حلول الفشل الدراسي للبنات وتخطي الفشل في الدراسة

 تقف عدة عوامل عثرة في طريق نجاح الفتاة بدراستها يجب الانتباه إليها ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها وعدم اليأس من المحاولة، ومن هذه العوامل التي تسبب فشل الفتاة الدراسي نذكر: [1]

1. الوضع المادي: من الأسباب التي تقود الفتاة للفشل في الدراسة هو الوضع المادي السيء فلا تكون قادرة على تأمين متطلبات الدراسة من جهة وقد تضطر لترك الدراسة من أجل العمل ومساعدة أهلها من جهة أخرى.
2. العادات والتقاليد: كما قد يقف بوجه دراسة الفتاة ويؤدي إلى فشلها العادات والتقاليد، فمازالت بعض الأسر في البلدان النامية إلى حد الآن تجبر الفتاة على ترك دراستها عند حد معين.
3.  دلال الأهل للفتاة: قد يكون دلال الأهل أيضاً أحد الأسباب التي تجعل الفتاة تفشل دراسياً فلا تشعر بأهمية الدراسة لمستقبلها بما أن كل ما تحتاجه تجده دون عناء، لذلك من المهم أن يوضح الأهل للفتاة أهمية الدراسة بحياتها ولا تهملها لكي لا تواجه الفشل.
4.  عدم الاهتمام بالدراسة: الإهمال من أكثر الأسباب شيوعاً لدى الفتيات المعرضين للفشل الدراسي فهي لا تشعر أنها بحاجة لتبذل جهد وتنجح حتى ولو كانت لديها القدرة فقد لا تستغلها في العلم، لذلك يجب أن يكون هنالك مَن يوجه قدراتها نحو الدراسة دون أن تنفر منها أيضاً.
5. المرض: قد يقف المرض عائقاً أمام الفتاة ويجعلها غير قادرة على الدراسة بالشكل الكافي وبالتالي يكون سبباً في فشلها دراسياً ومن المهم ألا يؤثر على معنوياتها ويجعلها تكره الدراسة على العكس يجب أن يكون حافز لكي تشفى وتعود لدراستها من جديد.
6.  مشاكل التركيز والاستيعاب: القدرات المتفاوتة في الذكاء أمر موجود في كل العائلات فقد تجد شقيقين يختلفان عن بعضهما كُلياً في القدرات العقلية، لذلك ضعف الذكاء من أسباب الفشل الدراسي للبنات.
7. الارتباط والعلاقات العاطفية: بعض العائلات أو حتى الفتيات أنفسهن قد لا يجدون ضرورة للدراسة بحكم أن الفتاة سوف تتزوج وتعتمد على زوجها في المستقل، أو قد يؤدي الارتباط العاطفي قبل الزواج للهو عن الدراسة بشكل جيد.

من الضروري تحديد سبب الفشل الدراسي ومحاولة حل المشكلة وتخطيها، لأنه في النهاية لا تستطيع الفتاة أن تحقق مستقبلاً يحميها وهي فاشلة دراسياً، لذلك يجب أن تحل جذور المشكلة وتبدأ من جديد، وهنا سوف نوضح كيف يمكن للفتاة أن تتخطى الفشل الدراسي: [4]

1. وضع هدف محدد: وضع هدف محدد تحاول الفتاة بشتى الوسائل الوصول إليه من أهم طرق النجاح وتخطي الفشل الدراسي، حيث أن الإرادة هي من تصنع النجاح والإصرار على الوصول هو السبيل إلى تحقيق المراد.
2. عدم مقارنة نفسها بأحد: لا يجب مقارنة الفتاة نفسها بأي شخص آخر حتى لو كانت شقيقتها، فكل شخص يملك قدرات مختلفة عن الآخر وطريقة مختلفة في الدراسة والمذاكرة.
3. المحاولة من البداية بالتدريج: الطريقة الأولى للبداية بعد الفشل هي العودة من البداية ومحاولة سد الثغرات في كل مرحلة بالتدريج للوصول في نهاية المطاف إلى النجاح دون وجود ثغرات متراكمة.
4.  تغيير أسلوب الدراسة: قد تفشل الفتاة بأسلوب دراسة معين وتحتاج إلى تغيير الأسلوب من أساسه لكي تتخطى هذا الفشل، فمثلاً عند اتباع أسلوب الحفظ لفظياً قد لا تترسخ المعلومات في بالها وتنسى بمجرد مرور عدة ساعات على الدراسة، وعند تغيير أسلوب الحفظ إلى كتابة المعلومة بعد حفظها هذا يؤدي إلى عدم نسيانها وترسيخها في الذاكرة طويلة الأمد.
5. عدم الخوف من الوقوع في الخطأ: الوقوع في الخطأ في المرة الأولى يعلم اختيار الصواب في المرة الثانية، لذلك لا يجب الخوف من الوقوع في الخطأ وأن يكون لديها جرأة في التجربة والدراسة وبالتالي حصاد النجاح.
6. مضاعفة الجهد: من المهم لاجتياز الفشل أن يتم مضاعفةالجهد والشعور بالمسؤولية وأن تتم الدراسة بشكل جدي مع الرغبة في النجاح وتخطي مرحلة الفشل.

