دراسة تخصص رياض الأطفال ومستقبل كلية رياض الأطفال

تخصص رياض الأطفال سهل أم صعب وهل له مستقبل؟ مواد تخصص رياض الأطفال، مجالات عمل كلية رياض الأطفال ومستقبل الخريج، مهارات يتقنها خريج رياض الأطفال
دراسة تخصص رياض الأطفال ومستقبل كلية رياض الأطفال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

رياض الأطفال هو أحد التخصصات الحديثة التي تهتم بتنشئة الطفل وتعليمه منذ نعومة أظافره، لذلك تهتم الفتيات على وجه الخصوص بدخول هذا التخصص لما فيه من تعامل دائم مع الأطفال، فما هو تخصص رياض الأطفال وماذا يدرس هذا التخصص وما هي مجالات العمل بعد التخرج من؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

رياض الأطفال هو تخصص يهتم بدراسة كل ما يتعلق بتعليم الأطفال وتنمية شخصياتهم ومواهبهم ومهاراتهم خلال الفترة الواقعة بين ثلاث إلى ست سنوات.
 يدرس المختصين خلالها نقاط القوة التي يتم الاعتماد عليها من أجل تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه ولأول مرة بعيداً تماماً عن أهله، يتخلل هذه الدراسة أساليب ترفيهية يجب على المختصين تعلمها من أجل ترغيب الأطفال فيما بعد بارتياد الروضة وتقبل فكرة بعدهم عن أهلهم.
 كما تتم دراسة مبادئ علم النفس التي تهتم بالطفل من أجل تنمية مهاراته النفسية وتكوين شخصية الطفل بالشكل الأمثل وتعليمه تحمل مسؤولية نفسه بالإضافة إلى دراسة الطرق البسيطة لجعل الطفل يفهم ويحفظ المبادئ الأساسية في الرياضيات واللغات. [1-2]

animate

يجب على من يريد أن يختص في مجال رياض الأطفال يتعرف على المقررات التي سوف يدرسها، ومدى قدرته على متابعة هذا الاختصاص وتوافقه مع ميوله وتحمل مسؤولية الأطفال ومسؤولية تأسيسهم للدخول إلى عالم الدراسة لذلك يجب أن يكون على معرفة كافية بمقررات التخصص قبل البدء في دراسته، ومن مواد تخصص رياض الأطفال نذكر:

  • الإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي.
  • الصحة النفسية لطفل الروضة.
  • صعوبات التعلم.
  • أنشطة حركية.
  • إعداد معلم رياض أطفال.
  • تقنيات التعليم وتطبيقاتها في رياض الأطفال.
  • ثقافة الطفل.
  • اتجاهات حديثة في تربية الطفل.
  • أساليب التعامل مع الطفل.
  • مهارات يدوية وفنية للأطفال.
  • سيكولوجية الإبداع والذكاء.
  • الأصول الفلسفية للتربية.
  • طرق تعليم الطفل.
  • طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • برامج ومناهج طفل الروضة.
  • علم النفس التربوي
  • مبادئ علم التربية.
  • نظريات التعليم والتربية.

تخصص رياض الأطفال هل له مستقبل؟
قبل الدخول في أي تخصص ودراسته يجب معرفة ما هي مجالات العمل التي تكون متاحة بعد التخرج منه وهل يمكن لهذا الشخص أن يعمل بهذه المجالات وهل تحقق طموحاته ورغباته المهنية والعلمية، لذلك سوف نوضح مجالات عمل تخصص رياض الأطفال: [3-4]

