أشياء تسبب موت الجنين وأعراض موت الجنين في الرحم
موت الجنين في رحم أمه يعتبر مشكلة كبيرة تؤثر بشكل سلبي على صحة ونفسية الأم بالدرجة الأولى، حيث أن الأهل يكونون بحالة صعبة من الصدمة والحزن خاصة في حال كان هذا الجنين الأول لهم، لذلك يجب الانتباه إلى عوامل الخطر والأسباب التي تؤدي إلى موت الجنين لمحاولة تجنب والتقليل قدر الإمكان من موت الجنين وهذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
ولادة جنين ميت مفهوم معروف طبياً ينتج عن العديد من الأسباب وله عدة أعراض وهنا بعض النقاط التي توضح هذا المفهوم: [1]
- ولادة جنين ميت تكون عند موت الجنين في الأسبوع 20 إلى الأسبوع 27 من الحمل أي ما يعادل 5 إلى 6 أشهر وتسمى ولادة جنين ميت مبكر.
- ولادة جنين ميت في الأسبوع 28 إلى الأسبوع 36 أي ما يعدل 8 إلى 9 أشهر تسمى ولادة جنين ميت متأخر.
- يطلق مصطلح ولادة جنين ميت عندما يخرج الجنين ميتاً بعد 37 أسبوع من الحمل أي بعد انتهاء فترة الحمل كاملة.
- الإجهاض هو أن يموت الجنين ويخرج من الرحم قبل أن يتم الحمل الأسبوع العشرين.
عادةً لا يتم معرفة سبب موت الجنين بشكل دقيق ولكن هنالك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين داخل رحم الأم ومن هذه الأسباب نذكر:
- موت الجنين بسبب خلل في المشيمة: الخلل في المشيمة هو من أكثر الأسباب شيوعاً لموت الجنين وذلك لأن المشيمة هي نقطة الإمداد الوحيدة للطفل والتي تعطيه كافة متطلبات الحياة الجنينية من أكسجين وعناصر غذائية أساسية كما أنها تخلص الطفل من الفضلات الضارة، لذلك أي خلل فيها يمكن أن يؤدي إلى موت الجنين كانفصال المشيمة مثلاً حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الجنين وبالتالي موته.
- العيوب الخلقية وموت الجنين: ويمكن أن تشمل عيوب هيكلية تؤثر على بنية الطفل أي كيفية بناء جسمه أو وظيفته أي كيف يعمل جسمه، بالإضافة إلى تقييد نمو الجنين حيث أن الطفل الذي لا ينمو بشكل كافي يمكن أن يتعرض لخطر الاختناق، بالإضافة لأن الظروف الوراثية يمكن أن تؤدي إلى عيوب خلقية وموت الجنين.
- العدوى وموت الجنين: يمكن أن تسبب العدوى بين الأسبوعين 24 و27 من الحمل وفيات الجنين، ويمكن أن تأتي العدوى إلى الأم أو الجنين أو المشيمة وتشمل أنواع العدوى المسببة لموت الجنين:
- الفيروس المضخم للخلايا CMV.
- الهربس التناسلي.
- مرض الزهري.
- داء المقوسات.
- الحصبة الألمانية.
- موت الجنين بسبب حالة الأم الصحية: بالإضافة لأنه يمكن تعاني الأم من حالة صحية معينة أو مرض مزمن يتسبب في موت الجنين، كالأم المصابة بالداء السكري مثلاً، أو أمراض الكلى أو أمراض القلب أو تسمم الحمل أو اضطرابات الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة المفرطة قبل الحمل.
- عمر الأم وموت الجنين: أيضاً يمكن أن يكون سبب رئيسي لموت الجنين ففي حال حملت الأم وهي فوق عمر الأربعين فسوف تكون معرضة لخطر موت الجنين بشكل كبير، وفي حال أيضاً كانت الأم فتاة صغيرة متزوجة بشكل مبكر جداً كالأم التي تحمل وهي في سن الست عشر تكون معرضة لخطر موت الجنين أيضاً فعمر الأم يلعب دور كبير بسلامة الجنين.
