نصائح للبنات قبل دخول الجامعة والحياة الجامعية
الانتقال من المرحلة المدرسية إلى المرحلة الجامعية يعتبر نقطة تحول في حياة الفتاة حيث يختلف روتين حياتها اليومي المعتادة عليه بشكل كامل، وتحتاج الفتاة في بداية هذه المرحلة إلى إرشاد يقوي شخصيتها ويجعلها قادرة على مواجهة هذه المرحلة واجتيازها والنجاح فيها، فما هي أبرز النصائح على الصعيد الشخصي والعملي التي يمكن أن تستفيد منها الفتاة قبل دخول هذه المرحلة؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة تقع الفتاة في حيرة شديدة حول اختيار الفرع الأنسب لها بما يتناسب مع تلبية طموحاتها من جهة ونتائج الثانوية العامة التي حصلت عليها من جهة أخرى والفرع الذي يتناسب مع قدرتها كفتاة أيضاً، لذلك سوف نوضح هنا بعض النصائح لاختيار التخصص الجامعي الأنسب:
- رغبة الفتاة: بالدرجة الأولى يقوم اختيار التخصص الجامعي على الرغبة المطلقة للفتاة دون التأثير على اختيارها من الوسط المحيط كالأهل أو أي شخص آخر، فمن الممكن أن يكون الأهل يريدون التخصص الأهم لابنتهم ولكنها ترى في اختيارهم تعب لها أو لا ترى نفسها ضمن هذا المجال فتفشل في دراسته فيما بعد، لذلك الرغبة هي حجر الأساس في اختيار التخصص الجامعي.
- العمل بعد التخرج مناسب للفتاة: عند اختيار التخصص الجامعي يجب النظر بعيداً نحو مجال العمل بعد التخرج وهل هو مناسب للفتاة أم أنه متعب لها أو يمكنها القيام به، لذلك يجب الوضع بعين الاعتبار قدرة الفتاة على إنجاز هذا العمل عند اختيار التخصص الجامعي.
- تخصص مريح بالنسبة للفتاة: هنالك عدة تخصصات قد لا تكون مريحة للفتاة خاصة بعد أن تتزوج حيث أن هنالك اختصاصات تحتاج إلى شاب لإنجازها، اختصاصات الهندسة على سبيل المثال هندسة الإنشاءات أو هندسة البناء والكهرباء تحتاج من المهندس التواجد في ورشات العمل لوقت طويل وهذا متعب على الفتاة، وخاصة أنها غير قادرة على التواجد بالورشات لأوقات طويلة بعد أن تتزوج، لذلك يجب أن تبتعد عن الاختصاصات المتعبة وتذهب نحو الاختصاصات المريحة بالنسبة لها.
- استطلاع رأي: من الممكن أن تقوم الفتاة باستشارة أهلها وأصدقائها وبعض الأقارب قبل اختيار تخصصها الجامعي في حال كانت تسيطر عليها الحيرة حيث أنه يمكنهم مساعدتها وربما يلفتوا انتباه الفتاة إلى تخصصات لم تكن تعرفها ويبقى الاختيار في النهاية بيد الفتاة لوحدها.
- مناسب لقدرات الفتاة الجسدية: يجب عند اختيار التخصص الجامعي الانتباه إلى أن يكون العمل ضمن هذا المجال متناسب مع قدرتها كفتاة فلا يجب أن تذهب إلى تخصصات شاقة ومتعبة فمثلاً التخصص ضمن المجال الحربي على الرغم من أن هنالك كليات خاصة للبنات في معظم البلدان العربية إلا أنه اختصاص غير مناسب لقدرات الفتاة وسوف تواجه صعوبات كبيرة خلال عملها لذلك يجب عليها اختيار مجال تكون قادرة على العمل فيه ضمن قدراتها الجسدية. [1،2]
عند الانتقال من المرحلة المدرسية إلى المرحلة الجامعية يتغير الروتين اليومي للباس الفتاة لذلك يجب عليها معرفة كيف تختار اللباس الأنيق والمناسب للمكان في نفس الوقت، لذلك سوف نذكر بعض النصائح لكيفية اختيار اللباس للدوام الجامعي:
- الاعتماد على الجينز: يجب الاعتماد خلال الدوام الجامعي على ارتداء البناطيل الجينز والابتعاد عن القماش الذي يعيق الحركة فالوقت الذي تقضيه الفتاة في الجامعة طويل ومُتعب لذلك يجب ارتداء ملابس تساعدها على الحركة بحرية دون أن تشكل عائق لها.
