وظيفة الغدد اللمفاوية وطرق الحفاظ على صحتها

ما هي الغدد اللمفاوية وما هو دورها في جسم الإنسان؟ ما هي وظائف الغدد اللمفاوية؟ أمراض الغدد اللمفاوية وأعراضها، وطرق الحفاظ على صحة الغدد اللمفاوية
وظيفة الغدد اللمفاوية وطرق الحفاظ على صحتها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يتكون جسم الإنسان من عدد من الأجهزة التي تعمل بشكل منتظم ومتوافق مع بعضها البعض لأداء العديد من الوظائف الحيوية والبنيوية لخلايا الجسم وأنسجته الداخلية ولتمكن الانسان من العيش بشكل طبيعي وصحيح، في هذه المقالة عن وظيفة الغدد اللمفاوية سنتحدث أكثر عن هذه الغدد ونوضح أهميتها والوظائف التي تقوم بها إضافة لتوضيح بسيط لتركيب هذه الغدد. ومن المشاكل التي قد تصيب هذه الغدد اللمفاوية هي مشكلة تضخم الغدد اللمفاوية وانتفاخها ما سنوضحه في هذه المقالة وختاماً سنقدم مجموعة نصائح للمحافظة على سلامة الغدد اللمفاوية لتعمل بشكل سليم وصحيح.

يقوم الجهاز اللمفاوي بتصريف سوائل الجسم للمحافظة على التوازن داخله، إضافة لدوره في محاربة العدوى أي مسؤولة بشكل مباشر وكبير عن مناعة الجسم ضد الإصابة بالعدوى من مسببات الأمراض التي قد يتعرض لها الانسان خلال حياته اليومية. ومن أشكال مسببات الأمراض التي يهاجمها الجهاز اللمفاوي: [1]

  1. الفيروسات.
  2. البكتيريا.
  3. الجراثيم.
  4. الميكروبات.

أنواع الغدد اللمفاوية

يقوم الجهاز اللمفاوي بترشيح دخول هذه الأجسام الضارة ومسببات الأمراض إلى داخل جسم العائل أو الإنسان -يطلق مصطلح عائل على الجسم الذي تعول عليه مسببات الأمراض في الحصول على تغذيتها حيث تعيش فيه وتتغذى على غذائه- ويمكن تقسيم أنواع الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان إلى ثلاث مجموعات هي على النحو التالي:

  • المجموعة الأولى: وتسمى هذه المجموعة بالغدد اللمفاوية العنقية، وتحتوي على أكثر من 300 غدة لمفاوية، حيث تكون موجودة في الرقبة والعنق، وتحت شحمتي الأذن والفك السفلي، وأسفل الرقبة، ومقدمة الكتف الأمامية.
  • المجموعة الثانية: وتسمى مجموعة الغدد اللمفاوية الإبطية وتكتسب هذا الاسب بسبب مكان تواجدها في الإبطين.
  • المجموعة الثالثة: ويطلق عليها اسم مجموعة الغدد اللمفاوية الأربية، وذلك لتواجدها في منطقة الفخذ.
animate

بالطبع جميع الغدد والأعضاء في جسم الإنسان مهمة وتؤدي وظيفة ضرورية لبقاء وحياة الانسان، وهنا نستعرض أبرز وظائف الغدد اللمفاوية: [2]

  1. تقوم الغدد اللمفاوية بحماية الجسم من الفطريات والبكتيريا والكائنات المعدية وذلك بعملها كمرشح يحاول منع دخول الأجسام الغريبة ومسببات الأمراض.
  2. تعمل الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان على المحافظة على مناعة جسم الإنسان وجهازه المناعي لتجنب تعرضه للإصابة بمسببات الأمراض التي تنتقل في بيئته المحيطة.
  3. للغدد اللمفاوية دور كبير ومهم في تسريع وتسهيل عملية امتصاص البروتينات والدهون بالأمعاء ما يجنب حصول مشاكل صحية وهضمية كثيرة.
  4. تقوم الغدد اللمفاوية بنقل السوائل اللمفاوية من الأنسجة والدم إلى الدورة الدموية داخل جسم الإنسان.
  5. تقوم الغدد اللمفاوية أيضاً بنقل فضلات الجسم خارج الخلايا التي تتجمع بها تلك الفضلات تمهيداً لإخراجها من الجسم كلياً بالتعاون مع أجزاء أخرى من الجسم.

