فوائد النظام الغذائي النباتي للصحة والبشرة

فوائد النظام الغذائي النباتي الصحية، فوائد الأكل النباتي للبشرة ولإنقاص الوزن، أضرار النباتية وآثارها الجانبية ونصائح عند اتباع الحمية النباتية
فوائد النظام الغذائي النباتي للصحة والبشرة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يلجأ العديد من الأشخاص إلى اتباع نظام غذائي يعتمد على النباتات فقط، بعضهم يظن أنه سوف يعيش حياة أطول والبعض الآخر يريد أن يحافظ على صحته ورشاقته بعيداً عن الأمراض والبعض الآخر يظن أنهم يحافظون على البيئة وموارد الأرض الطبيعية بالإضافة لأن البعض ولأسباب أخلاقية لا تفضل تناول الحيوانات، الأسباب عديدة والنتيجة واحدة وهي أن دائرة النباتيين تزداد مع الوقت، فما هو النظام الغذائي النباتي وما هي فوائد هذا النظام وما هي أضراره؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

النظام الغذائي النباتي هو عبارة عن نظام يتم فيه تناول الأغذية النباتية فقط بشكل عام، حيث أن امكانية تناول بعض المشتقات الحيوانية تختلف من شخص لآخر.
 فمثلاً تبعاً لدرجات هذا النظام هنالك أشخاص يتناولون المشتقات النباتية بالإضافة إلى البيض فقط، ومنهم من يتناول مشتقات الألبان مع المشتقات النباتية، ومنهم من يتناول شرائح من اللحم بين الحين والآخر ومنهم من لا يتناول على الإطلاق أي شيء يخص الحيوانات.
 ويتم اتباع هذا النظام طيلة الحياة كما ينتج عن هذا النظام العديد من الفوائد وقد لا يخلو أيضاً من بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. [1]

animate

يوجد عدة فوائد صحية تنتج عن الاعتماد على المشتقات النباتية كغذاء رئيسي يومي وسوف نوضح هنا بعض هذه الفوائد الصحية: [1،2]

  1. الحفاظ على سلامة القلب: من أهم الفوائد التي يحصل عليها الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي هي الحفاظ على سلامة القلب وذلك لأنهم يبتعدون عن الدهون المشبعة التي تأتي من مصادر حيوانية والتي تؤثر على عمل القلب بالتالي يحافظ القلب على قوته لفترة أطول.
  2. يخفض مستويات الكولسترول: عادة الأشخاص الذين يعتمدون على المشتقات الحيوانية لديهم مستويات كولسترول عالية في الدم مما يعرضهم لخطر الجلطات وغيرها الكثير من الأمراض التي تنتج عن ترسب الكولسترول الضار في الأوعية الدموية لذلك يكون الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي محميين نوعاً ما من خطر ارتفاع الكولسترول الضار في الدم.
  3. يحمي من السرطان: معظم الأشخاص النباتيين أقل عرضة لخطر الإصابة بالسرطان ومن الممكن أن يعود السبب لأن الخلايا التي تعتاد على نظام نباتي صحي تكون أقل عرضة للطفرات والانقسام العشوائي المتسبب بظهور خلايا سرطانية خبيثة.
  4. يحمي من السكري: حيث أن الابتعاد عن الكربوهيدرات والدهون المشبعة طيلة الحياة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  5. يحافظ على استقرار ضغط الدم: عندما تقل نسبة الدهون المشبعة في الجسم يكون عمل القلب منتظم بشكل عام وبالتالي معظم الأشخاص اللذين يتبعون نظام غذائي نباتي يحافظون على ضغط دم منتظم ومستقر.

