أنواع الأصدقاء والتعامل معهم "أفضل وأسوأ الأصدقاء"
تزدهر الحياة بوجود الأصدقاء حيث أنهم الملاذ الآمن وقت الشدة ومع الوقت يصبح الصديق مثل الأخ بالإضافة إلى أن الأصدقاء يتشاركون بتفاصيل اليوميات وحل المشكلات مما يعزز أواصر المحبة والثقة بينهم، فالصداقة من أعظم النعم التي تقوي الإنسان وتعطيه طاقة إيجابية، ولكن هل جميع الأصدقاء لديهم نفس الصفات؟ ومن هم الأصدقاء الذين يتوجب الابتعاد عنهم؟ ومن الأصدقاء الذين يتوجب الحفاظ عليهم؟ وما هي أنواع الصداقة؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
- التعامل العفوي: تتميز الصداقة بعدم خضوعها لأي قواعد أو مسؤوليات حيث أنها تستمر بين عدة أشخاص بشكل عفوي مما يجعل هذه العلاقة تدوم لوقت طويل. [2]
- تنشأ الثقة بشكل عفوي: مع مرور الوقت يلاحظ الأصدقاء أن هنالك روابط متينة من الثقة والألفة والمحبة تكونت بينهم بلاوعي.
- الصداقة مصدر للراحة النفسية: تأتي أهمية الصداقة كونها تشكل راحة نفسية بين الأصدقاء حيث أنه إذا تعرض أي شخص من الأصدقاء لموقف مُتعب فلا يكون في مواجهة هذه المواقف لوحده فدعم الأصدقاء الجيدين يساعده في تجاوز المحنة.
- مشاركة الأفراح: لا تكتمل الأفراح بشكل عام دون وجود الأصدقاء حيث أن وجودهم هو الجزء الأهم الذي يكمل أي فرحة، فمثلاً تشارك فرح المناسبات سواء كانت أعياد الميلاد أو مناسبات التخرج أو حتى أفراح الزواج لا تكتمل إلا بوجود أصدقاء حقيقيين يجعلون هذه الأفراح تكتمل حتى النهاية.
- مشاركة الأسرار: قد يرى بعض الأشخاص أن الصديق هو الشخص الذي يمكن تشارك الأسرار معه بالوقت الذي لا يمكن تشارك هذه الأسرار مع الأهل لسبب ما، فتختلف علاقة الصداقة عن أي علاقة أخرى، تشارك الأسرار مع الأصدقاء يعطي قدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
على اختلاف أنواع الأصدقاء تختلف أنواع الصداقة أيضاً حيث أن الأصدقاء يختلفون بين بعضهم البعض وتختلف طرق التعامل معهم لذلك سوف نوضح أنواع الصداقة: [4،5]
- الصداقة العقلانية: هذه الصداقة تتسم بالنقاش المتبادل الذي ينتج عنه حل للمشكلات التي تواجه الأصدقاء، وفي هذه الصداقة تكون الثقة هي السمة الأكثر وضوحاً في هذا النوع من الصداقات، حيث أن الأصدقاء في هذا النوع يعتمدون على بعضهم ويدعمون بعضهم بالشدة والفرح.
- صداقة الرفاهية والمتعة: هذا النوع من الصداقة يكون فيه الصديق المرافق لليوميات بجميع تفاصيلها فهو صديق الرحلات والمتعة والتسوق وشراء الاحتياجات المنزلية، وقد تجد هذا الصديق في الدراسة أو العمل، أو من الممكن أن يكون أحد الجيران فهذا هو النوع الأعمق من أنواع الصداقة.
- الصداقة الرسمية (الزمالة): قد لا تخلو الحياة من الصداقات الرسمية فهم الأشخاص الجدد الذين تعرفت عليهم ولم يصبحوا بعد أصدقاء، فهؤلاء الأشخاص لا يمكن أن تجمعك بهم علاقة عميقة ولكن أيضاً قد تراهم في المناسبات الرسمية جداً ويمكن أن تمر عدة سنوات لترى أحدهم مرة واحدة.
