أسباب فسخ الخطوبة ونصائح للخروج من صدمة الانفصال
قد ينتهي مشروع الزواج قبل أن يبدأ حتى، فيتم فسخ الخطوبة من قبل أحد الخطيبين، أو قد يتفق كلاهما على ذلك سواء كان هذا بإرادة حرة أو رغماً عنهما، حتى مع وجود الحب بينهما. ستتعرف في هذا المقال على أكثر أسباب فسخ الخطوبة شيوعاً وعلى نصائح للخروج من الصدمة بعد انفصال الخطيبين.
يصاب بعض الخطاب بعد الانفصال بالصدمة التي قد تؤدي لشل حياتهم لبعض الوقت، كما قد تتسبب لهم بمشاعر سلبية كالغضب والحزن والشعور بالذنب أو الندم أو حتى الارتياح الزائد الذي يكون مقلقاً وغير صحي أحياناً، كما يصابون بآلام نفسية وعضوية وقد ينعزلون عن العالم لفترة.
هذه بعض النصائح التي تساعد للخروج من الصدمة بعد انفصال الخطيبين. [1,2]
- اعلم أن الحياة أخذ وعطاء: فقد تأخذ منك شيئاً ولكنها ستعوضك حتماً، واعلم أنك قادر على تجاوز محنتك هذه عندما تقرر ذلك وتصر عليه وتعمل جاهداً على هذا وتعلم أن الموضوع يحتاج لبعض الوقت للتعافي؛ تذكر كيف تغيرت شخصيتك وصقلت بعد كل محنة مررت بها، واعلم أن محنتك هذه ستغيرك للأفضل أيضاً.
- تقبّل مشاعرك: عليك أن تعترف -أو تعترفي- بمشاعرك السلبية كالغضب والحزن والشعور بالذنب وألا تنكرها أو تكتمها حتى لا تصل لمرحلة الانفجار بعد فترة من الزمن، أو تخرج هذه المشاعر على هيئة مرض عضوي أو اضطراب نفسي أو عقدة ما قد يصعب التخلص منها، لذلك عليك أن تتخلص منها بالطرق الصحية كممارسة الهوايات والاسترخاء والتأمل وممارسة التمرينات الرياضية وكتابة ما تشعر به على ورق ومن ثم تمزيقه.
- خذ استراحة: إن كانت مشاعرك السلبية قوية نوعاً ما فخذ إجازة من عملك من يوم واحد إلى ثلاثة أيام فقط واعتذر لأهلك وأصدقائك لبعدك عنهم هذه الفترة – وهذخ الفترة فقط- فضفض وابكِ واعلم أنك قد تمر بخمس مراحل هي الإنكار والغضب والمساومة والاكتئاب ومن ثم القبول، لكنك ستمر بها بطريقتك الخاصة. واجلس مع نفسك وضع يدك على الأسباب التي أدت لفسخ الخطوبة، وعلى نتائج هذا مع التركيز على الإيجايات .
- ابتعد عن شريكك السابق تماماً: ولو لفترة وجيزة، وأنصحك أيضاً بحظره على شبكات التواصل الاجتماعي وتجنب تتبع أخباره حتى تريح أعصابك قليلاً وحتى يساعدك هذا على نسيانه بسهولة أكبر وخاصة إن كنت تكن له حباً كبيراً. كذلك لا تنسِ أن تتخلص من كل ما يذكرك به من هدايا وصور، ولا ترتد الأماكن التي كنتما تذهبا إليها معاً.
- اكتب قائمة بالصفات السلبية بشريكك السابق: أو بالعلاقة ككل، فبعد الانفصال يلجأ عقلك لإقناعك بأن الشخص الذي انفصلت عنه كان شخصاً مثالياً وأنك خسرته وخسرت هذه العلاقة، لأنه يكون قد فقد الهرمونات التي كانت تشعره بالراحة والسعادة فجأة، لذلك عليك أن تركز على الأمور السلبية التي فيه وفي العلاقة وأن تكتبها على ورقة لتقنع نفسك بأن خسارتك ليست كبيرة.
- اقضِ على وقت فراغك وعلى وحدتك: فحاول أن تملأ وقت فراغك بالعمل أو بممارسة ما تحب من أمور أو بالتطوع، وأحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين الداعمين أو على الأقل الذين يمكنك معهم أن تتحدث بمواضيع أخرى ليس لها علاقة بما حصل معك.
- افعل ما تحب: فاذهب للسينما وتمش في الشوارع واعمل ما تحب، وتذكر وأنت تنظر للنصف المليء من الكأس بأنه يمكنك الآن إيجاد المزيد من الوقت لنفسك، وأنه يمكنك أن تفعل الأمور التي لم تكن تستطيع أن تفعلها في فترة خطوبتك إما لأن خطيبك لم يكن يسمح بها أو لضيق الوقت؛ فقد يكون خطيبك قد منعك من الخروج مع أصدقائك وخاصة إن كان نرجسياً، يمكنك أن تخرج معهم وتستمتع الآن.