  1. مدرس في روضة الأطفال: غالباً ما يلجأ المتخصصين في رياض الأطفال إلى العمل كمعلم في روضات الأطفال وذلك لأن هذا العمل هو تطبيق مباشر للمقررات التي تمت دراستها خلال سنوات الجامعة، كما أن هذا العمل يجعل المختصون يتعاملون بشكل مباشر مع الطفل مما يحسن من أداء الطفل وتنمية مهاراته.
  2. مستشار نفسي في المدرسة: من مجالات العمل المهمة هي الاستشارة النفسية سواء في روضة الأطفال أو في المدارس، حيث أن المختصين في رياض الأطفال قد أتقنوا المهارات النفسية التي يتم التعامل من خلالها مع الطفل والعمل على نضج شخصية الطفل وتعليمه القيم الإنسانية والاحترام والقيم الأخلاقية.
  3. العمل في مراكز الرعاية المتخصصة: يمكن أيضا للمتخصصين في رياض الأطفال أن يعملوا في مراكز رعاية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لأنهم تدربوا خلال سنوات الدراسة على التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
  4. إدارة روضات الأطفال: يمكن أيضاً للأشخاص الذين تخصصوا في رياض الأطفال ولا يفضلون ممارسة التعليم أن يعملوا في إدارة روضة الأطفال وذلك لأنهم قادرين على تحمل مسؤولية هذه الروضة وإدارتها بالشكل الأمثل.
  5. العمل الخاص في معاهد تنمية مواهب الأطفال: هذا المجال من أجمل المجالات لتنمية مواهب الأطفال ويعمل فيه المتخصصين في رياض الأطفال والذين يملكون مواهب عديدة تساعدهم في تعليم الأطفال فيمكن أن يعلموا الأطفال الرسم أو العزف والعديد من المواهب الأخرى.
  6. حق تأسيس روضة للأطفال: حيث تشترط معظم الدول أن يكون طالب ترخيص روضة الأطفال حاصلاً على شهادة رياض الأطفال، وقد تمنح بعض الجهات الترخيص لمؤهلين آخرين مثل خريجي التربية ومعلم الصف.

تخصص رياض الأطفال يتطلب العديد من المهارات الخاصة لأن التعامل الرئيسي في مجال العمل يكون مع الأطفال لذلك يوجد عدة مهارات يجب إتقانها قبل الدخول في مجال العمل ومن هذه المهارات نذكر: [1-2]

  • امتلاك مهارات وقدرات العمل بالتدريس: يجب على المتخصصين في رياض الأطفال أن يتقنوا أساليب عدة في التدريس وأن يشركوا الإبداع الفني مع التدريس وذلك من أجل تقبل الطفل للمعلومات بطريقة جذابة تساعده على الحفظ كما أن الأساليب الفنية كرسم الأحرف وتلوينها تساهم في تركيز الطفل والعمل على ذاكرته طويلة الأمد.
  • مهارات التنظيم وإدارة الفصول الدراسية: من المهم أن يكون المعلم ذو شخصية قوية وأن يكون قادر على تنظيم الأطفال بشكل جيد، وذلك لأن الروضة هي المكان الأول الذي يتعلم فيه الطفل التنظيم والاهتمام بنفسه بعيداً عن أهله ويجب أن يكون هذا التنظيم بإشراف معلم واعي وقادر على تحمل مسؤولية الأطفال وتنظيمهم.
  • الصبر والطاقة والمرونة: يجب على المتخصصين في رياض الأطفال أن يكون لديهم صبر لتحمل صوت الأطفال وطلباتهم وبكاؤهم في بعض الأوقات ويجب أن يملك المعلم طاقة كبيرة لتحمل الأطفال والفوضى التي يعيشون فيها خلال النهار ويكون لديهم مرونة في التعامل مع الأطفال وتقبل خوفهم ورفضهم للروضة في الفترة الأولى ويجب أن يملك المعلم أساليب مرنة تجعل الطفل يحب الروضة والمعلم.
  • مهارات اتصال قوية: يجب أن يتقن المتخصص في رياض الأطفال مهارات اتصال قوية عديدة وذلك للتعامل مع طباع الأطفال المختلفة.
  • حب العمل مع الأطفال الصغار: من غير الممكن أن يختص أحد ما في رياض الأطفال وهو لا يحب الفوضى الطفولية ومشاكل الأطفال لأنه لن يكون ناجح في عمله، فالمتخصص في رياض الأطفال يجب أن يكون محب للعمل مع الصغار وقادر على التعامل معهم بلطف وتدريسهم بطرق بسيطة.
  • مهارات الملاحظة الدقيقة: يجب أن يهتم معلم رياض الأطفال بتشجيع الأطفال والإيمان بإمكانات كل طفل لذلك يجب أن يكون لديه مهارة الملاحظة الدقيقة تجاه كل طفل في حال كان لديه موهبة معينة ليعمل على تنميتها وتنبيه الأهل لوجودها.

