العناية ببشرة الجسم الجافة والوجه الجاف بطرق طبيعية
الكثير من الأسباب تؤدي لجفاف البشرة وهذا الجفاف ينتج بدوره مشاكل جمالية وجلدية صحية عديدة، وكل سيدة تبحث عن طرق الحصول على بشرة جميلة وناعمة تبديها بإطلالة جذابة، لذلك لا بد من إيجاد أفضل الطرق للعناية بالبشرة والتخلص من علامات جفاف البشرة، وهذا ما سوف نتناوله في هذا المقال حول البشرة الجافة وأسبابها وطرق العناية بها.
علامات البشرة الجافة
هي حالة جلدية غير مرضية تتميز بجفاف واضح للبشرة في جميع أنحاء الجسم، تكون غالباً حالة دائمة حيث لا يمكن تغيير نوع البشرة وإنما يمكن التخفيف من أعراضها وتفادي مخاطرها باتباع بعض أساليب العناية الصحيحة، ومن أبرز العلامات التي تدل عليها: [1]
- مظهر خشن ومتقشر للجلد: تبدو بشرة أصحاب البشرة الجافة خشنة من ناحية الملمس كما يمكن ملاحظات تقشر دائم لأجزاء من الجلد، ما يؤدي لتراكم قشور جلدية في عدة مناطق.
- الحكة: يمكن أن يعاني أصحاب البشرة الجافة من الشعور بحكة في الجلد في معظم الأوقات.
- ظهور ندبات وعلامات على الجلد: يمكن أن يصبح جلد الجسم مليء بالندوب بشكل يشبه جلد الوزة، بالإضافة لاحمرار الجلد أحياناً.
- ظهور تشققات في الجلد: ينتج عن جفاف البشرة تشقق بعض مناطق الجلد الضعيفة.
- تغير لون الجلد: حيث قد يصبح لون الجلد رمادياً في بعض الحالات.
- عدم الراحة: الشعور بجلد مشدود ومزعج بشكل خاص بعد الاستحمام.
السبب الرئيسي في جفاف البشرة هو قلة إفراز الدهون والزيوت الطبيعية من قبل الجسم اللازمة لترطيب الجلد والبشرة، وتتعدد العوامل التي تؤدي لحدث ذلك نذكر منها ما يلي:
- السباحة المتكررة: تحوي أغلب حمامات السباحة على نسبة عالية من مادة الكلور المستخدمة لتعقيم المياه، والتعرض المتكرر لهذه المياه يؤثر بشكل كبير على البشرة ويسبب جفافها.
- تغيرات الطقس: وخصوصاً أوقات الشتاء حيث يسبب الطقس البارد جفاف البشرة بشكل واضح بسبب قلة إفراز الدهون والزيوت وانخفاض مستوى رطوبة الجلد والبشرة.
- التعرض لحرارة مباشرة: كحرارة المدافئ الكهربائية أو مواقد الحطب أو حرارة التدفئة المركزية وغيرها، حيث يتأثر الجلد بشكل كبير عند التعرض بشكل مباشر لهذه الحرارة القوية ويتعرض للجفاف.
- قلة شرب المياه: حيث يلعب الماء دوراً مهماً في ترطيب الجسم وقدرته على ترطيب الجلد بشكل جيد وكافي، وعدم شرب كميات كافية منه يؤدي أيضاً إلى جفاف الجلد.
- بعض الأمراض الجلدية: حيث يعاني الأشخاص المصابين ببعض الأمراض مثل الأكزيما أو الصدفية من جفاف واضح للجلد، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية التي يمكن أن تؤدي لجفاف البشرة.
- التقدم في السن: من المعروف أن البشرة تفقد مرونتها الطبيعية وحيويتها شيئاً فشيئاً مع ازدياد العمر، حيث تقل قدرة الجلد على الحفاظ على رطوبته ورونقه.
- العامل الوراثي: من أهم الأسباب التي تؤدي لجفاف البشرة وأكثرها شيوعاً. [1،2]
بشرة الجسم الجافة تحتاج لاهتمام وعناية خاصة لتجنب حدوث أي مضاعفات فيها وحمايتها من الشيخوخة، يمكن أن تحقيق ذلك باتباع بعض القواعد والعادات مثل: [3]
- عادات الاستحمام: عدم قضاء وقت طويل أثناء الاستحمام وتجنب الاستحمام المتكرر، تجنب الاستحمام بماء شديد السخونة وإنما يجب أن يكون دافئ ومعتدل الحرارة.
