أعراض الجلطة القلبية وأسبابها وطرق علاج الجلطة
تحدث الجلطة القلبية عندما يتعثر تدفق الدم إلى القلب، ويحدث هذا التعثر بسبب انسداد في الشرايين التي تغذي القلب والسبب في ذلك هو تراكم الدهون والكولسترول وغيرها من المواد، والتي تشكل ترسبات في الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية).
في نهاية المطاف بسبب تلك الترسبات سينفجر الشريان ويشكل الجلطة القلبية، و يمكن أن يتسبب تدفق الدم المتقطع أو القليل إلى تلف أو تدمير جزء من عضلة القلب، ويمكن أن تكون الجلطة القلبية والتي تسمى أيضاً احتشاء عضلة القلب مميتة ولكن العلاج تحسن بشكل كبير على مر السنين ليقلل بذلك نسبة الوفيات.
لا يمكننا التنبؤ بأعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها ولكن يمكن لبعض الأمور زيادة احتمالية الإصابة بجلطة قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وغيرها من أمراض القلب الأخرى، ولكن هنالك أعراض واضحة تشير لحدوث جلطة قلبية وتشمل الأمور التالية:
1- ألم أو تشنج أو ضغط في الصدر أو الذراعين وقد يصل للرقبة والفك والظهر.
2- الغثيان، عسر الهضم، حرقة المعدة.
3- ضيق في النفس.
4- التعرق.
5- إعياء.
6- دوار مفاجئ.
أعراض الجلطة القلبية الخفيفة لا تختلف كثيراً عن أعراض الجلطة القوية فجميعها توضع تحت نفس التصنيف في علوم الطب المختلفة ولكن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر، فلا يشترك جميع الأشخاص بنفس الأعراض أو لديهم نفس شدة الأعراض، فبعض الناس يكون لديهم ألم خفيف والبعض الآخر يكون لديهم ألم شديد وبعض الناس لا يكون لديهم أي أعراض بالأساس، وبعض النوبات القلبية تضرب فجأة، لكن العديد من الناس تظهر لديهم علامات وأعراض تحذيرية بساعة أو أيام أو أسابيع مقدماً.
متى يجب أن ترى الطبيب؟
1- اتصل على رقم الطوارئ الخاص ببلدك فوراً إذا كنت تشك بأنك تتعرض لجلطة قلبية، أو أطلب المساعدة من أحد لإيصالك إلى أقرب مشفى.
2- تناول "النتروجليسرين" خلال انتظارك المساعدة أو سيارة الطوارئ، فالنتروجليسرين هو دواء يزيل ألم الصدر ويحسن إمداد القلب بالأكسجين.
3- تناول حبوب الأسبيرين، حيث يمكن أن يؤدي تناوله أثناء تعرضك لنوبة قلبية إلى الحد من تلف القلب من خلال المساعدة على منع تجلط الدم.
ماذا تفعل إذا رأيت شخصاً يتعرض لجلطة قلبية؟
إذا رأيت شخصًا فاقدًا للوعي وتعتقد أنه يعاني من جلطة قلبية فعليك أولاً طلب المساعدة الطبية الطارئة، ثم تحقق مما إذا كان الشخص يتنفس ولديه نبض،فإذا لم يكن يتنفس أو لم تعثر على نبضه فعندئذ يجب أن تبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي للحفاظ على تدفق الدم.
والإنعاش القلبي الرئوي يكون كالآتي: ادفع بقوة وبسرعة على صدر الشخص في إيقاع سريع، أي حوالي 100 إلى 120 ضغطه في الدقيقة.
في حال كنت غير متدرباً من قبل على الإنعاش القلبي الرئوي ينصح الأطباء بإجراء عمليات الضغط على الصدر فقط، أما إذا كنت متدرباً على ذلك فيمكنك إجراء إسعافات فتح مجرى الهواء وتنشيط التنفس.
أعراض الجلطة القلبية عند النساء:
1- الشعور بالضغط وعدم الراحة أو الامتلاء في وسط الصدر، ويدوم لدقائق أو يختفي ويعود.