- اهتم بصحتك البدنية كذلك: تناول الطعام الصحي وأكثر من شرب الماء ونم جيداً، واستيقظ مبكراً وعرّض جسدك لأشعة الشمس الصباحية التي تخلصك من الحزن والاكتئاب والمشاعر السلبية.
- خذ استراحة عاطفية: فلا تحاول الدخول في أي علاقة عاطفية جديدة قبل أن تتعافى تماماً من علاقتك السابقة: فدخولك في علاقة عاطفية مباشرة يظلم هذه العلاقة؛ فقد تسقط مشاعرك السلبية على شريكك الجديد وقد تبدأ بالمقارنة، كما أنك لست جاهزاً لاستقبال مشاعر جميلة وإرسالها بعد. أما إن اكتشفت أن خطيبك السابق قد دخل في علاقة مع أحدهم فحاول إدارة مشاعرك وإقناع نفسك بأنه سوف يرتبط لا محاولة عاجلاً أم آجلاً وأنه لم يعد لك حق في التدخل بحياته.
مقال قد يفيدك أيضاً: كيف أتجاوز ألم الفراق وصدمة الهجر؟
يقال أن السبب الرئيسي لفراق الشركاء عن بعضهم ليس نقص الحب بين الشريكين، فهناك الكثير من الأسباب الشائعة لفسخ الخطوبة منها:
- الكذب وعدم الإيفاء بالوعود: فلا يطيق الشريك أن يخدعه شريكه بأي نوع من أنواع الخداع، ولا يستحمل أن يكذب عليه، لأن من يكذب على شريكه أو يخدعه وهما ما يزالان في بداية الطريق فإنه لن يكون أهلاً ليكون الشريك الذي سيعيش معه الآخر كل حياته؛ فكيف سيثق به!
- الخيانة: فغالباً تنتهي العلاقة بين الخطيبين إن خان أحدهما الآخر، والخيانة لا تقتصر على الخيانة العاطفية والجسدية فقط، بل تتعدى ذلك إلى خيانة الالتزام بين الخطيبين بأي شكلٍ من الأشكال
- تفرد أحدهما باتخاذ القرارات: بأن يشعر أحد الخطيبين بأنه مضطر لاتخاذ القرارات الهامة لوحده لأن شريكه يعتمد عليه اعتماداً كبيراً ويعتبر نفسه خارج الإطار دائماً وقد يتعبه باعتماديته هذه في المستقبل بعد الزواج، وقد يكون الوضع معكوساً بأن يتفرد أحد الخطيبين باتخاذ القرارات دون أن يشرك الآخر ويأخذ برأيه في الأمور المتعلقة بعلاقتهما ومستقبلهما فيكون مسيطراً عليه ومتحكماً بالعلاقة تماماً... كلا الأمرين يؤديان غالباً عند معظم الخطاب لفسخ الخطوبة.
- بعض الأفكار المجتمعية الخاطئة: فهناك الكثير من هذه الأفكار التي تسيطر علينا مثل أن الرجل يجب أن يكسب دخلاً أكثر من دخل المرأة... إن إيمان أحد الخطيبين أو كليهما بمثل هذه الأفكار يؤثر على علاقتهما كثيراً وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى فسخ الخطوبة.
- الأنانية في العلاقة: وهي أن أحد الخطيبان يريد الآخر أن ينعزل عن أهله وأصدقائه وحياته ويبقى معه لوحده.
- الغيرة الزائدة: الغيرة هي دليل واضح على الحب، لكنها أحياناً تزيد عن الحد الصحي وتتحول لحبس وتسبب التوتر للعلاقة، مما قد يؤدي لفسخ الخطوبة.
- وجود فجوة بين الخطيبين: في الاهتمامات والأهداف والخطط المستقبلية، هذا يخلق فجوة كبيرة بينهما ويجعل التواصل بينهما شبه معدوم، ويبعدهما عن بعضهما. من هنا يجب عليهما أن يعرفا بعضهما بشكل جيد قبل الارتباط.
- رفع سقف التوقعات: فقد يعتقد الشخص أن فترة الخطوبة هي فترة وردية مليئة بالغزل والحب، وينسى التعرف على خطيبه فيها وهو غارق بأحلامه. شاهد على حِلّوها tv نصائح لإدارة التوقعات في فترة الخطوبة
- ألّا يلبي أحدهما حاجات الآخر ورغباته العاطفية: فعندما يستمر أحد الخطيبين بطلب الاهتمام من الآخر وتلبية حاجاته بالكلام المعسول مثلاً والمغازلة، سيصل لمرحلة الملل ولكن حاجاته ستبقى غير مشبعة، وهذا ا يجعل الكثير من الخطاب يفسخون خطوبتهم.
- قلة ثقة أحدهما بنفسه وعدم تقديره لذاته: فإن كان الإنسان مهزوزاً ولم يستطع أن يعطي لنفسه الحب والاحترام اللازمين فإنه لن يستطيع استقبال طاقة الحب من غيره، وستكون علاقاته مع أهله وأصدقائه وزملائه وشريكه غير صحية.