- موت الجنين بسبب العادات الصحية الخاطئة للأم: أن العادات الصحية التي تمارسها الأم يمكن أن تحمي الطفل أو تضره فمثلاً الأمهات اللواتي يشربن الكحول والأمهات المدخنات أو المدمنات على المخدرات يكونون أكثر عرضة لموت الجنين أكثر من الأمهات الملتزمات بنظام صحي غذائي تحت إشراف طبي.
- العنف الأسري أثناء الحمل: العنف الأسري وما يتبعه من سوء في النفسية وتقليل كمية الغذاء الناتج عن التعب الجسدي والنفسي يمكن أن يسبب موت الجنين.
- الصدمات العنيفة أثناء الحمل: في حال تعرضت الأم لصدمة كهربائية أو ضربة عنيفة خلال الحمل على بطنها يمكن أن تؤدي إلى موت الجنين.
تدخل الأم بحالة شعورية مع الجنين بداخلها فتشعر به ويشعر بها، وتعلم إن كان جنينها يتألم أو لا يتحرك لذلك من الممكن أن تشعر الأم بالعديد من الأعراض في حال تم وفاة الجنين داخل رحمها ومن هذه الأعراض نذكر: [1-2]
- توقف حركة الجنين: في حال لم تعد تشعر الأم بحركة الجنين نهائياً داخلها من المحتمل أن يكون قد انقطع عنه الغذاء والأكسجين ومات داخل الرحم، وتختلف معدلات حركة الجنين في بطن الأم من فترة لأخرى طول مدة الحمل، لكن بمجرد أن تشعر الأم بحركة الجنين لأول مرة ستكون قادرة على الإحساس ببطء أو توقف حركة الجنين، مع مراقبة الأعراض الأخرى لموت الجنين.
- شعور الأم بآلام شديدة: من أعراض موت الجنين أيضاً شعور الأم بألم شديد وتقلصات في البطن مع آلام في الظهر خارج موعد الولادة المحدد من قبل الطبيب المختص.
- موت الجنين بسبب صدمة مباشرة: في حال تلقت الأم صدمة قاسية على بطنها من الممكن أن تشعر أن طفلها قد توفي.
- نزيف الدم وتسرب مفرزات أكثر من المعتاد من المهبل: يمكن أن يكون دليل على موت الجنين أيضاً.
- صداع وتشوش ودوار: بالإضافة إلى أن شعور الأم بالدوار والصداع وتشويش في الرؤية مع حمى وقشعريرة يمكن أن يكون من أعراض موت الجنين.
- الشعور بالغثيان الشديد والقيء: ويمكن أن تعاني الأم أيضاً من غثيان وإقياء شديد ومستمر يؤثر على نظامها الغذائي، ويكون مميزاً عن غثيان الحمل الطبيعي.
- يجب الاتصال بالطبيب مباشرة عند الشعور بأحد هذه الأعراض خاصة في حال عدم الشعور بحركة الطفل وركلاته لأكثر من ساعتين لأنه يجب أن يتحرك الجنين عشر مرات خلال ساعتين فإن قلت هذه الحركة يجب استشارة أخصائي بشكل فوري.
يمكن للطبيب أن يقوم بإجراء اختبار عدم الإجهاد للتحقق من ضربات قلب الجنين وأن الطفل لا يتحرك ويتم الفحص من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية والتأكد أن القلب قد توقف عن النبض فبعد ذلك يجب القيام بعدة إجراءات نذكر منها: [1-4]
- بعد أن يؤكد الطبيب موت الجنين يبدأ بمناقشة خيارات الإجهاض حيث يمكن أن يتم المخاض من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة.
- قد يعطي الطبيب محرضات على المخاض في حال كانت الأم تعاني من مشاكل صحية.
