فوائد حبوب الكولاجين للبشرة والشعر وأضرارها
الكولاجين وهو بروتين موجود في معظم أنحاء الجسم كالعظام والأظافر والشعر والجلد والأنسجة الضامة والأربطة، وبذلك تظهر أهميته للجسم فعندما نشعر أن نظامنا الغذائي غير متكامل أو لا يحوي على بروتينات، يجب أن نأخذ مكملات الكولاجين ونظراً لأهميته تتنوع أشكاله بدءاً من الكريمات إلى المساحيق وانتهاءً بالحبوب التي سنتحدث عنها في هذا المقال.
مادة الكولاجين تعتبر من البروتينات الرئيسية التي تدخل في بناء الشعر وتكوينه وبالتالي فعملية دعم بناء الشعر باستخدام حبوب الكولاجين قد تعود عليه بالعديد من الفوائد في حال كان يحتاجها، وهنا نذكر بعض هذه الفوائد: [1]
- بناء الشعر: الحمض الأميني هو الوحدة الأساسية في بناء البروتين، والكرياتين هو البروتين الأساسي المكون للشعر، ويستخدم الجسم الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين لبناء الكرياتين وبذلك نستنتج فوائد حبوب الكولاجين في تقوية الشعر وتوفير الوحدة البنائية الأساسية له.
- محاربة تلف بصيلات الشعر: من أشيع أسباب تلف البصيلات الإجهاد النفسي بالإضافة إلى سوء التغذية والتدخين و الجذور الحرة وهي مواد تضر بالبروتينات والحموض النووية، وبذلك نحتاج إلى مواد تعمل كمضادات جذور حرة ومن هذه المواد الكولاجين، يعمل الكولاجين كمضاد أكسدة يحافظ على الشعر من التلف و يحميه من مضار الجذور الحرة وأثرها غير المرغوب مع التقدم في العمر.
- يمنع تساقط الشعر المرتبط بالشيخوخة: مع التقدم بالعمر تنقص مضادات التأكسد وتتكسر خيوط الكولاجين الموجودة في الأدمة وهذا يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه يوماً بعد يوم، ولذلك ينصح بأخذ حبوب الكولاجين مع التقدم في العمر لمنع تساقط الشعر، حيث أنه يعمل كمضاد أكسدة ويدخل في تجديد خلايا الأدمة أي تقوية الشعر لأن الشعر ينمو من أدمة الرأس وهي الطبقة المتوسطة التي تضم جذور الشعر.
- إبطاء الشيب: الشيب هو ابيضاض الشعر بسبب نقص مادة الميلانين ويحدث هذا النقص بسبب محاربة الجذور الحرة للميلانين وتخفيض كميته مع مرور الزمن، وهنا لدينا الكولاجين الذي يعمل كمضاد أكسدة يحارب الجذور الحرة ويمنعها من تخريب الميلانين، وبذلك ينصح بأخذ حبوب الكولاجين للتخفيف من ظهور الشيب المبكر.
البشرة هي الطبقة الخارجية من الجلد فقط ولا تشمل باقي امتداداته كما أنها لا تتلقى أي تروية دموية ومعرضة للعوامل الخارجية، لذلك الاعتناء بها لا يقتصر على اللوشنات والكريمات بل يجب تعززيها بالبروتينات الضرورية لها ومن هذه البروتينات الكولاجين، وهنا سننوه إلى فوائد حبوب الكولاجين: [3 -2]
- تأخير ظهور التجاعيد: مع التقدم بالعمر تنقص مرونة الجلد ومقدرة الجسم على تركيب الكولاجين الذي يمنحه الحيوية، وأخذ حبوب الكولاجين كمكملات يفيد في تعويض نقص الكولاجين المصنع داخلياً، وبذلك تؤدي دوراً في إبطاء الشيخوخة.
- الحماية من التهابات الجلد: تحدث الالتهابات الجلدية بكثرة بسبب تعرض الجلد للعديد من العوامل القاسية، ويمكن أخذ حبوب الكولاجين للتخفيف من هذه الالتهابات لاحتوائه على حموض أمينية تساعد في تخفيف الالتهابات وهي البرولين والجلايسين.