هنالك عدة فوائد تجميلية تنتج عن اتباع نظام غذائي نباتي ويكون هذا بسبب الابتعاد عن الدهون والسكريات والاعتماد على الخضار والفاكهة التي تعطي عدة آثار إيجابية جمالية سوف نوضح هنا بعض من هذه الآثار التجميلية: [1،2]

  1. يحافظ على بشرة شابة: إن احتواء الفاكهة والخضار التي يعتمد عليها النباتيين على فيتامين C وفيتامين E وعدة فيتامينات أخرى تعمل كمضاد أكسدة وتقضي على الجذور الحرة التي لها دور في شيخوخة البشرة والجلد بشكل عام، لذلك تواجد هذه الفيتامينات بشكل مستمر يعطي طاقة وحيوية للبشرة والجلد بشكل عام ونضارة، بالإضافة إلى أن هذه الفيتامينات تحفز الكولاجين الذي يعطي مرونة ونضارة للبشرة.
  2. يخفف تجاعيد البشرة: إن الابتعاد عن جميع المشتقات الحيوانية والدهون المشبعة والسكريات يضمن بشرة شابة قليلة التجاعيد وتحافظ هذه البشرة على نضارتها وإشراقها مع التقدم بالعمر لذلك فمتبعي النظام الغذائي النباتي يستمتعون بالشباب لفترة أطول من الأشخاص الذين يعتمدون على المشتقات الحيوانية في غذائهم.
  3. الحفاظ على وزن مثالي: معظم الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم BMI منخفض وهو عبارة عن قسمة الوزن على مربع الطول، وبالتالي يحافظون على رشاقتهم طيلة حياتهم

لا تقتصر فوائد النظام الغذائي النباتي على الناحية الصحية فقط، حيث أن تبعات الالتزام بهذا النظام تستمر لتشمل فوائد بيئية عديدة وسوف نوضح هنا البعض من الفوائد البيئية لاتباع النظام الغذائي النباتي: [4،5]

  • النظام الغذائي النباتي يؤثر إيجاباً على البيئة: اتباع نظام غذائي نباتي يؤثر إيجاباً على البيئة وذلك بسبب أن عملية تربية الحيوانات المعدة للاستهلاك البشري تتطلب زراعات نباتية معينة خلال هذه المرحلة، وينتج عن هذه المسألة مخلفات حيوانية بكميات كبيرة تتسبب في انبعاث غازات تؤثر على الاحتباس الحراري على سبيل المثال تساهم الزراعات الحيوانية في 65% في انبعاثات غاز أكسيد النيتروز العالمية، 35-40% من انبعاثات غاز الميتان، 9% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون كما تعتبر هذه الغازات الكيميائية الغازات الدفيئة الرئيسية الثلاثة التي تساهم في تغيير المناخ.
  • حماية الحيوانات: الاعتماد على نظام غذائي نباتي يحمي الحيوانات من خلال تقليل استهلاك اللحوم وبالتالي انخفاض نسبة قتل الحيوانات من أجل استخدامها في الطعام البشري، وخاصة الحيوانات غير المدجنة التي يقوم الناس باصطيادها.
  • ترشيد استهلاك الماء: إن عملية تربية الحيوانات والزراعة التي تليها تحتاج كميات كبيرة من المياه وهذا يؤثر على متطلبات المياه العالمية للحياة البشرية لذلك اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يوفر هذه المياه للاستخدام البشري.
  • تقليل تدمير الغابات: يمكن أن تؤدي عملية تربية الحيوانات المعدة للاستهلاك البشري إلى إزالة الغابات عند حرق هذه المناطق لاستخدامها في المراعي وهذا يساهم في انقراض بعض أنواع الحيوانات وفي حال تجنب تناول اللحوم سوف تساهم في حماية هذه الحيوانات.

