كيف أنظم وقت نومي في شهر رمضان؟
في هذا المقال نستعرض لكم علاج أسباب كثرة السهر في رمضان والتي يعاني منها الكثيرون بسبب السهر في رمضان والنوم في النهار.
حيث أن معاناة النوم في رمضان لا تنتهي بانتهاء الشهر الفضيل، بل يستمر اضطراب الساعة البيولوجية لما بعد رمضان حيث يتأثر الموظفون الذين يضطرون للاستيقاظ مبكراً بهذه المشكلة لدرجة أنها تؤثر على صحتهم الجسدية وقدرتهم على أداء مهامهم اليومية.
أسباب مشاكل النوم في رمضان
- الطقوس الرمضانية بعد المغرب: تظهر طقوس شهر رمضان بالنسبة للمسلمين قُبيل أذان المغرب حيث تغرب الشمس وتُضاء الفوانيس في الشوارع وبعد الإفطار يبدأ الناس بالخروج من المنزل إلى المقاهي والأسواق في رحلة سهر تمتد حتى السحور.
إذاً مسار اليوم الرمضاني مع محطاته من إفطار وخروج من المنزل وسهر حتى السحور ومن بعده صلاة الفجر، هي التي تفرض علينا السهر والنوم متأخراً. - تغير أوقات العمل في رمضان: كما أن تغيير طبيعة الدوام الوظيفي في شهر رمضان تُحفّز الصائمين على السهر حيث تعمل الشركات والمؤسسات إلى تأخير مواعيد العمل وتقليل ساعاته.
- وقت حلول الشهر الكريم: مما يزيد من ساعات السهر في رمضان هذه الفترة أنه يأتي في بها شهر رمضان في الربيع ومطلع الصيف، وبالتالي فإن عدد ساعات الليل أقل بعكس بالمقارنة قبل بالسنوات الماضية حينما كان يأتي في فصل الخريف ومن قبله في فصل الشتاء ذو الساعات الليلية الأطول مقارنةً مع فصل الصيف.
- النوم خلال النهار لتقصير الصيام: ومن الأسباب الرئيسية لاضطراب النوم في رمضان هو هي رغبة الكثيرين للهروب من ساعات صيام النهار الطويلة لأسباب تتعلق بالملل والجوع والعطش والتخلص من صداع الرأس بسبب الصيام.
النوم في نهار رمضان بمثابة وقود السهر الليلي حيث يكون الشخص قد تشبّع نوماً في النهار، فيحدث معه انقلاب بالنوم ليتحول نهاره إلى ليل والعكس صحيح. - الاجتماعات العائلية الرمضانية: وتلعب اللقاءات الاجتماعية في رمضان دوراً في تحفيز السهر الليلي إضافة لكثرة مشاهدة البرامج والمسلسلات الرمضانية التلفزيونية.
وفي دراسة نشرتها صحيفة الرياض السعودية تم إجراؤها على عينة من طلاب كلية الطب خلصت إلى أن مجموع ساعات النوم لن يختلف في الحالة الطبيعية عنه في شهري رمضان وشعبان، لكن الاختلاف الواضح هو بمواعيد النوم والاستيقاظ.
أضرار السهر في رمضان
تحدثنا سابقاً أن التأخر في النوم خلال رمضان يؤدي لاختلال في وظائف الجسم الإنسان ويساهم في إرهاق الإنسان بدنياً ونفسياً وربما يمتد لأبعد من ذلك من خلال تأثيره على حياته المهنية كوْنه لن يعُد قادراً على تأدية مهامه كما كان في السابق.
ويمتد هذا الأثر لما بعد رمضان إذا لم يُحسِن العودة لضبط الساعة البيولوجية بعد انتهاء شهر الصيام.
ومما لا شك فيه أن أصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر عرضة لهذه الآثار من الآخرين.
علاج قلة النوم في رمضان
- ترك العادات السيئة في نوم رمضان: تبدأ أولى خطوات حل مشكلة السهر في رمضان هي تغيير نمط الحياة والتفكير بطريقة مختلفة والتخلي عن العادات السابقة والتي نتعامل معها كطقوس ثابتة خلال الشهر الفضيل.
- تنظيم الأجواء والطقوس الرمضانية: نعرف أن الأمر ليس بالسهل أن تترك الأجواء الرمضانية الجميلة وتذهب للنوم تاركاً بعض اللقاءات الأسرية والعائلية، ولكن حينما تعلم أن صحتك في المقابل هي الرابح فهذا بحد ذاته سبباً كافياً لاتخاذ هذا القرار.
