عوامل انتشار المخدرات بين الشباب وطرق الوقاية منها
أسباب وعوامل انتشار المخدرات بين الشباب والمراهقين، طرق الحد من انتشار المخدرات والتأثير السلبي للمخدرات على الشباب، إحصائيات عن انتشار المخدرات بالأرقام
شهدت صناعة المخدرات طفرة كبيرة في العقود القليلة الماضية، وتعتبر اليوم أكبر الصناعات غير الشرعية في العالم، والتي يمتلك زعماؤها نفوذاً وتأثيراً واسعاً قد يفوق سلطة الحكومات في بعض الدول، من جهة أخرى لعبت طبيعة العصر الحديث دوراً أيضاً في زيادة حدة عوامل انتشار المخدرات بين الشباب خصوصاً.
سنحاول في هذا المقال الاقتراب أكثر من أسباب وعوامل انتشار المخدرات، وكيف يمكن الحد من انتشار المخدرات بين الشباب خصوصاً.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- العوامل البيئية: تشمل العوامل البيئة لانتشار المخدرات بين الشباب جميع التفاعلات في محيطهم الأسري والاجتماعي، من تفاعلهم مع الأسرة والأصدقاء والمحيط الاجتماعي، إلى تفاعلهم مع الوضع الاقتصادي والتربوي والتعليمي، وتعتبر العوامل البيئية من أهم العوامل لانتشار الإدمان والتعاطي بين فئة الشباب على وجه الخصوص، لأنهم أكثر تأثّراً بهذه العوامل من الراشدين الأكبر سناً.
- الجينات والعوامل الوراثية للإدمان: تشير بعض الأبحاث أن الجينات والوراثة تمثّل نصف خطر الإدمان، حيث تلعب تركيبة الدماغ وكيمياء الجسم دوراً في تعزيز الاستعداد للإدمان لدى البعض، وبما أن هذه المورّثات تعبّر عن نفسها في مرحلة المراهقة والشباب على وجه الخصوص؛ يكون انتشار المخدرات بين المراهقين والشباب مرتفعاً أكثر.
- المرحلة العمرية: قد يقضي الفرد أكثر من ثلث حياته قبل أن يصل إلى بداية النضج العاطفي والنفسي والاستقرار والحكمة، فالضغوطات التي تترافق مع التحولات الكبيرة في حياة الشباب والمراهقين تلعب دوراً حاسماً في لجوء بعضهم لتجربة المواد المخدرة، ويساعد الاندفاع الذي يتميز به الشباب على تحويل الرغبات إلى سلوك بسهولة، بينما يكون الأفراد الأكبر سناً قادرين على ضبط رغباتهم ومشاعرهم، ما يقلل فرص انخراطهم في سلوك تعاطي المخدرات.
- العوامل الاقتصادية للإدمان: الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل والنماء الاقتصادي للأفراد؛ من العوامل المهمة لانتشار إدمان المخدرات بين الشباب، وتشهد البيئات الفقيرة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة المدمنين على المخدرات، حيث يبحث الشباب في البيئة الفقيرة عن طريقة للهروب من الواقع، كما يفقدون الدوافع والحوافز التي يفترض بها أن تمنعهم عن إيذاء وتدمير الذات.
- صناعة وترويج المخدرات: تعتبر المخدرات من أكبر الصناعات غير الشرعية على مستوى العالم، حيث وصل إنتاج الكوكايين عالمياً إلى أعلى معدل له على الإطلاق عام 2017 بواقع 1976 طناً، وبزيادة قدرها 25% عن العام السابق، وبطبيعة الحال لا يعتمد تجّار المخدرات على الطلب المرتفع فقط، بل لديهم وسائل كثيرة للترويج، منها الترويج المباشر الذي يستهدف المراهقين والشباب الصغار عبر أقرانهم أو المقربين منهم، والترويج لانخفاض مخاطر الإدمان عبر الوسائل المختلفة، مثل الترويج للحشيش باعتباره آمناً ولا يسبب أضراراً ولا إدماناً.
- سهولة الوصول إلى المخدرات: الابتكارات الكيميائية التي يتوصل إليها تجّار المخدرات تساهم في تغيير طبيعة السوق والشريحة المستهدفة، حيث يتم تغيير المواد الخام الطبيعية بمواد صناعية رخيصة تجعل سعر المخدرات في متناول شريحة أكبر من الشباب ومحدودي الدخل، كما تستغل شبكات ترويج المخدرات الشباب الصغار في بناء شبكات لتسهيل وصول المخدرات إلى طالبها، يتزامن ذلك مع انخفاض الرقابة على المخدرات في الكثير من الدول.
