهذا المصطلح في كل منطقة أو بلد. سنتحدث اليوم عن أسباب تأخر الزواج للفتاة إلى ما دون سن العنوسة وما هي تبعات هذا الأمر. 
كما سنتحدث عن ترتيب الأولويات لدى الفتيات وتأثيره على تأخر ست الزواج وما هي الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تعاني منها الفتاة التي تأخر زواجها إلى ما دون سن العنوسة.

قد يعزى تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة لعدة أسباب وعوامل منها: [1]

  1. الدراسة: بعض الفتيات يرغبن باستكمال تعليمهن وحصولهن على الدرجات والشهادات العليا وانغماسهن في تحقيق هذه الأهداف قد يكون سبباً أو عاملاً مؤثراً في تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة.
  2. السفر: بعض الفتيات يعشن في بلاد غير بلادهن لأغراض عائلية أو وظيفية ما قد يكون سبباً بعدم التقاء الفتاة بالرجل المناسب وتأخر الزواج إلى ما دون سن العنوسة.
  3. عدم لقاء الرجل الذي تشعر نحوه بالانجذاب: بعض الفتيات يقابلن من يتقدمون لخطبتهن لكنهن لا يشعرن بالقبول والانجذاب تجاه هؤلاء الأشخاص ما يتسبب بتأخر الزواج للفتاة خاصة إذا كان سقف توقعاتها مرتفعاً وتبحث عن شخص مثالي، فالمثالية غير موجودة في أي إنسان.
  4. انعدام التوافق مع المتقدمين للزواج: حتى عند تقدم الخاطب للفتاة قد تشعر بعدم وجود توافق فكري ونفسي وعاطفي واجتماعي ومادي وتعليمي معه ما يجعل ارتباطها به عبئاً عليها لا مصدراً للراحة والاستقرار والأمان وينتج عن عدم التوافق هذا تأخر زواج الفتاة إلى ما دون سن العنوسة.
  5. الخوف من الزواج: وهو حالة هستيرية من الخوف تمنع الفتاة من الارتباط أو حتى قبول فكرة الارتباط والزواج.
  6. أسباب اجتماعية: بعض الفتيات قد يتأخرن بالزواج لأسباب تتعلق بالمستوى الاجتماعي أو سمعة العائلة، ففي بعض المجتمعات قد يكون وجود امرأة مطلقة في العائلة سبباً لتأخير زواج الفتيات في هذه العائلة!
  7. السحر والشعوذة: يعتقد البعض أن أعمال الشعوذة والسحر تدخل في حيز الأسباب المتوهّمة لتأخر زواج الفتاة ما دون سن العنوسة، وقد يكون إيمان الفتاة بهذه الخرافات سبباً لتأخر زواجها، المؤكد هنا أن النصيب والقدر مكتوب عند الله عز وجل منذ الأزل لذلك حتى وإن كان للسحر والشعوذة تأثير فإن إرادة الله فوق أي أمر آخر.
animate

في المجتمعات الشرقية العربية جرت العادة على أن يتم تزويج الفتاة في عمر مبكر حيث أنه في خمسينيات القرن الماضي كان سن الزواج للفتاة لا يتجاوز 14 عاماً وتعتبر الفتاة التي تصل عمر ال 20 ولم تتزوج متأخرة جداً عن الزواج ضمن العرف العام وقتها. تختلف المقاييس والمفاهيم ودقة وصحة استخدام مصطلح العنوسة لكن هنالك تبعات وآثار ونتائج تحدث بسبب تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة منها: [2]

  • الضغط النفسي على الفتاة حيث تعاني الفتاة التي تأخر زواجها إلى ما دون سن العنوسة من سماع كلام الأهل والأقارب والمحيطين وتهويل الأمر لجعله أقرب للمشكلة المعقدة التي تقف عليها حياة الفتاة! وهذا الأمر مرفوض وخاطئ لأن الزواج نصيب وقسمة من الله تعالى فحدوثه أو عدم حدوثه مرتبط بمشيئة الله ولا يعني انتقاصاً من قيمة الفتاة أو أنوثتها أو مكانتها.
  • الأفكار المجتمعية السلبية حول الفتاة والتي تحاك حولها بسبب تأخر زواجها إلى ما دون سن العنوسة! هذه الأفكار مرتبطة بالصور النمطية المزروعة في عقول الأفراد في المجتمع والتي تربط الفتاة بالزواج وبيت الزوج فقط.
  • قد يكون من آثار ونتائج تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة وجود فرصة إكمال دراستها ونجاحها على المستويين الأكاديمي والمهني بسبب قلة المسؤوليات الملقاة على عاتقها وتفرغها للتعلم والإبداع والعمل.
  • القلق بشأن موضوع الإنجاب إذ أن الانجاب مرتبط باستمرار الطمث لدى المرأة وفي حال تأخر سن الزواج لمرحلة متأخرة تصبح فرص واحتمالات الانجاب أكثر صعوبة ما قد يشكل هاجساً لدى الكثير من الفتيات اللاتي يرغبن بالزواج وإنجاب الأطفال وتشكيل عائلة كبيرة.

