الألم بعد عملية تكميم المعدة وأعراض ما بعد التكميم
عملية تكميم المعدة هي إحدى عمليات وجراحات السمنة التي يقوم بها الأشخاص للتخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة في الجسم بشكل جراحي وتحت إشراف طبي احترفي. في هذه المقالة عن الألم بعد عملية التكميم سنتحدث عن الألم الذي يرافق عملية التكميم إن كان موجوداً والجزء الأهم هو الألم بعد الانتهاء من عملية تكميم المعدة وما هي الآثار الجانبية لعملية التكميم.
ولإعطاء الموضوع حقه سنتحدث عن كيفية تخفيف الألم بعد عملية التكميم ومجموعة من الأمور الممنوعة لعدم تفاقم الألم والمضاعفات بعد عملية التكميم.
بالطبع تترافق أي عملية جراحية أو تدخل طبي علاجي مجموعة من العوارض والآثار الجانبية المحتملة والتي يتوجب على الطبيب شرحها جيداً للمريض ليستطيع اتخاذ القرار المناسب بشأن الموافقة على إجراء العملية الجراحية أو البحث عن بدائل أخرى، وهنا نستعرض مجموعة من الآثار الجانبية لعملية تكميم المعدة والتي قد تظهر بشكل جزئي أو كلي وبنسب مختلفة في كل حالة: [1]
- مضاعفات أثناء الجراحة: حيث قد يحدث نزيف وتسرب أثناء عملية تكميم المعدة وقد تستمر لما بعد الانتهاء من العملية.
- المضاعفات المبكرة: من أكثر هذه الأعراض انتشاراً التهاب الصدر والخراج والفتق الجراحي والتسرب التشريحي والتهاب الجروح والانتفاخ والاحمرار والإسهال وغيرها.
- تسريب المعدة بعد التكميم: وهو أكثر المضاعفات خطورة لعملية التكميم، وأعراض تسريب المعدة الأساسية ارتفاع درجة الحرارة والشعور بألم شديد في البطن وألم القلب بعد العملية أو ألم الجنب الأيسر، وعادةً ما يظهر التسريب خلال الأيام الأولى من عملية التكميم وحتى 9 أسابيع.
- المضاعفات الغذائية والتمثيل الغذائي: يختل اتزان جسم الشخص بعد القيام بعملية التكميم حيث أن عاداته وسلوكياته التغذوية تختلف ويشعر بخلل في تنظيم جدوله الغذائي وقدرته على استقبال الطعام والرغبة في تناوله.
- نقض التغذية بسبب التكميم: حيث يعاني بعض الأشخاص الذين يقومون بإجراء عملية تكميم المعدة من نقص حاد في المغذيات والفيتامينات داخل أجسامهم بعد الانتهاء من عملية التكميم مثل: فيتامين ب 12 والحديد والكالسيوم وفيتامين د.
- فقدان الوزن أقل من المطلوب: في دراسة أجريت على أشخاص خضعوا لعملية تكميم المعدة للتخلص من الوزن الزائد كان ما نسبته 23 بالمائة منهم غير راضين عن النتيجة حيث أنهم لم يفقدوا الوزن الكافي الذي كانوا يتوقعونه ويريدونه بعد إجراء التكميم. وبعضهم احتاج لعملية أخرى لفقدان الوزن الزائد الذي يشكل خطراً صحياً عليهم.
- ترهل الجلد بعد عملية التكميم: بعد التخلص من الوزن الزائد واجراء عملية التكميم قد يحدث ترهل في الجلد وخاصة في منطقة البطن والمعدة ما يتطلب القيام بأنشطة رياضية والتزام بالرياضة لشد المناطق المترهلة في الجلد.
- الشعور بالامتلاء: بعد العملية قد يشعر الشخص بامتلاء معدته بشكل يختلف عن الامتلاء الطبيعي الناتج عن تناول كميات كبيرة من الطعام، حيث يترافق مع هذا الشعور بالامتلاء شعور بالغثيان وعدم الراحة.
- مشاكل في الشعر والبشرة: يعاني كثير من الأشخاص بعد قيامهم بعملية التكميم من مشاكل تساقط الشعر ونقص كثافة الشعر وبعض مشاكل البشرة وتعد هذه من ضمن الآثار الجانبية لعملية تكميم المعدة.