- يساعد في التئام جروح البشرة: الكولاجين هو بروتين رئيسي في تكوين الجلد والبشرة وبذلك عند حدوث خدوش أو جروح فيها يساهم الكولاجين في عمله كوحدة بنائية ويشارك في عملية ترميم وإغلاق الجروح الحاصلة.
- التخفيف من حب الشباب: حب الشباب هو حالة تتراكم فيها الجراثيم والمواد الدهنية في الجلد وذلك يسبب حالة من الالتهاب، يعمل الكولاجين كمضاد أكسدة كما أنه يحوي على الأحماض الأمينية التي تفيد في تقليل الالتهابات وبذلك أثبتت حبوب الكولاجين فعاليتها في حالات حب الشباب وأثره.
تعد البدانة من المخاوف التي تواجه الكثيرين وأكثر سؤال متداول هل هذا العنصر يسبب السمنة؟ أم أنه حارق للدهون؟ وفي هذه الفقرة سنوضح علاقة حبوب الكولاجين بالسمنة: [4]
- الكولاجين يعزز الشبع: يمكن إضافة مواد مالئة إلى حبوب الكولاجين لتقليل الشعور بالجوع والفراغ داخل المعدة بعد تناولها، كما أن الجيلاتين وهو مادة مشتقة من الكرياتين تعزز إفراز هرمون الشبع ويمكن إضافتها إلى حبوب الكولاجين، والشعور بالشبع يساعد الجسم على البقاء فترة أطول دون طعام وبذلك تخفيف تراكم الدهون وحدوث البدانة.
- تزويد الجسم بالطاقة: عندما يمتلك الجسد طاقة لأداء التمارين الرياضية وممارسة الجري فذلك يؤدي إلى فقدان الدهون، والمسؤول عن تزويد الجسد بالطاقة هو الحمض الأميني الموجود بالكولاجين والذي يسمى حمض الأرجنين فهو يساعد على زيادة القوة الكلية للجسم وزيادة الحركة وبالتالي زيادة كمية الدهون المحروقة.
- المحافظة على الكتلة العضلية: الكولاجين هو بروتين والبروتينات هي الوحدة الأساسية لبناء العضلات وهذا يوضح أهمية تناول البروتين لبناء العضلات، وعند زيادة الكتلة العضلية على حساب الكتلة الدهنية نحصل على جسم متناسق بعيد عن البدانة ومشاكلها الصحية.
- إخفاء علامات البدانة: عند حدوث سمنة مفاجئة في الجسم وبشكل سريع تظهر تشققات على الجلد وترهلات فيه، وعند تناول مكملات الكولاجين والحبوب يمكن التخفيف من هذه العلامات، حيث أن الكولاجين يعمل على شد الجلد وزيادة قوته ومرونته.
يوجد دوماً لكل دواء فترات وجرعات محددة ومخصصة لكل مريض لكي يستفاد ويحصل على النتائج المرغوبة، وفيما يلي سوف نتطرق للمدة الزمنية اللازمة للحصول على كل نتيجة: [7]
- على البشرة: تظهر النتاج على البشرة بعد حوالي 12 أسبوع من البدء في تناول الحبوب يومياً وبمقدار غرام واحد.
- على العضلات: تظهر النتائج على العضلات بعد ثلاثة أشهر مع رفع الأثقال وتناول الحبوب يومياً بمقدار 15 غرام.
- على الجروح: تظهر فعالية حبوب الكولاجين بعد ثمانية أسابيع وعند تناولها بمقدار ثلاث مرات يومياً.
- على مرونة الجلد: تظهر فعالية حبوب الكولاجين بعد ثمانية أسابيع وعند تناولها من 2.5 إلى 5 غرام يومياً.