- التقليل من تناول الحلويات في رمضان: ينصح خبراء موقع حلوها الصائم التقليل من تناول الحلويات بعد الإفطار والتي من شأنها أن تزيد الطاقة والحيوية في الجسم الأمر الذي يساهم بتحفيز خلايا الدماغ فيواجه صعوبات في النوم.
- تقليل النوم في النهار: من الحيل المفيدة لمشكلة السهر في رمضان هي تخفيف عدد ساعات النوم في نهار رمضان والاكتفاء بفترة قيلولة صغيرة.
- علاج أسباب كثرة السهر في رمضان: ولحل المشكلة يجب تحديد السبب، فالسهر في رمضان أيضاً يختلف من شخص لآخر، فهناك من يسهر بسبب النوم لساعات طويلة في النهار، وهناك من يرغب بقضاء وقت أكبر على التلفاز والانترنت في مشاهدة البرامج التلفزيونية والمسلسلات الرمضانية، وهناك من يسهر رغبةً في الخروج والتسوق وقضاء وقت أكبر مع الأصدقاء والعائلة، لذلك يجب تحديد السبب أولاً من قبل كل شخص من ثم العمل عليه.
حيل لمحاربة السهر في رمضان
- الهدوء وخلق أجواء مريحة للنوم وتحضير الغرفة بعيداً عن الضوضاء.
- الابتعاد عن ضوضاء العائلة وجلسات السهر فصحتك أهم.
- عدم النوم بعد الإفطار مباشرةً ومقاومة النعاس لأن النوم في هذا الوقت سيجعلك تستيقظ بعد ساعات قليلة وهذا يعني ليلاً طويلاً دون نوم.
- خفف من تصفح الهواتف الذكية وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، واعلم أن الوقت الضائع أنت وعائلتك أولى به، فما تراه يومياً ما هي إلا أشياء مكررة لليوم السابق وغالبها لا يقدم أي فائدة.
- ضع منبه معين لتستيقظ عليه ولا تترك الأمور عشوائية، فهذا يساعدك على تحديد ساعات النوم.
- قم بوضع الإنارة التي ترتاح في النوم عليها فهذا الأمر يختلف من شخصٍ لآخر.
- رمضان يأتي في شهر الصيف وبالتالي يجب ضبط درجة حرارة الغرفة بما يلائمك.
- خذ نفس عميق واحبسه لمدة ثواني ثم زفير بهدوء فهذا يساعد على الاسترخاء والنعاس، وكرر هذا العملية عدة مرات وستشعر بالاسترخاء بعد تكرارها.
- الاستحمام بمياه فاترة فهذا يساعد على محاربة الأرق.
- هناك من يشعر بالنعاس أثناء القراءة جرب ذلك ولكن من الضروري أن يكون كتاباً ورقياً تقليدياً لا من جهاز آيباد.
- اختيار الوسادة المناسبة والمريحة والتي تُريح الرقبة جيداً في النوم حتى لا تستيقظ على آلام أو صداع.
- إذا استيقظت في منتصف الليل حاول الابتعاد عن تناول أطعمة تحتوي على كافيين أو سكريات حتى لا يتم تحفيز النشاط لديك.
- اتباع غذاء صحي بالتخفيف من الأطعمة ذات السكريات العالية.
- ممارسة الرياضة قبل الإفطار لمدة نصف ساعة يساعد على الشعور بالنعاس في الليل وإلى حاجة الجسم للراحة.
- يمكن للمرأة ممارسة أعمال المنزل في نفس الوقت حتى تشعر بنعاس في الليل وتحارب السهر.
مشروبات وأطعمة تساعد على النوم
- العسل الطبيعي.
- شرائح التفاح.
- شرائح الأناناس.
- المشمش.
- اللوز.
- الخس البري.
- اليانسون.
- الميرامية.
- البابونج.
- اللافندر.
- عشبة الكزبرة.
- الزنجبيل.
في الختام... إن الصائم ينام في شهر رمضان نفس عدد الساعات في بقية الأشهر، لكن الاختلاف يكمن في مواعيد النوم والاستيقاظ، وأن التأخير لا يحدث بسبب الإرهاق والتعب خلال النهار بالدرجة الأولى بل بسبب تغيير نمط الحياة الرمضانية في عصرنا الحالي، وعلاج المشكلة يتطلب تغيير نمط الحياة وتخفيف ساعات نوم النهار، والالتزام بمواعيد نوم ليلية ثابتة بالإضافة إلى النصائح السابقة.