يتكون الجهاز اللمفاوي من:

  1. الطحال.
  2. الأوعية اللمفية.
  3. العقد اللمفاوية.

أماكن الغدد اللمفاوية

والغدد اللمفاوية تتكون على شكل انتفاخات على شكل عنقود العنب، تمتد هذه الانتفاخات على طول الأوعية اللمفاوية لتشكل ما يقارب 600 غدة لمفاوية داخل جسم الإنسان وتوجد في مناطق كثيرة من جسم الإنسان منها:

  • الكوع.
  • منطقة الصدر بين الرئتين.
  • داخل لفائف الأمعاء.
  • الحوض.

أما تركيب الغدد اللمفاوي فهي من طبقتين:

  1. القشرة: تحتوي هذه الطبقة على الخلايا اللمفاوية البائية بنسب كبيرة والخلايا اللمفاوية التائية بنسب وكميات قليلة.
  2. النخاع: ترتبط في النخاع الأوعية اللمفاوية الواردة مع الأوعية اللمفاوية الصادرة مع الغدد اللمفاوية.
  3. الخلايا اللمفاوية البائية تنضج بشكل كامل داخل نخاع العظم أما الخلايا اللمفاوية التائية يتم استكمال نضوجها خارج نخاع العظم.

بشكل رئيسي هنالك مشكلتان صحيتان متعلقتان بالغدد اللمفاوية وهما: سرطان الغدد الليمفاوية وتضخم الغدد اللمفاوية وانتفاخها.
يسبب السرطان الإصابة بتضخم الغدد الليمفاوية لأنه يقوم بتحويل خلايا الغدة اللمفاوية إلى خلايا خبيثة ما يؤدي إلى نمو هذه الخلايا بشكل زائد وغير طبيعي مسببًا تورم الغدد الليمفاوية والتي تظهر بشكل واضح وأكثر انتشاراً في مناطق تواجدها خاصة بمنطقة الإبط والرقبة. وسرطان الغدد اللمفاوية لا ينتشر لباقي جسم الانسان لأن الخلايا السرطانية تبقى داخل الخلايا اللمفاوية فقط إلا في حالات نادرة.

الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض الغدد اللمفاوية

وعن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية فيمكن تحديدهم استناداً للعوامل المؤثرة في تسبب سرطان الغدد اللمفاوية كما يلي في النقاط التالية: [3]

  • العوامل الوراثية تتسبب بنسبة واحتمال كبير بالإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
  • التقدم بالعمر وخاصة ما فوق سن الستين عاماً يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
  • الذكور أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية من الإناث.
  • ضعف جهاز المناعة يعتبر عاملاً في الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية بشكل كبير.
  • الإصابة بأمراض أخرى مثل مرض التهاب الكبد الوبائي يسبب الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية لدى كثير من الحالات.
  • التعرض للمواد الكيميائية الضارة والسامة بنسب كبيرة ولأوقات زمنية طويلة مثل التعرض لمبيدات حشرية.
  • الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي يقلل من قوة جهاز المناعة ويعتبر أحد عوامل الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
  • الوزن الزائد والسمنة المفرطة قد تؤديان للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.