2- ألم أو انزعاج في أحد أو كلا الذراعين، الظهر، الرقبة،الفك، المعدة.
3- ضيق في التنفس مع الشعور بعدم الراحة في الصدر.
4- التعرق أو الغثيان أو الدوار.
5- كما هو الحال عند الرجال، فإن أعراض الجلطة القلبية الأكثر شيوعًا لدى النساء هي ألم في الصدر، لكن النساء أكثر عرضة من الرجال لبعض الأعراض الشائعة الأخرى مثل ضيق التنفس والغثيان وآلام الظهر أو الفك.
أعراض الجلطة القلبية عند الشباب:
1- الشعور بعدم راحة أو ألم في الأماكن التالية: الصدر وأعلى الظهر والذراعين والكتفين والبطن، وغالباً ما يدل الشعور بعدم الراحة أو الانزعاج على وجود خلل ما في القلب.
2- ألم الصدر هو أكثر أعراض الجلطة القلبية عند الشباب، وقد يظهر الألم على شكل خفقان أو حرق أو ثقل في الصدر، ويمكن الشعور بألم الصدر في أي مكان في الصدر وليس فقط على الجانب الأيسر.
3- التعرق الذي يحدث فجأة وعادة ما يحدث مع أعراض إضافية مثل الشعور بعدم الراحة في الصدر، وأثناء النوبة القلبية سيشعر الشاب فجأة بالنعش ويتعرق بشكل مفرط ويشعر بالبرودة، ويمكن أن يزداد التعرق وقد يتطور أيضًا بالترافق مع الغثيان والقيء.
4- الشعور بضيق التنفس، حيث يتباطئ تدفق الدم إلى الرئتين وتصبح الرئتين متهيجة من قلة الأكسجين، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس.
تحدث الجلطة القلبية عندما يحدث انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، فمع مرور الوقت يمكن أن يصبح الشريان التاجي ضيقاً بسبب تراكم المواد المختلفة فيه بما في ذلك الكوليسترول، هذه الحالة معروفة باسم مرض الشريان التاجي وتسبب معظم الجلطات القلبية.
أثناء حدوث الجلطة القلبية، يحدث تمزق بأحد الشرايين الذي يعمل على سيلان الكوليسترول والمواد الأخرى في مجرى الدم، وتتشكل جلطة دموية في موقع التمزق، وإذا كانت كبيرة بما فيه الكفاية يمكن للجلطة منع تدفق الدم من خلال الشريان التاجي وتجويع عضلة القلب من الأوكسجين والمواد الغذائية الأخرى (نقص التروية).
ومن أسباب الجلطة القلبية هو حدوث تشنج في الشريان التاجي الذي بسببه يغلق تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، والسبب في هذا التشنج تعاطي التبغ والمخدرات .
تسهم بعض العوامل في تراكم الرواسب الدهنية غير المرغوبة التي تعمل على تضيق الشرايين في جميع أنحاء الجسم، ويمكننا القضاء على تلك العوامل أو التقليل منها لإضعاف فرص الإصابة بنوبة قلبية.
1- العمر: الرجال الذين يبلغون من العمر 45 سنة وأكثر، والنساء اللواتي يبلغن من العمر 55 سنة وأكثر هم عرضة لنوبة قلبية أكثر من الرجال والنساء الأصغر سناً.
2- التبغ: وهذا يشمل التدخين والتعرض الطويل للتدخين السلبي.
3- ارتفاع ضغط الدم: فمع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين التي تغذي القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يحدث عند بعض الأشخاص بسبب البدانة أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو مرض السكري هم عرضه بشكل أكبر للجلطة القلبية.
4- ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية: ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم يعمل على تضييق الشرايين مما يزيد أيضاً من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
5- البدانة: ترتبط البدانة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ومستويات الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وكما ذكرنا سابقاً بأن هذه الأمراض جميعها تزيد من خطر الإصابة بإنسداد الشرايين والتعرض لجلطة قلبية.
