ألم الأسنان عند الحامل ومسكنات طبيعية للأسنان للحامل
المرأة الحامل تتعرض للعديد من التغيرات في جسدها سواء الهرمونية أو المتعلقة بوزن الجسم وشكله، وأيضاً تتغير حاجاتها الغذائية وطاقتها وبعض وظائف جسمها الحيوية، وكل ذلك يبرز على شكل مشاكل متنوعة مرتبطة بفترة الحمل، ومن هذه المشاكل تتعرض المرأة الحامل لآلام في الأسنان تنتج عن حاجتها لاستهلاك كمية أكبر من الكالسيوم لتمد جنينها بما يحتاجه من هذا العنصر للنمو، وهنا سوف نتحدث عن آلام الأسنان عن الحامل وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها.
يحدث ألم الأسنان عند المرأة الحامل كنتيجة لعدة أعراض خاصة بالحمل يكون أبرزها ما يلي: [1،2]
- نقص الكالسيوم: تزداد حاجة الجسم من الكالسيوم خلال فترة الحمل لتأمين تكوّن الجنين ونموه، وإذا لم يتم تزويد الجسم خلال فترة الحمل بكميات كافية من الكالسيوم يبدأ جسم الجنين بسحبه من مصادره في جسد الأم كالعظام والأسنان، مما قد يؤدي لحدوث مشاكل عدة منها هشاشة العظام وضعف كبير في الأسنان يسبب تسوسها والإصابة بآلام حادة فيها.
- التقيؤ المستمر: يعد الغثيان والتقيؤ المستمر وخصوصاً في فترة الصباح من أكثر الأعراض المعروفة التي ترافق الحامل، ويمكن أن يؤثر ذلك على صحة الأسنان بشكل كبير حيث أن القيء الخارج من المعدة يكون عالي الحموضة فيمكن أن يسبب تآكل مينا الأسنان وحدوث التهاب في اللثة وإلحاق ضرر بصحة الأسنان بشكل عام.
- الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال فترة الحمل ارتفاع نسبة التعرض للإصابة بالتهاب اللثة، حيث يزداد ترسب مادة البلاك على الأسنان نتيجة التغيرات الهرمونية، وهي مادة بكتيرية تتراكم بشدة على الأسنان واللثة وتسبب الالتهابات والتعرض للإصابة بالتسوس.
- تغير النظام الغذائي: أثناء الحمل تزداد متطلبات الحامل للغذاء وأنواع الطعام المختلفة، وفي حال كثرة استهلاك بعض أنواع الأطعمة المضرة بالأسنان خلال تلك الفترة كالسكاكر مثلاً، يمكن أن تحدث آلام ومشاكل عدة في الأسنان.
- إهمال الأسنان: يسبب الحمل دوماً التعب والإرهاق وعدم القدرة على العمل وإنجاز المهام، ونتيجة لذلك يمكن أن لبعض النساء أن تتهامل عن الاعتناء بصحة الأسنان، الأمر الذي يؤدي إلى التعرض للعديد من الآلام المزعجة والمشاكل في الأسنان.
متى يبدأ ألم الأسنان ومتى ينتهي عند الحامل؟
تتعرض الحامل لألم الأسنان في أي فترة من الحمل، ولكن يوجد بعض الأوقات التي تزداد فيها أعراض مشاكل الأسنان بشكل ملحوظ أو ترتفع احتمالية التعرض لها: [3]
- ألم الأسنان في الشهور الأولى من الحمل: أي ما بين الشهرين الأول والثالث من الحمل تقريباً، وذلك نتيجة تعرض الجسم لتغيرات فيزيولوجية وهرمونية مفاجئة تسبب اضطراب الجسم بشكل عام.
- ألم الأسنان في الثلث الأخير من الحمل: نتيجة لازدياد حاجة الجنين لعنصر الكالسيوم في هذه الفترة أكثر من باقي فترات الحمل، فتزداد كمية الكالسيوم التي تسحب من جسد الأم لتوفيرها للجنين.
