فوائد أكل الكبدة للحامل وأضرار الكبدة أثناء الحمل

ينصح الأطباء بتجنّب تناول الكبدة للحامل خصوصاً في الشهور الأولى من الحمل، حيث تحتوي الكبدة على نسبة كبيرة جداً من فيتامين أ ريتينول (Preformed Vitamin A - Retinol)، والذي تشكل زيادته خطراً على الجنين ويعتبر من أسباب التشوّهات الخلقية، وتحتوي حصّة واحدة من الكبدة على أكثر من 800% من الحاجة اليومية وأكثر من 300% من الحد الأقصى الموصى به من الريتينول، ولذلك يعتبر تناول الكبدة خلال الحمل خطيراً على الجنين.

فيتامين أ من الفيتامينات المهمة للحامل والتي تساعد في نمو عيون الجنين وعظامه والحفاظ على صحة الحامل وعملية التمثيل الغذائي، لكن الكبدة الغنية بفيتامين أ من نوع الريتينول ليست أفضل مصدر بالنسبة للحامل، والأفضل والأكثر أماناً للحامل الحصول على فيتامين أ من المصادر النباتية (بيتا كاروتين وبروفيتامين أ).

وذلك من خلال الخضار والفاكهة، خصوصاً الفاكهة ذات اللون البرتقالي والأصفر مثل البرتقال والليمون والمشمش، كذلك في الخضار الداكنة والورقية، وسيغنيك ذلك عن مخاطر فرط فيتامين أ ريتينول نتيجة تناول الكبدة خلال الحمل، ويعطيك ما تحتاجينه من فيتامين A النباتي الآمن على الجنين.

الكمية الموصى بها من الكبدة للمرأة الحامل لا يجب أن تتجاوز 50 جراماً مرّة واحدة أو مرتين في الشهر على الأكثر، هذه الكمية من الكبدة قد تكون مفيدة للحامل وآمنة على الجنين، لكن مع ذلك يجب أن تتعامل المرأة الحامل مع أكلة الكبدة بحذر، فحتى الكميات الصغيرة قد تكون خطيرة على الجنين لأن الجسم يقوم بتخزين الفائض من فيتامين A، كما تختلف كمية الريتينول -المادة الخطرة على الجنين- في الكبدة حسب المصدر ونوع الحيوان.

يفضل أن تتأكد الحامل قبل أكل الكبدة من أنواع المكملات التي تتناولها ونسب فيتامين أ فيها، والأفضل دائماً استشارة الطبيب حول النصائح الغذائية الأنسب للحامل والأكثر أماناً خلال الحمل.

1. الكبدة تمد جسم الحامل بالطاقة: فترة الحمل مرحلة صعبة على السيدة الحامل ويحتاج جسمها للغذاء والطاقة لتحمل ظروف الحمل الصعبة، وهنا تعتبر الكبدة غذاء جيد جداً كونها من الأطعمة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الفولات والحديد وفيتامين ب وفيتامين أ والنحاس، وإمداد جسمك بالطاقة التي تلزمه مما يقلل من خطر نقص المغذيات لديك ولدى جنينك.
2. تقليل خطر الإصابة بفقر الدم خلال الحمل: الغذاء الذي تتناوله الحامل يؤثر بشكل مباشر على صحتها وصحة جنينها، وقد تصاب الحامل لأسباب عديدة بمشكلة فقر الدم والتي يمكن تعويضها من خلال تناول الكبدة دون افراط كونها تحتوي على الحديد الذي يعد نقصه السبب الرئيسي لفقر الدم، الذي يؤدي نقصه إلى شعور الحامل بالتعب وضعف العضلات وقلة التركيز والإضرار بصحتك وصحة جنينك.
3. مصدر عني لفيتامين B12: ووجود الحديد وفيتامين B12 في الكبدة يجعلها مفيدة للحفاظ على خلايا الدم الحمراء وتجديدها باستمرار مما يمنع الإصابة بفقر الدم، وقد كان من أوائل العلاجات لفقر الدم الخبيث تناول كبد البقر بانتظام، لذلك حاولي أن تضعي ولو حصة واحدة أسبوعياً في نظامك الغذائي بعد استشارة الطبيب من أجل تخفيف مشاكل فقر الدم والوقاية منه.
4. تحسين صحة العظام للحامل: الكبدة فيها الكثير من الفيتامين K ونسبة جيدة من الكالسيوم الضروري لصحة العظام خلال فترة الحمل، يساعد الكالسيوم على حل مشاكل هشاشة العظام ويساعد على دعم عظامك أثناء الحمل ونمو عظام الجنين بشكل سليم، ويقلل الكالسيوم من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل هشاشة العظام خصوصاً وأن الحامل تمنح جنينها حصّة من الكالسيوم في جسمها.
5. تحمي من تشوهات الأجنة: يمكن لتناول الحامل للكبد في الشهور الثلاث الأولى من الحمل دون مبالغة أن يقي من تشوه الأجنة، وذلك لاحتوائه على الكثير من العناصر التي تساعد على نمو الجنين بشكل سليم.
6. تقليل الإصابة ببعض الأمراض: يساعد فيتامين A في علاج بعض الأمراض والوقاية منها مثل إعتام عدسة العين وسرطان الثدي، وتحتوي الكبدة على كمية كبيرة من فيتامين أ، لكن مع ذلك لا ينصح أن تأكل المرأة الحامل الكبدة كعلاج، ويجب أن تأخذ حصة قليلة إذا كانت ترغب في أكل الكبدة وتحبها.