- في حال لم تنجح هذه الخيارات أن يقوم الطبيب باللجوء إلى الولادة القيصرية خاصة إذا تم موت الجنين في المرحلة المتأخرة أي يكون جنين كامل النمو تقريباً عندها يصعب ولادته بشكل طبيعي وهو ميت.
- بعد أن تتم الولادة يجب أن يبحث الطبيب عن سبب موت الجنين ويجري فحصاً جسدياً للطفل والحبل السري والمشيمة لمعرفة السبب وراء الموت.
- بعد ولادة جنين ميت تكون الأم بحالة نفسية متعبة للغاية فهي من يقرر ماذا تفعل بالجنين فمن الممكن أن تريد رؤيته وحمله، لكن بعض الأمهات يكن غير قادرات على رؤية الجنين الميت، ويمكن أن تقرر الأم أن تبقى لوحدها لفترة معينة هذه أشياء شخصية لا يتدخل فيها الطبيب على الإطلاق.
- تستغرق عملية الشفاء بعد ولادة جنين ميت والعودة للحالة الطبيعية حوالي ست إلى ثمانية أسابيع بشكل وسطي، وهنالك أمهات تحتاج وقت أقل أو أكثر.
- ولادة المشيمة سوف تؤدي إلى تنشيط الهرمون المدر للحليب ويتم إنتاج الحليب لمدة سبع إلى عشر أيام قبل أن يتوقف، وفي حال كان هذا الأمر مزعج بالنسبة للأم يمكن أن تخبر طبيبها ويعطيها أدوية توقف إدرار الحليب سريعاً.
- يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة على الأم مثل فقدان الاهتمام بالحياة وقلة الشهية وعدم القدرة على النوم.
على الرغم من عدم القدرة على تحديد سبب موت الجنين بدقة في كل حالة ولكن يمكن لبعض النصائح أن تقلل من خطر الموت على الجنين نذكر منها: [2]
- النظام الغذائي: يجب على الأم أن تلتزم بنظام غذائي صحي تحت إشراف طبي طيلة أشهر الحمل التسعة.
- مكملات غذائية ضرورية: يجب تناول حمض الفوليك والعديد من الفيتامينات الأخرى التي تساهم في تقوية الأم وحماية الجنين من الخطر وذلك بعد استشار ة الطبيب.
- العادات الصحية: تجنب التدخين والكحول وتعاطي المخدرات للأم الحامل وغير الحامل وذلك للحفاظ على صحتها وصحة أطفالها، ويجب أن تنتبه الأم إلى عاداتها الصحية فتبتعد عن الأطعمة الضارة كالسكريات والدهون الدسمة والكافيين وتترك فاصل زمني ساعة على الأقل بين الطعام والنوم.
- القيام بالفحوصات الدورية: من المهم أيضاً أن تلتزم الأم بجميع المواعيد والفحوصات السابقة للحمل والولادة المطلوبة منها من قبل الطبيب وذلك من أجل تجنب أي مشكلة يمكن أن تسبب أذية للجنين.
بالإضافة إلى إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية منذ بداية الحمل وتكراره بشكل دوري وذلك من أجل معرفة أي مشكلة قد تحدث خلال الحمل وتؤثر على الجنين.
في حال كانت الأم تعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري يجب أن يتم التأكد من ضبطهما قبل الحمل وأثناء الحمل. - مراقبة حركة الجنين: يجب مراقبة حركات الطفل خاصة في الثلث الثالث من الحمل في حال ملاحظة أي تغيير بحركة الطفل يجب مراجعة الطبيب فوراً.
- عادات النوم خلال الحمل: كما يجب أن تلتزم الأم بالنوم على جنبها الأيمن أو الأيسر وتتجنب النوم على بطنها أو ظهرها لأن هذا يضر بصحة الجنين بشكل كبير وذلك لأن الاستلقاء على الظهر أو البطن أثناء النوم يضغط على الأوعية الدموية الرئيسية وبالتالي يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الرحم ويحد من إمداد الجنين بالأكسجين والغذاء.