- استخدام نوع صابون مناسب: حيث يجب أن يكون الصابون طبيعي لطيف غير معطر بحيث يساعد في إزالة الدهون الزائدة فقط من الجسم خلال الاستحمام.
- استخدام أدوات نظافة ناعمة ولطيفة: مثل الابتعاد عن إسفنجات الاستحمام الخشنة والقاسية واستبدالها بإسفنجة ناعمة.
- تقشير بشرة الجسم: يساعد التقشير في التخلص من خلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح الجلد، ولكن يجب عدم المبالغة في تقشير بشرة الجسم وإنما يجب المباعدة بين فترات التقشر بالإضافة إلى استعمال مقشرات لطيفة واستخدامها بطريقة ناعمة بدون الفرك بقوة والحرص على الترطيب الفوري بعدها.
- تنشيف الجسم بطريقة صحيحة: عند تنشيف الجسم بعد الانتهاء بعد الاستحمام يجب استعمال منشفة ناعمة بطريقة التربيت وعدم فرك الجسم بها بقوة وقساوة.
- ترطيب بشرة الجسم: الترطيب خطوة مهمة جداً يجب عدم إهمالها أبداً وجعلها روتين يومي، وخصوصاً بعد الاستحمام حيث يجب استعمال أحد الأنواع التي ترطب بعمق ويدوم مفعولها أطول فترة ممكنة.
- حماية البشرة من الطقس: فمثلاً عند الخروج من المنزل في طقس بارد يفضل تغطية أجزاء الجسم قدر الإمكان لحماية الجلد من الجفاف كارتداء القفازات في الشتاء.
- عدم تعريض الجسم لحرارة مباشرة: في فصل الشتاء يفضل عدم تعريض الجسم لحرارة مباشرة من المدافئ، وإنما يستحسن الابتعاد عنها قدر الإمكان.
- الغذاء المناسب للبشرة: شرب المياه بشكل كافي والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
إن بشرة الوجه أيضاً عرضة للجفاف بشكل كبير نتيجة استخدام مستحضرات التجميل عليها بالإضافة إلى تعرضها الدائم لعوامل الجو الخارجية كالشمس والطقس البارد والغبار وغيرها، ويجب الحفاظ على صحتها ونضارتها وحمايتها من الجفاف وتأثيراته السلبية باتباع روتين يومي مناسب للعناية بالبشرة الجافة يقوم على بعض الخطوات الرئيسية مثل:
- استخدام غسول يومي لطيف: ويطبق مرتين في اليوم، قبل النوم وعند الاستيقاظ، ويجب أن يكون هذا الغسول مناسب للبشرة الجافة بحيث يكون قوامه سائل وخفيف ومفعوله لطيف يساعد في إزالة الأوساخ وبقايا المكياج عن البشرة فقط مع الحفاظ على رطوبة الوجه الطبيعية، ويجب أن يحوي على نسب من المواد المرطبة ويكون خفيف وخالي من المواد التي تزيل الدهون بشكل قوي، وبعد الانتهاء يفضل شطف الوجه بماء فاتر أو بارد والابتعاد عن الماء الساخن.
- استخدام التونر بعد الغسول: التونر يساعد في إزالة البقايا العالقة من المكياج على البشرة بالإضافة إلى أنه يضيف قليلاً من الترطيب والتطهير، ولكن يفضل استخدام تونر خالي من المواد المطهرة والكحول بالنسبة للبشرة الجافة لأن هذه المواد تزيد من الجفاف فيها، يمكن استخدام ماء الورد.
- تقشير البشرة: يساعد التقشير على التخلص من بقايا الجلد الميت المتراكم على سطح البشرة، ويتم تقشير البشرة الجافة بشكل لطيف وخفيف مرة واحدة في الأسبوع لا أكثر.
- ترطيب بشرة تلوجه: أهم خطوة في روتين العناية بالبشرة الجافة حيث تحتاج البشرة الجافة إلى ترطيب عميق ومستمر للحفاظ على حيويتها والوقاية من مشاكل الجفاف المحتملة كتقشر البشرة والحكة وظهور التجاعيد وغيرها، يوضع المرطب الخاص بالبشرة الجافة بعد استخدام الغسول والتونر وبعد التقشير ويفضل أن يحتوي على أحد أو بعض المواد المساعدة على الترطيب، كالسيراميد وجل الصبار وحمض الهيالورونيك والغليسرين والفازلين والزيوت المعدنية.