تختلف الأولويات لدى كل فتاة مع اختلاف مستواها الفكري والنفسي والعاطفي والاجتماعي والأكاديمي والتعليمي والاقتصادي وطريقة نظرتها لنفسها وللحياة والفلسفة الخاصة بها. حيث أن بعض الفتيات يرين أن النجاح الحقيقي يكمن في تشكيل أسرة كبيرة وإنجاب أطفال وتربيتهم وترى أخريات أن هذه المهمات تلا تقل أهمية عن النجاح في العمل والتميز والإبداع واكمال مسيرة التعليم والحصول على شهادات جامعية عليا كالماجستير والدكتوراه.
اختلاف سلم الأولويات في حياة كل فتاة يجعل منزلة وأهمية الزواج في سن مبكر مختلفة من فتاة لأخرى، كما أن الفتاة الناجحة تبحث دائماً عن الرجل الذي سيدعم نجاحها ويؤازرها ويقف إلى جانبها لتحقق المزيد من الإنجازات في مسيرتها المهنية والأكاديمية. هذا لا يتعارض مع رغبة الفتاة بالاستقرار وتشكيل الأسرة والعائلة الخاصة بها وبشريك حياتها.
كما تحدثنا سابقاً في هذه المقالة فقد يكون سبب تأخر الزواج للفتاة مرتبطاً بطريقة ترتيبها لسلم الأولويات ومدى الطموح والأهداف التي تسعى لتحقيقها ومدى توافق هذه الأهداف والطموحات مع تطلعات الرجل الذي يتقدم للارتباط بها والزواج منها إن كان معيقاً أم محفزاً لها، وهذه التفاصيل هي التي تلعب دوراً في تحديد مسار حياة الفتاة المهنية والشخصية والأكاديمية والاجتماعية خاصة إذا لاقت الدعم المعنوي والمادي من أهلها وأسرتها للتمسك بأحلامها وطموحاتها وفي حال توافقت هذه الأولويات مع الرجل المناسب فإن حياة الرجل والمرأة ستكون سعيدة وداعمة لكليهما ومحفزة على العطاء والنجاح والتقدم على كافة الأصعدة. [3]

تتعرض الفتاة في مختلف مراحل حياتها للعديد من الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يفرضها عليها المجتمع والمحيطون بها نتيجة العقلية السائدة والعرف العام والعادات والتقاليد المعمول بها في البلد الذي تعيش فيه الفتاة.

ينتج عن هذه الضغوطات النفسية والاجتماعية والشخصية عدد من المشاكل والتحديات منها: [4]

  1. تراجع الكفاءة والأداء بسبب التوتر النفسي والعصبي الذي تعيشه الفتاة ما دون سن العنوسة في حال تأخر زواجها وذلك بسبب كلام الناس والأهل والأصدقاء والمقربين.
  2. الرغبة بالانعزال حيث تفضل الفتاة أن تبقى لوحدها على أن تتواصل مع الآخرين وتسمع نفس العبارات المزعجة والجارحة والتي لا قيمة لها.
  3. تراجع المستوى الأكاديمي والتحصيل التعليمي والدراسي للفتاة بسبب هذه الضغوطات التي تصل بعضها لمرحلة الهاجس والأمر المرعب للفتاة.
  4. تراجع ثقة بعض الفتيات بأنفسهن بسبب كلام الناس عنهن وعن أسباب تأخر زواجهن ما دون سن العنوسة حسب آراء الناس وطريقة تفكيرهم وتحليلهم.
  5. حدوث اختلال في سلم أولويات الفتاة بحيث مع زيادة الضغط النفسي عليها يصبح من الصعب جداً استكمال الخطة التي رسمتها لحياتها في ظل كلام الناس وتدخلاتهم حول تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة.

قد لا تعتبر قضية تأخر الزواج للفتاة ما دون سن العنوسة مشكلة! لكنها لدى البعض مشكلة وربما مشكلة كبيرة ولذا فهنا سنقدم لكِ آنستي مجموعة مقترحات للتعامل مع هذه الحالة: [5]

  • الاتكال على الله تعالى وترك أمر النصيب والقسمة والقدر لله تعالى ولمشيئته وترتيبه لكِ فهو أعلم بمصلحتك وأين يكمن الخير لك.
  • التوقف عن الاستماع والتأثر بكلام الناس وأفكارهم وآرائهم التي قد تكون في كثير من الأحيان جارحةً للفتاة ومؤذيةً على الصعيد النفسي.
  • منح فرصة للخطاب والمتقدمين للزواج منكِ بالتعرف على الرجل وفهم شخصيته وتقدير مدى التوافق الفكري بينكما مع ضرورة توضيح سلم الأولويات الخاص بكِ.
  • علاج تأخر الزواج بالدعاء إلى الله لتفريج الهم وتيسير الحال والرزق بالرجل الصالح الطيب الذي يسعدك في حياتكِ معه ويستحقكِ.
  • التفكير بهدوء وروية وترتيب سلم الأولويات الخاص بكِ بناءً على ظروفك الحياتية والأسرية والاجتماعية والمادية الخاصة بكِ.
  • استشارة الأخصائي النفسي في حال وصل الموضوع لدرجة مزعجة جداً تسبب لك بالأرق وعدم القدرة على التفكير وضبط النفس وزيادة التوتر والعصبية.

المراجع