أسباب تغيّر الزوج المفاجئ "عندما يتغير عليكِ زوجكِ"

زوجي متغير عليّ بدون سبب! أسباب تغير الزوج المفاجئ وابتعاد الرجل عن زوجته فجأة، علامات تغير الزوج وكيف تتصرفين عندما يتغير عليكِ زوجكِ؟
أسباب تغيّر الزوج المفاجئ "عندما يتغير عليكِ زوجكِ"
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أول ما يجب أن تعرفيه عندما يتغير عليكِ زوجكِ فجأة؛ أن تغير سلوك وشخصية الزوج للأفضل أو للأسوأ ليس حالة نادرة واستثنائية، معظم الزيجات تشهد هذا النوع من الانعطافات المفاجئة في أحد الشركاء والتغيرات غير المبررة في سلوكه وشخصيته أو حتى قرارته الغريبة والمفاجئة، في هذا المقال سنساعدكِ أكثر على فهم أسباب تغيّر الزوج فجأة وكيف تحللين علامات تغير الزوج المفاجئ، ثم كيف تتصرفين مع تغير الزوج وابتعاده عنكِ.

عندما يتغيّر عليكِ زوجك ستشعرين بذلك دون الحاجة لدليل تعريف عن علامات تغير الزوج، لكن تزامن بعض العلامات مع بعضها يخبرك أن التغير المفاجئ ليس عادياً ويجب أن تهتمي به أكثر:

  1. يصبح صامتاً: إذا كان زوجك من النوع المرح أو الذي يحب الكلام والحوار وأصبح فجأة صامتاً؛ هذا من التغيرات المهمة التي يجب أن تأخذيها في الحسبان، فالصمت المفاجئ قد يكون علامة على الضغوطات النفسية الكبيرة التي يعاني منها الزوج أو مروره بأزمة تجعله عاجزاً عن الكلام، خصوصاً عندما تفشل المحاولات التقليدية في إخراج الزوج من حالة الصمت.
  2. يصبح عصبياً وسهل الاستفزاز: يعبّر الرجال بطريقة مختلفة عن الضغوط النفسية والاكتئاب، وغالباً ما تكون سرعة الغضب وسهولة الاستفزاز من العلامات الواضحة على وجود تغيير في شخصية الزوج أو مزاجه، وربما كانت مؤشرات مبكرة للاكتئاب، فإذا كان زوجك من النوع الهادئ وأصبح فجأة عصبياً وشديد الحساسية؛ فهذا التغيّر من التغيّرات الجديرة بالاهتمام.
  3. يخفي أمراً ما: الغموض المفاجئ ومحاولة الزوج إخفاء بعض الأسرار؛ من التغيرات التي تقلق كل زوجة، خصوصاً أن الكثير من الزوجات تميل للشك بالخيانة الزوجية عندما تشعر بحالة غير اعتيادية من الغموض، لكن في الحقيقة قد يكون هدف الزوج من إخفاء الأسرار هدفاً نبيلاً، فربما لا يريد أن يعكر صفو عائلته بمشاكله خارج البيت.
  4. يقضي وقته خارج المنزل: روتين تنظيم الوقت يتأثر كثيراً بالتغيّرات المفاجئة التي يختبرها الزوج، فإن كان زوجك من النوع الذي يحب قضاء وقته مع أسرته؛ قد يصبح فجأة بعيداً ويفضل قضاء الوقت خارجاً، والعكس صحيح، فمن التغيرات الجديرة بالاهتمام أن يصبح الزوج أكثر ميلاً للبقاء في البيت بعد أن كان يحب الخروج.
  5. يريد البقاء وحيداً: الميل للوحدة والعزلة من العلامات المهمة على مرور الزوج بظرف استثنائي، وفي معظم الحالات عليكِ احترام رغبة زوجك بالبقاء وحيداً بعض الوقت، مع ضرورة تقديم الدعم والرعاية له باستمرار، وتجنب الضغط عليه.
  6. يتغير سلوكه: التغيرات السلوكية هي انعكاس للتغيرات النفسية العميقة التي طرأت على زوجكِ، قد تكون التغيرات السلوكية للأفضل أو للأسوأ، وقد تصل إلى تغيرات جذرية في سلوك الزوج مثل تعلّقه بالإدمان السلوكي -إدمان القمار أو إدمان ألعاب الفيديو- أو تغيّر عاداته اليومية، وغالباً ما تكون التغيرات السلوكية مرحلة متقدمة من التغيرات العاطفية والنفسية.
  7. يقول أشياء غير مفهومة: من تغيرات الزوج المقلقة أن يتحول كلامه إلى ألغاز، فهو يقول عبارات غير مفهومة يحاول من خلالها التمهيد لشيء ما، على غرار "لا تشغلي بالكِ، كل شيء سينتهي، لا شيء يستحق التفكير به...إلخ"
    عليكِ الاهتمام بهذا النوع من التغير ومساعدة الزوج على البوح والحديث بشكل مباشر عمّا يعاني منه.
  8. تتغير عاداته المالية: العادات المالية للرجال من أكثر عاداتهم استقراراً، فالرجل البخيل غالباً ما يحافظ على بخله وإن أصبح مليونيراً، والرجل السخي أو المبذر يظل كذلك حتى إن كان فقيراً، لذلك يعتبر تغيّر السلوك المالي وعادات الإنفاق والاستهلاك من التغيرات المهمة في شخصية الزوج والتي تقلق كل زوجة.
  9. يتوقف عن الانتقاد والتعليقات: عندما يتوقف زوجك عن الشكوى والتذمر والتعليقات اللاذعة؛ فهو إمّا يشعر بالاكتئاب وعدم الجدوى ويدخل في حالة من الانفصال العاطفي والعزلة، أو أنه قد وجد طريقة جديدة للتعويض النفسي والعاطفي تغنيه عن الانتقاد والشكوى، وليس بالضرورة أن تكون هذه الطريقة هي الخيانة!
  10. يتخذ قرارات غريبة: أن يقرر فجأة ترك عمله أو تغيير مكان السكن أو حتى يقرر الانفصال، ونعتقد أن هذه القرارات المفاجئة ليست وليدة اللحظة، لكن فقدان التواصل بين الزوجين يجعلها تبدو غريبة ومفاجئة.
animate

