أسباب وأعراض ضيق التنفس عند الأطفال وطرق العلاج

أسباب ضيق التنفس عند الأطفال، أعراض ضيق التنفس عند الطفل ومتى يجب استشارة الطبيب، طرق علاج صعوبة وضيق التنفس عند الأطفال والوقاية من المشاكل التنفسية
أسباب وأعراض ضيق التنفس عند الأطفال وطرق العلاج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

حالات ضيق التنفس عند الأطفال من الأعراض المخيفة التي غالباً ما تثير قلق الأهل عند إصابة طفلهما بها، والأسباب التي يمكن أن تؤدي لهذه الحالات مثيرة ومتنوعة ويجب معرفتها بغية معرفية كيفية التعامل معها بشكل سريع حفاظاً على حياة الطفل من بعض الحالات الخطيرة، وفي هذه المقال سوف نتعرف على حالات ضيق التنفس عند الأطفال وبعض أسبابها وكيف يجب التعامل معها.

ضيق التنفس هو بحد ذاته ليس مرضاً وإنما هو أحد الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو التعرض لبعض المشاكل التي تؤثر على عملية التنفس، مثل: [1]

  • العدوى الفيروسية: غالباً ما تسبب العدوى الفيروسية حدوث التهابات في الجزء العلوي من جهاز التنفس ما يؤثر على قدرة الطفل على التنفس الذي يصبح مزعجة إلى حد ما، وغالباً ما تكون مؤقتة تزول بعد مدة قصيرة، لكن يمكن أن تكون أحياناً أمراض فيروسية أكثر خطورة تحتاج إلى علاج طبي كالتهاب القصبات ومرض الخناق.
  • حساسية الصدر: تحدث الحساسية في جهاز التنفس نتيجة التعرض لبعض المهيجات التي يتأثر بها الأطفال وتسبب لهم حالة طفيفة من ضيق التنفس، كالدخان والغبار أو الروائح القوية، وهي غالباً ما تترافق مع أعراض أخرى كسيلان الأنف والعطاس.
  • العدوى البكتيرية: كالتهاب اللوزتين الحاد الذي يحدث بشكل شائع جداً، أو التهاب الرئتين الذي يعد أكثر خطورة، تؤثر هذه الالتهابات على التنفس وتسبب صعوبة واضحة فيه.
  • الربو وضيق التنفس: مرض الربو يسبب عدة أعراض مزعجة كضيق التنفس وغيرها، وهي تكون مزعجة للأطفال وربما تكون خطرة إذا لم يتم علاج إصابة الطفل بالربو وظهرت عنده أعراض ضيق التنفس والتعب.
  • انسداد مجرى التنفس: عندما يصاب الطفل بضيق أو صعوبة في التنفس بشكل مفاجئ فغالباً ما يكون هنالك شيء يسد مجرى التنفس لديه كالأطعمة أو ألعب صغيرة قد ابتلعها، وهي حالة خطرة قد تؤدي للاختناق ويجب إسعافه بشكل فوري.
  • التدخين السلبي: تدخين الأهل بشكل مكثف داخل المنزل وتعرض أطفالهم للتدخين السلبي قد يسبب كثير من المخاطر على صحتهم بما في ذلك صحة جهاز التنفس والرئتين حيث يضعف أدائهما ويتعرض الطفل لحالات من ضيق النفس.
  • نزلات البرد عند الطفل: يمكن أن يتعرض الطفل لنوبة قصيرة من صعوبة التنفس أثناء إصابته بنزلة البرد، وعادة لا تكون خطيرة وتزول بعد مدة قصيرة.
  • أمراض تسبب ضيق التنفس: قد يكون ضيق التنفس الحاد والمستمر عند الأطفال مؤشر على مرض خطر، كالربو والتهاب الرئتين والخناق وأمراض القلب غيرها.
  • التوتر والعصبية: يحدث عند الكثير من الأطفال ضيق مفاجئ في التنفس نتيجة العصبية الشديدة تجاه موقف ما، كعدم تلبية رغبة ما للطفل أو أخذ لعبة من يده وغيرها، وهي تستمر مدة قصيرة وثم تزول ولا تعد حالة خطرة بشكل عام.
animate

قد تترافق نوبات ضيق التنفس مع العديد من الأعراض بحسب سبب حدوث تلك النوبة، ومنها:

  • زيادة معدل التنفس: إن زيادة معدل تنفس الطفل في الدقيقة يكون من أوائل الأعراض الملاحظة لضيق التنفس، حيث لا يجب زيادة معدلات التنفس في الدقيقة عند الأطفال عن النسب التالية، 40 نفساً في الدقيقة لطفل يبلغ من العمر سنة إلى 5 سنوات، أما الأطفال الذين يكونون في سن المدرسة يتراوح معدل تنفسهم الأعظمي ما بين 20 إلى 30 نفساً في الدقيقة.
  • صعوبة التنفس: وهي تعني بذل جهد ليستطيع الطفل التنفس، وقد يلاحظ أثناء ذلك بروز الأضلاع في منطقة الصدر نتيجة الشد القوي للعضلات الواقعة بينها، أو محاولة الطفل لشد بطنه بقوة ليستطيع التنفس.
  • النعاس الدائم والعصبية: اللذان قد ينتجان عن ارتفاع درجة الحرارة والتعب، ويمكن أن ينتج النعاس أيضاً عن قلة مستويات الأكسجين في الدم التي قد تؤدي لعدم قدرة الطفل على البقاء مستيقظاً.
  • حرقان الأنف: الذي يحدث غالباً نتيجة وجود احتقان في الأنف عند الإصابة بنزلات البرد، حيث تتوسع فتحتي الأنف لمحاولة إدخال مزيد من الهواء إلى الجسم.
  • سيلان الأنف أو انسداده: وهي غالباً أعراض مرافقة للإصابة بنزلة البرد، ويمكن أن تكون أيضاً ناتجة عن الإصابة بحساسية في جهاز التنفس.
  • العطاس: أيضاً من علامات نزلات البرد أو الحساسية.
  • السعال: يترافق مع الإصابة بعدوى فيروسية في معظم الأحيان وهذا النوع من السعال يزول خلال بضعة أيام، وإذا كان السعال قوياً ومستمراً فمن المحتمل أن تكون دليل على أمراض أكثر خطورة كالتهاب القصبات أو السعال الديكي أو الخناق، أما السعال الذي لا يزول ويستمر فترات طويلة قد ينجم عن بعض الأمراض طويلة الأمد كالربو أو التليف الكيسي.
  • ارتفاع درجة الحرارة: التي تعني الإصابة بحمى عندما تزيد درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية (100،4 فهرنهايت)، ويمكن أن يحدث ارتفاع درجة الحرارة المترافقة مع صعوبة التنفس عند الطفل نتيجة وجود عدوى والتهابات في القسم العلوي من جهاز التنفس كالأنف والحنجرة أو عدوى في الرئتين.
  • تغير في لون البشرة: قد يحدث تغير للون البشرة في عدة أماكن من الجسم كالأصابع والشفتين، وتتحول إلى اللون الأزرق أو الرمادي، يحدث ذلك بسبب عدم وصول أكسجين كافٍ لتلك المناطق، وإن تغير لون البشرة مع ضيق التنفس هو غالباً عرض خطير وخصوصاً إذا لم يختفي اللون بعد عدة دقائق واستمر فترة طويلة أو عند ملاحظة تغير لون البشرة في منطقتي الوجه والصدر، إن ملاحظة هذه الأعراض تستلزم إسعاف فوري للطفل.
  • المخاط الملون: يمكن أن يلاحظ في بعض الأحيان خروج إفرازات مخاطية ملونة من أنف الطفل بلون أصفر أو أخضر أو بني وهي علامات وجود التهاب في الجهاز التنفسي.
  • صوت صفير أو أزيز: وهو عبارة عن صوت عالي النبرة يصدره الطفل عندما يزفر الهواء من رئتيه، ومن أشيع الأسباب المرضية التي تسبب سماع صوت الأزيز التهاب القصبات أو مرض الربو.
  • أوجاع وآلام: قد يعاني الطفل من آلام في بعض أماكن جسده بالإضافة إلى ضيق التنفس عند الإصابة بعدوى ما أو مرض في جهاز التنفس، حيث يمكن أن يشكو الطفل من صداع وألم في الصدر أو في البطن، أو آلام في أذرعه وأرجله وخصوصاً عند القيام بحمله، وعند الشعور بتيبس في منطقة الصدر قد يدل هذا على الإصابة بالربو.
  • التعب والإرهاق: وخصوصاً بعد اللعب أو ممارسة أي نشاط حركي، حيث يفقد الطفل قدرته على الاستمرار باللعب لفترة طويلة ويصاب فوراً بتعب ويزيد معدل التنفس لديه. [1،2،3]

