كيف نستقبل العيد؟ نصائح الاستعداد للعيد
يحتفل المسلمون بعيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك ويمتد لثلاث أيام ويسمى العيد الصغير ويتبعون خلاله عادات معينة، كما يحتفلون بعيد الأضحى وهو العيد الأكبر الذي يأتي بعد وقفة عرفات التي تعلن نهاية موسم الحج، والاحتفال بهذه الأعياد له طقوس جميلة وممتعة تخص الأطفال والكبار والنساء، فما هي التحضيرات التي يقومون بها قبل العيد، وما هي العادات المشتركة والمختلفة بين الشعوب في العيد؟
هنالك عدة خطوات يتم اتباعها لتحضير المنزل قبل الأعياد تقوم فيها ربات البيوت تبعاً للعادات الشائعة في كل بلد منها ما هو مشترك في جميع البلدان المسلمة ومنها ما هو مميز لبلد معين، ومن هذه التحضيرات: [1،3]
- تنظيف المنزل: من أهم العادات قبل قدوم العيد في جميع البلدان هي التنظيف العميق للمنزل بكافة أرجائه واستقبال العيد دون عمل، حيث تقوم السيدات بالبدء بتنظيف المنزل قبل عدة أيام من قدوم العيد لأنه يتوقع زيارة العديد من الناس خلال أيام العيد.
- شراء أدوات الضيافة الجديدة: في كل عيد يقوم معظم الناس بشراء أدوات الضيافة الجديدة التي تعطي شعور الفرح بشيء جديد قد حصل خاصة بأن العيد يكون فرصة لرؤية أشخاص قد يكون مضى عدة أشهر على رؤيتهم في المرة الأخيرة وهذا يتطلب التحضير لرؤية أشخاص جدد.
- زينة العيد: تقوم بعض العائلات في بعض البلدان بتزيين المنازل والأزقة احتفالاً بقدوم العيد، حيث أنهم يشترون الفوانيس وأدوات الإضاءة وأشكال معينة لهلال العيد ويعلقونها داخل المنازل.
هنالك حلويات خاصة يتم صنعها قبل قدوم العيد في المنزل وبعضها يتم شراؤه جاهزاً دون تحضير، حيث تتميز البلدان العربية بالحلويات التي يتم التشارك في إعدادها منها: [4]
- القهوة المُرة: من أساسيات الضيافة في صباح يوم العيد هي القهوة المرة التي يحضرها بعض الناس في المنزل والبعض الآخر يقوم بشرائها جاهزة وتُضيف القهوة المرة عند الدخول إلى المنزل من باب الترحيب بالضيوف.
- توزيع الشوكولاتة والملبس: من العادات التي تخص الطعام أيضاً هي توزيع العائلات للشوكولا والملبس وهو عبارة عن حبات من اللوز المغطس بعجينة السكر أو الشوكولا، وهذه من أبرز العادات التي تخص بلاد الشام بشكل خاص حيث تقوم العائلات بشراء الملبس وتوزيعه على الضيوف في العيد.
- التمر: من أساسيات الاحتفال في العيد في بلدان الخليج العربي خاصة والبلاد العربية بشكل عام هي توزيع التمر على العائلات في أول أيام العيد، كما يتم ضيافة التمر مع الحلويات التي يتم إعدادها وتقديمها للزوار.
- الحلويات الخاصة بالعيد: تختلف عادات الشعوب بتحضير الحلويات الخاصة بالعيد، ولكن معظم البلدان العربية بشكل عام يقومون بتحضير المعمول في المنزل ويضعون بداخله العجوة أو الجوز أو الفستق الحلبي، وهنالك بعض العائلات التي تصنع المعمول بالقشطة أو الشوكولا وذلك تبعاً لرغبة الأبناء، وتعد أوقات تحضير المعمول من أكثر الأوقات الممتعة التي تبقى بذاكرة الأبناء عندما يقبلون على الزواج ويحافظون عادةً على هذا الجو مع أبنائهم أيضاً.
- حلويات شرقية: هنالك العديد من الحلويات الشرقية التي يتم شرائها في العيد مثل عش البلبل أو المبرومة وغيرها الكثير من الحلويات الشرقية المميزة.
- حلويات أخرى: يتم أيضاً إعداد حلويات بسيطة مثل أقراص العيد والبتيفور والغريبة والمعروك الخاص بالعيد وهذه الأطباق تحضر عادةً بشكل منزلي وعلى وجه الخصوص تحضر البرازق في بلاد الشام، ويحضر الكحك في مصر.
تقوم الفتيات بشكل خاص بالعديد من التحضيرات قبل قدوم العيد للعناية بجمالهن وظهورهن بأجمل طلة، حيث تهتم الفتيات عادةً بالظهور بمظهر جميل بالعيد على خلاف بعض الشباب الذين لا يعيرون اهتمام لهذه التفاصيل، فعلى سبيل المثال تقوم الفتيات: [2]
- تنظيف البشرة: من الأساسيات الجمالية التي تعطي رونق وجمال للوجه هو تنظيف البشرة والماسكات المغذية التي تقوم الفتيات بتطبيقها قبل العيد بيوم من أجل الظهور بوجه صافي ومشرق.
- الحمام المغربي: من طرق الاستعداد للعيد عند بعض الفتيات أيضاً هي الحمام المغربي والذي يعطي العديد من الفوائد الجمالية للفتاة مثل تقشير وإزالة الجلد الميت وترطيب الجلد وتنظيف البشرة، كما يساعد على الاسترخاء والنوم وفي حال تم تطبيقه قبل العيد بيوم هذا يسمح للفتاة بأن تسترخي وتنام نوم كافي مما يعطي بشرتها إشراق في صباح العيد.
