حبيبي تغير عليّ ولا يهتم بي ماذا أفعل؟
التغيرات المفاجئة أو غير المبررة التي قد تشعر بها الفتاة في علاقة الحب؛ من التجارب المقلقة التي تفتح الباب أمام الأفكار السلبية والحيرة، وعلى الرغم أن تغيّر حبيبكِ عليكِ قد يكون أمراً يستحق التوتر والتفكير واتخاذ إجراء، لكنه أيضاً قد يكون تغيّراً عرضياً لا يرتبط بعلاقتكما بالضرورة، أو تغيّراً طبيعياً تمرّ به جميع العلاقات.
لماذا يتغيّر الرجل في العلاقات العاطفية وماذا تفعلين عندما يتغيّر عليكِ حبيبكِ؟ سنحاول أن نقدم لك الجواب في هذه المقالة.
حبيبي متغير عليّ! 12 سبباً تجعل حبيبك يتغيّر عليكِ
- يظهر على حقيقته فقط: التصنّع من الطرق العفوية التي يتّبعها الرجل في بداية العلاقات العاطفية وفي مراحلها الذهبية، لكن عندما يطمئن حبيبكِ ويشعر أنكِ تعلقتِ به فعلاً؛ فقد يتغيّر عليكِ وتظهر بعض صفاته الحقيقية، أو على الأقل لن يستطيع الاستمرار بلعب دور الرجل الحنون والعطوف والمنفتح! وعادةً ما تكون هذه التغيّرات متناسبة طرداً مع الحديث عن قرب الارتباط الرسمي أو التخطيط الفعلي للمستقبل، ومع مضي الوقت وتراكم المواقف التي تكشف شخصيته الحقيقية.
- يشعر بالملل من العلاقة: الملل عدو الحب والعلاقات العاطفية والزواج، وغالباً ما يؤثر الملل من العلاقة على سلوك وتصرفات حبيبكِ وعلى سلوككِ وتصرفاتكِ أيضاً، فبعد مرور وقت على العلاقة يصبح كلّ شيء مألوفاً، وتزول الهالة التي تجذبكما لبعضكما، وهذا الحال في معظم العلاقات العاطفية.
- يعتقد أن وقت الرومانسية انتهى! الكثير من الرجال يعتقدون أن الرومانسية هي مرحلة من العلاقة وليست شرطاً مستمراً لدوام العلاقة، لذلك قد يتغيّر عليكِ حبيبكِ عندما يشعر أن مرحلة الرومانسية انتهت وحان الوقت للانتقال إلى روتين مختلف أكثر عقلانية وجديّة.
- يأخذ ما يريده منكِ دون مقابل: عندما يشعر حبيبكِ أنه يحصل على ما يريده من الإشباع العاطفي في العلاقة دون أن يكون مضطراً لتقديم شيء في المقابل؛ سيتغير ويقلل من تضحياته التي كان يقدمها في سبيل الإشباع العاطفي، فهو يأخذ ما يريد دون مقابل!
- يحاول معاقبتكِ أو ابتزازكِ عاطفياً: وهو من الأسباب الشائعة لتغير الرجل في العلاقة العاطفية، فعندما تواجهين بعض رغباته بالرفض، أو تعارضين ميوله للامتلاك والسيطرة؛ يحاول إظهار وجه آخر يثبت قوّته وقدرته على "التحكّم بالعلاقة" لكن عندما تقبلين هذا النوع الطفولي من الابتزاز العاطفي الذي يقوم به حبيبكِ فلا تتوقعي منه أن يعود إلى شخصيته التي أحببتها، بل على العكس؛ سيستمر بهذا النوع من الابتزاز كما يفعل الأطفال تماماً.
- أنتِ تغيرتِ عليه! فقد لا تلاحظين أنكِ تغيرتِ أيضاً، وأن تغيّر حبيبكِ عليكِ ليس سوى ردة فعل، وربما تعرفين التغيرات التي يشعر بها هو وتزعجه من خلال حوارٍ صريح ومباشر بينكما.
- مشاعره مشوّشة: لا تظل مشاعر الحب بنفس القوة ولا تحافظ على "اليقين" الذي يميّزها في البدايات، فتشوّش المشاعر قد يكون السبب الحقيقي لتغيّر حبيبكِ عليكِ واختلاف تصرفاته أو طريقة تعبيره، ومن الجدير بالذكّر أن تشوّش المشاعر لا يعني بالضرورة موت الحب بينكما أو النفور من العلاقة، لكنه مرحلة طبيعية من تطوّر كل علاقة حب، والاختلاف في طريقة تعبير الشريكين عن مشاعرهما المشوّشة.
- يعاني من ضغوطات خارجية: إذا تغيّر عليكِ حبيبك فهذا قد لا يكون مرتبطاً بعلاقتكما بالضرورة، فربما يعاني من ضغط في عمله أو أسرته أو يواجه مشكلة مع أصدقائه أو في دراسته أو حتى تعرّف إلى أشخاص جدد غيروا طريقة تفكيره... وعلى كلّ حال ربما لا يريد الحديث عن هذه الضغوطات والمشاكل، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع عزل تأثيرها على علاقتكما.
- تورَّط في علاقة عاطفية جديدة: الخيانة في الحب من الأسباب المهمة لتغير حبيبكِ عليكِ، ليست السبب الوحيد وليست السبب الأهم، لكنها بلا شك تجعل الرجل يتغير، خصوصاً مع عدم وجود ارتباط رسمي طويل الأمد؛ قد يبدأ الرجل بالمقارنة الفعلية بينكِ وبين فتاة جديدة ظهرت في حياته، وسيكون مستعداً للمغادرة في أي لحظة.
- يشكّ بكِ: الانقلاب المفاجئ في السلوك والشخصية قد يكون بسبب الشكّ والغيرة المفرطة، حيث لا يعبر جميع الرجال عن شكوكهم أو غيرتهم بشكل لفظي صريح، خصوصاً عندما تكون هذه الشكوك مجرد أوهام وهو يدرك عدم وجود الدليل الكافي للمواجهة، في هذه الحالة تكون ردة فعله "سحب الامتيازات من العلاقة" من خلال تغيير سلوكه وتصرفاته للأسوأ.
- يريد إنهاء العلاقة معكِ: تغير حبيبكِ عليك ربما كان من العلامات المتأخرة على رغبته في إنهاء العلاقة والخروج منها دون اعتراف مباشر، فهو لا يستطيع الحفاظ على دوره في علاقة الحب عندما يريد الانسحاب منها، ويحاول أن يعطيكِ الفرصة لإنهاء العلاقة بسبب التغيّر الذي تشعرين به، أو على الأقل يفتح الباب أمام مشاكل أكثر؛ قد تقود العلاقة إلى نهايتها دون أن يكون هو صاحب القرار.
- ينضج وتنمو شخصيته: إذا كان حبيبك شاباً صغيراً يجب أن تعرفي أنه سيتغير بطبيعة الحال بسبب النضج العاطفي والنفسي ونمو شخصيته ومروره بتجارب جديدة في حياته، وهذا التغيير الذي يمر به الجميع في مرحلة الشباب قد يكون جذرياً، ويصل إلى انقلاب كامل في الشخصية.
التغيرات في الشخصية والسلوك جزء طبيعي من العلاقة بين الحبيبين، لكن ما يجعلها مزعجة أو غريبة هو وجود فجوة بينهما في التواصل العميق والحوار الحقيقي، بالتالي تغيّر حبيبكِ عليكِ لا يعني موت الحب بينكما أو تفكيره بفتاة أخرى بالضرورة، بل أن تغيّره في أسلوبه وسلوكه قد يكون بسبب تفكيره المستمر بتأمين مستقبل جيد لعلاقتكما وانهماكه في السعي إلى هذا الهدف.
في نفس الوقت يعتبر تغير الشريك غير المبرر من العلامات المهمة لإعادة النظر في طبيعة العلاقة وعمقها وجديّتها، ما نريد قوله أن تحديد وضع العلاقة العاطفية الحالي لا يمكن أن يبنى على التغيرات السلوكية أو تغير الأسلوب فحسب، بل يجب أن يكون ذلك مدعوماً بالحوار الفعال والشفاف بين الحبيبين، والفهم العميق المتبادل بينهما.
ماذا تفعلين إذا تغير عليك حبيبكِ!
- حاولي معرفة السبب: بطبيعة الحال أول ما يجب عليكِ التفكير بها عندما يتغير حبيبكِ هو "لماذا؟" حاولي تخمين السبب الذي جعل حبيكِ يتغيّر عليكِ، ولا تتسرعي في تحديد الأسباب، بل خذي الوقت الكافي للتفكير في كل سبب محتمل ومحاولة فهمه والتأكّد منه، فربما كان حبيبكِ بحاجة لمساعدتكِ بدلاً من اتهامه بالفتور والبرود، وربما كان يحاول إيصال رسالة مبطّنة لكِ يجب عليكِ قراءتها وفهمها.
- ناقشيه بشكل مباشر: عندما تقتربين من فهم سبب تغيرّ حبيبكِ عليكِ؛ اقترحي عليه حواراً هادئاً خالٍ من الاتهامات أو الشجار، حاولي أن يكون الهدف من هذا الحوار هو البوح بمشاعركِ تجاه التغيّر في أسلوبه أو شخصيته، وإن كنتما قادرين على تجاوز هذه الأزمة مهما كان سببها، وإن كان لديه مبرر حقيقي لهذا التغيّر.
- حاولي تفهُّم ما يمر به: عندما يكون تغيّر حبيبكِ عليكِ مرتبطاً بمشاكل وضغوطات خارج علاقتكما؛ عليكِ تفهُّم ذلك والوقوف إلى جانبه ومساعدته على الخروج من أزمته، على الأقل من خلال تفهّم ما يمرّ به وعدم تحميله المزيد من الضغط، وربما عليكِ أيضاً تفهّم تشوّش المشاعر الذي يمر به الجميع في العلاقات العاطفية، لكن إذا كان التغيّر بسبب رغبته بالرحيل أو دخوله في علاقة أخرى... عندها عليك مساعدته على الرحيل!
- لا تلومي نفسكِ: ما يجب أن تهتمي به حقاً هو كيف تخرجين من هذه الأزمة -مع استمرار العلاقة أو نهايتها- بأقل خسائر نفسية وعاطفية ممكنة، بالدرجة الأولى لا تلومي نفسكِ أو تبالغي بتحميل ذاتك المسؤولية عن تغير حبيبكِ عليكِ ونتائجه، وحاولي أن تستفيدي من أخطائك في العلاقة والتي دفعت حبيبكِ ليتغير إن وجدت.
- لا تفرطي بالتفكير: في نهاية المطاف جميعنا نبحث عن الراحة والاستقرار العاطفي في العلاقة مع الجنس الآخر، ورغبتنا بإنهاء العلاقة تزداد عندما لا نحصل على الراحة المنشودة والاستقرار المطلوب، لذلك حاولي ألّا تبالغي بالتفكير بما يجري ولماذا تغير عليكِ حبيبكِ، وافسحي مجالاً لإصلاح العلاقة أو تقدمها بشكل طبيعي نحو التلاشي والانفصال.
- ارحلي عندما يكون ذلك مناسباً: في بعض الحالات يكون الرحيل والانفصال أفضل بكثير من محاولة استعادة حبيبكِ كما كان، خصوصاً عندما يتغير عليكِ حبيبكِ كنوعٍ من الابتزاز العاطفي واللعب بالمشاعر، أو لأنه في علاقة أخرى ويفاضل بينكِ وبين غيركِ، أو لأنه يريد هجرك لكنه يحاول دفعك لاتخاذ القرار... في جميع هذه الحالات وغيرها قد يكون الرحيل أفضل؛ فبعض العلاقات تحتاج إلى الإنقاذ، وبعضها تحتاج فقط لرصاصة الرحمة.
أسلوب حبيبي تغيّر
تقول صاحبة الاستشارة أن حبيبها شخص حنون وعطوف واستمرت علاقتهما عاماً كاملاً كان فيها الشخص الذي تحلم به كل فتاة، لكنه فجأة ودون أي مقدمات أصبح فاتراً قليل الاهتمام وحتى أصبح يتهرب منها، وهي عاجزة عن فهم السبب، أو التصرف بشأن ذلك.
أجابتها الخبيرة في موقع حِلّوها د. سراء الأنصاري أن أسباب تغيّر الرجل في العلاقات العاطفية كثيرة، وقد يكون اكتشف فيها ما لم يكن يعرفه سابقاً ما جعله يغيّر أسلوبه وطريقة تعامله معها، ونصحتها بالحفاظ على كرامتها وإنهاء العلاقة إن وصل الأمر للتهرب والتجاهل.
اقرأ الاستشارة وشارك برأيك من خلال النقر على هذا الرابط.
كيف أتصرف مع شخص أحبه وتغيّر معي؟
صاحبة الاستشارة تعاني من تغيّر حبيبها عليها دون أسباب واضحة، وعلى الرغم من نضجهما -فكلاهما في بداية العقد الرابع من العمر- إلّا أنه أصبح شخص آخر ولم تعد قادرةً على فهمه، كما أنها غير قادرة على اتخاذ قرار حاسم بشأن الانفصال أو الاستمرار، ما دفعها لطلب الاستشارة من خبراء وقرّاء موقع حِلّوها.
اقرأ القصة الكاملة ورأي الخبيرة والمتابعين، وشارك رأيك من خلال النقر هنا.