هناك مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تغيّر الزوج فجأة، أبرزها:

  1. التغير الطبيعي والنضج: جميعنا نتغير ونكتسب عادات وأفكار جديدة تحل مكان عاداتنا وأفكارنا القديمة، وهذا جزء طبيعي ومنطقي من حياة الإنسان، لكن التغيّرات الطبيعية تبدو غريبة ومزعجة إن لم تكن العلاقة بين الزوجين قوية وعميقة، فغالباً ما تتغير طريقة تعبير الرجل عن مشاعره بسبب المسؤوليات اليومية التي يحملها، وعلى الزوجة أن تتفهم هذا التغيير وتشارك في إدارته.
  2. يشعر بعدم الرضا: من الأسباب الرئيسية لتغير الزوج فجأة؛ شعوره بعدم الرضا، عدم الرضا عن زواجه أو عن حياته العملية أو عن شخصيته، وربما شعوره بعدم الرضا الجنسي أو خوفه من الفشل والعجز بسبب تأخر تحقيق أحلامه، حالة عدم الرضا هذه تتطور لإحباط وكآبة وتؤثر على شخصية الزوج وسلوكه بشكلٍ ملحوظ.
  3. يشعر بعدم الجدوى: يتغير زوجكِ عليكِ عندما يحاول أكثر من مرة إيجاد حلول لمشاكلكما -أو لمشاكله الشخصية- ويفشل، فيشعر أن الكلام غير مجدٍ وأن كل محاولته لا تفيد في شيء، ما قد يجعله أقل رغبة بالتفاعل معكِ ومع أسرته، وأقل قدرة على المشاركة الفعالة في الحياة الزوجية، وربما يصبح شخصاً لا مبالٍ، أو يخلق حياة موازية بعيداً عن أسرته.
  4. يشعر بالضغط والملل من المسؤوليات: في مرحلة ما من الزواج يشعر معظم الرجال بثقل المسؤوليات عليهم خصوصاً بعد الإنجاب وتزايد متطلبات الأسرة، ثم يبدأ شعور الملل من الالتزام والرغبة في الهروب من القيود الثقيلة التي ترميها الأسرة على كاهله، هذا قد يدفع بعض الأزواج للهرب -حرفياً- من أسرهم، فيما ينعكس على آخرين بصورة تغيّر بالسلوك والمزاج وطريقة التعاطي مع الأسرة، وفي الحالة الطبيعية يستطيع معظم الأزواج الخروج من ملل المسؤولية بعد فترة، لكن هناك من يعاني بشكل متزايد ولا يقدر على تقبّل واقعه.
  5. لديه أزمة مالية: الأزمات المالية من أهم أسباب تغيّر زوجكِ عليكِ فجأة، قد تتعلق الأزمة المالية بتزايد متطلبات الأسرة ما يسبب فجوة بين المصروف والدخل، أو تتعلق بالديون ومشاكل العمل، وقد يخفي زوجكِ عنك حقيقة ظروفه المالية لأن الرجل يفضل الحفاظ على صورت في عيون أسرته، هذا يضعه تحت ضغط أكبر ويجعله أقل مرونة وانطلاقاً في الحياة عموماً بسبب ما يواجه من صعوبات مالية.
  6. لديه مشكلة في العمل: الكثير من الرجال يخفون مشاكل العمل عن أسرهم، فالزوج قد يتعرض للمضايقات في عمله وقد يعاني من تنمر مديره أو زملائه أو عدم الاستقرار الوظيفي، وقد تشعرين أن زوجكِ تغيّر عليكِ بدون سبب لأنه لا يريد أن يشارككِ ما يتعرض له في عمله من مشاكل وضغوطات.
