فوائد وأضرار ملح الليمون واستخدامات حمض الليمون المختلفة
ملح الليمون هو مادة صلبة بلورية شفافة تكون إما خشنة أو ناعمة، طعمها لاذع وحامض جداً، تشبه في شكلها حبيبات السكر عديمة الرائحة، وهي عبارة عن حمض عضوي ضعيف يدعى حمض الليمون أو الستريك أسيد Citric Acid، وهو مادة تتواجد في الفواكه والخضراوات الحمضية ويكون مسؤولاً عن الطعم الحامض لها أشهرها الليمون والبرتقال والطماطم وغيرها، والستريك أسيد مادة تنتج عن تفاعلات الاستقلاب في أجسام معظم الكائنات الحية، أي أن تفاعلات هضم وتحطيم المواد الغذائية في الجسم تنتج دوماً حمض الليمون عند جميع الكائنات تقريباً.
كان ملح الليمون يصنع قديماً باستخراجه من عصير الليمون، أما الآن 80% من ملح الليمون المنتج تجارياً يتم تصنيعه بطريقة أخرى أكثر تعقيداً تدعى طريقة تحضير ملح الليمون الخمائري، حيث يتم الحصول عليه من إجراء عملية تدعى التخمير السائل لبعض أنواع المواد الحاوية على كمية كبيرة من السكر كالنشا والكربوهيدرات ودبس السكر وغيرها، وذلك باستخدام سلالات معينة من الفطريات والبكتيريا، بحيث تعمل هذه السلالات على استهلاك السكر لتتغذى عليه فتخمره وينتج عن ذلك طرحها لحمض الستريك كنوع من الفضلات الاستقلابية، ثم يتم إجراء عملية فصل ومعالجة لتلك النواتج بأساليب صناعية لينتج لدينا ملح الليمون. [1]
تنتشر مؤخراً الكثير من الادعاءات عن آثار وفوائد هامة يمكن أن يقدمها ملح الليمون لدعم صحة الجسم إذا ما استخدام بشكل معتدل ومدروس فكما له فوائد لا يخلو استخدامه من اضرار عديدة، ومن فوائده: [2-3]
- مضاد أكسدة: يمتلك ملح الليمون خصائص مضادة للأكسدة تساعد الجسم في مقاومة خطر الجذور الحرة التي تسبب إصابة الجسم بأنواع السرطانات المختلفة.
- يدعم صحة القلب والأوعية الدموية: حيث يعتقد أن ملح الليمون يحسن من وظيفة الأغشية التي تبطن كل من القلب والأوعية الدموية و تدعم عملها بشكل أفضل، فتحسن من قدرتها على التقلص والاسترخاء، وبالتالي يلاحظ تنظيم جريان الدم فيها بشكل أفضل مما يقوي المناعة وينظم عمليات تجلط الدم في الجسم.
- يمنع تشكل حصيات الكلى: تسبب حموضة البول تشكل حصيات في الكليتين، وحمض الليمون يساعد في تخفيف حموضة البول وبالتالي يقلل من فرص تشكل تلك الحصيات، بالإضافة لأنه يساعد في تفتيت الحصيات المتشكلة مسبقاً داخل الكليتين.
- يدعم صحة الجلد: يعمل ملح الليمون على تجديد خلايا البشرة من خلال خواصه المضادة للأكسدة، بالإضافة لأنه يقدم للبشرة عدد من الفوائد الأخرى المهمة فهو يساعد في تفتيح البشرة وتقشرها ويسهم في التخلص من حب الشاب.
- يحسن امتصاص العناصر المعدنية: من خواص حمض الليمون أيضاً أنه يعزز عملية الامتصاص في الجسم، فهو بذلك يساعد على امتصاص أنواع المعادن الهامة كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم وغيرها.
- يحسن صحة العظام والأسنان: وذلك بفضل خواصه التي تعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم وبالتالي تدعم مخازنه في كل من العظام والأسنان وتحسن من صحتها.
- يعمل على حماية الدماغ: بفضل خواصه المحاربة للالتهابات والبكتيريا والمضادة للأكسدة التي تعمل على حماية خلايا الدماغ ودعم صحتها.
