إزالة جير الأسنان والعناية بالأسنان بعد تنظيف الجير
تعتبر الأسنان الجميلة، النظيفة، والبيضاء من معايير الجمال المهمة عند كل من الرجال والنساء في يومنا هذا، لذلك يجب أن يهتم كل شخص بصحة أسنانه لكي تبقى نظيفة وصحية، ويعتبر الجير إحدى المشاكل الشائعة للأسنان، لكن علاجها الأقل تكلفةً وألماً بين مشاكل الأسنان، لكنه مع ذلك يسبب بعد المشاكل بعد التنظيف مثل تفرق الأسنان أو مضاعفات التهاب اللثة.
- ما هو الجير وكيف يتشكّل على الأسنان؟
- أهمية تنظيف الأسنان من الجير
- متى أنظف أسناني من الجير؟
- هل تنظيف الجير مؤلم؟
- تكلفة وسعر تنظيف الأسنان من الجير
- علاج ألم وحساسية الأسنان بعد تنظيف الجير
- علاج تفرق الأسنان بعد تنظيف الجير
- نصائح العناية بالأسنان بعد تنظيف الجير
- مخاطر الجير على صحة الفم
- إيجابيات تنظيف الأسنان من الجير
- المصادر و المراجع
يوجد حوالي 700 نوع من البكتيريا التي تعيش في فم الإنسان، والتي تقوم بتشكيل ما يدعى باللويحات السنية وهي طبقات عديمة اللون لزجة تغطي الأسنان، وعندما تمتزج البكتيريا الفموية مع بقايا الطعام في الفم تنتج حموضاً مخربة للأسنان، ولكن يمكن لتنظيف الأسنان الدوري والمستمر أن يزيل معظم هذه اللويحات قبل أن تسبب ضرراً حقيقياً للأسنان، أما اللويحات التي تبقى لفترة طويلة فإنها تمتزج مع بعض العناصر المعدنية في اللعاب وتصبح قاسية لتشكل ما يسمى بالجير، والذي يمكن أن يغطي الأسنان من الخارج ويغزو اللثة مسبباً ضموراً وتراجعاً فيها.
إن تراكم الجير على الأسنان يمكن أن يؤدي إلى التهاب في اللثة وهو أول درجات أمراض اللثة وأبسطها، حيث ينتج عن تجمع الجراثيم الموجودة في اللويحات والجير وغزوها للثة مما يؤدي لتخريشها، وإن إهمال الحالة وعدم معالجتها بمكن أن يقود إلى تراجع اللثة وقد ينتهي الأمر بتخلخل الأسنان وسقوطها من مكانها.
كما أن إهمال صحة الفم بشكل عام يؤدي لكثرة الالتهابات الفموية، حيث تجد الجراثيم بيئة مناسبة لتكاثرها وبالتالي إصابة اللثة بالأمراض المختلفة. [1]
العديد من أطباء الأسنان ينصحون بمراجعة دورية كل ستة أشهر لإزالة الجير العالق في حال وجوده، وبشكل مكثف أكثر في حال وجود مشاكل باللثة أو عند مرضى السكري على سبيل المثال حيث تكثر الالتهابات الفموية وتشكل الجير.
بعض الأشخاص يجب عليهم تنظيف الجير بشكل متكرر أكثر من غيرهم، ومن هؤلاء: [5،1]
- الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم، والذي يحدث غالباً بسبب تناول بعض الأدوية أو التقدم بالعمر، وذلك لأن اللعاب يحوي مواد قلوية قاتلة للجراثيم كما أنه يعمل على غسيل الفم بشكل متكرر ليمنع بذلك ترسب المواد الكلسية وتشكل الجير.
- الأشخاص الذين لا يقدرون على تنظيف أسنانهم بمفردهم، مثل الأطفال الصغار والأشخاص العاجزين وذوي الإعاقات.
- المرضى المصابين ببعض الأمراض التي تؤثر على الوعي (الزهايمر) وبالتالي تنقص قدرتهم على فهم التعليمات الخاصة بأهمية الحفاظ على صحة الفم لديهم.