  7. الأصدقاء الجدد في حياته: عندما يتغيّر عليكِ زوجك فجأة ابحثي عن وجود أشخاص جدد في حياته، فالأصدقاء والمعارف لهم التأثر الأكبر علينا حتى بعد الزواج والتقدم في العمر، هذا التأثير ليس بالضرورة نتيجة التقرب من أشخاص سيئين، ولكن ربما بدأ بالمقارنة بين حياته وحياتهم، أو المقارنة بين علاقتهم بأسرهم وعلاقته هو بأسرته.
  8. عاد لطبيعته ولم يتغيّر! إذا كنتما حديثي العهد في الزواج فربما ما تشعرين به ليس تغيّراً مفاجئاً في شخصية الزوج وسلوكه، وإنما هذه هي طبيعته التي عاد إليها بعد أن انتهت "فترة العسل"، وعلى وجه العموم تمر العلاقة الزوجية في السنة الأولى بتحوّل كبير غالباً ما يكون الرجال أكثر قدرة على استيعابه والتعامل معه من النساء، لأن الأساس في هذا التغير هو النزول من التوقعات والعواطف إلى الواقع والعقلانية.
  9. الخيانة الزوجية: الخيانة الزوجية من الأسباب القوية لتغيّر الزوج المفاجئ، لكن التغيّر الذي يصاحب خيانة الزوج لزوجته غامض وغير محدد، فقد يصبح شخصاً أفضل بكل المقاييس ويتغير للأحسن في الفراش وفي الحياة اليومية وفي طريقة التعامل، وقد يتغير إلى الأسوأ بكل المقاييس، وما جعلنا نؤخر الخيانة الزوجية في هذه القائمة أنها ليست السبب الوحيد أو الرئيسي لتغيّر الزوج المفاجئ، لكنها مع ذلك من أكبر هواجس ومخاوف الزوجة.
    ما نريد قوله لكل زوجة؛ لا تستعجلي التفكير بالخيانة الزوجية عندما يتغيّر زوجكِ عليك دون سبب واضح، وإنما حاول أن تفكري بالأسباب الأخرى التي تجعل الرجل يتغير في حياته الزوجية والعائلية.
  10. يشعر بالذنب والندم: مشاعر الندم والذنب من أقوى المشاعر التي تخلق تغيّراً عميقاً في الشخصية وطريقة التفكير، وهناك الكثير من الأمور التي تخلق مشاعر الذنب والندم عند الزوج، قد يكون الزواج أحدها، لكن هناك أيضاً سلوكه السيء في العمل أو قيامه بتصرفات تخالف قيمه ومبادئه، أو التورط في الخيانة الزوجية، وغيرها.
  11. أزمة منتصف العمر: أزمة منتصف العمر أو "جهلة الأربعين" من أكثر الأوقات التي تشكو فيها الزوجة من تغيّر زوجها عليها، حيث يكون تغيّر الزوج في هذه المرحلة نتيجة وقوفه في نقطة الوسط بين ما أنجزه وحققه حتى الآن، وبين ما يريد إنجازه وتحقيقه في الفترة القادمة، إنه يعيد تقييم نفسه وزواجه وحياته بشكلٍ كامل، ويحاول أن يستعيد بعض ما فقده بسبب مسؤولية الزواج.
    اقرئي أكثر عن أزمة منتصف العمر عند الرجل من خلال النقر هنا.
  12. نظرتكِ له هي التي تغيّرت: في بعض الحالات قد لا يكون الزوج هو من تغيّر؛ بل أنتِ ونظرتكِ له، فبعض التصرفات العادية والاعتيادية قد تظهر لكِ فجأة كتصرفات مزعجة وغير مريحة، وربما تكتشفين بعض الصفات في زوجكِ لأنك أصبحتِ أكثر نضجاً وليس لأن تلك الصفات حديثة ولم تكن موجودة!