6- داء السكري: إن عدم إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، أو عدم استجابة الجسم للأنسولين بشكل صحيح يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
7- التاريخ العائلي: إذا كان أحد أشقاؤك أو والديك أو أجدادك قد تعرضوا لأزمة قلبية مبكرة (في سن 55 بالنسبة للأقارب الذكور وبعمر 65 سنة للأقارب من الإناث)، فأنت معرض أكثر من غيرك للإصابة بجلطة قلبية.
8- قلة النشاط البدني: تساهم قلة النشاط في ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم والسمنة، فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتعون بصحة جيدة بما في ذلك صحة القلب والشرايين والضغط.
9- التوتر: يعمل التوتر والضغط على زيادة احتمالية الإصابة بجلطة قلبية.
10- المخدرات: أن استخدام الأدوية المنشطة مثل الكوكايين أو الأمفيتامين يؤدي إلى حدوث تشنج في الشرايين التاجية التي قد تسبب جلطة قلبية.
11- تسمم الحمل: هذه الحالة تسبب ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مدى الحياة.
12- أمراض المناعة الذاتية: إن الإصابة ببعض أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
يمكن أن تؤي الجلطة القلبية إلى:
• عدم انتظام في ضربات القلب: وهذا الخلل يمكن أن يكون خطيراً أو حتى مميتاً.
• فشل القلب: قد تؤدي الجلطة القلبية إلى تلف الكثير في أنسجة القلب بحيث لا تستطيع عضلة القلب السليمة المتبقية ضخ كمية كافية من الدم من قلبك، و يمكن أن يكون قصور القلب مؤقتًا أو يمكن أن يكون حالة مزمنة ناجمة عن تلف واسع ودائم في القلب.
لم يفت الأوان بعد لاتخاذ خطوات صحية لمنع الجلطة القلبية، فلو قمت بالإلتزام بخطوة واحدة على الأقل من الخطوات التالية فأنت تكون قد حميتك قلبك من الجلطة القلبية بنسبة كبيرة.
• الأدوية: يمكن أن يقلل تناول الأدوية من خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية ويساعد في علاج تلف القلب الذي كان نتيجة للجلطة السابقة، لذلك استمر في أخذ ما يصفه طبيبك واسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها للمراقبة والمراجعة.
• نمط الحياة: بعض الأمور إذا التزمت بها في نمط حياتك ستعمل على حمايتك بشكل كبير من مشاكل القلب وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى مثل: الحفاظ على وزن صحي مع اتباع نظام غذائي صحي للقلب، الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة بانتظام، السيطرة على التوتر والأمراض الذي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول ومرض السكري.
يتم تشخيص الجلطة القلبية من خلال الفحوصات التالية:
• رسم القلب الكهربائي (ECG): هذا الاختبار الأول الذي يتم إجراؤه لتشخيص النوبة القلبية، حيث يقوم هذا الفحص بتسجيل النشاط الكهربائي للقلب عبر الأقطاب الكهربائية الملحقة بالجلد، ويتم تسجيل النبضات كموجات معروضة على الشاشة أو مطبوعة على الورق، ونظرًا لأن عضلة القلب المصابة لا تقوم بإعطاء بنبضات كهربائية بشكل طبيعي فقد يُظهر المخطط حدوث نوبة قلبية أو التبؤ بحدوثها.
• تحاليل الدم: تتسرب بعض بروتينات القلب ببطء إلى الدم بعد تعرض القلب للجلطة، حيث سيأخذ الأطباء في غرفة الطوارئ عينات من دم المريض لاختبار وجود هذه الإنزيمات.
اختبارات إضافية:
إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية أو كنت تعاني منها سيتخذ الأطباء خطوات فورية لعلاج حالتك بعد إجراء الفحوصات التالية:
• الأشعة السينية الصدر(X-ray): صورة الأشعة السينية للصدر تتيح للطبيب فحص حجم القلب والأوعية الدموية والبحث عن السائل في الرئتين.