الروتين الثابت من الأشياء التي تساعد في تنظيم الدراسة، حيث أن أسلوب الدراسة الخاطئ من الأسباب التي تؤدي للفشل وعند الالتزام بروتين معين تصبح الفتاة قادرة على النجاح دون أن تشعر بضغط في أيام الامتحانات، وهنا نركز على بعض النقاط الهامة: [2]

1. التقيد بنظام غذائي صحي: يفيد الغذاء الصحي في تنظيم عمل الدماغ والذاكرة، لذلك من المهم أن تحرص الفتاة على تناول الأغذية الصحية التي تضمن لها صحة جيدة تساعدها على تحمل ضغط وإرهاق الامتحانات، كما يجب الحرص على تناول الأغذية التي تساعد الدماغ على التركيز مثل الجوز والزنجبيل وللذاكرة الشوفان والسمك، كما يجب ألا تُهمل الفاكهة لأنها أساس لنظام صحي جيد.
2. أهمية المشي والتمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية التي تعطي طاقة وصحة جيدة للعمل بجد حتى لو اقتصرت على المشي لمدة نصف ساعة يومياً يساعد الفتاة على تفريغ الطاقة السلبية.
3. تنظيم النوم: من أهم الأشياء التي تساعد على التركيز هو المحافظة على فترات نوم كافية لإعطاء الدماغ فرصة لترتيب المعلومات التي تمت دراستها.
4. تنظيم فترات الدراسة: من المهم تنظيم فترات الدراسة ومعرفة الكمية التي يجب دراستها خلال عدد معين من الساعات، فهذا يساعد على إنهاء الكمية المطلوبة دون إهمال.
5. الدراسة اليومية: يجب تحديد عدد معين من الدروس لإنهائها في كل يوم.
6. المراجعة الأسبوعية: في عطلة نهاية الأسبوع يتم مراجعة الدروس كاملة التي تمت دراستها خلال هذا الأسبوع بشكل كامل وبوقت أقل.
7. الاستراحة من الروتين: من المهم بين فترة وأخرى أخذ يوم استراحة من هذا الروتين، وهو يوم حر تقوم الفتاة بما تريده خلال هذا اليوم.

الفشل الدراسي لا يعني أن الحياة انتهت ولا يعني أن تقف الفتاة عاجزة عن المحاولة مرة أخرى، على العكس يتوجب عليها المحاولة في كل مرة بجهد أكبر حتى الوصول للنجاح، لذلك سوف نوضح بعض النصائح للتعامل مع الفشل الدراسي للبنات: [2]

1. الصبر: النقطة الأهم لاجتياز الفشل هي الصبر حيث يجب تكرار المحاولة في كل مرة دون نفاذ للصبر ودون الشعور بأنه لا جدوى منها، فهذا الطريق الذي يؤدي في النهاية لتحقيق النتيجة المطلوبة والنجاح.
2. تجنب الإحباط: الكثير من الأشخاص معرضين للفشل الدراسي مهما كانت درجة ذكائهم، لذلك لا يجب سماع كلام أي شخص يحبط المعنويات أو يعطي طاقة سلبية، على العكس تماماً فتجاهل هؤلاء الناس يشعرهم بأنه لا قيمة لكلامهم ويعطي الفتاة قوة بأنها سوف تحصل على النجاح رغماً عن أي شخص وقف في طريقها.
3. الثقة بالنفس: الخوف وعدم الثقة بالنفس من الأسباب النفسية التي تجعل الفتاة تنسى ما حفظته، لذلك يتوجب عليها قبل أن تبدأ بالدراسة أن تكون على ثقة بأنها سوف تنجح ولن تفشل من جديد ويمكنها أن تستمع لكلمات التحفيز فقط وتتجاهل كلمات الإحباط.
4. المثابرة على الدراسة دون ملل: قد تتعثر الفتاة في الكثير من الأحيان ولكن من المهم أن تقف وتتابع وتثابر دون ملل حتى تصل للنجاح الذي ترغب فيه والذي يحقق طموحها. .

الفشل في الدراسة بالنسبة للفتاة لا يعني التوقف والفشل بصورة عامة، وإنما يجب أن تفهم قدراتها ورغباتها وتحول اهتمامها لمجال آخر ربما تحقق به نتائج أفضل، فمثلاً: [3]

• دورات اللغات: جو المدرسة يفرض شروطه الخاصة التي يمكن أن تكون سبباً في الفشل الدراسي، وقد تكون الفتاة قادرة على النجاح في اللغة ولكنها تفشل أمام الرياضيات على سبيل المثال فلا تستطيع اجتياز المدرسة، في هذه الحالة يمكنها القيام بدورات لغة خارج إطار المدرسة يكون الجو فيها مختلف من جهة، وتكون غير مقيدة بنظام أو لباس من جهة أخرى، وهذا يضمن لها إيجاد عمل بعدة مجالات كإعطاء الدروس الخصوصية مثلاً أو التوظيف في شركات خاصة تطلب إتقان اللغة كشرط للقبول.
• تنمية المواهب: قد يكون لدى هذه الفتاة موهبة في حال طورتها يمكن أن تلبي جميع متطلباتها وتمتهن هذه الهواية كالرسم أو العزف أو حتى الغناء أو السباحة وغيره الكثير من الهوايات التي تجعل الشخص يكتفي بها في حال تعامل مع هذه الهواية كمهنة.
• مجال التجميل: من أكثر المجالات الذي ترغب فيه الفتيات، حيث يمكنها في حال لم تتمكن من النجاح في الدراسة أن تقوم بالتدرب على أساسيات المكياج والمناكير وأحدث موديلات الشعر وبعدها العمل بالمشروع الخاص بها إن وجدت الإمكانية.
• مجال الخياطة: أحد المجالات الذي يمكن أن تنجح فيه الفتيات أيضاً امتهان الخياطة، فهو مجال ممتع بالنسبة للفتاة ويجعلها تكتفي ولا تحتاج لأحد في متطلباتها المادية.