4 أسباب رئيسية للتمرد عند الأطفال والمراهقين
تعريف التمرد إصطلاحاً هو رفض تنفيذ الأوامر وعصيانها، وبالنسبة للتمرد عند الأطفال والمراهقين فهو جزء من عملية تطورهم ونموهم، فكلما ينمو الطفل وينضج ستزداد رغبته بالسيطرة والاستقلالية.
ماذا على الأبوين أن يفعلا مع الأطفال المتمردين أو المراهقين؟ هل يقومون بإشعال نار الحرب بينهم ويحاولون علاج تمرد الأبناء أم يقومون بالاستسلام؟
بالحقيقة يجب معرفة أسباب التمرد عند الأطفال والمراهقين، فإن فهم السبب وراء تمرد الأبناء هو أمر أساسي لفهم ما يجب أن نفعله حيال ذلك.
أسباب التمرد عند الأطفال والمراهقين
- الاستقلالية: قد يستخدم الابن نوع من أنواع التمرد كوسيلة لممارسة الاستقلالية، فقد يعبر الطفل عن تمرده بكثرة طرح كلمة "لماذا؟" باستمرار، أما الطفل الأكبر قليلاً سوف يتناقض مع كل ما يقوله أحد الوالدين، في حين أن المراهق لن يتبع التعليمات أو يفعل عكس ما يطلبه الأبوين.
- اختبار حدوده: عندما يكبر الطفل سيقوم باختبار الحدود الموضوعة له واستكشافها لمعرفة ما يمكن أن يحصل عليه، فعلى سبيل المثال قد يرفض الطفل الذهاب إلى الفراش في وقت النوم لمعرفة مدى تأثير تصرفه ونتائجه على تصرفات والديه وقراراتهم في المرة المقبلة، بالإضافة إلى ممارسة الاستقلالية، فالطفل أو المراهق يقوم باختبار الحدود لأنه لا يفهمها أو لأنه يقوم بتطوير هويته الخاصة.
- العقاب الذاتي: إذا كان لدى الطفل تفكير سيء أو يعتقد أنه قد أساء التصرف سراً، فقد يستخدم التمرد كشكل من أشكال العقاب الذاتي، مثل الرغبة في أذى الأخ أو بطريقة تجعل الوالدين يلاحظان سلوكه، فعلى سبيل المثال قد يستخدم الطفل الصغير عمداً مصطلحات بذيئة، في حين أن المراهق قد يتلف ممتلكاته أو ممتلكات غيره، وعندما يتصرف طفل أو مراهق بهذه الطريقة المتمردة فإنه يريد التأكد من أن والديه على علم بالمخاطر التي من الممكن أن يفعلها ولفت انتباههم.
- تطور الدماغ: مع تطور دماغ المراهقين والأطفال يصبح الأمر أكثر تعقيدًا، مما يمنحهم القدرة على التفكير بكل شيء بالتفاصيل، و مع تطور المراهقة فإن السلوكيات الخطيرة تزداد بشكل طبيعي، ومن الطبيعي أيضاً أن يتصرف أحد المراهقين بتحدٍ أو تمردٍ لتطوير مهارات التفكير والاتصال والمهارات الاجتماعية.
وأخيراً، عندما يكون أطفالنا صغاراً بالعمر فنحن نستطيع السيطرة عليهم تماماً بتصرفاتهم وطعامهم ولباسهم ولكن عندما يكبرون سيطالبون بمساحة خاصة لهم لاتخاذ القرارات بأنفسهم ولا يريدون تطبيق أوامر الأم والأب فقط، لذلك يجب أن نخبر أطفالنا بأن لديهم مساحة هامة في صنع القرار إلى الحد الذي يمكننا أن نثق بهم في اتخاذ قرارات حكيمة، وهذا سيعمل على كسب ثقتهم مع مرور الوقت.