- عوامل أخرى لانتشار المخدرات: هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر أيضاً بانتشار تعاطي وإدمان المخدرات بين الشباب، منها الفساد الحكومي وغياب الرقابة وندرة مؤسسات إعادة التأهيل والعلاج أو عدم كفاءتها، إضافة إلى العوامل الفردية مثل الصدمات النفسية والتعرض لسوء المعاملة، وغيرها مما سيتم توضيحه في الفقرة القادمة.
- البيئة الاجتماعية: المحيط الاجتماعي للفرد يعتبر المحفّز الأكبر لتعاطي المخدرات والإدمان، فالشباب الذين يعيشون في بيئات غير آمنة وغير منضبطة يواجهون ضغوطاً أكبر لحماية أنفسهم من التعاطي والإدمان، ولا نستغرب أن يلجأ بعض الشباب إلى المخدرات لتحقيق الاندماج والانتماء لمحيطهم الاجتماعي.
- التربية المنزلية وغياب الرقابة الأسرية: التربية الصحيحة والمنضبطة من أهم وسائل مكافحة انتشار المخدرات بين الشباب، حيث يعاني معظم الشباب المدمنين على المخدرات من مشاكل أسرية تتضمن الإهمال وغياب الرقابة وانقطاع التواصل والعنف المنزلي والاستغلال، كما يخسر الشباب أهم الروادع الأخلاقية والدينية التي تحميهم من الإدمان بسبب سوء التربية أو التفكك الأسري.
- التعرض لسوء المعاملة: سواء سوء المعاملة في المنزل أو التعرض للتنمر في المجتمع، حيث يعتبر التعرض لسوء المعاملة من الأسباب المشتركة بين جزء كبير من المدمنين، فالمواد المخدرة في هذه الحالة تكون سبيلاً للهروب من الواقع ومحاولة لإنشاء واقع وهمي موازي، أو حتى وسيلة انتقام من الأهل والمجتمع.
- القرب من أشخاص مدمنين: وجود أشخاص مدمنين في الأسرة يضاعف فرص الإدمان لدى الشباب، كذلك وجود أشخاص مدمنين في الدائرة الاجتماعية من الجيران أو الأقارب بزيد من فرص التورط في تعاطي المخدرات، ولذلك يتم عزل المدمنين عن أبنائهم في بعض الدول، كما يتم تقديم الدعم والرعاية النفسية والسلوكية لأبناء المدمن لحمايتهم من خطر الإدمان.
- ضغط الأقران وأصدقاء السوء: في سياق متصل؛ يتورط الكثير من الشباب في تعاطي المخدرات بسبب رفاق السوء الذين يسعون لإدخال أفراد جدد إلى دائرة الإدمان لتحقيق التوازن الاجتماعي والنفسي والشعور بالانتماء، ونادراً ما يستطيع الشاب المنضبط إقناع صديقه المدمن بالعلاج والإقلاع عن المخدرات، فيما يكون هو نفسه ضعيفاً أما الإغراء والضغط.
- الصدمات النفسية والعاطفية: الصدمات النفسية القاسية مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لمرض خطير أو التعرض لصدمة عاطفية؛ كثيراً ما تكون الشرارة الأولى لتجربة الكحول والمخدرات، ويستجيب الدماغ بسرعة للمواد المخدرة مما يحوّلها إلى إدمان يتطور مع الوقت.
- الاضطرابات النفسية والعقلية: هناك العديد من اضطرابات الشخصية والاضطرابات العقلية التي تحفز الرغبة بتعاطي المواد المخدرة بسبب فقدان السيطرة على الدوافع أو محاولة تقليل الأعراض، أبرزها الاكتئاب الحاد والوسواس القهري واضطرابات الشخصية الاجتنابية والاعتمادية.
- الفقر وتردي الوضع المعيشي: كما ذكرنا في عوامل انتشار المخدرات بين الشباب؛ يعتبر الوضع الاقتصادي من الأسباب الرئيسية للإدمان، خصوصاً أن الكثير من أنواع المخدرات أصبحت تصنع محلياً ويتم ترويجها للشباب بأسعار منخفضة جداً لأنها تحتوي على مواد غير آمنة ورخيصة وذات فاعلية مخدرة في نفس الوقت.
- عدم القدرة على التعامل مع الضغوط: غياب الخبرة أو القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة قد يقود بعض الشباب للخيار السهل وهو الهروب من الواقع بالإدمان وتعاطي المخدرات أو المشروبات الكحولية، وعلى الرغم أن عدم القدرة على التعامل مع الضغط قد يكون سبباً للإدمان في أي مرحلة عمرية، لكنه بالنسبة للشباب أكثر شيوعاً.
