صفات الزوجة النكدية والتعامل مع المرأة النكدية
يقال "النكد بقصر العمر" فكيف لو كانت الزوجة التي هي أساس الأسرة هي الشخص النكدي؛ فيقضي الزوج وقته ساعياً لإرضائها ليتخلص من هذا النكد دون جدوى! في هذا المقال سنناقش معك طريقة التعامل مع المرأة النكدية، وكذلك سنستعرض صفات الزوجة النكدية.
لا شك أننا جميعاً نمر بأوقات نتصرف فيها بسلبية ونكدية، ولكن هناك أشخاص يتصفون بالنكد ويتخذونه أسلوب حياة، هذه أهم صفات الزوجة النكدية لتساعدك أيها الزوج على التفريق إن كانت زوجتك نكدية فعلاً أم أنها تمر بحالة عابرة. [1]
- تشعر دائماً بالغضب مهما حاولت إرضاءها: فالزوجة النكدية تشعرك أنها تبحث عن النكد "بين أظافرها" كما يقال؛ فحتى لو كان كل شيء على ما يرام إلا أنها تفاجئك بإيجادها لأمر ما لا يعجبها فتغضب لفترة طويلة مهما حاولت إرضاءها.
- تأخذ الأمور على منحى شخصي في معظم الأحيان: فإن أثنيت على شخصية امرأة معينة مثلاً فقد تفهم هي ذلك بأنك تقصد أن شخصيتها لا تعجبك، فتخلق مشكلة من لا شيء بسبب الشخصنة.
- تكون غالباً متشائمة: فتجدها عابسة ومتشائمة في معظم الأوقات، وكأنها تنتظر أمراً سيئاً سوف يحصل حتماً.
- تبدو وكأنها لا تشعر بالأمان: هنا نقصد الأمان الداخلي؛ فتجدها في وضعية الاستعداد للحرب أو الهروب في معظم أوقاتها لأنها تفتقد الشعور بالأمان من داخلها ومن الخارج أيضاً.
- تلومك على الأمور السيئة التي حدثت وتحدث معها: فقد تلومك بأنك تقدمت لخطبتها وتزوجت منها لأنك بذلك منعتها من الارتباط برجل آخر كان في اعتقادها أفضل منك. فالزوجة النكدية تلوم زوجها على أمور قد لا يكون له يد فيها أصلاً، وإن كان له يد فيها فإنها لا تسامحه غالباً.
- هي عنيدة ولا تعترف بخطئها: فمن المستحيل أن تتقبل فكرة أنها على خطأ حتى لو بدا هذا واضحاً كعين الشمس، فهي عنيدة جداً وباعتقادها أنها إنسانة لا تخطئ، وحتى لو أخطأت فستجادلك وتجد ألف شماعة تعلق عليها هذه الأخطاء وأولهم أنت.
- تحاربك إن حاولت تغييرها: فلن تصل معها إلى بر الأمان إن قلت لها أنها نكدية وأن عليها تغيير نفسها وستشن عليك الحرب مستخدمة أسلحتها المتعددة التي ذكرنا بعضها كلومك على ما حدث، كما أنها تستمتع بلعب دور الضحية.
- ليس هناك سبب واضح لنكدها وسلبيتها: فالزوجة النكدية بطبعها يغلب عليها طابع النكد في معظم أوقاتها، وفي معظم الظروف، فلا يمكنك وضع يدك على سبب نكدها لأنه لا يبدو واضحاً.
إن مررت –عزيزي الزوج- على النقاط السابقة واكتشفت أن زوجتك نكدية فعلاً فلا تقلق، فليس هناك مشكلة بلا حل. من خلال النصائح التالية سوف نساعدك ونقدم لك طريقة التعامل مع المرأة النكدية عندما تبدأ بنوبة السلبية أو النكد. [1-5]
- خذ نفساً عميقاً وعد للعشرة: حاول أن تهدأ وتشتت انتباه عقلك عن سلوكها هذا فور حدوثه حتى تضمن عدم عصبيتك وغضبك في وجهها لئلا تزيد الطين بلة، يمكنك أن تطلب منها هي أيضاً فعل ذلك بهدوء.
- معرفة السبب: فمعرفة سبب النكد -إن كان واضحاً- هو نصف الحل؛ فقد يكون السبب هو أسلوب تربيتها أو عدم تقديرها لذاتها ولقيمتها الذاتية، أو مقارنتها الدائمة بين نفسها وعيشتها مع عيشة صديقاتها... فقط ضع السبب بعين الاعتبار لتهدئ من روعك.