- خطر الوفاة بعد عملية التكميم: على الرغم أن حالات الوفاة تحت عملية تكميم المعدة نادرة لكنها موجودة، ولذلك ينصح الأطباء بعدم اللجوء إلى عملية التكميم إلا في حالات الضرورة، وبعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة قبل العملية.
من الطبيعي أن يتم إجراء عملية تكميم المعدة تحت تأثير البنج أو التخدير وذلك يعني حتماً أن الشخص الذي يخضع لعملية تكميم المعدة لن يشعر بأي ألم أو وجع أو تعب أثناء العملية، كما أن هذا الشعور سيرافق المريض بعد أن يستيقظ من أثر البنج أو التخدير لذا ففي اليوم الأول لا يوجد أوجاع أو آلام ويستمر هذا الشعور إلى حين انتهاء مفعول التخدير أو البنج.
في يوم القيام بعملية التكميم يبدأ الوجع الخفيف والبسيط بالظهور تدريجياً مع مراحل ذهاب مفعول البنج أو التخدير، لذا يعتبر الوجع والألم معتدلاً في هذا اليوم ويمكن ضبط عدم زيادته من خلال إعطاء المريض بعض المسكنات حسب الحاجة وتحت إشراف الطبيب المختص أو المناوب وبجرعات محسوبة. [2]
تتشابه معظم أعراض ما بعد التكميم مع أعراض العمليات الجراحية إضافة إلى مجموعة من الأعراض الخاصة بعملية التكميم، وأبرز أعراض ما بعد التكميم:
- التعب والإرهاق.
- الغثيان والتقيؤ.
- تجمع الغازات.
- الشعور بالبرد.
- آلام في العضلات والجسد.
- الجفاف.
- انخفاض سكر الدم.
- تقلب المزاج.
- صعوبة تناول الطعام وصعوبة الهضم.
- ألم الكتف الأيسر وقد يشعر المريض أن الألم في القلب بعد التكميم.
- ألم شديد في البطن وارتفاع الحرارة مع تسرع القلب، وهذه من أعراض التسريب الخطيرة.
إجراء أي عملية جراحية له تأثير على جسم الانسان وفي مقالتنا اليوم نتناول التأثير المرتبط بالألم والوجع الذي يشعر به المريض بعد إجراء عملية تكميم المعدة وهنا نتحدث عن الألم بعد الانتهاء من عملية التكميم في النقاط التالية: [3]
- يتوجب على المريض التزام الفراش والراحة لمدة أسبوع بعد عملية التكميم وإلا سيشعر بآلام وأوجاع مضاعفة وقد تحدث مشاكل لجروح العملية التي لم تلتأم بعد.
- الشعور بالألم في منطقة المعدة وبشكل أخص في المنطقة التي قام الطبيب بإجراء العملية منها وإعادة إغلاقها بواسطة الخياطة الطبية تكون حساسة ويجب التعامل معها بحذر وحرص.
- التئام الجرح بعد عملية تكميم المعدة يستغرق ثلاثة أسابيع وسطياً يجب خلالها الالتزام بتعليمات الطبيب بما يتعلق بالأنشطة البدنية والنظام الغذائي والسوائل والراحة.
- يرافق الشعور بالألم الشعور بالغثيان والارهاق وتغيرات في الحالة النفسية والمزاجية للشخص ما يزيد من التعب والألم الجسدي له.
- يرافق الألم بعد عملية تكميم المعدة شعور بحرقة في المعدة وتشنجات متباينة في الشدة والمدة ومقدار الألم الذي تسببه.
- في حال كان الألم غير محتمل وشديد جداً يجب مباشرة زيارة الطبيب الذي أجرى العملية أو الاتصال به للمشورة الطارئة حيث أن الألم بعد عملية التكميم يختلف ويتباين من ناحية الشدة والمدة إلا أنه إذا كان أكثر من الحد المحتمل يجب العودة للطبيب لاتخاذ الاجراء الطبي المناسب.
- يعتمد مقدار الألم الذي يشعر به المريض بعد عملية التكميم على طبيعة عملية تكميم المعدة التي قام بها الطبيب حيث أن التقنيات الحديثة تتسبب بأوجاع وآلام أقل من العمليات التقليدية في تكميم المعدة وقص المعدة.