إضافة إلى ما ذكرناه؛ فهناك الكثير من العوامل الأخرى التي تخلق تغييراً حقيقياً في شخصية الرجل للأسوأ أو للأفضل، منها تغيير العمل وتغيّر مستواه المادي، الأبوة، فقدان الأبوين، التعرض للإهانة العلنية، وغيرها من الأمور التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار عندما يتغير عليكِ زوجكِ فجأة.

تغير الزوج في الفراش والعلاقة الحميمة من الأمور المقلقة للزوجة، لكنها مع ذلك لا تعني وجود تغير أو تحوّل خطير في العلاقة بين الزوجين، خصوصاً في بداية الزواج، ومن أسباب ابتعاد الزوج عن زوجته في الفراش:

  • عدم الرضا الجنسي: شعور الزوج بعدم الرضا عن العلاقة الحميمة قد يدفعه للابتعاد عن زوجته في الفراش بعد فترة من محاولات تجديد العلاقة أو تغييرها، وقد يتجنب الزوج الحديث صراحةً عن هواجسه الجنسية ورغباته وتفضيلاته، ويلجأ للابتعاد والهجر، وقد يخجل الزوج من انتقاد رائحة زوجته أو نظافتها الشخصية مثلاً.
  • الخلافات الزوجية المستمرة: الخلافات بين الزوجين على مدار اليوم تنتقل إلى السرير في الليل، لذلك قد يبتعد الزوج عن زوجته في الفراش نتيجة كثرة الخلافات بينهما وشعوره بالانفصال العاطفي عنها.
  • الخوف من الإنجاب: خوف الزوج من الحمل والإنجاب من أسباب ابتعاد الزوج في الفراش والتي قد تتجاهلها النساء، وغالباً ما يظهر هذا الجفاء الجنسي أو الابتعاد بعد إنجاب الطفل الأول، حتى الزوج نفسه قد لا يستطيع تفسير عدم رغبته بالعلاقة الحميمة، فيما يكون السبب الخفي هو الخوف من الإنجاب.
  • المشاكل الصحية: عندما يعاني الزوج من مشاكل صحية تؤثر على الأداء الجنسي غالباً لن يخبر زوجته خوفاً على صورته الذكورية، ويحاول أن يتجنب العلاقة الجنسية قدر الممكن ريثما يتخلص من المشكلة، وبعض الأزواج يخجل حتى من العلاج ما يجعله يبتعد عن زوجته في الفراش لفترة طويلة.
  • المشاكل النفسية: الضغوطات النفسية التي يعاني منها الزوج تؤثر بشكل مباشر على الرغبة والقدرة الجنسية، فوجود مشاكل مالية ومشاكل في العمل قد يكون السبب لابتعاد الزوج عن زوجته في الفراش، كذلك المرور بأزمة نفسية أو صدمة قد يجعل زوجكِ أقل رغبة بالعلاقة الحميمة، وربما يؤثر على الانتصاب أيضاً.
  • الخيانة الزوجية: تأثير خيانة الزوج لزوجته على علاقتهما الحميمة ليس ثابتاً ولا مفهوماً، فقد تجعل الخيانة من العلاقة الحميمة بين الزوجين في أفضل حالاتها، وقد تكون سبباً للهجر وابتعاد الزوج عن زوجته في الفراش، لذلك لا يجب أن تكون الخيانة أول ما يتبادر لذهن الزوجة عندما تعاني من فتور زوجها الجنسي وتغيره معها في العلاقة الحميمة.
