قصص نجاح عربية ملهمة من مجتمع حِلّوها
قصص النجاح الملهمة غالباً ما تكون سبباً لقصص نجاح جديدة نصنعها بأنفسنا، خاصةً عندما يكون أبطالها من البسطاء، يشبهوننا بأحلامهم الصغيرة وبساطة عيشهم، ولا يملكون إلّا الإصرار والعزيمة سبيلاً لتحقيق أهدافهم، لذلك نعرض عليكم في هذا المقال مجموعة من قصص النجاح العربية الملهمة كما شاركها معنا أعضاء وزوّار مجتمع حِلّوها، حيث تجدون المعنى الحقيقي للأمل والتحدي والنجاح.
"مرض السرطان كان الشعلة التي حققت بها أحلامي"
لم تكن معركة صاحبة قصة النجاح هذه معركةً تقليدية مع مرض السرطان فحسب، بل كانت معركةً مع اليأس والإحباط، انتصرت فيها بالإرادة والدعم من المحيطين بها، انتصرت من أجل بناتها وزوجها وأهلها، وخرجت منها بحالة أفضل.
بدأت القصة مع تشخيصها بسرطان الرحم، وسرعان ما استطاعت الخروج من الصدمة واتخذت قرار المواجهة، فخضعت للعمل الجراحي ثم بدأت بالعلاج الكيميائي، ولم تتوقف خلال العلاج عن عملها كمصممة ديكور ورسامة، بل استغلّت "إجازتها المرضية" لتبدأ بتعلّم المزيد من التقنيات الحديثة والبرمجيات التي تطوّر من خبرتها في مجال عملها، وبالفعل استطاعت خلال فترة العلاج الكيماوي والإشعاعي أن تتقن مجموعة من برامج وتقنيات التصميم الحديثة وأن تتطور بشكل مبهر.
كانت المفاجأة الكبرى في رحلتها معرضاً لتصاميمها أشرف زوجها على إعداده، تم خلاله عرض إنجازاتها وأعمالها خلال رحلة العلاج بحضور الأهل والأصدقاء وشركاء الرحلة ووسائل الإعلام، وبعد المعرض حصلت على العديد من عروض العمل للتصميم، ووجدت نفسها تنهي رحلة العلاج أقوى من ذي قبل، وتحمل معها المزيد من الأمل والمزيد من الخبرة.
تقول محاربة السرطان عن تجربتها "كل مرحلة كانت بمثابة بداية جديدة مؤلمة، لكنها كانت أملاً في الطريق للشفاء الكامل والعودة للحياة الطبيعية، رحلةٌ مليئة بالأحداث والأوجاع في بعض الأوقات، لكن صمود زوجي وبناتي بجواري كان يجعلني أستمر في العلاج والحصول على طاقة كبيرة لاستكمال مشواري ليس العلاجي فقط؛ ولكن أيضاً العملي".
اقرأ القصة الكاملة على حِلّوها وقدم رأيك من خلال النقر على هذا الرابط.
"تحديت الظروف وعملت كبائعة متجولة بعربة فاكهة كي أحقق حلمي"
بدأ حلم صاحبة القصة من فكرة ربما تبدو مجنونة، فهي فتاة صغيرة تنتمي لأسرة بسيطة وفقيرة، تحمل بداخلها حلماً أن تدرس في أكاديمية الضيافة الجوية لتكون مضيفة طيران، وعندما اصطدم حلمها بواقع أسرتها المادي؛ بدأت في العمل كعاملة عادية في مصنع، وكانت ترى مزارع التين الشوكي والصبار في طريقها إلى العمل، ما جعلها تفكر ببيع التين الشوكي في الشارع لتجمع تكاليف دراستها!
بالنسبة لفتاة في أول عمرها وفي مجتمع محافظ لن يكون الأمر سهلاً، لكنها مع ذلك أقنعت أهلها بالفكرة واستعانت بشقيقها الصغير ليكون معها، وبدأت تعمل بائعة متجولة تقدم الصبار للمارة مقابل سعر زهيد تجمع منه ثمن حلمها!
