أسرار العين الثالثة! طرق وعلامات فتح العين الثالثة
على الرغم من أنّ البعض يعتقدون أنّ الوصول للعين الثالثة محصورٌ على فئةٍ قليلة من البشر إلا أنّ الجميع يمكنهم استخدام العين الثالثة حتى أنت!
عد بذاكرتك قليلاً.. أن تجد نفسك سابقاً في موقفٍ شعرت فيه بحدسٍ يُخبرك أنّ شيئاً ما يوشك على الحصول؛ في هذا الموقف كنت تستخدم عينك الثالثة.
بالطبع استخدام العين الثالثة لا يقتصر على مجرد الشعور بأحداث ستحصل قريباً واستخدامها ليس مجرد أمرٍ يمكن أن تشهده بمحض المصادفة بل يمكنك التدرب عليه وتنميته أيضاً، تعال معنا لنساعدك في التعرف على أهم أسرار العين الثالثة ولنرشدك إلى طريقة فتح العين الثالثة.. إن كنت ترغب بذلك.
في البداية وقبل أن نفهم ما هي العين الثالثة بالتفصيل يجب أن تعلم أنّ تعريف العين الثالثة يحتوي شقين منفصلين ولو أنّ هناك ارتباطاً بينهما في نظر البعض على الأقل. عند الحديث عن العين الثالثة يجب الحديث عن الجانب الروحاني الباطني من جهة وعن الجانب الفيزيولوجي من جهةٍ أخرى.
العين الثالثة روحانياً
تمثل العين الثالة مفهوماً روحانياً قد يختلف بشكل واضح من عقيدةٍ لأخرى فهناك من ينظر إليه كرمزٍ لليقظة الروحية والحكمة والمعرفة بينما يراها آخرون على أنّها الطريق نحو الوصول للقوى الداخلية الخفية ولدينا أيضاً من ينظر إليها على أنّها رمزٌ للاستبصار ومعرفة المستقبل.
مع اختلاف هذه النظرات والتعاريف المختلفة للعين الثالثة يمكن القول إنّ المشترك لدينا، هو أنّ مفهوم العين الثالثة بكافة أشكاله هو مفهوم روحاني باطني يرتبط بالرؤية الواعية وقوة البصيرة، ارتباطها هذا جعلها تحمل أسماءً مثل عين العقل أو العين الثالثة كما أنّ البعض سماها العين الداخلية.
تُعتبر العين الداخلية طريقاً مهماً للوصول نحو الوعي الحقيقي الداخلي لمستويات الوعي الأعلى، كما أنّ العين الثالثة ترمز إلى حالةٍ من التنور أو اليقظة الروحية واستحضار ذواتنا وشخصياتنا الحقيقية، لأنها توسّع من إدراكنا بحيث تتجاوز حدود الحواس وتزيد من إمكانية مراقبتنا للمشاعر والإحساس بالطبيعة المحيطة. [1،2]
العين الثالثة فسيولوجيا
من الناحية الأخرى الجسدية أو الفسيولوجية فإنّ الكثيرين يُشيرون لأنّ العين الثالثة ترتبط بالغدة الصنوبرية لدى الإنسان ويشيرون إلى أنّ هذه الغدة تلعب دوراً حيوياً فيما يُعرف بالحاسة السادسة وبذلك تكون العين الثالثة للبعض هي قدرة الشخص على الاتصال بالغدة الصنوبرية.
يُعتقد أنّ ارتباط الغدة الصنوبرية بالعين الثالثة يعود بشكل أساسي إلى اتصالها العميق بالدماغ من جهة وحساسيتها للضوء من نوع آخر، وقد كان الفيلسوف وعالم الرياضيات ديكارت مفتوناً بها ويعتبرها مقراً للروح. علمياً ترتبط الغدة الصنوبرية بشكل مؤكد بالميلاتونين الذي يلعب دوراً كبيراً في تنظيم الساعة البيولوجية لجسم الإنسان. [3]
على الرغم من أنّ فتح العين الثالثة هو أمر صعب إلا أنّه ليس أمراً مستحيلاً، يمكن لك من خلال التمرين والتأمل أن تتمكن من تنشيط الغدة الصنوبرية والجسم النخامي وبالتالي توسيع وتطوير آفاقك لمزيد من قدراتك وإمكانياتك بشكل غير محدود.
عندما تفتح العين الثالثة ستصبح قادراً على استخدامها بطرقٍ مختلفة، يمكنك عبرها أن تفهم الروابط الخفية بين الأشياء وأن تعرف إجابات بعض الأسئلة، كما يمكنك أن تشعر بالطاقة وتتلاعب فيها، وستصبح أيضاً قادراً على رؤية مشاعر الآخرين.