تدل بعض الأعراض الشديدة على وجود مشكلة تستلزم طلب المشور الطبية العاجلة، مثل:

  • إذا كان الطفل يلهث بشكل قوي ويعاني من زيادة معدل التنفس بشكل كبير أي يتنفس بسرعة كبيرة.
  • نوبات سعال وكحة شديدين جداً ومتكررين أو ملاحظة خروج دم أثناء السعال.
  • سماع صوت أزيز عالي أثناء تنفس الطفل.
  • ألم شديد في الصدر أثناء التنفس.
  • ازرقاق البشرة في الوجه أو الصدر.
  • التقيؤ المستمر بعد تناول الطعام.
  • ملاحظة أعراض جفاف شديد كجفاف اللسان.
  • خروج مفرزات مخاطية بلون بني غامق أو مفرزات مخاطية دموية.
  • حمى شديدة وتعرق. [4]

علاج ضيق التنفس يكون بعلاج المسبب الرئيسي له، وكل مرض له أساليب علاج مختلفة يجب التشاور فيها مع الطبيب المختص، ولكن تساعد بعض العلاجات التي سنذكرها في تخفيف حدة المشكلة: [1]

  • طلب المشورة الطبية: فتعرض الأطفال لضيق التنفس قد يكون فعلاً مؤشر على وجود مرض في جهاز التنفس كالربو وغيره، لذا في حال ملاحظة تكرار نوبات ضيق التنفس يجب عدم إهمال الأمر والمسارعة لعرض الطفل على طبيب مختص.
  • تنظيف الأنف: يمكن مساعدة الطفل في تنظيف مجرى الأنف لديه عند انسداده لتحسين قدرته على التنفس، يمكن ذلك من خلال استخدام قطرات الأنف المالحة أو استخدام شفاط أنفي.
  • شرب كميات جيدة من الماء: للمحافظة على الرطوبة الداخلية لأجساد الـأطفال وبالتالي التخفيف من حدة الالتهابات والسعال التي تعيق القدرة على التنفس بشكل مريح.
  • الاستعانة ببعض الأدوية: مثل الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة كدواء الباراسيتامول والإيبوبرفين، ويفضل عدم استخدام المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب دون استشارة طبيب حيث أن أغلب الالتهابات تكون فيروسية عند الأطفال.
  • الاسترخاء والراحة: ويكون ذلك في حال شعور الطفل بضيق في التنفس أو تعب بعد ممارسة نشاط رياضي أو اللعب والركض وغيرها.
  • المضادات الحيوية: التي يتم وصفها من قبل الطبيب حصراً، وذلك في حال تشخيص الإصابة بالتهاب جرثومي في جهاز التنفس كالتهاب الرئتين الجرثومي أو غيره.

الحرص على الطفل والانتباه لصحته وتصرفاته يمكن أن يساعد في وقايته من التعرض للإصابة بمشاكل ضيق التنفس، ومن السبل التي تساعد على ذلك:

  • عدم التدخين أمام الأطفال وإبعادهم قدر الإمكان عن أماكن التدخين.
  • عدم اصطحاب الأطفال لأماكن شديدة الازدحام حيث يمكن أن تلتقط أجسادهم أي نوع من العدوى ويصابون بها.
  • مراقبة النظام الغذائي للأطفال والعمل دوماً على إدخال العناصر الغذائية المهمة لتقوية مناعتهم.
  • الحفاظ على نظافة الأطفال وتعليمهم الأساليب الصحيحة للحفاظ على نظافتهم الشخصية.
  • الحفاظ على جو دافئ ومريح في مكان وجود الأطفال.
  • مراقبة الأطفال والانتباه لهم من أجل عدم ابتلاع أي شيء قد يعلق في مجرى التنفس لديهم كالسكاكر والمقرمشات، وتعليمهم تناول الطعام بهدوء وبشكل متأني.
  • عدم تعريض الأطفال للبكاء الشديد أو العصبية كحرمانهم من الألعاب التي يحبونها وغير ذلك.

المراجع