أنواع الرجال في الحب العلاقات العاطفية
تختلف سلوكيّات وأنماط تعامل الرجل مع المرأة في العلاقة العاطفية باختلاف شخصيّته وطباعه وبيئته الاجتماعية ونمط تفكيره، بالإضافة إلى تأثير وجود علاقات عاطفية سابقة في حياته؛ فبعد مرور الرجل بتجربة عاطفية قديمة "سواء كانت جيدة أو سيئة" يحدث تغيير في قناعاته وأفكاره حول العلاقات العاطفية وهذا ما سيؤثّر بشكل كبير على طريقة تعامله مع المرأة في العلاقة العاطفية القادمة.
إذا كنتِ من المهتمّات بمعرفة أنماط شخصية الرجل في العلاقة العاطفية، أكملي معنا قراءة مقال اليوم حول أنواع الرجال في الحب، وما هي أهم النصائح التي يمكن أن تساعدكِ في التعامل مع الرجل الذي تحبيّن.
لا يمكن حصر عدد الشخصيّات التي يمكن أن تظهر في العلاقات العاطفية؛ لكن يمكن أن تكون الأنماط التالية هي أكثر ما يمكن أن تصادفينه في العلاقة العاطفية مع الرجل: [1,2]
- الرجل الرومانسي: يعامل الرجل الرومانسي حبيبته بمنهتى الرقّة والدلال، فهو يفكّر دائماً في كيفيّة إسعادها ويقدّم لها الكثير من الاهتمام، ويسعى لإرضائها بشتّى الوسائل والطرق الممكنة.
- الرجل الداعم: وهو من أنماط الرجال المحبّبة لدى أغلبية النساء؛ فهو من يساعدك على التقدّم باستمرار من خلال تشجعيه الدائم لكِ، سواء عن طريق الكلمات المحفزّة أو حتى عن طريق مساعدتك شخصيّاُ في تحقيق ما تطمحين له.
- الرجل المهذّب: يتصّرف هذا النوع من الرجال بلطف واحترام مع شريكته، يعامل حبيبته بأخلاق عالية ويقدّر كثيراً وجودها في حياته.
- الرجل الملتزم: يمكن أن يكون هذا النوع من الرجال مناسباً للزواج، فهو قادر على الالتزام والوفاء بوعوده التي تحدث عنها، كما أنّه جاهز لأخذ خطوات جدّية في الارتباط الحقيقي بالمرأة التي يحبّ.
- الرجل الاتكّالي: يعتمد هذا النمط من الرجال على شريكته في العلاقة العاطفية في إنجاز الكثير من الأمور الخاصّة به بشكل كبير؛ حيث يمكن أن يشعر هذا الرجل بالضياع بدون حبيبته، وهو ما قد يشكّل عبء كبير على المرأة في العلاقة العاطفية والزواج مستقبلاً.
- الرجل المنافق: يُلقي هذا الرجل على المرأة الكثير من الوعود ويرسم لها الأحلام الوردية، ويتحدّث عن بطولاته وصفاته العظيمة؛ التي لا تلبثِ أن تدركي أنها مجرّد أوهام من صنع خيال هذا النمط من الرجال الذي يحبّ أن يظهر عكس ما هو عليه في الواقع.
- الرجل الغيور: وهو الرجل الذي يزعجه تواصل شريكته مع أصدقائها من الرجال، كما يمكن أن يتتّبعها على وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار، ويلحّ عليها كثيراً ليعرف أدقّ التفاصيل عن حياتها.
- الرجل المسيطر: يفرض هذا الرجل في علاقته العاطفية الكثير من الأوامر والطلبات؛ حيث يمكن أن يكون سلوكه مدفوعاً بالخوف على حبيبته، ولكنّه بذلك يضع حبيبته في قفص السيطرة والتحكم الزائد الذي يشكّل ضغطاً كبيراً في العلاقة العاطفية.
- الرجل العدواني: يتصرّف هذا الرجل في علاقته بذكورة مفرطة؛ أي يمكن أن يكون سلوكه مع حبيبته عدوانياً، كأن يتعدّى عليها بالضرب أو يصفها بالكثير من الكلمات والمفردات غير اللائقة.
بعد مرور عدة أشهر أو عدة سنوات على بدء العلاقة العاطفية، تلاحظ بعض الفتيات تغيّراً في شخصية شريكها، يمكن أن يكون هذا التغيير سلبياً أو إيجابياً؛ يرجع ذلك إلى طبيعة سير العلاقة والكثير من الأسباب الأخرى.. أهمها: [3]
- يصبح الرجل على طبيعته أكثر بعد مرور وقت طويل على بدء العلاقة؛ فيجد نفسه غير مضطر لبذل جهود كثيرة في (التملق) حتى يحصل على إعجابك، يمكن أن تفسّر الفتيات هذا السلوك بتراجع الحب، إلا أنه قد يدلّ على اطمئنان الرجل وثقته بحب شريكته له، وأن علاقتهما أصبحت من المسلمات في حياته.
- من الطبيعي أن يقدّم الرجل الكثير من الاهتمام في بداية العلاقة، مع مرور الوقت سيعود معظم الرجال إلى حالة التوازن بين العمل والحياة الشخصيّة، وهنا أيضاً قد تفسّر بعض الفتيات ذلك من دون قصد منهن بسوء ظن على أن حبيبها غير مهتم، إلا أنه حقيقةً أمر جيد أن يكون شريكك العاطفي مهتماً بعمله ومستقبله كاهتمامه بعلاقته العاطفية مع المرأة، إلا إذا كان عدم اهتمامه واضحاً لدرجة تجاهل لقائك في فترات متقاربة أو محافظته على سرية علاقتكما.
- يمكن أن يكون سبب تغيّر الرجل بعد الحب مؤشراً سلبياً في بعض الأوقات، خاصّةً إذا صحب هذا التغيير اختلافاً في سلوك تعامله معكِ، أو عند ملاحظتك كثرة غيابه وقلّة تواصله عن المعتاد، هنا عليكِ مصارحته فوراً لتكتشفي السبب الحقيقي خلف تغيّر شخصيته.
تبذل بعض النساء جهداً كبيراً لتغيير بعض الصفات أو السلوكيات التي لا تعجبهنّ في الرجال، وفي حين يعتبر التغيير سمة طبيعية إيجابية في العلاقات، والتي من الأفضل أن تحدث بشكل عفوي، إلا أنّ محاولة إجبار شريكك (أو أي شخص) على التغيير لن يكون بالأمر السهل أو حتى الممكن.
بل يمكن أن يترّتّب على ذلك العديد من الآثار السلبية على العلاقة العاطفية، مثل كثرة المشاكل وعدم الرضا عن العلاقة، وصولاً إلى خلق مسافات بينكما قد تؤدي إلى فشل العلاقة العاطفية.
بدلاً من محاولة تغيير حبيبك أو زوجك، حاولي تقبّله كما هو! هل هي نصيحة تقليدية؟!
نعم قد تبدو كذلك، ولكن فكّري قليلاً... كما ترغبين بشدّة في تغيير بعض من صفاته، قد يكون هو أيضأً لديه تحفظّات على بعض الخصال التي تملكينها، ولكنّه يمكن أن يتغاضى عنها لأجل الحب الذي يجمعكما، ويجب أن ينطبق ذلك عليك أيضاً.
وبدلاً من الإلحاح على التغيير؛ حاولي تشجيعه بأسلوبك الخاص على أخذ خطوات نحو التغيير بطريقته هو، وكوني صريحة معه حول ما يعجبك وما لا يعجبك في شخصيته، بدون أن تستخدمي عبارات مزعجة أو تلمحّي بطريقة غير مباشرة أو تقارنيه بغيره من معارفك وأصدقائك الذكور، وهو الأسلوب الذي لا يحبّه الرجال على الإطلاق. [4]
كل علاقة عاطفية هي فريدة من نوعها، طريقة حفاظك على سير علاقتك العاطفية مختلفة عن الطريقة التي تتبعّها امرأة أخرى، ولكن يمكن الأخذ ببعض النصائح التي تعتبر من القواعد الأساسية للحفاظ على العلاقات العاطفية باختلافهاـ.. إليكِ أهم النصائح للتعامل مع الرجل في العلاقة العاطفية: [5]
- تقدير اهتمامات الرجل والإثناء على إنجازاته: يشعر الرجل بالفخر والسعادة عندما تقدّم له شريكته التقدير والتشجيع الدائم على ما يقوم به من أجلها، ويدفعه ذلك إلى تقديم المزيد في علاقته معها.