هناك عدة آليات لتنظيف الجير معظمها غير مؤلمة بشكل كبير، ويمكن القول إن عملية تنظيف جير الأسنان من الإجراءات السطحية البسيطة التي يقوم بها طبيب الأسنان باستخدام أدوات الكشط والتجريف لتنظيف الترسبات العالقة بين الأسنان واللثة أو في الفرغات التي تفصل الأسنان، إضافة إلى الفرشاة المعدنية الخاصّة بتلميع الأسنان، ويمكن أن يشعر المريض بالألم بعد تنظيف الجير بسبب ازدياد حساسية الأسنان.
سعر تنظيف جير الأسنان في السعودية يتراوح بين 100 ريال و300 ريال سعودي حسب مستوى المركز الذي تختاره، وفي مصر يبلغ سعر تنظيف الأسنان من الجير 400 جنيه مصري بالمتوسط قد يختلف من منطقة إلى أخرى وحسب مستوى المركز، وعلى وجه العموم تعتبر تكلفة إزالة جير الأسنان منخفضة مقارنة بإجراءات علاج الأسنان الأخرى.
تعتبر إزالة الجير أهم سبب لألم وحساسية الأسنان، حيث أن حساسية الأسنان بعد تنظيفها من الجير من قبل طبيب الأسنان؛ أمر شائع يعاني منه العديد من المرضى وقد يستمر لعدة أيام بعد المعالجة، ولكنه غير مقلق ولا تكون الأسنان متضررة بعد العلاج كما يعتقد المريض، وسبب الألم هو: [3،4]
- أن الجير يعتبر طبقة عازلة تحمي الأسنان من التأثر بالمشروبات الباردة أو الحارة أو الأطعمة المخرشة.
- كما أن اللثة تكون ملتهبة بسبب تراكم الجير وبمجرد لمسها أثناء التنظيف قد تنزف وتسبب الألم.
- الأسنان الحساسة: تكون بعض الأسنان حساسة أكثر من غيرها لذا يجب الانتباه أثناء تنظيفها.
لعلاج ألم الأسنان بعد تنظيفها من الجير ينصح بما يلي:
- أخذ مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين بعد التنظيف.
- تنظيف الأسنان بمعجون مزيل للتحسس لمدة أسبوعين أو ثلاثة قبل تنظيفها من الجير عند الطبيب.
إن الجير هي تكلسات تربط الأسنان إلى بعضها البعض، ويمكن في بعض الأحيان أن تكون صعبة الإزالة ولذلك من الضروري إزالتها من قبل طبيب الأسنان، لكن قد يحدث تفرق بسيط للأسنان عن بعضها بعد إزالة الجير وهذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق من ذلك، ويمكن علاج هذه الحالة بطرق بسيطة مثل: [2]
- ربط الأسنان: وهي الطريقة الأسهل والأسرع والأقل تكلفة، حيث يقوم الطبيب بوضع مادة خاصة بين الاسنان تتصلب عند تسليط ضوء معين عليها وبذلك تقوم بربط الأسنان ببعضها البعض، ويمكن إتمام هذا الإجراء بزيارة واحدة لطبيب الأسنان.
- الفينير: قد يستخدم عندما تكون الأسنان متصبغة بشدة وتحوي فراغات بينها، ويتم بوضع هياكل صدفية لها لون الأسنان الطبيعية على السن الأصلي لتحسين مظهره وملئ الفراغات.
إن تنظيف الجير وإزالته غالباً يحتاج لطبيب أسنان أو خبير في صحة الأسنان والعناية بها، لكن بعد تنظيف الجير هناك بعض النصائح والخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل تشكل الجير مرة أخرى ونكس الحالة، ومنها: [6]
- تنظيف الأسنان بالفرشاة: مرتين يومين وكل مرة تستمر لدقيقتين كاملتين، واستخدام فرشاة أسنان مريحة، حيث يختلف النوع المناسب من شخص لآخر، وذلك حتى لا تحدث أذية للثة، مع ضرورة جعل الفرشاة بزاوية حادة مع السن وتنظيف اللثة أيضا عند تنظيف الأسنان.
- استخدام معجون أسنان خاص: وذلك لمنع تشكل الجير ويمكن أن ينقص تشكل الجير بنسبة 35% في حال استخدامه بشكل منتظم، ويحتوي هذا المعجون على الفلورايد الضروري لصحة الأسنان وقوتها، كما يمكن استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم التي تفيد في تبيض الأسنان وإزالة الرواسب منها.