ملح الليمون مادة ذات فعالية قوية وخصوصاً في جسم الإنسان، إذ أن استهلاكه بشكل زائد وتعرض الجسم لكميات كبيرة منه سينتهي بالوقوع في خطر العديد من الآثار الجانبية المحتملة، منها: [7]
- حدوث قرحة في المعدة: طبيعة الوسط الذي يوجد في المعدة حامضي ولكنه متوازن عند درجة معينة مع طبيعة المعدة، ولكن عند تناول كميات كبيرة من حمض الليمون سيحدث انخفاض في درجة الحموضة في المعدة بشكل غير طبيعي مما يعرضها لتخرش جدارها وربما حدوث قرحة فيها.
- آلام الأسنان: حيث تتأثر الأسنان بالتعرض المتكرر للمشروبات أو الأطعمة الحاوية على كميات زائدة من ملح الليمون فهو يسبب تآكل طبقة المينا ويجعلها أكثر حساسية، فتتحول الأسنان للون الأصفر وتتعرض بشكل أكبر للإصابة بالتسوس مما يؤدي لحدوث آلام مزعجة فيها.
- الغثيان والتقيؤ: يمكن أن تحدث نوبات من الغثيان أو الحاجة للتقيؤ عند تناول كمية زائدة من حمض الليمون وذلك بسبب تأثيراته السلبية على المعدة والأمعاء في التراكيز العالية.
- تهيجات جلدية: قد تحدث تهيجات في الجلد وتورمات مؤلمة فيه إذا تم تعريضه لملامسة مادة تحوي حمض الليمون لفترة طويلة.
- تهيجات خطرة في العين: فإذا دخل حمض الليمون إلى العين بشكل خاطئ سيسبب حدوث تهيجات خطرة فيها.
- اضطراب في عمل بعض الأعضاء الداخلية: لأنه يسبب فقدان الماء من الجسم للازم لعمل الأعضاء فيه عند المبالغة في تناوله.
- اضطرابات أخرى: قد يسبب أيضاً ظهور بعض المشاكل الأخرى كمشكلة الأرق وضعف الجسد بشكل عام، بالإضافة للشعور بالكسل واللامبالاة.
تناول ملح الليمون بكثرة بشكل عام يعتبر غير آمن واستخدامه في التخسيس أو الريجيم قد يكون له أعراض جانبية ضارة ولكن يعتقد أن إضافة ملح الليمون إلى الروتين الغذائي بشكل معتدل ومدروس سيساعد في التخلص من بعض الوزن الزائد، وذلك لأن ملح الليمون يسهم في: [6]
- تحسين عملية هضم: عن طريق تسريع عملية امتصاص الأغذية وهضمها.
- التخلص من السموم: مساعدة الجسم في التخلص من السموم المتراكمة فيه الناتجة من تناول الأطعمة المختلفة مما يقلل من تشكل الدهون في الجسم.
- تعزيز الدورة الدموية: يساعد ملح الليمون في تحسن الدورة الدموية مما يلعب دوراً في تسهيل عملية إنقاص الوزن.
- تخفيف الشهية: يمكن أن يخفف ملح الليمون من الشهية تجاه تناول الطعام.
- تخليص الجسم من كميات الماء الزائدة: وبالتالي يمنع تشكل وذمات وانتفاخات في الجسم.
- تحسين عملية الإطراح: يحسن ملح الليمون بكميات قليلة من أداء جهاز الإطراح وبالتالي خليص الجسم من الفضلات ما يساهم في تخفيف الوزن.
- تخفيف السيلولايت: يساهم حمض الليمون بتخفيف علامات السيلوليت عند استخدامه خارجياً على الجلد.
ملح الليمون من المواد التي يعتمد عليها في المطابخ لأنه يؤدي عدد من المهام المفيدة مثل: [5]
- حفظ الأطعمة: يملك ملح الليمون العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والميكروبات، حيث أن حموضته عند وضعه في الأطعمة تقلل من فرص نمو البكتيريا، لذا فهو يستخدم كمادة حافظة في العديد من المنتجات الغذائية كالمربيات والمخللات وغيرها، ويمكن أيضاً رش القليل منه على سطح بعض الفواكه للمحافظة عليها طازجة لفترة أطول.
- مادة منكهة: حيث يمكن استخدام ملح الليمون لإضافة النكهة الحامضة للطعام عوضاً عن عصير الليمون الطازج أو الخل، أو يمكن استخدامه في بعض المنتجات لتعديل الطعم الحلو والحامض كاستخدامه في المشروبات الغازية لكن يجب عدم الإكثار منه.