- الصداقات السامة: من أنواع الصداقات التي يجب الابتعاد عنها بأسرع وقت هي الصداقة السامة؛ فهي تشمل الأصدقاء الذين لا يحبون الخير لبعضهم والبقاء معهم بدافع المنفعة فقط وفي أول فرصة تسمح لهم سوف يبتعدون ويمكن أن يسببوا الأذى لأصدقائهم.
مع مرور الوقت يجد الناس أصدقاء في كل مكان يذهب إليه بدءاً من الجيران وحتى زملاء المدرسة والجامعة وصولاً إلى زملاء العمل، ولكن هنالك بعض الأصدقاء الذين يجب الاستمرار معهم دون غيرهم ومن هؤلاء الأصدقاء نذكر: [1،6]
- الصديق الحكيم: هذا الصديق العقلاني الذي يمكن أن تصادفه مرة في الحياة فيكون لديه تجارب متنوعة وحياة غنية عاشها بتفاصيلها، يمكنك أن تعتمد عليه عندما تريد النصيحة وعندما تقف عاجزاً وغير قادر على اتخاذ القرار، ربما هذا النوع من الأصدقاء قليل لكنه موجود فهو يعرف كيفية الاستماع الجيد كما أنه يعرف الشيء الصحيح الذي يجب قوله في الوقت المناسب، لديه الكثير من الاهتمامات التي يمكن أن تشاركه فيها وتستفيد منها ويمكنك أن تثق برأيه جداً.
- الصديق المرح: هو الصديق الذي يخطر في بالك بمجرد شعورك بأنك بحاجة إلى طاقة إيجابية ومرح ليرفه عن عنك، فهذا الصديق صاحب الروح المرحة المستعد دائما للضحك والقادر على جعلك تبتسم حتى وأنت متعب جداً ليس بالضرورة أن يتم تشارك الأسرار العميقة معه ولكن يمكن الوثوق به فهو سوف يضعك في جو من الراحة النفسية التي تجعلك قادر على مواجهة المتاعب والظروف الصعبة.
- الصديق الوفي: الصديق الوفي هو الشخص الذي يبقى معك بغض النظر عن أي ظرف، حيث أن هذه الثقة تعززت مع مرور الوقت وتم تجاوز العديد من التجارب القاسية والممتعة مع بعض، وهذا الذي جعل العلاقة أقوى ومستمرة أكثر فهو من تجده أمامك عندما تحتاج إليه دون أن تطلب ذلك وتكون قادر على أن تثق به في أي أمر كان وغالباً هو الصديق الحقيقي الذي يبقى معك لآخر العمر.
- صديق العمل: يمر على الشخص العشرات من أصدقاء العمل ولكن على اختلاف الأعمال التي يمكن العمل بها خلال الحياة وعلى اختلاف الأصدقاء الذين يمكن أن يظهروا في هذا الطريق يكون هنالك صديق واحد أو اثنين على الأكثر هم الأقرب، وهذا هو الصديق الذي يستطيع أن يشاركك يومياتك ويفهم عليك من نظرة واحدة ويعرف ما تريد قبل قوله ويمكنه أن يكون سند لك في المواقف المتعبة.
- صديق الدراسة: صديق الدراسة الصديق الذي تلتقي به ضمن المرحلة الأجمل في الحياة التي تكون خالية من أي هموم أو مشكلات، هذه الصداقة التي لا يكون فيها أي نوع من أنواع المصلحة فهي تشكلت بالصدفة واستمرت لفترة طويلة، يمكن أن يجد الشخص مجموعة كبيرة من الأصدقاء خلال مراحل الدراسة المختلفة، هؤلاء الذي جمعهم المقعد الخشبي لا يوجد شيء قادر على تفريقهم فمهما بعدتهم ظروف الحياة عنك تجدهم أول من يفرح لفرحك ويحزن لحزنك وهو الصديق الذي تكون قادر على الاعتماد عليه كأخيك بالضبط ومعظم هؤلاء الأصدقاء تكون قادر على تكوين روابط وثيقة مع عائلاتهم أيضاً.