على الرغم من الفوائد التي تقدمها حبوب الكولاجين إلا أنه توجد بعض التأثيرات الجانبية الغير مرغوبة عند تناولها وسنطرح هنا بعض هذه الأضرار: [6]
- الطعم المزعج: عند تناول حبوب الكولاجين عن طريق الفم فإنها تسبب شعور مزعج وغير مرغوب لمتناولها لأنها تحوي على مواد مستخرجة ومشتقة من الحيوانات وجلودها وعظامها وغالباً ما تستخرج من الأسماك، فذلك يعطي طعم مزعج ومتزنخ في الفم.
- الشعور بالثقل: من الممكن أن تؤثر المواد المالئة التي توضع في الحبوب بثقل في المعدة وذلك غير محبب لدى الأشخاص الذين يتناولون الحبوب بشكل منتظم.
- رد فعل تحسسي: من الممكن أن تسبب المواد الداخلة في تصنيع هذه الحبوب بغض النظر إذا كانت من الأسماك أو الحيوانات رد فعل تحسسي ويمكنها تفعيل المناعة وذلك سيؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية غير محببة.
- غير مناسبة للنباتيين: لا يمكن أن تتوافق هذه الحبوب مع الأشخاص النباتيين لأنها مصنوعة من مواد حيوانية كالعظام والجلود والبروتينات الموجودة في هذه الحيوانات.
ربما من أكثر الأشياء التي يهتم بها الباحثين عن حبوب الكولاجين هي أسعار هذه الحبوب وتكلفة استخدامها وتختلف هذه التكلفة حسب شكل المنتج وممكن أن يكون على شكل حبوب أو مسحوق يحل بكوب من الماء أو عصير أو كريمات، ويختلف أيضاً السعر حسب المواد الداخلة في تكوين هذه الحبوب وصناعتها مثل الفتامينات والمواد المضافة الأخرى حسب سبب الاستخدام، وسوف نستعرض في هذه الفقرة الأسعار في بعض الدول العربية لحبوب الكولاجين الموضوعة في حنجور وغالباً تحوي 6000 ملغ المشارك مع فيتامين سي لزيادة الفعالية:
- المملكة العربية السعودية: يوجد بسعر حوالي 150 ريال ما يعادل 40 دولار أمريكي
- الإمارات العربية المتحدة: يمكن أن تحصل على الكولاجين بحوالي 64 درهم إماراتي أي ما يعادل 17 دولار أمريكي
- مصر: يتوافر تقريباً بسعر 1300 جنيه مصري أي ما يعادل 82 دولار أمريكي
- الأردن: يتوافر تقريباً بسعر 22 حتى 28 دينار أي ما يعادل 35 حتى 40 دولار أمريكي
الكولاجين ليس فقط منتج تجميلي وترميمي للبشرة والجلد والشعر، حيث أنه أيضاً منتج للرجال من أجل بناء عضلاتهم والحفاظ على صحتهم وفيما يأتي سنوضح ذلك: [5]
- بناء العضلات: يستخدم الرجال بروتين الكولاجين أثناء تدريبهم في النوادي وممارسة رياضاتهم، لأنه يحوي على أحماض أمينية تزود الجسم بالطاقة الضرورية للقيام بهذه التمارين.
- يدعم صحة العظام: يحوي الكولاجين مواد تساعد في ترميم العظام والحفاظ عليها، وهذا يضمن سلاسة المهام اليومية من الجلوس والوقوف والحركة وممارسة الجري وباقي الأنشطة، كما أنه يأخذ مكاناً عند الرياضيين المصابين بكسور عظمية لأنه يساعد على تعجيل شفائها.
- يدعم الجهاز الهضمي: يفيد الكولاجين في تحسين مرونة خلايا الأمعاء والتقليل من الالتهابات لما يحويه من أحماض أمينية ومواد فعالة، وذلك يبعدهم عن الإمساك والإسهال والانتفاخ وغيرها من المشاكل الهضمية.
- الحفاظ على صحة القلب: المشاكل القلبية هي الأشيع عند الرجال، ينصح بأخذ حبوب الكولاجين لأنها تعمل على تحسين التروية الدموية والمساعدة في إرخاء الأوعية الدموية، وذلك لاحتوائه على الحمض الأميني البرولين المفيد للقلب عموماً فيصبح الرجل أكثر نشاطاً وخفة في أعماله اليومية.