كيف أتعامل مع طفلي العصبي؟
إليكِ 9 نصائح للتعامل مع الطفل العصبي، كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد وتهدئة الطفل الغاضب
الطفل العصبي لا يصبح عصبي بالصدفة، بل هنالك أسباب عديدة تدفعه للتعبير عن مشاعره بالصراخ، فبعض الأطفال الذين يشعرون بالقلق والتوتر بكيفية إرضاء والديهم أو معلميهم قد يعبروا عن هذا الأمر بالعصبية، أو الأطفال الذين يعيشون ظروف سيئة بالمنزل بسبب الوضع المالي أو طلاق الأبوين أو المرض أيضاً يعرض الطفل للشعور بالتوتر والعصبية.
كيف أتعامل مع طفلي العصبي؟ يمكنك ضبط انفعالات طفلك من خلال تطبيق النصائح والاستراتيجات التالية عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي:
- لا تكوني أنتِ عصبية أيضاً: ضبط أعصاب الأم أو الأب وكبح رد الفعل العصبي هو أول ما يجب الاهتمام به عند التعامل مع الطفل العصبي، فالعصبية والصراخ المتبادل من شأنه أن يرسّخ سلوك العناد والعصبية المفرطة عند الطفل.
- لا تمارسي العقوبة الجسدية: اللجوء للعقوبة الجسدية لا يحل مشكلة العصبية عند الطفل، بل على العكس يزيد من توتره وغضبه ونقمته على الأهل، وفي بعض الحالات التي يبدو فيه العقاب الجسدي ناجحاً في كبت عصبية الطفل وغضبه؛ يسبب ضرراً كبيراً لنفسيته يجعله مهزوزاً وضعيفاً.
- شتّتي انتباهه عن سبب الغضب: عندما يغضب الطفل لأنّك ترفضين إعطاءه لعبة ما أو ترفضين تلبية طلبه، حاولي تشتيت انتباهه عن محفز النرفزة والغضب، وركّزي على تغيير الموضوع بدلاً من التركيز على الرفض، ارفضي مرّة واحدة فقط، وانتقلي لتشتيت انتباهه.
- لا تستجيبي للابتزاز العاطفي: العصبية عند الأطفال تعتبر من أشكال الابتزاز العاطفي للأهل في كثير من الأحيان، وعندما يدرك الطفل أن البكاء المستمر والعصبية سيساعده في الوصول إلى ما يريد، سيتابع بهذا الأسلوب في كل فرصة، لذلك يجب أن يدرك الطفل أن العصبية والبكاء والصراخ تصرفات لا تقود إلى نتيجة جيدة، هذا لا يعني إهمال الطفل عندما يغضب، ولكن عدم تلبية ما يطلبه لأنه غضب أو بكى.
- الحوار مع الطفل: من الطرق الهامّة التي تعتبراً أساساً في كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء هي فتح باب الحوار معه، دعي طفلك يفتح قلبه لك، اكسري الحواجز والقيود بينك وبينه، هذا الأمر سيساعد طفلك على أن يصبح أكثر جرأة في مناقشة مشاكله دون الخوف منك، اسردي لطفلك قصة حقيقية حدثت معك وجعلتك عصبية ومتوترة وكيف تغلبت عليها بنجاح فستكونين قدوة حسنة له.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: ممارسة تقنيات الاسترخاء مع طفلك جنباً إلى جنب ستعمل على بناء علاقة قوية ومريحة معه، فإن إيصال مشاعر الحب في مشاركته هذه التقنيات ستساعده على التعامل والسيطرة على العصبية والتوتر بشكل أكثر فعالية، فمثلاً التنفس العميق هو خيار جيد يمكنكم ممارسته في المنزل أو المدرسة أو في السيارة، واليوغا والتأمل خيارات جيدة أيضاً، حيث يمكنك استخدم هذه التقنيات من الاسترخاء عندما يشعر طفلك بالتوتر قبل مباراة كبيرة، أو اختبار، أوعند التسجيل بمدرسة جديدة.
- لعب الأدوار: إن تهيئة طفلك لأمور قد تحصل معه وتدريبه على كيفية التصرف مع الأحداث التي ستقع ستحد من مشكلة العصبية والتوتر لديه، يمكنك مثلاً القول له: ماذا ستفعل إذا أتى زميلك بالمدرسة وتعدى على دورك في الطابور؟ ماذا ستفعل إذا قام صديقك بضربك أثناء لعبة كرة القدم؟ ماذا ستفعل إذا حصلت على نتيجة متدنية بالإختبار؟ فإن معرفة ما سيفعله في هذه الحالات هو وسيلة جيدة للسيطرة على مشاعر العصبية.
- التركيز على النواحي الإيجابية: في الكثير من الأحيان تكون الأفكار السلبية مسيطرة بشكل كبير على أطفالنا بسبب نقدنا السلبي لهم، فبدلاً من تفكيرهم بالنواحي الإيجابية ينغمسون بالسلبيات والتفكير بالأحداث المستقبلية، لذلك يجب أن نركز في حياة أطفالنا على النواحي الإيجابية حتى يتخلصوا من العصبية والتفكير السلبي.
- النوم الجيد: النوم مفيد لصحة طفلك النفسية والجسدية، فكما يعمل على تنشيط جسم طفلك، فهو يجعله أيضاً أقل توتراً وعصبية، لذلك اضبطي وقت نوم طفلك، وعوديه على النوم في ساعة معينة باليوم، وخصصي وقت استرخاء له في السرير قبل موعد النوم بنصف ساعة حتى يتمكن من الدخول بأجواء الراحة والاسترخاء والنوم.
قدمنا لكم في السطور السابقة بعض الطرق والأفكار في كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد، طبقوها مع أطفالكم وشاركونا النتائج ليستفيد غيركم من تجاربكم.