1. حمض الفوليك: يساعد تناول الكبدة في الأشهر الأولى من الحمل يساعد على بناء جهاز عصبي صحي وسليم لطفلك بفضل حمض الفوليك أو فيتامين B9، ويسهم أيضاً في تكوين قلب طفلك ودورته الدموية ويمنع إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، الكبد يحوي على كمية عالية من حمض الفوليك وخاصة الكبد البقري، لكن مع وجود مكملات حمض الفوليك والمصادر النباتية لست بحاجة ماسة لتناول الكبدة خلال الحمل.
2. البروتينات: تقدم الكبدة قيمة جيدة من البروتينات للمرأة الحامل، حيث يحتوي 100 جرام من الكبدة على 20 جرام بروتين تقريباً، والبروتينات مهمة لنمو الجنين وبناء الجسم وإنمام العمليات الحيوية.
3. الحديد: يساعد الحديد في نقل الأكسجين من رئتيك إلى باقي أجزاء الجسم وإلى الجنين، كما يحافظ على صحة خلايا الدم الحمراء للحامل وللجنين، ويعمل الحديد أيضاً على تجديد خلايا الدم باستمرار مما يقلل خطر الإصابة بفقر الدم وبأمراض القلب والأوعية الدموية ويقي منها، كما يقلل من خطر حالات الولادة المبكرة.
4. فيتامين ب 12: يعمل فيتامين ب B12 على حماية الأجنة من الإصابة بأمراض القلب، والكثير من المشكلات المختلفة مثل العيوب الخلقية، وتناول المرأة الحامل لفيتامين B12 وحمض الفوليك يعمل على منع إصابة الأجنة بالعيوب الخلقية، ويحافظ على الجهاز العصبي المركزي للمرأة ولجنينها.
5. فيتامين سي: يعمل فيتامين سي على تعزيز الجهاز المناعي عند الحامل والوقاية من الأمراض ويمنع تمزق الكيس الأمينوزي المحيط بالجنين، كما يساعد فيتامين C على تجديد الأنسجة مما يحافظ على خلايا الدم لدى الحامل وجنينها ويمنع فقر الدم ويحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب مضادات الأكسدة التي يحتويها، كما يمنع تشكل الجذور الحرة مما يقلل خطر الإصابة بالأمراض الخبيثة.
6. البوتاسيوم: يساعد الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم كل يوم في الحفاظ على توازن السوائل وضغط الدم الطبيعي لدى الحامل، كما يساعد البوتاسيوم أيضاً في منع حصوات الكلى ويقي من مرض هشاشة العظام، والكبد مصدر مهم للبوتاسيوم مع التنبيه دائماً من الإفراط في أكل الكبدة للحامل.
7. الفوسفور: الفوسفور يساعد على نمو جنينك لوجود أكثر من 85% من فوسفور الجسم في العظام ما يجعله العنصر الرئيسي الذي يحافظ على صحة عظام الحامل والجنين، والفوسفور من المعادن التي تمنع ترسب الكالسيوم على العظام (هشاشة العظام) فتساعد العظام على امتصاص الكالسيوم مما يبني عظام قوية، فضلاً عن ذلك فالفسفور أيضاً مهم لتقلصات العضلات وتخثر الدم ووظائف الكلى والتوصيل العصبي وإصلاح الأنسجة التالفة وتجديد الخلايا وعلى صحة القلب والأوعية الدموية.
8. النحاس: يعد النحاس من المعادن النادرة الموجود في بعض الأغذية وهو مهم جداً لتكوين خلايا الدم الحمراء وخاصةً أثناء الحمل وبعد الولادة مباشرةً، فالنحاس يضاعف خلايا الدم لديك ما يساهم في تشكيل قلب جنينك وأوعيته الدموية وجهازه العصبي ما يفسر وجوب تناوله في أشهر حملك الأولى، كما أن للنحاس قدرة عالية على إصلاح أنسجة الجسم التالفة وتفكيك السكريات في الجسم، وتعد الكبدة من المصادر الأساسية للنحاس.
9. الريبوفلافين (فيتامين B2): يساعد هذا الفيتامين في بناء خلايا الدم الحمراء لديك ولدى طفلك ويقلل الإصابة بمقدمات الارتعاج ويقلل الإصابة بالتشوهات الخلقية الجنينية.
10. النياسين (فيتامين B3): النياسين الموجود في الخضراوات والفواكه واللحوم التي تتناولها الحامل يمنع حدوث عيوب خلقية لدى الجنين ويقلل حالات الإجهاض وينصح الأطباء بتناول هذا الفيتامين في الشهور الثلاث الأولى من الحمل.