- الفراغ العاطفي والشعور بالوحدة: عدم وجود أصدقاء مقربين أو التعرض للتجاهل والإهمال والنبذ الاجتماعي، إلى جانب غياب الحوافز والدوافع والشعور بالفراغ؛ جميعها من الأسباب المهمة لإدمان المخدرات بين الشباب على وجه الخصوص.
- يتسبب إدمان المخدرات بمقتل 11.8 مليون شخص حول العالم سنوياً، وتعتبر معدلات الوفاة بسبب المخدرات أعلى من الوفاة بجميع أنواع السرطان مجتمعة! ويموت أكثر من 350 ألفاً منهم نتيجة الجرعة الزائدة.
- 1.4 مليون شخص من المدمنين على المخدرات بالحقن يعانون من فيروس الإيدز ومرض نقص المناعة البشري المكتسب، و5.6 مليون مصابين بفيروس سي، وفقاً لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر عام 2019.
- انتشار المخدرات ليس عبئاً على الأفراد والعائلات فقط، بل عبء على المجتمع والاقتصاد الوطني، على سبيل المثال يكلف إدمان المخدرات المجتمع الأمريكي 740 مليار دولار سنوياً بين تكاليف الرعاية الصحية والتكاليف المرتبطة بنظام العدالة ومكافحة الجريمة، إضافة إلى الطاقة المهدورة من سوق العمل، حيث يعاني حوالي20 مليون شخص من الإدمان على المخدرات في أمريكا وحدها.
- العبء الصحي للمدمنين على المخدرات والكحول يشكّل 1.5% من عبء المرضى عالمياً، ويصل هذا العبء إلى 5% في بعض الدول.
- وفق المركز الأمريكي للإدمان فإن المراهقين والذين يعانون من اضطرابات نفسية أكثر عرضة للإدمان على المخدرات من عامّة السكان، حيث وصلت نسبة المدمنين بين المراهقين في أمريكا إلى حوالي 4% عام 2017.
- واحد من كل سبعة مدمنين فقط يتلقى العلاج حول العالم، ويمكن أن يبدأ إدمان المخدرات في أي عمر، لكن كلّما كان تعاطي المخدرات في عمر أصغر تزداد احتمالات الإدمان والانتكاس بعد العلاج، كما أن الرجال أكثر ميلاً للإدمان على المخدرات من النساء.
- أضرار المخدرات الصحية على الشباب: تعمل المخدرات على تغيير طريقة عمل الدماغ والتوازن الهرموني في الجسم، على المدى القصير تحل المواد المخدرة محلّ الأفيون الطبيعي الذي يفرزه الدماغ للتهدئة والاسترخاء أو خلق الشعور بالسعادة، ثم يصبح الجسم عاجزاً عن القيام بهذه المهمة دون مساعدة المخدرات، كما تتزايد حاجة الجسم للمادة المخدرة مع الوقت لتحقيق المفعول نفسه، ما يدفع المدمنين لزيادة الجرعة باستمرار.
على الأمد الطويل تسبب المخدرات تلفاً بخلايا الدماغ وتلفاً في الكبد والأجهزة الحيوية في الجسم، ومن المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بإدمان المخدرات انتقال العدوى بين المدمنين بأمراض خطيرة عن طريق تبادل الحقن، أبرزها الإيدز والتهاب الكبد. - تأثير المخدرات السلبي على الحالة النفسية: على الأمد القصير تحل المخدرات مكان الهرمونات والمواد الطبيعية التي تساعدنا على ضبط التوتر، ما يسبب حالة من الاعتماد النفسي-الكيميائي على المواد المخدرة، وغالباً ما يدخل مدمنو المخدرات بحالة من الاكتئاب الحاد ثم المزمن نتيجة فقدان السيطرة على التعاطي وانهيار نظام عمل الدماغ والمتاعب الجسدية المصاحبة التي تنعكس على الحالة النفسية.
من جهة أخرى تسبب المخدرات زيادة في التفكير السلبي والأفكار الانتحارية أو الميول العنيفة وميول إيذاء الذات، التي إن لم تنتهِ بسلوك مؤذٍ؛ فهي تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على المتعاطي.
ومن الآثار الخطير للمخدرات على الحالة النفسية للشباب فقدان الدوافع والحوافز والاهتمامات، حيث تصبح الحياة بالمجمل بالنسبة لهم رمادية، والمكان الملوّن الوحيد هو التعاطي، لكن للأسف سيصبح تعاطي المخدرات بعد فترة مجرد تسكين لآلام موعد الجرعة، وتفقد فاعليتها وقدرتها على الامتاع أو فتح أبواب عالم موازي غير واقعي. - تأثير المخدرات السلبي على مستقبل الشباب: إلى جانب التأثيرات الجسدية والنفسية الخطير للمخدرات؛ يعتبر الإدمان من التجارب التي تنعكس بشكل مباشر على مستقبل الشباب، حيث يفقد معظم المدمنون الشباب فرصاً كثيرة للتعلم والتدريب وتنمية المهارات والتطور في الحياة؛ بسبب تورطهم في تعاطي المخدرات، وحتى بعد التعافي سيجدون صعوبة كبيرة في إيجاد فرص عمل مناسبة، أو فرص علاقات شخصية ملائمة.