- تعقيم اللحوم: يعمل ملح الليمون على القضاء على عدة أنواع من البكتيريا الموجودة على اللحوم النيئة مما يساعد في تنظيفها وتعقيمها قبل الطهي.
- تسريع نضوج الأطعمة: وخصوصاً اللحوم، فإضافة كمية قليلة من ملح الليمون للأطعمة التي تأخذ وقتاً طويلاً أثناء طبخها يساعد بشكل كبير في تسريع عملية نضوجها وتليين قوامها بعد النضوج.
- يستخدم في تحضير المخبوزات: يفيد ملح الليمون في تحضير أنواع المخبوزات المختفة حيث يعمل عند إضافته على عجينة المادة المراد خبزها على تحسين عملية تخميرها وبالتالي إنتاج عجينة أكثر جودة أثناء الخبز.
- صناعة الأجبان: يلعب ملح الليمون دوراً هاماً في صناعة بعض أنواع الأجبان، وخصوصاً جبنة الموتزاريلا، فهو يقدم وسطاً حامضياً أثناء عملية تصنيع الجبن تساعد البكتيريا في تحويل الحليب إلى جبن.
- تحضير الايس كريم: يستعمل ملح الليمون في صناعة الايس كريم كعامل مستحلب لمنع فصل المكونات الدهنية عن المكونات الأخرى للأيس كريم والمحافظة عليه من التلف.
من أشهر المواد المستخدمة من قبل النساء أثناء القيام بعمليات التنظيف المنزلية هي ملح الليمون، فهو مادة صديقة للبيئة بالإضافة لأنه اقتصادي ولكن يجدر التحذير من استخدامه مع مواد كيميائية أخرى أو بقائه لفترة طويلة على الجلد فقد يسبب تهيجات وحساسية، ومن الفوائد التي يقدمها ملح الليمون في مجال التنظيف: [4]
- إزالة الترسبات: مع الاستخدام المتكرر لأدوات المنزل وقدمها نلاحظ تراكم كثير من الترسبات عليها، كالصنابير الموجودة في مختلف أنحاء المنزل أو الدش في الحمام، حيث تتراكم عليها ترسبات كلسية أو تجمعات من مادة الصابون، وملح الليمون مادة ممتازة للتخلص من تلك الترسبات لأنه يملك خواص قاشطة قوية تعمل على حل تلك الترسبات ومن ثم إتاحة القدرة لإزالتها بسهولة.
- التنظيف والتطهير: حمض الليمون له قدرة عالية على قتل مختلف أنواع البكتيريا ويساعد في التخلص من الأوساخ، لذا فاستخدامه في تنظيف أدوات المنزل نافع جداً، حيث يمكن تسخيره في مختلف الأغراض كتنظيف الأراض والجدران، أو تنظيف الحمامات، أو غسل الأطباق أو تنظيف السجاد وغيرها من أغراض التنظيف.
- تنظيف غسالة الملابس أو الأطباق: يمكن أيضاً أن نلاحظ تراكم بعض الأوساخ داخل غسالات الملابس أو غسالات الأطباق المنزلية، واستعمال ملح الليمون فيها يساعد بشكل كبير في تنظيفها والتخلص من تلك التراكمات.
- تنظيف المعادن من الجير والصدأ: يساعد ملح الليمون في تسهيل القدرة على التخلص من الصدأ والجير الذي يتراكم على سطح المواد المعدنية بفضل خواصه القاشطة، لكن ملح الليمون أقل قدرة على ذلك من المواد الأخرى المستخدمة لإزالة الصدأ ويأخذ وقتاً طويلاً، لكنه أكثر أماناً.
- تلميع الزجاج: استخدام ملح الليمون في تنظيف النوافذ وغيرها من الأغراض الزجاجية في المنزل يعطيها مظهراً لامعاً ومضيئاً.
- إزالة البقع: يمكن استخدام ملح الليمون بشكل مشابه لاستخدام المواد المبيضة حيث يساعد في التخلص من البقع الموجودة على الملابس، أو يمكن استخدامه لإزالة البقع من أماكن أخرى في المنزل كالأرض أو الطاولات أو الجدران وغيرها.