كما يوجد أصدقاء إيجابيين في الحياة ولكن بالقدر نفسه قد لا تخلو الحياة من مواجهة أشخاص لا يجب أن يصل الشخص معهم لمرحلة الصداقة لأنهم غير أهل لها، لذلك سوف نوضح هنا بعض أنواع الأصدقاء الذين يجب الابتعاد عنهم: [3]
- صديق المنفعة (المصلحة): الصديق الذي تجده بالوقت الذي يكون فيه بحاجتك هو صديق المنفعة الصديق المؤقت لمرحلة معينة من الحياة، فالفترة التي تكون فيها مستقراً وقادر على تلبية طلبات هذا الشخص تجده أمامك وفي أقرب فرصة تضيق عليك الظروف تجده هنا ابتعد وانشغل، هذا الصديق يجب التخلي عنه بأسرع وقت.
- الصديق الكاذب: الكذب صفة سيئة بشكل عام، ومهما كان الشخص يملك خصال جيدة عندما يكون كاذب لا تستطيع التأقلم معه ومصادقته، حيث أنه يكون غير مؤهل للثقة لذلك يجب الابتعاد عنه.
- الصديق الثرثار: أبرز سمات الصداقة التي تميزها هي حفظ الأسرار بين الأصدقاء، ولكن عندما يكون هنالك صديق ثرثار بمعنى أنه غير قادر على ضبط لسانه ويمكن أن يفشي بأسرار أصدقائه ويسبب لهم المتاعب، كما يمكن أن ينقل الكلام عن لسان أصدقائه هذا الصديق الثرثار يجب عدم الاعتماد عليه والابتعاد عنه فهو غير مؤهل للصداقة الحقيقية.
- الصديق السلبي: قد يلجأ الأصدقاء لبعضهم من أجل أخذ جرعة من التفاؤل والقوة في الظروف الصعبة أو نصيحة تنجي من موقف مُتعب لهم حيث أن الأصدقاء من المفروض أن يكونوا مصدر للطاقة الإيجابية، لذلك عندما يكون هنالك صديق سلبي يكون غير قادر على إعطاء هذه الأشياء لأصدقائه ومن الأفضل الابتعاد عنه لأنه يؤثر سلباً على نفسية أصدقائه.
- الصديق الحسود: من أسوء الصفات التي يمكن أن تتواجد في شخص قريب منك هو أن يكون الصديق حسوداً بمعنى أنه يتمنى زوال النعم عنك فهذا الصديق لا يصلح للعلاقات الطويلة ووجوده يمكن أن يسبب الأذى والتعب لذلك يجب الابتعاد عنه.
يجب على جميع الأشخاص أن يعرفوا كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي والاستمرار معه، والصديق السيء الذي يجب الابتعاد عنه، وهنا سوف نوضح بعض النصائح للتعامل مع الأصدقاء:
- الإخلاص في التعامل: من أهم الصفات التي تعزز الصداقة وتحميها هي الإخلاص، حيث أنه يجب التعامل مع الأصدقاء بإخلاص فلا يجب الكلام عنهم في غيابهم بل على العكس يجب الدفاع عنهم في غيابهم ومساعدتهم في الظروف الصعبة ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم بروح عفوية تحب الخير لهم.
- الصدق في الصداقة: إن أكثر ما يعزز الثقة بين الأصدقاء هو الصدق وعدم الخوف من قول الحقيقة، حيث أن الصدق يحمي العلاقات ويجعلها تدوم طويلاً ويعطي الأصدقاء شعوراً دائم بالاطمئنان تجاه بعضهم.
- تعامل مع الأصدقاء الذين يحبونك كما أنت: يجب التعامل دوماً مع الأصدقاء الذين يحبونك لشخصك بشخصيتك الحقيقية وبجميع تقلباتك وتصرفاتك فهؤلاء هم الأصدقاء الحقيقين الذين لا ينتظرون منك شيئاً ويحبونك ضمن إطار الصداقة التي تجمعكم بالوقت الذي يجب أن تبادلهم هذه المشاعر الصادقة.
- اختار أصدقائك بعناية: يمكن أن تواجه مئات الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا أصدقاء يوماً ما، لذلك يجب التعامل مع هؤلاء الناس بشكل انتقائي ومعرفة أيهم يستحق الصداقة فعلاً وأيهم لا يستحقها، ويجب الابتعاد عن الأشخاص غير المؤهلين لهذه الصداقة.[2،6،3]