هل استطاعت فعلاً تحقيق حلمها؟ اقرأ القصة الكاملة على حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
"السقوط على مرِّ حياتي جعلني اليوم صاحب اسم وصيت"
عندما كان صغيراً كان شغفه الاقتصاد والبورصة، ثم بدأ العمل على تحويل هذا الشغف إلى مجال عمل ومصدرٍ للرزق، لكن صاحب هذه القصة تعرض لأزمة صحية أبعدته عن العمل فترة طويلة، خسر خلالها وظيفته وعملاءه، وعندما تحسّنت صحته وجد الأبواب مغلقة أمامه ولم يستطع العودة بسهولة إلى سوق العمل، يقول "في لحظة ما تشعر بالفشل وترغب أن تنتهي حياتك، لكن تأتي لحظات وتشعر أنه يجب الصمود والعودة مرة أخرى".
من لحظات الأمل تلك قرر أن يبدأ عمله الخاص، صفحة بسيطة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يعرض من خلالها خدماته الاستشارية في مجال المشاريع الاقتصادية والبورصة، كانت البداية صعبة لكنه بعد الإصرار والصبر بدأ بالحصول على عمل، ثم تطوّرت الصفحة الافتراضية إلى مكتب صغير متخصص، ثم إلى شركة متخصصة بتقديم الاستشارات الاقتصادية، وأصبح صاحب قصة النجاح هذه من الخبراء الاقتصاديين المهمين في العالم العربي، تتم دعوته لحضور المؤتمرات الاقتصادية حول العالم، ويصف تجربته هذه بالقول "السقوط على مرِّ حياتي منذ عمر صغير جعلني اليوم صاحب اسم وصيت معروف بين وسط من الصعب الدخول فيه والنجاح وإثبات الذات".
اقرأ القصة الكاملة على حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
"بفضل دعم زوجي استطعت إكمال دراستي والحصول على الماجستير"
تخبرنا صاحبة قصة النجاح الملهمة هذه عن تجربتها كأمّ وزوجة وطالبة، وكيف تمكّنت بفضل زوجها من إكمال الدراسة العليا، تحكي عن طموحها القديم أن تكمل دراستها حتى تصبح أستاذة جامعية، هذا الحلم اصطدم بموافقة أهلها على تزوجيها وهي في بداية دراستها الجامعية، لكن الله رزقها برجلٍ متفهّمٍ وعدها أن يساعدها على تحقيق طموحها.
تزوجت وهي في السنة الرابعة، وكانت حاملاً بطفلتها الأولى عندما بدأت رحلة الماجستير، لتجد نفسها مرة أخرى أمام عقبات جديدة وخيارات صعبة، بين الاهتمام بحملها وطفلتها وبين إكمال حلمها، ومرّةً ثانية وجدت زوجها يقف إلى جانبها ويشجعها على إكمال الدراسة، ويمد لها يد العون رغم اعتراض أهلها على إكمال الدراسة مع الحمل والولادة.
تقول صاحبة هذا الإنجاز: "إيماني بحلمي كان كبيراً، وكنت متأكدة أن الله سيوفقني وخاصة أن زوجي معي ولا يستمع لكلام أحد، بالعكس كان يدافع عني ويقول: اتركوها تفعل ما تشاء فهي تستحق أن تصبح دكتورة. كانت تلك الكلمات بمثابة التشجيع الحقيقي الذي أنتظره في حياتي ولا أريد غيره"
كيف استطاعت التوفيق بين الزواج والدراسة، وما هو دور الزوج في نجاحها؟ اقرأ القصة الكاملة على حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
"لا يهم من أي كلية تتخرج الأهم أن يكون لديك حلم"
من قصص النجاح الملهمة التي وردتنا إلى حِلّوها، شابة وضعت هدفاً نصب أعينها أن تنشئ شركتها الخاصة في مجال التسويق على الرغم أنها درست اختصاصاً مختلفاً وبعيداً عن هذا المجال!
تقول أن دراسة الهندسة كانت خيار أهلها الذي لم تستطع مواجهته، وقررت أن تعمل على تطوير نفسها في مجال التسويق بالتزامن مع الدراسة، لكن عدم تفوّقها زاد من ضغوط أهلها عليها لتتوقف عن "إضاعة وقتها" بالدورات التدريبة وتركز على دراستها، مع ذلك لم تترك فرصة لتتعلم شيئاً جديداً في المجال الذي تحبها إلّا واستغلتها.
فكيف استطاعت أن تؤسس شركتها الخاصة وهي في السنة الرابعة من دراستها الجامعية، ومن وقف معها لتحقيق حلمها؟ اقرأ التفاصيل على حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
- اقرأ قصص النجاح الملهمة: الهدف من قراءة قصص النجاح هو الحصول على دفعة معنوية إيجابية، والاستفادة من تجارب الآخرين والطريقة التي واجهوا من خلالها العقبات والمصاعب، حيث تعتبر قراءة قصص الأشخاص الناجحين حجر الأساس في التحفيز الذاتي وفي البرمجة اللغوية العصبية، اقرأ مقالنا عن أهمية قراءة قصص النجاح من خلال النقر هنا.