- استخدام الواقي الشمسي: تسبب أشعة الشمس مشاكل لكل أنواع البشرة بما فيها البشرة الجافة التي تتأذى بشكل كبير في حال التعرض المتكرر لها، لذا فإن استخدام الواقي الشمسي من أهم أساليب العناية بالبشرة الجافة والحفاظ عليها.
تطبيق الماسكات المرطبة والحاوية على مواد مهدئة ومغذية للبشرة أيضاً خطوة مهمة للعناية بالبشرة الجافة، ويوجد العديد من وصفات الماسكات المنزلية التي يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل: [4]
- ماسك الحليب والعسل للبشرة الجافة: يساعد هذا الماسك على ترطيب الوجه بالإضافة إلى تنظيف البشرة وإعطائها ملمس ناعم ونضر:
- المكونات: 1 ملعقة كبيرة من العسل، 1 ملعقة صغيرة من الحليب، 1 ملعقة صغيرة من جل الصبار، قطرتين من أي نوع زيت أساسي (زيت الورد، زيت اللافندر).
- طريقة التحضير: تخلط جميع المكونات جيداً حتى ينتج مزيج متماسك.
- طريقة التطبيق: يوزع الماسك على بشرة الوجه بشكل متساوي ويترك 15 دقيقة ثم يغسل بماء دافئ.
- ماسك الموز والعسل والشوفان للبشرة الجافة: وهو ماسك منظف ومقشر لطيف للبشرة:
- المكونات: نصف كوب من الشوفان المطحون، ملعقة كبيرة من العسل، نصف موزة طازجة.
- طريقة التحضير: توضع جميع المكونات السابقة في الخلاط ويخلط حتى يتشكل مزيح بقوام كريمي.
- طريقة التطبيق: يمد الماسك على الوجه كاملاً ويترك 15 دقيقة، بعد ذلك يقشر الوجه بحركات دائرية لطيفة ويغسل بعد الانتهاء بماء دافئ وبعدها يتم استخدام المرطب المناسب.
- ماسك الخيار وجل الصبار لعلاج جفاف البشرة: بالإضافة إلى الترطيب المنعش الذي يقدمه هذا الماسك فإنه يساعد أيضاً على شد البشرة وتفتيحها:
- المكونات: خيارة واحدة مقشرة، ملعقتين كبيرتين من جل الصبار.
- طريقة التحضير: توضع المكونات في الخلاط ويخلط حتى تشكل مزيح سميك ولزج.
- طريقة التطبيق: يوضع الماسك على الوجه مدة 30 دقيقة ثم يشطف بالماء البارد.
تسبب الكثير من السلوكيات الخاطئة التي تتبع من دون انتباه التعرض لتفاقم مشكلة جفاف البشرة مثل:
- التقشير الزائد: فعلى الرغم من أن التقشير خطوة مهمة للعناية بالبشرة إلا أن المبالغة فيها يمكن أن تؤذي البشرة، وخصوصاً أصحاب البشرة الجافة حيث يزيد التقشير من جفاف البشرة ويجعلها عرضة للتشققات ومشاكل أخرى، ويوصى بالتقشير مرة واحدة في الأسبوع كحد أقصى لأصحاب البشرة الجافة.
- استخدام مستحضرات تجميل غير مناسبة: حيث يجب استخدام مستحضرات التجميل المخصصة للبشرة الجافة حصراً لتجنب الأضرار المحتملة من المستحضرات الأخرى.
- استخدام الماء الساخن جداً: سواء أثناء الاستحمام أو خلال تنظيف البشرة، فالماء الساخن بشكل زائد يجرد البشرة من رطوبتها ويسبب جفافها وتهيجيها أحياناً.
- استخدام صابون غير مناسب: بعض أنواع الصابون قاسية على البشرة حيث وتزيل جميع الدهون من على سطح الجلد ويمكن أن تؤثر أيضاً على درجة حموضته وتسبب جفافه.
- كثرة الاستحمام: على عكس ما يظن الكثير من الناس فإن الاستحمام بشكل زائد عن اللزوم يسبب تعريض البشرة للجفاف، ويتأذى بهذا أصحاب البشرة الجافة بشكل خاص، حيث يفرز الجسم دهون وزيوت طبيعية ضرورية لترطيب البشرة والجلد، وعند الاستحمام واستخدام الصابون والمنظفات تزال هذه الزيوت من على الجلد ويجف بعد ذلك.
- نظام غذائي غير متوازن: عدم الحرص على حصول الجسم على بعض العناصر الغذائية المهمة في النظام الغذائي يمكن أن يجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، كأحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الضرورية لتحفيز قدرة الجلد على الاحتفاظ برطوبته