يجب خلال فترة الحمل الانتباه والحرص بشدة على أي تصرف أو عمل يتم القيام به، حيث يمكن أن يسبب أي تصرف خاطئ تعريض صحة الأم وحياة الجنين للخطر، والإحساس بوجود ألم في الأسنان يمكن أن يكون مؤشر على خلل معين في جسم المرأة الحامل الأمر الذي يستدعي الذهاب للطبيب واستشارته قبل التوجه نحو أي علاج، ويمكن بعد ذلك أن يوجه الطبيب نحو أحد العلاجات التالية: [3]
- إزالة طبقة البلاك: قد يساعد إزالة طبقات البلاك في حال تراكمها الشديد عند المرأة الحامل على تخفيف آلام الأسنان الحاصلة بسببها، وهي غالباً تتطلب الإزالة في عيادة طبيب الأسنان حيث تكون غالباً متجمعة بكميات كبيرة مشكلة طبقة قاسية على الأسنان يصعب إزالتها بشكل فردي.
- مسكنات الألم: يمكن الاستعانة ببعض الأدوية المسكنة للألم للمساعدة في تخفيف آلام الأسنان أثناء الحمل، ولكن هذه الخطوة لا تتم أبداً قبل استشارة الطبيب مهما كان نوع الدواء المستعمل.
- ضبط النظام الغذائي: في حال الإحساس بوجود أي ضرر أو ألم في الأسنان خلال فترة الحمل يجب محاولة تقليل الأطعمة التي تساهم في زيادة الألم ومفاقمة مشاكل الأسنان، كالحلويات أو السكاكر التي تسهم بشكل كبير في حدوث تسوس الأسنان.
- المضمضة بمحلول الماء والملح: حيث يساعد وجود الملح على تعقيم الفم وتنظيفه وقتل البكتيريا التي يمكن أن تسبب الضرر على صحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى أنه يساعد في تسكين الألم وتخفيفه.
- استخدام قطع الثلج: الثلج له تأثير مخدر يساعد في تخفيف شدة الألم الحاصل في الأسنان واللثة.
- استخدام التخدير الموضعي: يوجد في الصيدليات العديد من المنتجات المخدرة الموضعية الخاصة بآلام اللثة والأسنان، حيث يكون لها أثر تخديري خفيف لكنه يساعد على تقليل ألم اللثة والأسنان إلى حد جيد، ويمكن أن يتواجد بشكل بخاخات أو مراهم فموية تطبق على اللثة.
- تعويض نقص الكالسيوم: يمكن تعويض نقص عنصر الكالسيوم في الجسم عن طريق تناول المكملات الغذائية الحاوية عليه، أو من خلال تناول الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته والبرتقال وبعض أنواع السمك بالإضافة إلى الصويا واللوز والحبوب الكاملة.
طرق تخفيف ألم أسنان عند الحامل بالطرق الطبيعية والأعشاب
يمكن في بعض الحالات الاضطرار للبحث عن طريقة لتسكين وجع الأسنان عند الحامل في المنزل نتيجة لعدم القدرة على التواصل مع الطبيب أو الحصول على دواء مناسب، ولحسن الحظ يوجد عدد من الخيارات المتواجدة في المنزل التي يمكن الاستعانة بها: [4]
- القرنفل أو زيت القرنفل: يعد القرنفل من أشهر العلاجات البديلة التي يمكن استخدامها لأوجاع الأسنان، حيث يملك خواص مطهرة ومضادة للبكتيريا بالإضافة إلى بعض الخواص المخدرة المفيدة في تسكين آلام الأسنان واللثة، وذلك يعود لاحتواء نبات القرنفل على أحد أنواع الزيوت العطرية الذي يدعى الأوجينول، وهو يستخدم بكثرة في طب الأسنان وله رائحة عطرية مميزة تكون واضحة دوماً في العيادات السنية، وعلى الرغم من ذلك فهو يعد حل إسعافي يستخدم مرة أو مرتين بالأكثر ولا يجب الاعتماد عليه واستخدامه دوماً دون استشارة طبيب لأنه قد يؤدي إلى حدوث جفاف بالفم والتعرض لمشاكل والتهابات فيه. لا تستخدمي الأعشاب خلال الحمل دون استشارة الطبيب.