- تقبّل الخلافات واعتبارها جزء من تطوّر العلاقة العاطفية: لا داعي لإظهار قدراتك الصوتية العالية أو محاولة التصغير من الرجل أثناء حدوث شجار بينكما، حاولي أن تستوعبي واشرحي وجهة نظرك بهدوء، وإذا كان النقاش حاداً؛ يمكنك الانسحاب بعد طلب ذلك بلطف من شريكك وتأجيل الحديث لوقت آخر حتى تهدأ الأمور بينكما.
- لا تجعلي الفوز أو إثبات وجهة نظرك فقط هدفك عند احتدام النقاش بينكما على أمور تختلفان بها: نعم قد تكونين على حق في وجهة نظرك، ولكن لا يجب أن تعاملي الرجل بطريقة الندّ وإظهار ضعفه أمامك، يمكن الوصول إلى حل مشترك دون إظهار أنك أنتِ من أوجده أو صنعه كرجل ومركز وما إلى ذلك، فقد يسبب هذا التصرف الكثير من الإحباط لشريكك.
- التواصل الفعّال مع الرجل: يعتبر التواصل الجيد المستمر بين الشريكين أبرز وسائل تقوية العلاقة بينهما، حاولي مشاركته في النقاش حول حياته وحول العمل، وبادري بمشاركته أخبارك الجيدة وأحداث يومك المميزة.
- اخبري شريكك بحاجاتك الفعلية: تعتقد الكثير من النساء أنّه على الرجال معرفة ما يدور بداخلهنّ من تلقاء أنفسهم، ولكنّه فخ تقع فيه الكثيرات، خذي خطوة مباشرة وأخبري الرجل ما يدور ببالك بدون ممارسة ألعاب التخمين المحيّرة، والتي تجعل من التعامل مع الرجل أمراً معقداً.
- راقبي لغة جسد شريكك: قد يخبرك الرجل الكثير ممّا يريد عن طريق الإشارات غير اللفظية، والتي سيتطوّر استخدامها تلقائياً بعد مرور مدة من الزمن على العلاقة العاطفية، سيساعدك ذلك في استيعاب ما يريد أن يقوله لكِ خاصةً في أوقات اجتماع العائلة.
- كوني مستمعة جيدة: نرغب جميعنا بالتعبير عن أفكارنا وشرح الأحداث من وجهة نظرنا ومشاركة آخر أخبارنا خلال الحديث المشترك مع الرجل، ولكن من الممتع أيضاً إتاحة الفرصة للرجل ليتحدّث هو أيضاً عن أفكاره وأحداث يومه المهمّة بالنسبة له، فمهارة الاستماع مهمة جداً لخلق بيئة عاطفية صحية بينكما، كما أنه سيساعدك على فهم شريكك بشكل أكبر والوصول إلى وجهات نظر مشتركة.
- لا تقاومي التغيير: من الأفضل أن تتمتعي بالمرونة الكافية لتقبّل كل التغيرات التي قد تحدث خلال علاقتك مع الرجل، سيساعدك ذلك على فهم تغيّرات المرحلة التي تمرّان بها، وسيهوّن عليه وجودك إلى جانبه، خاصّةً في أوقات التغيير المهني والحياتي، التي قد تكون صعبة في بدايتها.
ختاماً... بناء علاقة عاطفية متزّنة وسعيدة ليس بالأمر الصعب، طالما عرفتي نوع شريكك في العلاقة العاطفية، قد يأخذ الأمر بعض الوقت حتى تتعوّدي على شخصيّة حبيبك، وأثناء ذلك ستدركين أهمية التقبّل والمرونة في التعامل مع الرجل، فالتغيير هو الشيء الثابت الوحيد في كل نواحي الحياة بما فيها العلاقات، و سيساعدك اتبّاع النصائح العامة للتعامل مع الرجل في تحسين علاقتك العاطفية والحفاظ على مشاعر الود والاحترام بينك وبين الرجل الذي تحبين.