• مخطط صدى القلب: يوجه جهاز مختص الموجات الصوتية إلى القلب وترتد هذه الموجات من القلب ويتم معالجتها إلكترونيًا لتوفير صور وفيديو للقلب، يمكن أن يساعد مخطط صدى القلب في تحديد ما إذا كانت منطقة من القلب قد تضررت أو لا تضخ بشكل طبيعي.
• القسطرة التاجية (تصوير الأوعية الدموية): حيث يتم حقن صبغة سائلة في شرايين القلب من خلال أنبوب رفيع يتم إدخاله عبر الشريان في ساقك أو في الفخذ إلى الشرايين الموجودة في القلب، حيث تجعل الصبغة الشرايين مرئية بشكل أوضح على الأشعة السينية وتكشف عن مناطق الانسداد.
• ممارسة اختبار الإجهاد: في الفترة التي تلي الأزمة القلبية يخضع المريض لاختبار الإجهاد لقياس كيفية استجابة القلب والأوعية الدموية للمجهود من جديد، وذلك من خلال مشي المريض في حلقة مفرغة أو الدعس على دواسة دراجة ثابتة ويشبك على جهاز مخطط صدى القلب، ومن الممكن أن يتلقى المريض الدواء في الوريد ليحفز القلب على غرار الطريقة التي تمارس بها التمارين الرياضية.
• الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي: تُستخدم هذه الاختبارات لتشخيص مشاكل القلب بما في ذلك تحديد مدى الضرر الناجم عن النوبات القلبية، وفي الأشعة المقطعية القلبية يستلقي المريض على طاولة داخل آلة على شكل كعكة ويدور أنبوب الأشعة السينية داخل الجهاز حول الجسم ويجمع صور للقلب والصدر.
كل دقيقة بعد الجلطة القلبية تتدهور فيها المزيد من أنسجة القلب، واستعادة تدفق الدم بسرعة للقلب يساعد على منع تلف القلب.
علاج الجلطة القلبية بالأدوية:
• الأسبرين: قد يعطيك العاملين في الطوارئ الطبية الأسبرين على الفور لأنه يقلل من تخثر الدم مما يساعد على الحفاظ على تدفق الدم عبر الشريانات الضيقة.
• مضادات الصفائح: قد يعطيك الأطباء في الطوارئ أدوية أخرى تعرف باسم مثبطات تجمع الصفائح الدموية للمساعدة على منع الجلطات الجديدة والحفاظ على حجم الجلطات الموجودة ومنعها من أن تصبح أكبر.
• أدوية تخفيف الدم: من المحتمل أن تعطى أدوية أخرى مثل الهيبارين لجعل دمك أقل لزوجة وأقل عرضة للجلطات، حيث يتم إعطاء الهيبارين عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن تحت الجلد.
• مسكنات الألم: قد يتم إعطاء المصاب بالجلطة القلبية بعض الأدوية المسكنة لتخفيف الألم مثل المورفين.
• النتروجليسرين(Nitroglycerin): هذا الدواء يستخدم لعلاج ألم الصدر (الذبحة الصدرية)، يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب عن طريق توسيع الأوعية الدموية.
• مثبطات البيتا (Beta blockers): تساعد هذه الأدوية على إرخاء عضلة القلب وتنظيم دقات القلب وإخفاض ضغط الدم، كما تمنع حدوث نوبات قلبية مستقبلية.
• مثبطات ACE: هذه الأدوية تخفض ضغط الدم وتخفف الضغط على القلب.
• العقاقير المخفضة للكوليسترول: هذه الأدوية تساعد في السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم.
علاج الجلطة القلبية بالجراحة:
بالإضافة إلى الأدوية قد يتعرض الصاب بالجلطة القلبية لواحدة من هذه الإجراءات لعلاج الجلطة القلبية:
• رأب الأوعية التاجية (زرع الدعامات): المعروف أيضًا باسم التدخل التاجي عن طريق الجلد، وهو عبارة عن عملية تستخدم لفتح شرايين القلب المسدودة، حيث يتم إدخال بالون صغير ونفخه بصورة مؤقتة في المكان الذي يكون به الشريان مغلقاً للمساعدة في توسيعه، كما يتم رأب الأوعية في أغلب الأحيان بوضع أنبوب شبكي سلكي صغير دائم يُعرف بالدعامة للمساعدة في دعم فتح الشريان وتقليل احتمالية تضييقه وانسداده مجدداً.