بكلماتٍ أخرى يمكن القول أنّ العين الثالثة تعمل على تراكب المعلومات التي نحصل عليها من خلال العيون والنظر مع المعلومات التي حصلنا عليها من الحواس الأخرى والتفاعل معها بشكل أكثر دقة. [1]
يمكن أن يكون فتح العين الثالثة صعباً ولكنّه ممكن مع التمرين والعمل الجاد، ومع أنّه لا يوجد طريقة بسيطة محددة لفتح العين الثالثة إلا أنّ اتباع الخطوات التالية يمكن أن يساعدك على تحقيق ذلك: [4،5]
- الانتباه إلى أحلامك: يمكن أن تكون الأحلام مربكةً بل ومرعبةً في بعض الأحيان ولكن لا يجب أن تقوم بتجاهلها ونسيانها حال استيقاظك. تفكّر في هذه الأحلام ودوّنها وحاول أن تعلم معانيها لأنّ ذلك قد يلعب دوراً في فتح العين الثالثة.
- التركيز على تأمل العين الثالثة: سواء كنت تقوم بالتأمل باستخدام تطبيقٍ ما أو تمارس التأمل لوحدك فيمكنك الوصول لحالة فتح العين الثالثة، فقط تذكر أن تُركّز أثناء التأمل على المنطقة بين الحاجبين مع مراقبة الأفكار والصور التي ستظهر لك. أثناء التأمل حاول أن تركز نظرك على العين الثالثة حتى مع كون عينيك مغلقتين وتصور وجود لون أزرق أرجواني عميق ونقي في ذلك المكان، استرخي وخذ نفساً عميقاً.
- ممارسة تمارين التنفس: ممارسة تمارين التنفس هو أمرٌ مفيد لك في حياتك اليومية ولكنّه مفيد بشكل خاص لمن يرغب في فتح العين الثالثة، ولكن تذكر أنّ هناك الكثير من أنواع التنفس وتمارين التنفس وعليك إيجاد النوع المناسب تماماً لإطلاق طاقة العين الثالثة.
- ممارسة اليوغا: يمكن لممارسة اليوغا أن تُساعدك على تعلم كيفية فتح العين الثالثة فهناك الكثير من الوضعيات التي تُساعدك في التركيز على العين الثالثة، يمكنك ممارسة اليوغا العادية أو يوغا كوندلياني التي تعتبر مفيدةً لزيادة الروحانية وزيادة تدفق الطاقة إلى الغدة الصنوبرية.
- تناول الطعام المغذي والصحي: ما تتناوله من طعام يؤثر على جسدك وطاقته بشكل كبير ولذلك لا يجب أن تكون خياراتك معتمدةً على الوجبات السريعة غير الصحية، حاول أن يتضمن طعامك أغذيةً صحية وخاصة تلك ذات اللون الأرجواني مثل التوت والعنب والباذنجان. تناول هذه الأطعمة سوف يزيد الطاقة الخاصة بالعين الثالثة ويُساعد على فتحها.
- استخدام الزيوت الأساسية: الزيوت الأساسية يمكن أن تكون مفيدةً لتعزيز طاقات العين الثالثة، يمكنك إضافتها إلى مياه الاستحمام أو وضعها في مبخّر إن كنت تمتلك واحداً، ومن أهم هذه الزيوت لدينا زيت خشب الصندل وزيت المريمية البيضاء وزيت الصنوبر.
- استخدام بلورات التأمل: بلورات التأمل أو كريستالات التأمل هي بلورات روحانية يمكن أن تُساعد في تعزيز الطاقة، من أمثلتها الياقوت الأزرق واللازورد والتورمالين، يمكنك حملها معك ووضعها على جبينك عند التأمل فهي يمكن أن تُسرع من تنشيط عينك الثالثة.
- استخدام العلاج بالصوت: يمكن للصوت أن يمتلك قوة شفاء كبيرة ولكنّ الشفاء ليس قدرته الوحيدة فهو يمكن أن يُساعد على فتح العين الثالثة. استخدم الاستشفاء بالصوت أثناء التأمل فهو يمكن أن يضعك في حالة جيدة تُساعد على فتح العين الثالثة بسرعة.
- طلب المساعدة من خبراء الريكي والطاقة: العمل مع خبراء الطاقة سوف يختصر عليك الكثير من الوقت فالاستفادة من خبراتهم ستساعدك على تحقيق توازن الطاقة وفتح العين الثالثة بسهولةٍ أكبر.
- العمل على تطوير الحدس: عليك أن تحاول أن تزيد من قدرات حواسك وترفع من ارتباطك بالعالم الخارجي لتصبح أكثر حكمةً، راقب الآخرين أكثر وركّز في التفاصيل.