1. تشوهات الجنين بسبب زيادة فيتامين A: تحوي الكبدة على مستويات عالية من فيتامين A الحيواني تتراوح بين 860% و1100% من الحاجة اليومية في كل 100 جرام من الكبدة! وأكل الكبدة خلال الحمل وخاصة في الشهور الأولى قد يؤدي لحدوث تشوهات خلقية للجنين بسبب النسبة المرتفعة من فيتامين أ الحيواني أو الريتينول، لذلك يجب على الحامل تجنب أكل الكبدة بكثرة أو تجنبها تماماً، خصوصاً وأنها ستحصل على حاجتها من مصادر أخرى مثل الفاكهة.
2. خطر أكل الكبدة النيئة للحامل: العديد من الأشخاص يعمدون لتناول الكبدة دون طهي، وهذا قد يؤدي للإصابة ببعض الأمراض كالتعرض للديدان الطفيلية مثل الدودة الشريطية العزلاء والمسلحة، وهذا ما يجب على الحامل تجنبه.
3. تسمم الحمل: تحتوي الكبدة على أنواع كثيرة من العناصر الغذائية التي ليس بالضرورة أن تناسب الحامل والإفراط في تناولها قد يساهم في حالات معينة بالإصابة بتسمم الحمل.

• عدم الإفراط في أكل الكبدة: يجب أن تكون الحامل حذرة في كمية الكبدة التي تتناولها خلال الحمل سواء في الشهور الأولى أو في الشهور الأخيرة من الحمل، كما يجب أن تحرص على ترك فاصل زمني طويل نسبياً بين وجبة الكبدة والتي تليها، يفضّل ألّا يقل عن شهر.
• طهو الكبد جيداً: ممنوع أكل الكبدة للحامل، ويجب طهو الكبدة جيداً ولفترة كافية للتخلص من الطفيلات التي تهدد الحامل بالعدوى مثل السالمونيلا والدودة الشريطية وغيرها.
  يمكن تناول الكبدة مشوية وهي تعتبر أفضل طريقة مع الحرص على نضجها بشكل جيد والتأكد من مصدرها، كما يمكن قليها مع الزيت وبعض الخضراوات.
• يجب أن تكون الكبدة طازجة: الكبدة من اللحوم التي تفسد بسرعة وتعتبر مستعمرة للطفيليات والبكتيريا في حال تم تخزينها بطريقة خاطئة أو لفترة طويلة، تأكدي من الحصول على كبدة طازجة وتجنبي الكبدة المجمّدة أو المعلبة أو منتجات الكبدة المصنعة مثل السجق والنقانق.
• اعتمدي على مصادر أخرى: إذا كنتِ قلقة من تناول الكبدة خلال الحمل -ويجب أن تكوني كذلك- عليك اللجوء لمصادر أخرى للحصول على العناصر الغذائية المهمة، يمكنك تعويض جميع العناصر الغذائية الموجودة في الكبدة من خلال الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك التي تعتبر أكثر أماناً خلال الحمل.

ختاماً... على الرغم من العناصر المهمة التي تقدمها الكبدة للحامل وخصوصاً الحديد، لكن يظل أكل الكبدة خلال الحمل ليس آمناً ويجب على الحامل أن تتجنيه، خصوصاً وأن هناك بدائل كثيرة تغطي حاجة الحامل من جميع العناصر الغذائية الموجودة في الكبدة.