صفات الزوجة المادية والتعامل مع المرأة المادية
الحياة الزوجية بشكل عام تقوم على مبدأ التشارك، تبدأ من مشاركة اليوميات وصولاً إلى جميع المسائل الشخصية ومنها المال، غالباً ما يتشارك الزوجين في شراء احتياجات المنزل ودفع أقساط المدارس وأجور النقل وغيرها من الاحتياجات التي يتوجب دفعها لذلك يتم تشارك رواتب الزوجين لتغطية هذه الاحتياجات ولكن كيف يتم التصرف بحال كانت الزوجة مادية؟ وهل يستطيع الزوج أن يعيش مع زوجة مادية متطلبة للعديد من الاحتياجات التي قد لا يقدر الزوج على تغطيتها كلها، وكيف يتم حل الخلافات في حال كانت الزوجة مادية؟
الزوجة المادية هي بشكل عام الزوجة المتطلبة جداً التي لا تقدر ظروف زوجها المادية أو قدرته على تلبية متطلباتها، والتي تفتعل الخلافات والمشاكل مع زوجها عند عدم تلبية هذه المتطلبات ولا تعير أهمية لباقي نواحي الحياة الزوجية وبالمقابل تُظهِر هذه الزوجة المحبة والود لزوجها عندما يكون قادر على تلبية احتياجاتها فقط، هنا تكون الزوجة مادية وتعيش مع زوجها مقابل تلبية متطلباتها ورغباتها.
ولكن من جهة أخرى قد لا تكون هذه الزوجة سيئة أو أم غير صالحة فمن الممكن أن تكون هذه الزوجة تملك صفات إيجابية ولكن يغلب عليها الطبع المادي فلا تكون قادرة على اعطاء أي شيء إيجابي بالعلاقة الزوجية دون أن يكون هذا العطاء له مقابل مادي.
هنالك عدة صفات يمكن من خلالها معرفة أن الزوجة تملك طبع مادي وسوف نوضح هنا بعض من هذه الصفات: [2]
- الغيرة من الآخرين: الغيرة من أهم الصفات التي تجعل الزوجة تنظر بنظرة مادية حيث قد يكون عمل الزوج متواضع ولا يؤمن دخلاً كبيراً، بنفس الوقت تكون حالة بعض الأصدقاء المقربين أفضل مادياً فهذه النقطة تسبب شعور الغيرة لدى الزوجة من هؤلاء لأنها تريد أن تكون مثلهم قادرة على شراء أفضل الملابس والخروج إلى الأماكن الفاخرة بغض النظر عن قدرة زوجها على تأمين هذه المتطلبات.
- متطلبة جداً: بعض الزوجات الماديات اللواتي يتطلبن باستمرار ويتصفون بالتبذير دون أدنى مراعاة للحالة المادية للزوج، فهي تريد الهدايا والنزهات والتمتع بالمال بجميع الأوقات وفي حال تم التقصير من قبل الزوج تنشأ الخلافات بشكل كبير بين الزوجين.
- الزوجة المادية غير مبالية: وهنا لا تقدر الزوجة الحالة المادية لزوجها فهي تريد أن يلبي جميع طلباتها واحتياجاتها بغض النظر عن قدرته على ذلك.
- امرأة أنانية: الزوجة المادية تُفضل أن يلبي الزوج طلباتها على حساب أي شيء، فمن الممكن أن يقوم الزوج بإعانة أهله أو أحد المقربين، وهنا ينشأ خلاف مع زوجته حيث أنها ترى نفسها أحق بمال زوجها دون بشكل أناني دون اعتبار لأي شيء آخر.
- الطمع والجشع: من أكثر الصفات التي تجعل العلاقة الزوجية بخلاف دائم هي الطمع عندما تكون الزوجة مادية، فمثلاً عندما ينشأ خلاف زوجي ويقوم الزوج بحل الخلاف بطريقة مادية بشراء هدية على سبيل المثال في المرة القادمة لن تقبل الزوجة المادية أن ينحل الخلاف بهذه الهدية فهي تطمع بشيء أغلى وأثمن.
علامات وصفات المرأة التي تحب المال!