المرض الثاني الشائع الذي يصيب الغدد اللمفاوية هو تضخم الغدد الليمفاوية وانتفاخها! فبالرغم من صغر حجم هذه الغدد إلا أنها معرضة للإصابة بالانتفاخ بشكل كلي أو جزئي ومن أشهر أسباب تضخم الغدد اللمفاوية ما يلي: [4]

  1. إصابة إحدى وظائف الغدة بالخلل، نتيجة عدوى بكتيرية.
  2. الإصابة بالفيروسات، التي تدفع الغدة لإنتاج كريات الدم البيضاء، لمقاومتها، مما ينتج عنه تورم الغدة، مثل الرشح ونزلات البرد والتهابات وخراج الأسنان، والإيدز.
  3. الإصابة بمرض الحصبة الألمانية.
  4. الإصابة بأمراض السرطان.
  5. الطفيليات التي تنتقل لجسم الإنسان، مثل طفيل يسمى التوكسوبلازما وينتقل عن طريق القطط.
  6. تناول الأدوية التي تضعف جهاز المناعة.
  7. الإصابة بالتهابات الحلق.
  8. الإصابة بمرض الدرن.

أما حول أعراض تضخم الغدد اللمفاوية فأبرز تلك الأعراض هي:

  • الشعور بتورم الغدة عن لمسها، والشعور بألم أيضًا.
  • التعرق ليلًا.
  • الشعور بتعب شديد.
  • فقدان الوزن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • احمرار الجلد.

للمحافظة على سلامة الغدد اللمفاوية وتجنب المشاكل والأمراض التي قد تصيب هذه الغدد المهمة والحساسة يجب اتباع النصائح والتعليمات التالية:

  1. ممارسة الرياضية: النشاط البدني والرياضي مهم جداً لصحة الإنسان عموماً كما أنه عامل ضروري للوقاية من الإصابة بكثير من الأمراض ومنها أمراض الغدد اللمفاوية، وذلك لأن الرياضة تعمل على رفع مناعة جسم الإنسان وتقويتها.
  2. شرب الماء بكميات كبيرة: الماء أيضاً أمر ضروري جداً للحفاظ على سلامة جميع أجهزة جسم الإنسان بما فيها الجهاز اللمفاوي والغدد اللمفاوية التابعة له خاصة أنها مسؤولة عن نقل السوائل داخل الجسم.
  3. اتباع نظام غذائي صحي متوازن: التغذية السليمة المتوازنة تمنح الجسم الإمداد الكافي بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للاستشفاء وبناء الخلايا والأنسجة التالفة وتعويضها وتغذية الأجزاء الصحيحة والسليمة، كما أنها تعزز من مناعة الجسم وتقويها وتكسب الإنسان مناعة أقوى لمواجهة مسببات المرض خاصة الأمراض الجديدة.
  4. الابتعاد عن الملابس الضيقة: تتسبب الملابس الضيقة بالتضييق على الجهاز اللمفاوي وحدوث انسداد فيه كما تؤثر على عمل الدورة الدموية فيه والذي يعود بنتيجة عكسية تظهر من خلال تراكم السموم وعدم القدرة على التخلص منها.
  5. تناول الأطعمة التي تعزز عمل الغدد اللمفاوية: إن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية يساهم في تعزيز تدفق الغدد اللمفاوية والحفاظ على صحتها، ومن الأغذية الجيدة للغدد اللمفاوية الخضار الورقية والمكسرات وبذور الكتان والشيا والدهون الصحية مثل دهون الأفوكادو.
  6. تجنب الأطعمة الضارة بالغدد اللمفاوية: يجب تجنب الأطعمة التي تسبب انسداد الأوعية الدموية مثل السكر الصناعي والزيوت المهدرجة والأطعمة المصنعة بالإضافة إلى ملح الطعام.
  7. معالجة مسببات الأمراض: للوقاية من الإصابة بأمراض الغدد اللمفاوية يجب العمل على معالجة أي أمراض أخرى قد تسبب بعد مدة من الزمن حدوث مشاكل في الغدد اللمفاوية، فمعالجة الأعراض والأمراض بشكل فوري ومباشر يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الغدد اللمفاوية.

المراجع