- ضع أهدافاً واضحة: لتصنع قصة نجاح مميزة يجب أن تضع هدفاً واضحاً وذكياً، لا تغرق في الأهداف المتعددة والمتنافرة، وتأكد أن تدرس هدفك بعناية وتضع خطة حقيقية ومنطقية للوصول إلى هذا الهدف، لا يهم إن كان هدفك أن تصبح طياراً أم طباخاً محترفاً أم مصوّراً مميزاً، المهم أن يكون هدفك ثابتاً أو تمتلك الشغف والدافع لتحقيقه.
- استثمر ما لديك من موارد: يشكو معظمنا من قلة الموارد، قلة المال وقلة الدعم وقلة الفرص، مع ذلك نجد أشخاصاً بمثل ظروفنا -أو يمرون بظروفٍ أسوأ- قد نجحوا وصنعوا مستقبلهم، لأنهم ببساطة لم يفكروا بالموارد غير الموجودة لديهم، وإنّما قرّروا استغلال ما بين أيديهم إلى أقصى حد.
من قصص النجاح العربية الملهمة قصّة طلال أبو غزالة صاحب مجموعة أبو غزالة للملكية الفكرية، كان طلال أبو غزالة لاجئاً فلسطيناً في لبنان بالكاد استطاع أهله تأمين الطعام، ولم يكن في قريته بالمنفى مدرسة، فقرر الذهاب إلى المدينة مشياً على الأقدام كل يوم -25كم- للالتحاق بالمدرسة، ثم كان الأول في جميع مراحل دراسته للحفاظ على المنحة المجانية، وكان يعتبر أنّ إجباره على تحقيق المركز الأول طول سنين الدراسة للحفاظ على المنحة المجانية؛ كان نعمةً عليه وليس نقمة!
لو تحجج أنه لاجئ فقير، أو بعدم وجود مدرسة في قريته بالمنفى أو بعدم توفّر المال للمواصلات؛ لما أصبح طلال أبو غزالة صاحب واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في العالم! - دافع عن حلمك: جميعنا نواجه انتقادات أو معارضات لأحلامنا وأفكارنا عن المستقبل الذي نريده، لا تهتم كثيراً لما يقل، اسمع جيداً الانتقادات ووجهات النظر المختلفة لكن لا تجعلها تتحكم بقراراتك أو تؤثر على إرادتك، فإن لم تدافع عن حلمك بقوّة لن تكون جديراً بالوصول إليه.
- صادق أشخاصاً داعمين: تأثير الأشخاص المحيطين بك كبير جداً، ابتعد عن السلبيين والمحبطين واقترب من الأشخاص الإيجابيين، وصادق أشخاصاً ناجحين تتعلم منهم معنى النجاح والتفوّق.
- تعلم من الفشل: الفشل هو طريق النجاح ومن لا يعمل وحده لا يفشل، لا يجب أن يكسرك الفشل، فهو الطريقة التي تتعلم من خلالها كيف تتجاوز العقبات وتصل إلى هدفك في المحاولة التالية، أو التي تليها، أو التي تليها!
- شارك نجاحك مع الآخرين: مشاركة النجاح مع الآخرين يساعدك على الاستمرار في السعي للحفاظ على نجاحك وتوسيع طموحاتك، وكما استفدت أنت من قصص النجاح الملهمة؛ ستكون ملهماً بدورك لأشخاصٍ آخرين.
مجتمع حِلّوها يتيح لك طلب الاستشارات في مجالات مختلفة بهوية مجهولة والحصول على آراء خبراء متخصصين إضافة إلى تفاعل القراء والمتابعين، كما يتيح موقع حِلّوها مجالاً للراغبين بمشاركة قصص النجاح مع الآخرين عبر النقر على هذا الرابط، عندما تشارك قصة نجاحك على موقع حِلّوها قد تكون سبباً في إعادة الأمل إلى حياة الكثيرين، وقصتك قد تتحول لتجربة ملهمة يستفيد منها مئات المتابعين في تغيير حياتهم للأفضل، لا تتردد في مشاركة قصة نجاحك في حِلّوها.