- اختيار الألوان الهادئة العملية: من المهم عند الذهاب للجامعة ارتداء الألوان الهادئة مع الجينز لأنه يليق على جميع الألوان فيمكن اختيار قمصان بيج أو أبيض أو أي لون خفيف ويناسب البشرة وتجنب الألوان الصاخبة، كما أنه يجب الابتعاد عن الألوان الرسمية كاللون الأسود خاصة خلال السنوات الأولى.
- ملابس الجامعة للمحجبات: في حال كانت الفتاة محجبة يجب ألا تبالغ بأشكال الحجاب وألا تضع حشوة داخله لأنها يمكن أن تُعيقها أو تسبب لها ألماً في الرأس عندما تكون مشدودة لفترات طويلة، لذلك يفضل الاعتماد على الحجاب القطني أو ارتداء شال مناسب من الشيفون أو الدانتيل فوق القطعة القطنية الأولى ويفضل أن يكون لونها هادئ كالأبيض على سبيل المثال.
- الابتعاد عن الملابس الضيقة: الدوام الجامعي يحتاج إلى أن تكون الفتاة عملية جداً لذلك يجب تجنب الملابس الضيقة التي تعيق حركتها طيلة النهار فهي سوف تقضي ساعات طويلة في المحاضرات ومن الممكن أن تسبب لها الإحراج، حيث أن الفتاة تكون معرضة لفئات كبيرة من الناس وارتداء الملابس الضيقة قد يقيد حريتها.
- تجنب ارتداء الفساتين أو التنانير القصيرة: إن ارتداء الفساتين أو التنورة القصيرة في الجامعة يقيد حرية الفتاة خلال الدوام الطويل فهي سوف تكون بحاجة للاستراحة بين المحاضرات في حديقة الجامعة أو داخل مطعم الجامعة فلن تكون قادرة على الجلوس براحتها في هذه الأماكن بالإضافة إلى أن الفستان غير مناسب لأجواء الدراسة الجامعية. [2،4]
في بداية الحياة الجامعية تكون الفتاة في غاية الحماس لبدء مرحلة جديدة وتكون قد أنهت المرحلة المدرسية التي تتطلب الالتزام الكامل باللباس الموحد مع عدم استخدام أي مكياج أو إكسسوار فتقع في حيرة حول لباسها ومكياجها، لذلك سوف نذكر بعض النصائح للاهتمام بمظهر الفتاة في الجامعة:
- الأحذية المناسبة للجامعة: قد ترغب الفتاة بلبس الكعب العالي في معظم الأحيان ولكن عند الذهاب إلى الجامعة يكون الأمر مختلف حيث أنها سوف تقضي وقت طويل بين المحاضرات وقد تصعد السلالم لمرات عديدة وهذا لا يتناسب مع الكعب العالي، لذلك يجب أن تعتمد على الأحذية الرياضية أو أي نوع آخر تفضله ولكن مع الانتباه إلى أن الكعب لا يتجاوز 3 إلى 4 سانتي متر لكيلا تشعر بألم في قدميها.
- تسريحات الشعر للجامعة: الحياة الجامعية تتطلب تسريحات شعر بسيطة وناعمة جداً، فمثلاً يمكن الاعتماد على السنبلة "الجدايل البسيطة" ومن الممكن أن يبقى الشعر كما هو منسدل على الأكتاف مع رفع الغرة عن الوجه ويمكن أن يتم رفعه كله على شكل كعكة، هذه التسريحات تبقى لوقت طويل دون أن يسبب الشعر إزعاج للفتاة.
- المكياج الخفيف: من المهم أن تفهم الفتاة أن الجامعة هي ليست مكان للتنزه يحتاج إلى المبالغة في المكياج، حيث أنه يجب الاكتفاء بمكياج ناعم فمثلاً يتم وضع كريم واقي شمسي ليحمي البشرة ويشكل طبقة تفصل البشرة عن الجو المحيط وتحميها من الغبار وغيره من عوامل الطقس التي قد تؤثر على الوجه، بالإضافة إلى أنه يمكن تحديد العين بالكحل الأسود هذا يعطيها جمال خاصة على الجفن العلوي من داخل العين، ولمسات خفيفة من المسكرة التي توضح ملامح العين ويمكن وضع روج خفيف من لون البشرة أو البيبي روز والابتعاد عن الألوان الفاقعة.