- التفهم: فللنساء خصوصية معينة على الرجال تفهمها وتفهم وتقبل تقلباتها المزاجية والعاطفية بسبب الهرمونات الأنثوية في جسدها، وبسبب الضغوطات الكبيرة الواقعة عليها وخاصة هذه الأيام، وسنتكلم عن هذه النقطة بالتفصيل لاحقاً في هذا المقال.
- التجاهل: فقد يكون التجاهل أحد أنجح طرق التعامل مع كثير من السلوكيات السلبية التي يفعلها الآخرون معنا، لأنهم أحياناً يفعلونها بدافع لفت الأنظار أو عيش دور الضحية... لا شك أنه لا يمكنك في معظم الأحيان أن تتجاهل زوجتك التي هي أمام عينيك طوال الوقت تقريباً، ولكنه يمكنك أن تتجاهل بعض سلوكياتها وكلماتها التي لا تعجبك، وتركز على الأمور الأخرى الجيدة التي فيها كطيبتها ووقوفها إلى جانبك في أقسى الأوقات... عليك أن تتجاهل سلوكياتها أثناء نوبة النكد، ولكن عليك العودة للأمر عندما تهدأ حتى لا تتهمك بأنك تهملها ولا تهتم لأمرها.
- الصبر: فعليك بالصبر والتصرف بحكمة حتى تصل في النهاية لحل لمشكلتها.
- الابتعاد عنها لبعض الوقت واعطائها وقتا مستقطعاً: قد تختلف سلوكيات زوجتك النكدية تماماً إن منحتها بعض الوقت المستقطع؛ فخذ عنها مسؤولياتها يوماً ما واسمح لها بالخروج من المنزل ليوم كامل لوحدها أو مع صديقاتها. كما يمكنك الابتعاد أنت عن المنزل لبعض الوقت حتى تمنحها وقتاً مستقطعاً -وليس لإراحة نفسك منها- لكن دون أن تزيد عليها الأعباء.
- مناقشة الأمر معها عندما تهدأ: فلا تدخل في جدال مع زوجتك النكدية أبداً أثناء نوبة السلبية، وأجل الأمر حتى تهدأ قليلاً ليكون طريقك أسهل.
عندما تهدأ زوجتك لا تلمها لكونها نكدية ولا تكلمها في الموضوع بشكل مباشر، لأن هذا سوف يزيد في عنادها ولإصرارها على النكد وسيجعلها تجادلك وسيتسبب بغضبها وعصبيتها واتهامها لك بأنك تظلمها... عليك فقط أن تحاول مساعدتها بطرق غير مباشرة... منها: [3،4،5]
- وضع الحدود معها منذ البداية: فمن أنجح العلاقات الزوجية تلك التي يتفق فيها الزوجان منذ بداية العلاقة على الحدود بينهما، وإن لم تفعل هذا في بداية علاقتك بها فيمكنك أن تفعل هذا الآن، فاجلس معها واتفقا على وضع الحدود ولا تسمح لها بتجاوزها معها حصل؛ اتفقا على احترام بعضكما، وعدم إخراج مشاكلكما أمام الناس، وعدم التجريح ببعضكما... سيكون مشوارك أصعب إن بدأته متأخراً، ولكن لم يفت الوقت بعد.
- ادعمها وساعدها وخفف من أعبائها الأسرية والمنزلية: فيمكنك أن تساعدها في تدريس الأبناء أو في تنظيف المنزل أو على الأقل يمكنك أن تقلل من متطلباتك حول الطعام الذي تريدها أن تعده على الغداء ومن كثرة الضيوف...
- اضحكا معاً: فالضحك يولد الطاقة الإيجابية ويخلص زوجتك من طاقتها السلبية وبالتالي من النكد، فادعها لحضور فيلم كوميدي في السينما أو حتى في المنزل، وداعبها وعد لها كل يوم بنكتة مضحكة.
- دعها تواظب على النوم الجيد والرياضة والاسترخاء: فمن شأن تبنيها لنمط حياة صحي أن يخلصها من التوتر والسلبية والاكتئاب وكل المشاعر التي من شأنها أن تتسبب في النكد.
- افسح لها مجالاً للفضفضة: فكن لها مستمعاً جيداً وحضناً دافئاً يمكنها اللجوء إليه وقتما تريد، وكذلك امنحها الفرصة لتتكلم مع صديقتها المفضلة أو والدتها للتخفيف عنها، لكن عليك أن تضمن أولاً من أهلية وإخلاص الشخص الذي تلجأ إليه للفضفضة، ففقد تكون إحدى صديقاتها هي السبب في نكدها لأنها تعايرها على أمر ما أو تملأ رأسها بالأفكار السلبية عن البيت والأسرة والمسؤوليات.