- مهارة الطبيب الذي يجري عملية تكميم المعدة تنعكس على مقدار الألم الذي يشعر به المريض بعد الانتهاء من العملية وبعد اليوم الأول حتى لإجراء عملية التكميم له.
- التزام المريض بالتعليمات التي أوصاه بها الطبيب قبل إجراء العملية وبعد الانتهاء من العملية يؤثر بشكل كبير على مقدار الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية.
عادةً ما يتناقص الألم بعد التكميم تدريجياً، وسيلاحظ المريض أن ألم ما بعد التكميم بدأ يتراجع خلال ثلاثة أيام من العملية، وكل يوم سيشهد تحسناً لأعراض ما بعد التكميم، ويجب أن يستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية بعد شهر أو ستة أسابيع من عملية التكميم، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال استمرار أعراض ما بعد التكميم أو استمرار الألم بنفس الشدة لأكثر من ثلاثة أيام أو إن كان الألم متزايداً.
- الاكثار من شرب السوائل وخاصة الماء والشوربات الخفيفة على المعدة حتى لا يتم إرهاق المعدة بعد عملية التكميم.
- في الأسبوع الأول تقتصر الحمية الغذائية أو النظام الغذائي على السوائل الصافية والسوائل الكاملة لمدة أسبوع كامل وذلك لعدم إرهاق المعدة بعد عملية التكميم.
- النشاط البدني مهم أن يكون ضمن خطة موضوعة من قبل الطبيب حيث يجب التحرك والمشي ولكن دون إرهاق الجسم، كما يمنع حمل الأوزان الثقيلة والابتعاد عن أي إجهاد عضلي خاصة في الأسبوع الأول بعد عملية تكميم المعدة.
- في الأسبوع الثاني والثالث يكون الألم أقل بكثير من الأسبوع الأول ويبدأ الجسم بالتأقلم والتكيف لما بعد عملية التكميم.
- في الأسبوع الثاني والثالث ينصح بتناول الخضراوات والأسماك والأغذية الغنية بالبروتين ومن ناحية السوائل إضافة للماء فينصح بشرب الحليب خالي الدسم والشوربات والعصائر الخفيفة.
- في فترة الأسبوع الثاني والثالث يكون النشاط البدني أكثر وأقسى من الأسبوع الأول لكن دون إجهاد عضلي كبير في هذه الفترة، فيتم المشي لمدة أطول وممارسة الرياضية بنصف الشدة المعتادة.
- بعد انقضاء الشهر الأول من بعد العملية يجب الالتزام بتعليمات الطبيب والقيام بالفحوصات الدورية التي يحدد موعدها الطبيب الذي أجرى عملية تكميم المعدة.
يتم التعامل مع الألم بعد عملية التكميم حسب إرشادات الطبيب المختص الذي أجرى العملية، وفي أغلب الأحيان يتم الطلب من المريض أن يمكث في المستشفى ليبقى تحت الاشراف والرقابة الطبية لمدة يحددها الطبيب للاطمئنان على الوضع الصحي للمريض بعد إجراء عملية تكميم المعدة ومن ثم يتم الطلب منه بمغادرة المستشفى والالتزام بتعليمات الطبيب
- تجنب شرب السوائل التي تحتوي على السكر خلال الشهر الأول بعد إجراء عملية التكميم مع محاولة التخفيف منها بعد ذلك أو تجنبها إن أمكن.
- تجنب شرب السوائل التي تحتوي على كافيين خلال الشهر الأول بعد إجراء عملية تكميم المعدة لتجنب حدوث الجفاف والارتجاع الحمضي المريئي.
- تجنب شرب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة خلال الشهر الأول بعد إجراء عملية تكميم المعدة مع ضرورة تخفيف استهلاكها حتى بعد الشهر الأول لما لها من أضرار.
- عدم الافراط في تناول الطعام لأن المعدة تمتد وقد تستقر على حجم أكبر من الحجم الذي قام الطبيب بتحديده.
- تجنب الدهون غير المشبعة والمقالي والأطعمة الجاهزة والأطعمة السريعة في الفترة الأولى من العملية بشكل كامل وبعد شهر من العملية يمكن تناولها لكن دون إكثار.