ويوجد عدة طرق لاستخدام القرنفل لتخفيف ألم الأسنان:- مضغ قطعة من القرنفل لبضع دقائق دون بلعها ومن ثم إخراجها ورميها وترك المادة التي خرجت منها في الفم في مكان الألم بعض الوقت.
- فرك مكان حدوث الألم على اللثة أو الأسنان بقطعة من القرنفل عدة مرات.
- تطبيق زيت القرنفل على مكان الألم باستخدام قطنة صغيرة أو بأخذ نقطة منه وفركها على اللثة ومن ثم تركها لمدة ساعتين أو ثلاثة.
- زيت شجرة الشاي: أحد مضادات البكتيريا الفعالة جداً والذي يساهم في تقليل الالتهابات، ويفيد في تخفيف الأورام وتخدير الألم الحاصل في الأسنان واللثة، بالإضافة إلى أنه يساعد على التخلص من تسوس الأسنان والوقاية منه على المدى البعيد.
- طريقة استخدام زيت شجرة الشاي على الأسنان: يمكن الحصول على أي نوع منه من مصدر موثوق ومن ثم استخدام أربع قطرات منه ومزجها من كمية 90 ميليلتر من الماء، يستعمل المزيج السابق عن طريق المضمضة به لبضع دقائق.
- الثوم: أبرز ما يميز ثمرة الثوم بالنسبة لعلاج الأسنان للحوامل أنها آمنة ولا تحمل مخاطر حدوث آثار جانبية، بالإضافة إلى أنه من أفضل المضادات الحيوية الطبيعية نتيجة احتواءه على مادة الأليسين التي تحارب البكتيريا الموجودة في المنطقة المصابة وتقتلها مؤدية للتخفيف من ألم الأسنان ومعالجة التهاب اللثة وتخفيف التورم الحاصل فيها، بالإضافة إلى علاج تسوس الأسنان.
- طريقة استخدام الثوم على الأسنان: يستخدم عن طريق فرك المنطقة المصابة بفص من الثوم لعدة دقائق حيث يساهم ذلك في توفير راحة فورية وتخلص سريع من الألم.
- جل الصبار أو الألوفيرا: يعرف جل الصبار بفعاليته العالية المضادة للجراثيم والفطريات والميكروبات والتي تسهم في مكافحة الالتهابات والتقليل منها والتخفيف من الأورام والنزيف الذي تتعرض له اللثة.
- طريقة استخدام جل الصبار على الأسنان: يمكن الحصول على العديد من المنتجات المخصصة للأسنان الحاوية على نسبة من جل الصبار كمعاجين الأسنان أو الغسولات (المضامض الطبية) الفموية واستعمالها لمعالجة الالتهابات أو الآلام الحاصلة في الأسنان خلال فترة الحمل.
يوجد العديد من السبل الوقائية التي تساعد إلى حد كبير في تجنب المعاناة من متاعب وأوجاع الأسنان خلال فترة الحمل: [3]
- العناية بالأسنان وتنظيفها باستمرار: تحتاج الأسنان إلى عناية خاصة خلال فترة الحمل فهي تتعرض للكثير من المشاكل والمخاطر، لذا فإن الحرص على تنظيفها يقي من تفاقم تلك المشاكل والتعرض لمخاطر آلام الأسنان وتسوسها، بالإضافة إلى الوقاية من تراكم طبقات الجير والبلاك على الأسنان واللثة.
- غسل الفم والأسنان بعد التقيؤ: يفضل بعد التقيؤ بساعة وذلك ريثما تنخفض نسبة الحموضة التي زادت في الفم بعد خروج القيء، ويكون ذلك بدون استخدام الفرشاة وإنما فقط مضمضة بقليل من الماء، وهي خطوة مهمة في الحفاظ على نظافة الأسنان ووقايتها من التآكل والتعرض لآلام مزعجة جداً فيها.
- تناول الأطعمة الصحية: وخصوصاً الغنية بعنصر الكالسيوم التي تقي من حدوث نقص في مستوياته عند الحامل وبالتالي الوقاية من أوجاع الأسنان.
- تناول فيتامين C: يساعد فيتامين سي في تعزيز مناعة المرأة الحامل والوقاية من التهابات اللثة والفم.