- اختيار حقيبة مناسبة: الحقيبة من الأساسيات التي يجب أن يتم أخذها ويجب أن يكون حجمها مناسب ويفضل أن تُحمل على الظهر وذلك لكي تتسع لوضع المحاضرات والاحتياجات الضرورية مثل الماء والنظارات الشمسية وما إلى ذلك، ومن الممكن في الأيام التي لا يكون هنالك محاضرات عديدة أن يتم اصطحاب حقيبة صغيرة الحجم.
- اختيار إكسسوار بسيط: الإكسسوار يعطي نعومة كبيرة للفتاة وفي الجامعة يجب أن يتم الاعتماد على الأشياء البسيطة والابتعاد عن المبالغة فيمكن وضع عقد ناعم يحيط بالرقبة يحتوي على قلب صغير أو وردة ناعمة والابتعاد عن الأطواق المبالغ في طولها، كما يمكن ارتداء الحلق الناعم جداً لأنه يعطي لمسة أنثوية وتجنب الحلق الطويل، ومن الممكن ارتداء بلاك ناعم وتجنب ارتداء الخلخال. [4]
في معظم الأحيان تكون المدرسة في مكان قريب من المنزل لذلك عند الانتهاء من هذه المرحلة قد لا يخطر ببال الفتاة العديد من الصعوبات التي قد تواجهها عند الانتقال إلى الجامعة، فربما تكون بعيدة جداً عن مكان سكنها ومن الممكن أن تكون في مدينة أخرى لذلك، سوف نوضح بعض النصائح العملية قبل دخول الجامعة:
- تأمين السكن: النقطة الأهم عند الالتزام بدوام جامعي هي تأمين مكان السكن حيث أن الشاب يمكن أن يبقى في منزل أحد أصدقائه أو في أي مكان آخر، ولكن بالنسبة للفتاة الأمر مختلف تماماً فهي لا تستطيع أن تبقى عند أي أحد، لذلك يجب قبل بدء الجامعة أن تجد سكناً جامعياً أو منزل تسكن فيه مع مجموعة من الفتيات في حال كانت الجامعة في مدينة أخرى.
- تأمين المواصلات: يجب تأمين المواصلات إلى الجامعة قبل البدء بالدوام وذلك لأنه في الفترة الأولى تكون الفتاة لا تعرف المدينة ولا المواصلات ولا الطرقات بشكل صحيح.
- تأمين الدخل الكافي: مصاريف الجامعة كبيرة بين المواصلات والمحاضرات وغيرها الكثير، لذلك يجب الاعتماد على مدخول مادي ثابت ودائم وفي حال لم يستطع الأهل تغطية المصروف يجب أن تجد الفتاة عمل مناسب لا يؤثر على دراستها ويغطي احتياجاتها في نفس الوقت مثل إعطاء الدروس الخصوصية.
- الحرص على تفقد البطاقات: يجب معرفة أن الجامعة مكان يطلب فيه الهوية الشخصية والبطاقة الجامعية، لذلك يجب الانتباه وتفقد البطاقات الشخصية قبل الذهاب إلى الجامعة. [3]
الدراسة الجامعية تختلف كلياً عن الدراسة في المدرسة لذلك لابد من الانتباه إلى عدة نصائح في البداية لعدم الوقوع في الأخطاء:
- البحث عن صديق بالقرب منك في الجامعة: في البداية يكون من الجيد لو وجد صديق تعرفه الفتاة خارج الجامعة من الأقارب أو من زملاء المدرسة لكيلا تجد نفسها غريبة في مكان لا تعرفه ومن أجل أن تتأقلم على الحياة الجامعية بسرعة.
- زيارة الموقع الالكتروني للجامعة قبل البدء بالدوام: قد تساعد زيارة الموقع الالكتروني في معرفة مواعيد المحاضرات الأولى وأماكنها وذلك لتجنب السؤال فالفتاة في الأيام الأولى تكون تائهة جداً وقد تتعرض للإحراج عند السؤال.
- التعرف على مواد الفصل الأول: يمكن السؤال قبل البدء بالجامعة عن مواد الفصل الأول لمعرفة ما الذي سوف يتم تعلمه خلال الفترة الأولى وكيفية الدراسة والتحضير له.
- القيام بدورات تقوية في اللغات قبل بدء الدراسة الجامعية: من المهم أن يمارس الطالب الجامعي اللغة الإنكليزية على الأقل لذلك في حال كانت الفتاة ضعيفة باللغة قبل الدخول إلى الجامعة يمكنها ترميم النقص عن طريق الدورات التعليمية. [1]