- شرب الشاي: أثبتت الدراسات أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يقلل من البكتيريا وتكاثرها داخل الفم، وحالياً يوحد غسولات للفم تحتوي على الشاي الأخضر في تركيبها.
- تناول الخضراوات الطازجة والفواكه: لأنها تحرض المضغ وبالتالي إنتاج اللعاب، وهذا يؤدي لغسل الفم من البكتيريا التي تنتج اللويحات مما يؤدي لتقليل ترسب الجير على الأسنان، ويمكن استخدام العلكة الخالية من السكر لهذا الغرض.
- رشاش الماء: وهو عبارة عن جهاز يسلط الماء على المسافات بين الأسنان، ليزيل البكتيريا وبقايا الأطعمة منها، وعند استخدامه بشكل منتظم يمكن أن يكون أكثر فعالية من خيط تنظيف الأسنان في التقليل من تشكل اللويحات والجير.
- غسولات الفم: تحوي بعض غسولات الفم على مواد مضادة للبكتيريا الفموية الموجودة عند الإنسان، مثل سيتيلبيريدينيوم والكلورهيكسيدين، وبعض الزيوت الأساسية التي تساعد في محاربة اللويحات والجير، ويجب استخدام هذه الغسولات بالتزامن مع تنظيف الأسنان بالفرشات وليس كبديل عنها.
بالإضافة إلى تدمير الجير لصحة الأسنان وسوء مظهرها فإن أكثر مخاطر الجير تتعلق بتأثيره على اللثة، ونميز مرحلتين من تأذي اللثة بسبب تنظيف الأسنان من الجير: [7]
- المرحلة الباكرة: يحدث فيها تخريش اللثة والتهابها ويمكن عكس الأذية في حال العناية بصحة الأسنان وعلاج التهاب اللثة في هذه المرحلة، وأهم أعراض تخرش وأذية التي يعاني منها المريض بعد تنظيف الجير هي:
- احمرار اللثة وتورمها.
- نزف اللثة عند تنظيف الاسنان بالفرشاة.
- ألم اللثة.
- المرحلة المتأخرة: تصبح الحالة غير قابلة للعكس وبالإضافة للأعراض السابقة تظهر بعض العلامات مثل:
- الألم عند مضغ الطعام.
- أسنان متخلخلة.
- انفصال اللثة عن السن.
- تجمع القيح بين اللثة والأسنان.
- أخيراً.. البكتيريا التي تسبب التهابات اللثة قد تدخل إلى الدم فتسبب أحياناً أمراض قلبية ورئوية.
لذا عليك الحذر من مضاعفات أي أعراض شديدة لتخرش اللثة وأذيتها بعد تنظيف الأسنان الجير، ومراجعة الطبيب المعالج مباشرة لإيجاد الحلول الطبية الفعّال لعلاج اللثة.
إن تنظيف الأسنان والعناية بصحتها ينعكس إيجابياً على الإنسان في العديد من النواحي منها: [1]
- زيادة الثقة بالنفس: الأسنان من أبرز عناصر الجمال في الوجه، والابتسامة الجميلة تعطي صاحبها ثقة عالية بالنفس، وإن الجير يدمر الأسنان وبالتالي يشوه مظهرها.
- الوقاية من الإصابة بالتهابات اللثة بسبب تراكم الجير.
- التخلص من رائحة الفم الكريهة والتي يعتبر أحد أسبابها تراكم الجير والجراثيم على سطح الأسنان واللثة.
- الحفاظ على صحة الأسنان العامة وحمايته من التسوس.
ختاماً.. الأسنان السليمة هي مرآة لجسم سليم، وصحة الفم لا بد أن تكون أحد أهم الأولويات عند الجميع لما يمكن أن يسببه إهمالها من مشاكل صحية ونفسية كثيرة، إذ يمكن ضمان صحة الأسنان والفم عن طريق التنظيف اليومي بالشكل الصحيح والزيارة الدورية لطبيب الأسنان، لا تترك ألم أسنانك أو التهاب أضراسك هو السبب الوحيد لزيارة طبيبك، بل خصص موعداً دورياً نصف سنوي على أكثر تقدير لإجراء فحص روتيني للأسنان واللثة، وحاول الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً.