علاج الصداع بالأعشاب والزيوت وتخفيف ألم الرأس بسرعة
يعتبر الصداع من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً على اختلاف الأعمار والأجناس والحالة الصحية لكل فرد، وعلى الرغم من كونه عرضياً في غالب الأحيان إلا أنه قد يكون عائقاً يتسبب في تعطيلنا عن إنجاز أعمالنا وممارسة نشاطاتنا، وتتعدد العوامل المسببة في حصوله معنا، وهذا يؤدي إلى ظهور عدة أنواع للصداع نتعرف عليها وعلى بعض طرق علاجها في هذا المقال.
الصداع هو ألم مختلف الشدة يستهدف الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات في منطقة الرأس، ويتولد هذا الألم من مزيج من الإشارات بين الدماغ وتلك الأعصاب والأوعية الدموية المحيطة به، ويتخذ الصداع أشكالاً مختلفة بالتركيز والحدة حسب المسببات، كما أن بعض أنواع الصداع تزول بزوال المسبب مثل صداع التوتر أو الضجيج أو بالمسكنات العادية، فيما تحتاج بعض أنواع الصداع لعلاج منتظم مثل الشقيقة. [1]
- تؤدي المشاكل المرضية المؤقتة، مثل الحمى والالتهابات ونزلات البرد، إلى الإصابة بصداع عرضي بين الحين والآخر.
- تكون أيضاً بعض الظروف الحياتية سبباً هاماً في إصابتنا بأحد نوبات الصداع، ومن الأمثلة عليها التعرض لحالات من الاكتئاب أو الضغط النفسي أو المشاكل العاطفية.
- يمكن أن يؤدي التعرض لضربات مباشرة على الرأس للإصابة بصداع مستمر لفترة أسبوع أو عدة أشهر.
- تلعب العادات السيئة دوراً أساسياً في التسبب بنوبات الصداع المتكررة لدى البعض، ومن هذه العادات التدخين والإدمان على الكحول، أو عدم انتظام مواعيد النوم ومواعيد الوجبات وغيرها.
- كما قد يحدث الصداع نتيجة لضربات الشمس بدرجاتها ومستوياتها المختلفة.
- قلة النوم الأرق والقلق وعدم الانتظام كلها عوامل تتسبب بالصداع
- أحياناً يكون الصداع بسبب حصول مشاكل أخرى في الجسم مثل تلقي صدمة قوية على اليد أو القدم أو أي جزء من الجسم كما يمكن أن يكون بسبب الوتّاب والشد العضلي والاحتقان.
- النعناع: يستخدم شاي النعناع في تخفيف آلام الرأس المختلفة، كما يعتبر النعناع من الأعشاب الأساسية المستخدمة في جميع أنحاء العالم للتقليل من أعراض الحمى والمشاكل الهضمية وألم الأسنان؛ التي قد تمتد إلى الرأس وتسبب الصداع.
- لحاء الصفصاف: تم استخدام لحاء الصفصاف في تحضير الأسبرين أحد أهم مسكنات الآلام، كما يتم تحضير العديد من المستحضرات الطبية من أوراق ولحاء الصفصاف لتخفيف آلام الرأس والصداع وغيرها من الأوجاع، ويمكن إيجاد لحاء الصفصاف على شكل مكملات في الصيدليات أو العطارة.
- مشروب الزنجبيل: من العلاجات العشبية الشائعة للصداع مغلي نبات الزنجبيل، حيث يتم وضع قطع الزنجبيل الطازج أو المجفف في كوب من الماء المغلي وتركها بضع دقائق قبل شربها، ويعتبر مشروب الزنجبيل من الوصفات الشعبية التي تعمل على تخفيف ألم الرأس بسرعة، كما تستخدم لعلاج أعراض الانفلونزا والمشاكل المعوية والهضمية.
- الشاي الأخضر: بسبب احتواء الشاي الأخضر على نسبة عالية من الكافيين يعتبر مسكناً جيداً للصداع وألم الرأس، كذلك الأمر فيما يتعلق بالقهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لكن الإفراط في تناول الكافيين قد يسبب ما يعرف بـ "صداع الكافيين" حيث يظهر وجع الرأس والصداع بين أعراض الانقطاع عن الكافيين أو تغيير الجرعة اليومية المعتادة.
- تبخيرة الكزبرة: وهي واحدة من الوصفات الهندية القديمة لعلاج الصداع وألم الرأس، حيث يتم غلي بذور الكزبرة الطازجة واستنشاق البخار للسيطرة على الصداع وألم الرأس، كما يمكن إضافة الكزبرة الخضراء والكزبرة اليابسة إلى الطعام للتخفيف من أعراض الصداع المزمن والصداع النصفي.
- إكليل الجبل أو الروز ماري: إكليل الجبل من أعشاب حوض البحر الأبيض المتوسط ذات الاستخدام الطبي الشائع، ويمكن إضافة إكليل الجبل إلى الشاي أو الطعام أو تحضير مغلي الروز ماري لتقليل ألم الرأس وعلاج الصداع، كما يستخدم إكليل الجبل كعلاج بديل لصعوبات التركيز وآلام المفاصل والعضلات وغيرها من المشاكل الصحية.
- أزهار الزيزفون: إلى جانب رائحتها الساحرة؛ تساعد أزهار الزيزفون في علاج الصداع بسرعة كما تعتبر من الأعشاب المهدئة الممتازة لمن يعانون من صداع التوتر.
- أقحوان زهرة الذهب: وهو نبات عشبي من عائلة الأقحوان شبيه بالبابونج، حيث تم استخدام أقحوان زهرة الذهب منذ القدم في علاج الصداع وآلام الرأس، ويعتبر من أول الخيارات التي يقدمها طب الأعشاب والطب البديل للتخفيف من ألم الرأس.
- حشيشة الدينار: الجنجل أو عشبة الدينار من الأعشاب شائعة الاستخدام في الطب الشعبي للتهدئة ومحاربة التوتر، كما يمكن استخدامها لعلاج الصداع خصوصاً المرتبط باضطرابات النوم والقلق. [3]
- زيت اللافندر: اللافندر أو الخزامة من النباتات العطرية الفعالة في علاج الصداع، كما يساعد زيت اللافندر على الاسترخاء وتحسين نوعية النوم، مع ضرورة الانتباه إلى عدم شرب زيت اللافندر لأنه قد يكون سامّاً، بدلاً من ذلك يتم تخفيف زيت اللافندر بالماء ورشه على المخدة أو الثياب أو إضافته إلى حوض الاستحمام.
- زيت النعناع: يمكن أن يساعد زيت النعناع بتخفيف آلام الرأس والصداع من خلال تخفيفه بزيت آخر -زيت جوز الهند مثلاً- ودهن منطقة الصدغين مع الحذر من ملامسة العيون.
- زيت إكليل الجبل: استعمال زيت الروز ماري أو إكليل الجبل لعلاج الصداع يكون من خلال استنشاق الزيت في التبخير أو إضافة الزيت إلى حوض الاستحمام، أو تدليك الصدغين بزيت إكليل الجبل المخفف بزيت ناقل.
- زيت البابونج: طريقة استخدام زيت البابونج لعلاج الصداع هي وضع بضع قطرات منه في حوض الاستحمام أو في مبخرة، ولا يجب على الحامل استخدام زيت البابونج لأنه من الزيوت الخطيرة خلال الحمل.
- زيت الكينا: زيت الكينا من المكونات الأساسية لكريم أبو فاس الشهير لعلاج الجيوب الأنفية والاحتقان وآلام الرأس، ويمكن استخدام زيت الكينا من خلال استنشاق البخار أو دهن الصدر والصدغين.
- زيت البرتقال والحمضيات: زيت البرتقال أو زيت الليمون أو زيت اليوسف أفندي، من خلال إضافة بضع قطرات من زيت الحمضيات إلى ماء بارد، وتغميس قطعة قماش ووضعها على الرأس مثل الكمادات. [4]
تعد مسكنات الألم من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج الصداع، ويمكن بالإضافة لذلك ذكر بعض الطرق التي قد تساعد في علاجه:
- تنظيم مواعد الوجبات وتناول أطعمة صحية: فقد ينتج الصداع أحياناً عن نقص مغذيات معينة في الجسم، مثل المغنيزيوم وفيتامين ب، بالإضافة للحرص على استقرار نسبة السكر في الدم.
- تنظيم النوم: حيث يعد عدم انتظام مواعيد النوم من أكثر مسببات الصداع.
- الاستحمام الساخن: حيث يمكن أن يساعد هذا على الاسترخاء وتخفيف ألم الصداع.
- ممارسة بعض التمارين: والحصول على راحة كافية، حيث تساهم هذه الأنشطة في تقليل التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
- تناول بعض المشروبات العشبية الطبيعية: مثل الزهورات والنعناع واليانسون له دور في الشعور الاسترخاء وتخفيف الصداع بسبب المواد المهدئة التي تحتوي عليها بالإضافة للدفء الذي تعطيه للجسم في فترات البرد.
- تقليل المنبهات: التخفيف من تناول المنبهات والتدخين فهذه المشروبات والإدمان عليها غالباً ما تسبب بعض أنواع الصداع
- تقليل المسكنات: كما ينصح بعدم الإكثار من تناول المسكنات إلا في الحالات الشديدة فلهذه المسكنات دور بتكاسل المقاومة الطبيعية للجسم واحتمال نوبات الصداع.
- القيام بمساج خفيف: مساج لمناطق الألم مثل حالات الشد العصبي والوثاب يساعد في تخفيف حدة الصداع.
- في حالات الصداع الناجمة عن أسباب مرضية يفضل استشارة الطبيب والمختصين قبل تناول العقاقير الطبية لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
أنواع الصداع الرئيسي وهي الأشكال الذي يعد فيها الصداع مرضاً قائماً بحد ذاته، ينتج بشكل مباشر عن مشاكل في الهياكل الحساسة للرأس كالأوعية الدموية والعضلات المحيطة بالرأس وأعصاب الرأس والرقبة، ويشمل هذا النوع عدة تصنيفات أكثر دقة، مثل:
- صداع التوتر:
- النوع الأكثر شيوعاً لأنواع الصداع الرئيسي، و يوصف هذا الصداع بأنه احساس خفيف مزعج غير نابض، ينتشر في جميع أنحاء الرأس، فيشعر المصاب به بضغط أو ضيق كما لو أن شريطاً مشدوداً بقوة ملفوفاً حول رأسه.
- يعتقد أن أسبابه ترتبط أحياناً بمشاكل العضلات والعظام والرقبة، بالإضافة للتوتر.
- تستمر نوبة صداع التوتر عادةً بضع ساعات، ويمكن أن تستمر لعدد من الأيام يصل حتى 15 يوم فيكون بذلك صداع التوتر من النوع المزمن.
- الصداع النصفي:
- يحتل الصداع النصفي المرتبة الثانية من أشكال الصداع الرئيسي، ويوصف بأنه ألم نابض شديد وعميق.
- يصيب عادةً جانب واحد من الرأس بشكل نوبات متكررة على فترات متفاوتة يتراوح عددها ما بين مرة إلى أربع مرات في الشهر تقريباً وعلى مدى الحياة، ويمكن أن يستمر ألمه ما بين 3 ساعات إلى يومين أو ثلاثة.
- ويحدث عموماً عند الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 35 و 45 عاماً وعند النساء بشكل أكثر شيوعاً.
ينتج الصداع النصفي عن آلية عميقة تحدث في الدماغ، يؤدي تنشيطها إلى إطلاق مواد التهابية تسبب حدوث ألم حول أعصاب الرأس والأوعية الدموية فيه. - ويعاني الشخص المصاب به من عدة أعراض مرافقة، مثل الحساسية للضوء،, الانزعاج من الضجيج والأصوات المرتفعة، عدم تقبل الروائح أحياناً، الغثيان والقيء أو فقدان الشهية، وبعض الاضطرابات المعدية وآلام في منطقة البطن.
- وقد تؤدي الأعمال الروتينية اليومية أو بعض العوامل البيئية إلى تفاقم حدوثه، مثل اضطراب النوم، عدم انتظام تناول وجبات الطعام، ونقص السوائل في الجسم المؤدية إلى الجفاف، وبعض التقلبات الهرمونية.
- الصداع العنقودي:
- وهو أيضاً من أنواع الصداع الرئيسي ولكنه أقل شيوعاً من الأنواع الأخرى، ينتشر عند الرجال بشكل أكبر، ويعتقد أن الإصابة به تزداد في أوقات الربيع والخريف.
- وهو سلسلة نوبات من الألم الحاد والشديد التي تستمر لمدة تتراوح بين 15دقيقة إلى 3 ساعات لكل نوبة، فتتكرر هذه النوبات بشكل يومي بالوقت ذاته، وقد تحدث عدة مرات في اليوم الواحد.
- وتكون غالباً هذه النوبات في جانب واحد من الرأس، وتترافق مع عدد من الأعراض القوية الأخرى أحياناً، كحدوث احتقان في الأنف وألم أو احمرار في العين، أو تدلي للجفن في الجانب الذي يحدث فيه الألم.
يكون هنا الصداع عبارة عن أحد الأعراض المرافقة لمشكلة أخرى في الجسم، فيؤدي هذا إلى حدوث تحفيز للأعصاب الحساسة للألم في الرأس والشعور بالصداع، وله عدة أنواع منها:
- الصداع الارتدادي:
- يدعى أيضاً باضطراب الانتعاش، ويعد اضطراب الصداع الثانوي الأكثر شيوعاً.
- وهو صداع مختلف الشدة فقد يحدث بشكل خفيف أحياناً، وقد يكون أكثر حدة أحيان أخرى.
- وعادة ما ينتج عن الاستخدام المفرط للأدوية المسكنة لآلام الرأس، حيث يؤدي الاستخدام الزائد لهذه لأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية إلى زيادة حدوث الصداع بدلاً من تخفيفه، قد يبدأ الألم في بداية النهار ويستمر طوال اليوم مترافقاً مع عدة أعرض أخرى، كالأرق و الاحتقان الأنفي وبعض الآلام في الرقبة.
- صداع الجيوب الأنفية
- يحدث نتيجة للإصابة بنوع من الحساسية تؤدي لحدوث التهاب في منطقة الجيوب الأنفية.
- وهو صداع عميق ومستمر يرتكز ألمه في إحدى مناطق الجيوب الأنفية في الوجه، وهي الجبهة أو الوجنتين أو جسر الأنف، ومن يعانون من الحساسية الموسمية المزمنة أو التهاب الجيوب الأنفية هم عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع.
- كما يمكن أن يرافق هذا الصداع بعض الأعراض الأخرى، مثلاً سيلان الأنف وحمى والشعور بألم وضغط في الوجه أو ألم في الأسنان العلوية أحياناً.
- وغالباً ما يتم الخلط بين هذا النوع من الصداع وبين الصداع النصفي لتشابه أعراضهما.
- صداع ارتفاع ضغط الدم:
- يصيب هذا الصداع الأشخاص الذين لديهم مشاكل ارتفاع ضغط الدم المزمنة.
- وهو ألم نابض يحدث على جانبي الرأس وقد يرافقه تخلخل في جودة الرؤية أو تنميل الرأس أو نزيف في الأنف أو ألم في الصدر أو ضيق في التنفس
- وحدوث هذا الصداع مؤشر على ارتفاع ضغط الدم بشكل زائد وخطير.
- صداع الكافين:
- الكافين يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، ويعتقد أيضاً أنه يؤثر على كيمياء الدماغ، لذا فإن التعود على الحصول على كمية معينة من الكافيين يومياً يعرض الدماغ للإدمان عليه.
- ففي حال الحرمان منه لفترة طويلة يحدث الصداع، ويكون الأشخاص المصابين بالصداع النصفي معرضون أكثر لخطر الإصابة بصداع الكافين.
- صداع المجهود:
- يوصف بأنه صداع خفقان يحدث على جانبي الرأس، وهو غالباً قصير المدة فقد لا يتجاوز بضع دقائق أو يمكن أن يمتد لعدة ساعات بعض الأحيان،
- ويكون نتيجة التعرض لنشاط بدني مكثف، مثل الجري أو رفع الأثقال أو الجماع، فتؤدي هذه الأنشطة بدورها لزيادة ورود الدم إلى منطقة الرأس والشعور بالصداع.