يوجد عدة علامات يمكن أن تدل على أن الزوجة مادية، فمن خلال معرفة هذه العلامات يتأكد الزوج أن زوجته مادية وغير قادرة على إخفاء ذلك ومن هذه العلامات نذكر: [1]
- الطلبات المتزايدة للزوجة: من أهم العلامات التي تظهر أن الزوجة مادية هي الطلبات التي لا تنتهي فمجرد تلبية الطلب الأول يكون هنالك شيئاً آخر يجب على الزوج تلبيته.
- عدم الموازنة بين احتياجات المنزل واحتياجاتها الشخصية: عندما تكون الزوجة مادية تفضل أن تتم تلبية احتياجاتها على أن يتم شراء أي شيء جديد للمنزل بشكل عام.
- ازدياد الخلافات في الضائقة المادية: من المهم أن تدعم الزوجة زوجها في حال دخوله بضائقة مادية ولكن الزوجة المادية قد لا تسيطر على نفسها فبمجرد نقص المال عن المنزل تظهر الخلافات التي لا تنتهي.
- تريد معرفة كم يجني الزوج من مال: يكون لدى الزوجة المادية فضول كبير لمعرفة كل المال الذي يجنيه الرجل وقد تنشأ الخلافات في حال صرف بعض من هذا المال لأغراض لا ترغب الزوجة بها.
- إظهار المحبة والود عندما يسخى الزوج: تغير تصرفات الزوجة مع التغيير في الحالة المادية يكون من أهم العلامات أنها مادية فمثلاً في حال كان الزوج ميسور الحال تظهر الزوجة الكثير من المحبة والعاطفة وهذه المشاعر تختفي فجأة في حال تعرض الرجل لأزمة مادية.
- الزوجة المادية تحب السيطرة المالية: غالباً الزوجة المادية تحب أن يبقى المصروف بيدها لوحدها وتكون هي من يتصرف بالمال داخل وخارج المنزل.
صفة المادية لدى المرأة لها سبب فيمكن أن تكون قد تعرضت لعدة ظروف قاسية جعلتها تفكر بشكل مادي دائماً ومن الأسباب التي تجعل الزوجة تفكر بشكل مادي نذكر: [2]
- الرجل البخيل: في حال كان الرجل بخيل هذا يجعل زوجته تفكر بشكل مادي دائماً وذلك من أجل تلبية احتياجاتها خاصة في حال وجود أطفال فالرجل البخيل يعتبر دافع رئيسي لتفكر الزوجة بشكل مادي.
- الرجل المبذر: على عكس الرجل البخيل قد يكون الرجل مبذر ويكون هذا التبذير على حساب احتياجات المنزل مما يدفع المرأة للتفكر بشكل مادي من أجل تلبية متطلبات البيت والأطفال وتحاول توفير المال بشتى الطرق لكيلا تحرم أطفالها من شيء.
- عدم الثقة بين الزوجين: الثقة هي عمود المنزل وهي الأساس لكي تجعل الحياة الزوجية أكثر استقراراً فعندما تنعدم الثقة بين الزوجين تدخل الأنانية إلى العلاقة الزوجية وتجعل كل من الزوجين يفكر بشكل مادي بعيد عن الحياة المشتركة.
- الحالة المادية السيئة: يمكن تكون الحالة المادية السيئة التي تعيش فيها الزوجة سبباً رئيسياً في تفكيرها بشكل مادي مع زوجها وذلك من أجل حماية بيتها وتأمين مستقبل أطفالها.
- الحالة المادية للزوجة قبل الزواج: في حال كانت الزوجة قد عاشت حياة غير مستقرة مالياً قبل الزواج وعانت من عدة أزمات مالية سابقة هذه الحاجة تدفعها لأن تفكر بشكل مادي مع زوجها لكي لا تتكرر هذه المأساة التي عاشت فيها مرة أخرى.