• جراحة الشريان التاجي: يقوم الأطباء بإجراء جراحة لتغيير شرايين بعض الشرايين التاجية التي أصبحت تالفة بسبب الإصابة بالجلطة القلبية، وقد يخضع المريض أيضاً لعملية جراحية التفافية أو جراحة ترقيع الشرايين التاجيّة وهي عبارة عن إجراء عملية جراحية في القلب يتم فيها تجاوز واحد أو أكثر من أنسدادت الشرايين التاجيّة عن طريق تحويل مسار الأوعية الدموية لأستعادة تدفق الدم الطبيعي للقلب، هذه الوصلات عادة ما تأتي من شرايين المريض نفسه والأوردة التي تقع في الصدر (الاوعية الصدرية) والساق (الصافن) أو الذراع (الساعد )، والوريد المستخدم في الترقيع يدور حول الشريان أو الشرايين المسدودة لإنشاء مسارات جديدة تسمح بتدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى القلب.
برنامج إعادة تأهيل القلب:
تقدم معظم المستشفيات برامجاً يسمى برنامج إعادة تأهيل القلب، وقد يبدأ هذا البرنامج أثناء تواجدك في المستشفى وبعد علاجك الطبي من الجلطة القلبية، ويستمر لمدة أسابيع إلى شهرين بعد عودتك إلى المنزل، تركز برامج إعادة التأهيل القلبي بشكل عام على أربعة مجالات رئيسية: الأدوية، وتغيير نمط الحياة، والقضايا العاطفية والنفسية، والعودة التدريجية إلى الأنشطة العادية.
من الهام جداً المشاركة في مثل هذه البرنامج، حيث أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين يحضرون برامج إعادة تأهيل القلب بعد نوبة قلبية عادة ما يعيشون لفترة أطول ويكونوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى.
تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية:
• تجنب الدخان:إن من أهم الخطوات التي يجب عليك القيام بها لتحسين صحة قلبك هي عدم التدخين، فإذا كنت بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين قم بطلب المساعدة من الطبيب المختص.
• السيطرة على مستويات ضغط الدم والكوليسترول: فإذا كان أحدهما أو كلاهما مرتفعًا، فيمكن أن يصف لك الطبيب تغييرات في نظامك الغذائي وأدويتك، اسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
• إجراء فحوصات طبية منتظمة: بعض عوامل الخطر الرئيسية للنوبة القلبية مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والسكري قد لا تسبب أي أعراض في وقت مبكر، لذلك يجب استشارة طبيبك ليساعدك في إدارة هذه العوامل.
• ممارسه الرياضة: حيث تساعد التمارين المنتظمة في تحسين وظيفة عضلة القلب بعد الإصابة بأزمة قلبية وتساعد على منع حدوث نوبة قلبية بالأساس، حيث أن المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم يمكن أن يحسن صحتك بشكلٍ ممتاز.
• الحفاظ على وزن صحي: حيث أن الوزن الزائد يضغط قلبك ويمكن أن يساهم في ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري.
• التقيّد بنمط غذائي صحي للقلب: فالدهون المشبعة والدهون الغير مشبعة والكوليسترول المرتفع في نظامك الغذائي يعمل على تضيق الشرايين، كما أن الكثير من الملح يمكن أن يرفع ضغط الدم، لذلك يجب الالتزام بنظام غذائي صحي للقلب يتضمن البروتينات الخالية من الدهون مثل السمك والفول والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
قدمنا لكم بحثاً شاملاً عن الجلطة القلبية وأعراضها بشكل عام عند النساء والشباب، كما تحدثنا عن أسباب الجلطة القلبية وكيفية علاجها بالأدوية والوقاية منها.