من أجل الحفاظ على نظام غذائي صحي يضمن عدم النقص في أي من المكونات الرئيسية التي يحتاج إليها الجسم يجب الانتباه إلى تعويض عدة أنواع من العناصر التي لا يتم تأمينها من مصدر غذائي نباتي وهنا سوف نوضح بعض هذه النصائح من أجل الحفاظ على نظام غذائي صحي: [3]

  • تجنب الكربوهيدرات: يجب تجنب السكريات المصنعة والتي تعطي كمية كبيرة من الكربوهيدرات للجسم والتي تكون ضارة وتؤدي إلى تراكم الدهون دون أن يستفيد الجسم منها.
  • تعويض نقص الفيتامينات: من المهم تعويض الفيتامينات الرئيسية التي يحتاجها الجسم ولا يتم الحصول عليها من مصادر غذائية نباتية مثل فيتامين B12 وفيتامين D
  • تعويض نقص المعادن: يجب تعويض نقص المعادن الرئيسية التي يحتاجها الجسم أيضاً ولا تتواجد في مصادر نباتية مثل الكالسيوم واليود.
  • تناول مكملات تحوي دهون أوميغا 3: يمكن تناول مكملات دوائية أو غذائية تعوض النقص من دهون أوميغا 3 مثل تناول المكسرات، أو بذور الشيا، أو بذور الكتان.
  • تعويض مصادر البروتينات: تعد البروتينات من أهم العناصر التي يحتاج إليها الجسم ليقوم بوظائفه لذلك لا يجب أن ينقص مستوى البروتين في الجسم بالإضافة إلى أنه يجب تعويض أي نقص عن طريق المصادر النباتية التي تحوي بروتينات مثل الحبوب والفاصوليا والمكسرات.
  • استشارة مختصين في حال الحمل أو الإرضاع: عندما تكون المرأة نباتية من المهم أن تنتبه إلى أن يكون النظام الغذائي متكاملاً خلال فترة الحمل والإرضاع لذلك يجب استشارة المختصين في التغذية خلال هذه المرحلة وذلك من أجل عدم حرمان الجنين من أي عناصر غذائية يحتاجها لكي ينمو.

هنالك عدة آثار جانبية قد تنتج عن اتباع النظام الغذائي النباتي بشكل مطلق ويكون ذلك بسبب افتقار هضا النظام لبعض العناصر الأساسية التي يحتاج إليها الجسم والتي لا يحصل عليها من مصادر نباتية وسوف نوضح هنا بعض من هذه الآثار الجانبية: [1،3]

  • آثار النظام الغذائي النباتي على العظام والمفاصل: تنتج عدة آثار جانبية عند اتباع النظام الغذائي النباتي تؤثر على العظام والمفاصل وذلك بسبب نقص ببعض الفيتامينات والمعادن الرئيسية التي يحتاج إليها الجسم لإكمال وظائفه فمثلاً الأشخاص النباتيين يعانون من نقص فيتامينD ومن المعروف أن المهمة الرئيسية لهذا الفيتامين هي ترسيب الكالسيوم على العظام لإعطائها قوة وصلابة ومتانة، بالإضافة إلى نقص الكالسيوم الذي يعود بنتائج سلبية على العظام ومصدره بشكل رئيسي مشتقات الألبان التي لا يتناولها معظم النباتيين.
  • عملية تكوين خلايا الجسم: يعاني النباتيون من نقص كبيرة في البروتينات الهامة لتكوين خلايا الجسم وذلك بسبب عدم تغطية مصادر البروتين النباتية كافة احتياجات الجسم.
  • آثاره على الذاكرة والدماغ: من المعروف أنه من أهم المصادر التي تدعم الذاكرة والدماغ هي الأحماض الدهنية وأوميغا 3 التي تستمد بشكل رئيسي من تناول الأسماك وعند الأشخاص النباتيين يكون هذا المصدر قليل جداً كونه يصعب تعويضه إلا بتناول كمية كافية من المكسرات التي تحتوي على أوميغا 3 وبالتالي قد يحرم الجسم من هذا المكون الرئيسي ما يعود بنتائج سلبية على الذاكرة.
  • تأثير النباتية على الغدة الدرقية: اليود من العناصر النادرة التي يحتاج إليها الجسم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية ويكون هذا العنصر معدوم تقريباً عند الأشخاص النباتيين مما يعرضهم للأمراض التي تنتج عن خلل بهرمونات الغدة الدرقية.

المراجع