  1. حاولي تحديد السبب: ابحثي عن السبب عندما يتغيّر زوجكِ عليكِ فجأة، فالتغيّر المفاجئ إمّا أن يكون نتيجة حدث جديد في حياته، أو تراكمات لم تنتبهي لها وانتهت إلى هذا التغيّر، تحديد السبب سيساعدك كثيراً في التعامل مع زوجكِ وفهمه، لكن يجب عليكِ التحلي بالموضوعية في تحديد سبب تغير زوجكِ عليكِ، ولا تفترضي أسباباً دون التفكير بها عميقاً.
  2. تجنبي الضغط عليه: في الكثير من الأحوال قد يكون تغيّر زوجكِ عليكِ حالة طبيعية ومؤقتة، لذلك تجنبي الضغط الكبير عليه أو مواجهته بشكل مستمر حول التغيّر الذي تشعرين به، وحاولي إظهار الحب والمودة له باستمرار على الرغم من تغيّر طريقة معاملته أو سلوكه، بالتزامن مع العمل على فهم السبب.
  3. خففي عنه بعض المسؤوليات: عندما تشعرين أن زوجكِ تغيّر ويعاني من الضغوطات بسبب المسؤوليات الثقيلة؛ حاولي تقديم يد العون له، تخفيف بعض المسؤوليات عن زوجكِ -حتى إن كانت صغيرة- سيساعده على استعادة نفسه والتأقلم أكثر مع الضغوطات التي يمرّ بها، قد تحتاجين لسؤاله بشكل مباشر عن المسؤوليات التي يرغب بأخذ استراحة منها، أو أن تقومي بالمبادرة.
  4. حاولي الحديث معه بهدوء: عندما تشعرين بتغيّر زوجكِ عليكِ قد يكون بحاجة فعلاً للحديث عمّا يمر به أو يعاني منه، لكن يجب أن يكون حديثك معه هادئاً ويدور حول راحته هو وليس حول مشاعركِ تجاه التغيير أو انزعاجك من سلوكه الطارئ وتصرفاته، يجب أن يشعر باهتمامك ورغبتك بالمساعدة أكثر من شعوره بتذمرك.
  5. امنحيه بعض الخصوصية: عندما لا تستطيعين الحصول على حواب مباشر حول السبب الذي جعل زوجكِ يتغيّر عليك فجأة؛ حاولي أن تمنحيه بعض الخصوصية مع المراقبة من بعيد لتقديم المساعدة في الوقت المناسب، قد يواجه زوجكِ مشكلةً صعبة ولا يريد أن يشاركها مع أحد حتى أنتِ، وهذا حقّه، عليكِ أن تستمري بتقديم الدعم والمحبة حتى إن لم تعرفي الكثير من التفاصيل.
  6. امنحيه بعض الوقت: الاستشفاء الذاتي من الصدمات أو الضغوطات النفسية يحتاج للوقت، لا تستعجلي بإطلاق الأحكام على زوجك أو محاسبته على سلوكه الغريب وتصرفاته غير المفهومة، حاولي أن تتقبلي مروره بمرحلة صعبة وحاجته للدعم دون مقابل، واصبري عليه ليتجاوز أزمته.
  7. اطلبي المساعدة من المقربين: في بعض الحالات قد تحتاجين للمساعدة من المقرّبين لفهم ما يمرّ به زوجكِ، ربما تتواصلين مع أحد أهله أو الأشخاص المقربين منه، لكن تأكدي أن ذلك لن يكون مزعجاً أو محرجاً لزوجكِ، وفكري باللجوء لمستشار العلاقات الزوجية لأخذ بعض النصائح الفعالة في التعامل مع تغيّر زوجكِ عليكِ.