يقع على عاتق المتخصصين في رياض الأطفال عدة مسؤوليات يجب أن يتم إنهائها على أكمل وجه ومن هذه المسؤوليات نذكر: [1]

  1. المسؤولية الأساسية لمعلم رياض الأطفال هي تأقلم الأطفال مع التعليم الرسمي والعمل على نفسية الطفل ليتقبل التعليم بعيد عن أهله.
  2. غرس حب التعلم في اللاوعي عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والعمل على تقوية مهاراتهم الذهنية ومهارات التواصل لدى الأطفال وتشجيعهم على التعلم.
  3. توفير بيئة جذابة تثير فضول الطفل لحب المعرفة ومتابعة الاكتشاف بنفسه.
  4. التشاور مع الإداريين والمستشارين والمدرسين الآخرين وأولياء الأمور لحل المشكلات الأكاديمية والسلوكية.
  5. العمل على نفسية الطفل من أجل الوصول إلى تكوين شخصية الطفل بشكل مستقل ومنفرد بالطفل نفسه فقط دون تأثير من أهله، فيتم العمل على جعل الطفل يفكر ويعبر عما يحب وما يكره، مع الإرشاد النفسي لجعل الطفل يقوم بالأفعال الصحيحة دون إجباره على القيام بها مع تعليم الأطفال الأخلاق والقيم الإنسانية.
  6. تطبيق المواد التعليمية وطرق التدريس لتلبية احتياجات الطلاب واهتماماتهم ومراقبة أداء الأطفال مع تقييم الأداء وتقديم المساعدة والإرشاد عند الحاجة.
  7. تعليم الأطفال المهارات الأكاديمية الأساسية مثل التعرف على الحروف والوعي الصوتي.
  8. كما يقع على عاتق المتخصصين في رياض الأطفال تعليم الطفل على الكتابة والقراءة وتدريس المفاهيم الرياضية الأساسية مثل الجمع والطرح والتعرف على الأرقام.
  9. كما يتم من خلال المتخصصين في رياض الأطفال تعريف الأطفال على الفنون والعلوم الإنسانية والمهارات الاجتماعية ومهارات التواصل وبدء انخراط الأطفال في الحياة العملية.

توجد عدة فوائد لتخصص رياض الأطفال تكون جذابة بالنسبة للعديد من الفتيات لدخول هذا المجال ومن هذه الفوائد نذكر: [1-4]

  1. دراسة تخصص رياض الأطفال تجعل المختص فيها يتعلم اللطف في التعامل مع الأطفال وتعطيه الصبر والقدرة على التحمل.
  2. دراسة تخصص رياض الأطفال تجعل المعلم يطلع بشكل واسع على علم النفس وكيفية التعامل مع الأطفال بالمراحل الحساسة مما يؤهله إلى العمل في الإرشاد النفسي والاجتماعي.
  3. العمل في هذا المجال هو بمثابة تحدي للمعلم مع ذاته وقدراته فهل يستطيع من خلال مهاراته أن يجعل الطلاب تتقن القراءة والكتابة وتنخرط في المجتمع بعيداً عن الأهل وهل يستطيع المعلم أن يساعد الأطفال على النجاح والتميز.
  4. دراسة تخصص رياض الأطفال أيضاً تتطلب عدة مهارات يجب إتقانها مما يجعل المعلم يعمل على نفسه أولاً ليتقن المهارات الفنية والمهارات التعليم الذهني قبل أن يبدأ بتعليمها.
  5. من فوائد هذا التخصص أيضاً هي أن تربية الأطفال بشكل جيد وتأهيلهم للحياة بات أمر مشترك بين الأهل ومعلمي رياض الأطفال وليس مسؤولية الأهل لوحدهم كما كان الأمر من قبل.

المراجع