- التأثير الاجتماعي للمخدرات: النبذ الاجتماعي للإدمان والمدمنين من الوسائل الجماعية لمكافحة المخدرات، وعلى الرغم أن معظم المدمنين ضحايا، لكنهم في نفس الوقت منبوذون اجتماعياً خوفاً منهم وعليهم، وربما يتخلى عنهم أقرب الناس لهم مع أنهم بأمس الحاجة للمساعدة، وتمتد وصمة العار الاجتماعية حتى بعد العلاج والتوقف عن المخدرات.
- خطر الوفاة بسبب المخدرات: تسبب المخدرات حالات وفاة مباشرة وغير مباشرة تتفوق على وفيات مرضى السرطان بأنواعه، وتعتبر الجرعة الزائدة من أخطر الحالات التي تسبب الوفاة، كما يلقى بعض الشباب حتفهم بسبب مضاعفات الإدمان على المخدرات مثل تلف الأجهزة الحيوية في الجسم أو الانتحار أو الإصابة بعدوى خطيرة.
- الاهتمام بالتربية والبيئة: بما أن الأسرة والبيئة الاجتماعية تلعب الدور الأكبر بالإدمان بين الشباب؛ فإن الوسيلة الأهم للحد من انتشار المخدرات والوقاية من الإدمان هي التركيز على التربية السليمة، والاهتمام بتأمين بيئة مناسبة للعيش بعيداً عن خطر الإدمان والمخدرات، هذا لا يقع على عاتق الأسرة والمجتمع فقط، بل يعتبر من الواجبات الحكومات التي يجب أن تزيد الاهتمام بالمناطق الأشد فقراً والأكثر تضرراً من انتشار المخدرات.
- تفعيل الرقابة الأسرية: الرقابة الأسرية ليست فقط على الأطفال والمراهقين، بل الشباب الراشدين وحتى الأكبر سناً يحتاجون للاهتمام والملاحظة الدائمة من محيطهم الأسري، وكلما استطاعت الأسرة استقراء العلامات المبكرة للإدمان على المخدرات؛ كلّما كانت فرص العلاج أفضل وأسرع، وفرص الانتكاسة أقل.
- تعليم الشباب تقنيات مواجهة الضغوطات: يعتبر إدمان المخدرات طريقة للهروب من الواقع أو التعامل مع الإجهاد والاكتئاب، لكنه الطريقة التي يلجأ إليها الشباب المنعزلون أو الذين لا يحظون بالاهتمام الكافي من محيطهم ولا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع الضغوط والصدمات، ومن هنا يجب الاهتمام بالأفراد الذين يعانون من ظروف استثنائية أو يعانون من مشاكل نفسية وعاطفية، وأخذ أعراض الاكتئاب والوحدة والفراغ التي يشكو منها الشباب على محمّل الجد.
- التوعية المستمرة بخطر الإدمان: حملات التوعية التي تقوم بها المنظمات الأهلية أو الحكومية تلعب دوراً حاسماً في تقليل نسبة الإدمان على المخدرات في فئة الشباب، حيث تحاول هذه الحملات الكشف عن أضرار المخدرات قصيرة وطويلة الأمد، كما تستغل بعض الشخصيات المؤثرة بالمجتمع للتأثير على فئة الشباب.
- مواجهة مروجي وتجّار المخدرات: للقانون والسلطة التنفيذية دور مهم في مواجهة انتشار المخدرات بين الشباب، من خلال تركيز الجهود على ضبط بؤر التصنيع والتهريب وملاحقة المروجين أكثر من التركيز على المتعاطين أو المدمنين.
- توفير الرعاية الطبية للمدمنين: طريقة التعامل مع المدمنين تنعكس على فرص تأثيرهم على الشباب غير المدمنين، فكلما استطعنا مد يد العون لإخراج المدمنين من هذه المحنة، كلما قلّت فرص تورط أشخاص آخرين، ويعتبر المدمن الذي لا يتلقى الرعاية المناسبة سبباً من أسباب انتشار عدوى المخدرات في المجتمع.
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين: أيضاً يجب الاهتمام بالأشخاص الذين تعافوا من الإدمان وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، ليس فقط من خلال تأمين الرعاية اللاحقة لهم، لكن من خلال دعمهم اجتماعياً ومساعدتهم على إعادة الاندماج، بل والاستفادة منهم في التوعية ومكافحة انتشار المخدرات.