من الاستشارات التي وصلتنا إلى مجتمع حِلّوها؛ سيدة تشكو تغيّر زوجها المفاجئ بعد 8 سنوات من الزواج، فهو الذي كان يسارع لإنهاء أي خلاف بينهما ويبادر لمصالحتها في كل مرة، أصبح فجأة بارداً لا يهتم لزعلها أو أشكواها ويكتفي بكلمات مواساة قليلة أقرب لرفع العتب منها إلى الاهتمام، وعندما يختلفان أصبح يتبع أسلوب المعاملة بالمثل بدلاً من المبادرة لحل الخلاف، ومن شدّة محبتها لزوجها تخشى أن يكون هذا التغيّر المفاجئ؛ طبعاً جديداً يعبّر عن موت الحب بينهما!
قد يكون السبب في هذه الحالة هو شعور الزوج بالملل من التضحية أو التنازل لفترة طويلة دون أن يجد من الطرف الآخر مبادرة مماثلة، وقد يكون هذا التغير بسبب مرور فترة طويلة على الزواج دون تجديد العلاقة بينهما وإنعاش مشاعر الود والحب، وربما بالغت الزوجة في اعتمادها على طيبة زوجها ومبادرته المستمرة لإرضائها، فانعكس الأمر على علاقتهما بشكل سلبي.
اقرئي رأي الخبيرة وتفاعل القراء مع القصة وشاركي رأيكِ من خلال النقر هنا.

في استشارة أخرى تقول الزوجة أن زوجها تغيّر فجأة وأصبح شارد الذهن وفاقداً لتركيزه وقليل النوم، كما أنه أصبح عصبياً وسهل الاستفزاز، وهي لم تعهد فيه هذا الحال من قبل، لكنها عرفت السبب عندما وجدت رسائل غرامية بينه وبين امرأة أخرى.
في هذه القصة عرفت الزوجة السبب الذي جعل زوجها بهذه الحالة، وعلى الرغم من صدمة الخيانة؛ لكن تغيّره هذا يشير إلى شعوره العميق بالذنب والندم ورفضه الداخلي لما يفعله، فكيف يجب أن تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟ شاركي رأيكِ وقدمي النصيحة من خلال النقر على هذا الرابط.

المراجع