- شراء ملابس جديدة: من أهم العادات التي تحرص الفتيات على تطبيقها هي شراء الملابس الجديدة في العيد والظهور بأبهى مظهر، ففي العيد تتم زيارة العديد من الأشخاص الغريبين وهذا يوجب على الفتاة أن تظهر بمظهر لائق أمامهم.
- ألوان معينة للحجاب: بالنسبة للفتيات المحجبات من العادات السائدة أن يتم شراء ألوان معينة للحجاب في هذه المناسبة كالألوان الزاهية والأبيض والتي تعكس الأمل والفرح على نفسية الفتاة والابتعاد عن الألوان الغامقة والمعتمة والتي تعطي مظهر كئيب للوجه.
- التزين برسم الحنة: في بعض الشعوب الإسلامية مثل الباكستان تتزين الفتيات برسم الحنة على يديهن بأشكال تتناسب مع قدوم العيد، وهذا يعطي لمسة من الجمال والأنوثة للفتاة.
يجب على الأهل تعليم الأطفال طقوس العيد والعادات والتقاليد من أجل تطبيقها والاستمتاع بها منذ الصغر ومن أجل ترك ذكرى جميلة لأيام العيد في ذاكرتهم عندما يكبرون، فمن التحضيرات التي تخص الأطفال نذكر: [2،3]
- شراء الملابس الجديدة: سواء كان الطفل أنثى أو ذكر يتوجب شراء الملابس الجديدة التي تجعلهم يشعرون ببهجة العيد والفرح فيه وعادةً يتم شراء الألعاب لهم أيضاً.
- الحلاقة: عادة ما يصطحب الأب أطفاله الذكور إلى حمام السوق الشعبي وهو من العادات الشائعة في بلاد الشام خاصة ويتم فيها حلاقة شعر الطفل والاستحمام والاستمتاع بطقوس العيد المختلفة.
- تعليم الأطفال كلمات المعايدة: يتوجب على الأبوين تعليم الأطفال الكلمات التي يجب أن يقولوها للكبار مثل [كل عام وأنتم بخير] وغيرها من الكلمات اللبقة التي يجب اعتياد الطفل على سماعها وقولها في العيد للناس.
- تعليم الأطفال على عادات الزيارات للأهل: من المهم أن يتم تعليم الأطفال زيارة جدهم وجدتهم في صباح العيد والاجتماع في منزلهم مع الأقارب والدوام على هذه العادات التي تعزز روابط الألفة والمحبة بينهم.
- الذهاب إلى حديقة الألعاب: يتوجب أيضاً على الأبوين أن يعطوا الأطفال مساحة خاصة لشعورهم بطفولتهم ولا يكفي اصطحابهم إلى زيارات الكبار، حيث يجب أن يتم اصطحاب الأطفال أيضاً إلى اللعب في الملاهي والشعور بالفرح وأجواء العيد المختلفة.
هنالك عادات متنوعة يحرص المسلمين على القيام بها في أيام الأعياد المجيدة تشترك فيها جميع البلدان الإسلامية تقريباً، وحتى لو كان هنالك اختلافات فتكون اختلافات بسيطة وخاصة، ومن العادات والتقاليد المشتركة التي يتم تطبيقها نذكر: [1،2،3]
- زيارة المقابر: يحرص المسلمون بعد صلاة الفجر في أول أيام العيد على زيارة قبور الموتى من العائلة وهذه سنّة متبعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه العادة تطبق من جهة أولى لتذكر الأموات والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، ومن جهة أخرى لمنع أهواء الحياة أن تلهي الأشخاص عن الآخرة فبهذه الزيارة يتذكر كل شخص نهاية الحياة ويسعى للحصول على رضا الله.
- صلاة العيد: بعد الانتهاء من زيارة القبور يذهب المسلمين إلى صلاة العيد الجماعية التي تقام في المساجد في جميع البلدان العربية كما يستمعون إلى خطبة العيد في المسجد.
- العيدية: يتم توزيع العيدية على الأطفال من قِبل الأقارب وهي عبارة عن مبلغ مالي بسيط يعطى للأطفال تعبيراً عن المحبة ومن أجل أن يذهبوا إلى اللعب في الملاهي والألعاب الأخرى.
- زيارة الأهل: من أهم العادات في أول يوم العيد هو قضائه عند الأهل حيث يجتمع جميع الأخوة في بيت العائلة مع أطفالهم وذويهم ويتبادلون الأحاديث ويحتفلون بجوار الأهل وفي الأيام الأخرى يذهبون لرؤية الأصدقاء والأقارب وغيرهم الكثير.
- فرصة لزيارة الأصدقاء البعيدين: يعطي العيد فرصة للأصدقاء البعيدين بأن يجتمعوا مجدداً حيث أن العمل وضغوطات الحياة تبعد الأصدقاء عن بعضهم ويكون العيد فترة مناسبة لزيارة هؤلاء الأشخاص.
- الأضاحي: في عيد الأضحى وهو العيد الكبير يقوم معظم الناس بالتضحية بعدة أضاحي وتفريقها على الفقراء والمحتاجين، وهنالك بعض الأشخاص الذين يفرقون المال من باب الصدقة في العيد من أجل تشارك المحبة بين الناس وعدم شعور الفقراء بالعجز في العيد وأيضاً من أجل توحيد شعور أطفال الفقراء والأغنياء على الاستمتاع بطقوس العيد.