- عدم التحكم بالغضب: فهناك كثير من العلاقات التي دمرت لهذا السبب، فقد يعود الخطيب مثلاً من عمله محملاً بالتوتر والضغط والمشاعر السلبية التي قد يصبها أحياناً في وجه خطيبته دون أن يشعر، وقد يؤدي هذا لفسخ الخطوبة.
- الافتقار لأسلوب التواصل والحوار الجيد: فأغلب المشكلات تحل بالتواصل الفعال المبني على الاستماع الجيد للآخر والتحاور معه بأسلوب لطيف للوصول للتسوية والحل.
- الإساءة النفسية أو اللفظية أو الجسدية: فمن منا يقبل الإساءة؟! ولا شك أن الإساءة بأنواعها من الأسباب الشائعة لفسخ الخطوبة بين الخطيبين. [3]
أحياناً يجعل الحب الكبير الذي يكنه الخطيبين لبعضهما العلاقة بينهما تستمر رغم أنها علاقة مسيئة أو غير متكافئة أو غير صحية؛ فعندما تحب شخصاً تتفعل في جسدك بعض الهرمونات التي تشل تفكيرك أحياناً وتجعل من الصعب عليك أن ترى الحقيقة وتشعرك بالرضى عن هذه العلاقة وكأنك مخدّر. ولتكون علاقاتنا سليمة وجدت فترة الخطوبة ليتعرف كلا الخطيبان على بعضهما أكثر، ليقررا إن كانا يستطيعان الاستمرار في العلاقة وتتويجها بالزواج أم إنهاءها.
هناك عدة أمور تنذر الخطيبان بضرورة فسخ الخطوبة أو على الأقل تحتم عليهما ضرورة الانتباه أكثر لتحسين العلاقة وإصلاحها، وإن ما أمكن ذلك فعليهما بإنهائها منها: [4]
- الشريك لا يلبي لك احتياجاتك العاطفية أو النفسية: اسألي نفسكِ أو اسأل نفسك إن كان الشريك في الخطوبة هو الشخص الذي تلجأ له لتخبره بأنك قد تلقيت خبراً سعيداً بشأن وظيفتك، أو أنك تشعر بالضيق النفسي. فإن لم يقدم لك الدعم العاطفي والنفسي اللازمين لك، فيهز ثقتك بنفسك أو يتفّه من آلامك مثلاً فهذا يعني أن هناك مشكلة جوهرية عليك حلها، وإن لم تجد الحل واستمر الوضع على ما هو عليه فاعلم أن خطيبك ليس هو الشخص المناسب الذي تستطيع أن تكمل مسيرتك معه.
- ليس هناك لغة تواصل فعالة بينكما: أي أن شريكك لا يستمع لك أو أنك تخاف مثلاً من مواجهته بما تريد لئلا يثور أو يغضب أو يتهمك بالتقصير أو يشعرك أنك عبء ثقيل عليه أو حتى لا يتركك تتكلم ويذهب...
- عائلتك وأصدقاؤك يحذرونك من هذه الخطوبة: قد تكون قد اخترت الشخص المناسب فعلاً ولكن عائلتك وأصدقاؤك لا يرون ذلك ولا يوافقونك في قرارك، فهناك الكثير من الزيجات التي نجحت رغم عدم رضى العائلة والأصدقاء عنها، لكن عندما يرون أنك غير مرتاح وغير سعيد في هذه الخطوبة، هنا عليك التركيز أكثر والوقوف للحظة صراحة مع نفسك لترى إن كان هذا صحيحاً أم لا؛ فالأشخاص القريبون منك يستطيعون ملاحظة هذا بسهولة، بينما قد لا تستطيع أنت فعل ذلك أحياناً.
- أن تكون في علاقة مسيئة: فكثير من الخطاب يتورطون في علاقات مع أشخاص مسيئين كالأشخاص العنيفين أو النرجسيين مثلاً مما يصعب الاستمرار في العلاقة.
اقرأ أيضاً على حِلّوها أمور يجب حسمها في فترة الخطوبة
أحياناً لا يحبذ الخطيبان فسخ الخطوبة إما لأنهما مستمتعان بفترة وردية أو اعتقاداً أن العلاقة سوف تتصلح بعد الزواج، أو لأنهما يخافا من كلام الناس، أو قد يعتقدا أن الأمور على ما يرام وأنهما قد يكونا قد بالغا في حجم المشكلة التي بينهما، وأيضاً لافتقار البعض للعلم بأساسيات العلاقة والزواج الناجح، وقد يخاف البعض كذلك من الأهل أو من كلام الناس أو من إضاعة فرصة الزواج والارتباط عليهم وخاصة بعض الفتيات اللاتي يؤمن بمقولة "ظل رجل ولا ظل حيطة".
اعلم أن حل المشكلة يجب أن يكون منذ بدايتها حتى لا تكبر أو حتى لا تهمل وتؤخذ كأنها من المسلمات بالنسبة للطرف الآخر ويعتقد أنك راضٍ فيستمر في الخطأ وأنت تستمر في السكوت إلى حين الانفجار.