علامات على فتح العين الثالثة
عندما تفتح العين الثالثة فإنّك ستشعر بالعديد من الأعراض المميزة الناتجة عن العملية، ومن أهم العلامات على فتح العين الثالثة لدينا: [6،5]
- امتلاك بعض القوى الذهنية: يمكن أن يُساعدك فتح العين الثالثة على امتلاك بعض القوى وقد يكون أكثرها شيوعاً التخاطر والاستبصار. عليك احتضان قوتك وتنميتها بعد ظهورها.
- تطور الحدس وزيادة الفطنة: رغم أنّ معرفة أكثر مما يمكن للناس العاديين رؤيته قد يكون عبئاً إلا أنّه سيكون مفيداً أيضاً فسيمكنك من كشف الأكاذيب ورؤية ما وراء الشعارات اللامعة.
- تطور القدرة على الاستبصار: يمكن أن تشعر ببعض الأحداث المستقبلية ولكن الأمر قد يكون مختلفاً من شخصٍ لآخر حيث يمكن أن يكون مجرد شعور غريب في البطن ويمكن أن يُرشدك لما يجب أن تفعله.
- ازدياد دقة الأحكام: ستلاحظ عند فتح العين الثالثة أن أحكامك أصبحت أكثر دقة سواء على الأشخاص أو الأحداث والمفاهيم.
- الشعور بالضغط في الجبهة الأمامية: وهو أكثر الأعراض شيوعاً وغالباً ما يكون على شكل نبض في الجبهة، هذا الأمر طبيعي ويزول بشكل تلقائي مع الوقت.
- زيادة الحساسية للضوء: مع تفتح العين الثالثة سترى العالم بمنظورٍ جديد ولكنّ هذا سيزيد من حساسيتك للضوء، للتعامل مع الأمر يمكن أن ترتدي نظارات شمسية.
- زيادة الإدراك للواقع: فتح العين الثالثة سيزيد من حدة حواسك وستصبح أكثر إدراكاً للواقع.
- زيادة وضوح الأحلام: مع فتح العين الثالثة سترى الأحلام بشكل أوضح وستصبح قادراً على تفسير ما تراه بشكل أفضل.
فتح العين الثالثة يمنحك العديد من الميزات الروحية ولكنه لا يأتي دون ثمن، خطورة العين الثالثة تكمن في المعاناة من بعض الأعراض والمشاكل والتي قد يكون أهمها: [7،8]
- تزايد حساسية الحواس الخمسة: يمكن أن يجعلك ذلك قادراً على سماع أصواتٍ لا تنتمي إلى هذا العالم وشم روائح لا يستطيع غيرك شمها، كما يمكن أن يجعلك ذلك تتعامل مع كائنات من عوالم أخرى.
- صعوبة في النوم: مع كون العين الثالثة مفتوحةً طوال الوقت ستصبح قادراً على الرؤية أكثر وشم روائح لم تكن قادراً على شمها وبالإضافة لذلك سيصبح انفصالك عن الواقع أكثر صعوبة مما سيزيد من صعوبة خلودك للنوم.
- تزايد مستويات القلق: ستنتقل من حالةٍ لأخرى وستتغير حياتك بالكامل وهو ما يمكن أن يضعك في حالةٍ من القلق النفسي.
- أحلام وكوابيس: بالإضافة لصعوبة النوم يمكن أن تُعاني من الكوابيس والأحلام لأنّك ستتلقى رسائل وإشاراتٍ من كائناتٍ روحية عليا أثناء نومك.
- الانفصال عن الواقع: مع فتح العين الثالثة ستصبح مدركاً للعوالم الأخرى والتي يمكن أن تجعلك تفقد تركيزك مع هذا العالم لأنّ التركيز مع أكثر من عالم يمكن أن يكون شديد الصعوبة.
- صداع متكرر: مع زيادة الشعور بالضغط في الجبهة من الشائع أن تشعر بالصداع بشكل متكرر بعد فتح العين الثالثة، يحدث هذا بسبب تزايد تدفق الطاقة في العين الثالثة ويؤدي لصداع شديد القوة.
إن كنت تبحث عمن يُساعدك لفتح العين الثالثة فهناك الكثير من خبراء الريكي وعلوم الطاقة القادرين على تقديم الكثير من المعلومات المفيدة وإرشادك على الطريق الصحيح، ولكنّ ذلك يتطلب بالطبع عملاً مستمرأً منك مع بذل أكبر قدرٍ ممكن من الجهد.
في النهاية... يجب أن تُدرك أنّ فتح العين الثالثة هو أمرٌ يأتي بإيجابياتٍ وسلبيات، ولذلك من الضروري للغاية أن تدرس قرارك بعناية قبل الالتزام بالأمر.