- الديون تسبب التفكير المادي لدى الزوجة: قد تضطر الزوجة لأن تتعامل بشكل مادي عندما تكون الديون متراكمة على أسرتها وتستمر في هذا التفكير إلى أن تتمكن من قضاء الديون جميعها خاصة إذا كان الزوج لا يحسين إدارة أمواله
يجب إيجاد طرق معينة للتعامل مع الزوجة المادية وذلك من أجل الحفاظ على العلاقة الزوجية من الانهيار ومن هذه الطرق نذكر: [4،3]
- فهم أسباب التفكير المادي لدى الزوجة: ليس بالضرورة أن يكون دائماً التفكير المادي لدى الزوجة صفة سيئة وخاصة إذا لم يقترن بالأنانية فقد تكون الزوجة امرأة مدبرة وترغب بالحفاظ على مدخول زوجها وزيادة مستوى حياة أسرتها ولكن تعبريها عن هذه الأشياء بشكل خاطئ يجعلها تظهر بشخصية مادية.
- تحديد أولويات متطلبات الأسرة والمنزل: فعلى كلا الزوجين الالتزام أولاً بالحاجات الأساسية للمنزل والأسرة في الإنفاق بالاتفاق فيما بينهم وأن لا يبذر الرجل المدخول على أشياء ثانوية وألا تفكر الزوجة بحاجاتها الشخصية فقط بشكل أناني.
- وضع ميزانية معينة بداية كل شهر: إن وضع ميزانية قبل بدء الشهر تحدد المدخول النفقات الضرورية تساعد المرأة في فهم امكانيات زوجها ومتطلبات أسرتها بشكل أفضل وبالتالي تخف الخلافات المالية بينهما بشكل تدريجي.
- مشاركة المسؤوليات مع الزوجة: عندما يتم منح الزوجة الفرصة لتشارك بمسؤولية المنزل هذه الخطوة تجعلها تفكر في المال الذي ينفق على كل الأشياء غير اللازمة فهذه الطريقة تجعل المرأة بشكل تدريجي تخفف من طلباتها وتقدر تعب زوجها وفي نهاية المطاف يتم اتخاذ القرارات بالاتفاق بينهما وقد يساعد هذا الزوجة على إيقاف تفكيرها المادي بأنانية.
- تجنب الخلاف على الأمور المالية: عندما تشعر الزوجة أن زوجها يلبي طلباتها المادية بشكل مستمر دون تذمر قد تعطيها هذه الطريقة شعوراً بالثقة والأمان تجاه زوجها لتخفف من طلباتها وتفكيرها المادي من تلقاء نفسها.
يوجد نصائح يمكن عن طريق اتباعها أن يتم تغيير النظرة المادية لدى الزوجة وإبعادها عن التفكير الأناني إلى التفكير المشترك بالحياة الزوجية مما يعطي العلاقة الزوجية المزيد من الاستقرار ومن هذه النصائح نذكر: [5]
- عدم إخفاء الأسرار: من أهم الأشياء التي تجعل الزوجة تشعر بالثقة تجاه زوجها هي عدم إخفاء الأسرار وفي الأمور المالية يمكن أن يتم الاحتفاظ بحساب مصرفي مشترك هذا يجعل الزوجة تشعر بالاستقرار وتبتعد عن التفكير الأناني.
- مناقشة أسباب الخلافات المادية: عندما ينشأ خلاف مادي من المهم أن تتم مناقشة الأسباب بين الزوجين لوحدهما دون أي تدخل من الأهل للوصول إلى حل نهائي يرضي الطرفين فالغاية هنا هي حل الخلاف وليس تعقيده.
- مشاركة الرواتب لتلبية احتياجات المنزل: من المهم ألا يكون هنالك فروق في الرواتب بين الزوجين حيث أن تشارك الرواتب يعطي شعور بأنه لا يوجد أنانية في التعامل المادي وأن المال هو ناتج عن عمل الزوجين والغاية منه تحسين الحياة المشتركة للزوجين.
- وضع ميزانية تضمن الاستقرار المادي: يجب أن يتم النقاش بين الزوجين لوضع ميزانية للمنزل تضمن العيش باستقرار مادي دون تبذير المال على أشياء غير أساسية والبقاء لفترة طويلة دون مال فالأفضل أن يتم تدبير المال في المنزل بشكل يتناسب مع المدخول وذلك من أجل عدم ترك فرصة لأحد الزوجين أن يفكر بأنانية تجاه المال.