- ساعدها للتخلص من الشخصيات السامة في حياتها: وكذلك من المواقف السيئة قدر الإمكان: فإن كان لديها معارف سامين فحاول كشفهم لها لتتخلص منهم.
- الجأ لمختص نفسي أو أسري إن لزم الأمر: فقد يحاول بعض الأزواج حل مشكلة الزوجة النكدية دون فائدة، إن وصلت إلى طريق مسدود معها فلا تتردد في اللجوء إلى مختص لتلقي المساعدة حتى لا يتفاقم الأمر ويؤثر على الاستقرار الأسري.
لا تفعل كل هذا بشكل زائد عن حده لأنك لن تجعلها تتخلص من نكدها، وربما تزيده أيضاً؛ فليس هناك امرأة في العالم تفرح لأنها مرتبطة بشريك قائم على خدمتها وتلبية كل متطلباتها حتى غير المنطقية منها طوال الوقت، كما أنها قد تشك أنك تفعل هذا لسبب ما وخاصة إن لم تكن معتاداً على هذ من قبل.
لا بد أن النكد أمر مشين، يضايق صاحبه ويؤذيه ربما أكثر من أذية من حوله؛ فالزوجة النكدية تعلم غالباً أنها نكدية حتى لو لم تعترف بهذا، كما أن هناك من النساء لا يعلمن فعلياً بهذا، ولكن المرأة النكدية بالمجمل تعاني من الضيق والتوتر ومن بعض الآلام الجسدية كذلك بسبب هذا النكد كالصداع المستمر وآلام العضلات وغير ذلك. ولا شك أن معرفتك للسبب سوف يساعدك كثيراً في معرفتك لطريقة التعامل مع الزوجة النكدية.
من الأسباب التي تجعل المرأة نكدية:
- خصوصية وطبيعة تركيبة المرأة: فتأرجح مستوى بعض هرموناتها يؤثر عليها كثيراً ويجعلها عصبية ونكدية ومتوترة وحساسة في أحيان كثيرة، وخاصة في فترة الدورة الشهرية وأثناء الحمل وفي سن الأمل، وفي أوقات أخرى كذلك.
- كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقها: وتعدد الأدوار التي تلعبها؛ فالمرأة اليوم هي الزوجة التي عليها واجبات تجاه زوجها، والأم التي عليها واجبات تجاه أبناءها، والابنة التي لا يمكنها التخلي عن مسؤوليتها تجاه أهلها، وربة المنزل التي عليها الاهتمام بشؤون أسرتها ومنزلها، إضافة إلى أنها قد تكون عاملة كذلك لتزيد على عاتقها مسؤولية عملها خارج المنزل، والموازنة بين الداخل والخارج.
- اتكالية الزوج: فعندما تكون اتكالياً وتغيب عن تحمل مسؤولية بيتك وأبناءك سواء كنت متواجداً في المنزل أو لا، فهذا يزيد من وزن مسؤوليتهم الملقاة على ظهرها وحدها، وخاصة أن الأبناء عادة يحسبون حساباً للأب أكثر من الأم، فتراهم في معظم الأحيان لا يستمعون لكلامها، وقد تكون متكلاً عليها في الامور الأخرى كالتسوق وغير ذلك مما يوترها ويتسبب بنكدها.
- أنها تتوقع منك فعل امور معينة دون ان تطلب هي منك ذلك: فالمرأة كائن حساس وشديد الملاحظة، وهي تنتظر من الرجل أن يكون لماحاً ويلاحظ ما بها من دون أن تتكلم، وأن يبادلها كلام الحب والرومانسية والعناق دون أن تطلب، وأن يغسل عنها الأطباق المكومة عندما يرى في عيونها التعب دون أن تقول له ذلك، لكن الواقع ليس هكذا، فتحدث الفجوة بين ما تفكر هي به وتريده وبين ما يفعله الزوج دون قصد منه بإهمالها، فتتهمه بأنه عديم الإحساس والمسؤولية، فتقرر الانتقام منه أو تجاهله أو معاملته برسمية...
- أنها بحاجة لوقت مستقطع: قد تكون المرأة على ما يرام وتقوم بواجباتها على أكمل وجه دون مواجهة المشكلات، لكنها تحتاج بين الحين والآخر لأخذ استراحة وللابتعاد قليلاً عن جو البيت والعمل والأطفال لقضاء وقت مع الأصدقاء، أو لتناول العشاء معك في مكان هادئ.
- أنك لا تستمع اليها: فهذه مشكلة كبيرة جداً وتجمع المشكلات لديها مما يولد الانفجار والنكد، لأنها ترتاح وتفضفض عندما تتكلم، وعندما تجد أن كلك آذاناً صاغية تشعر باهتمامك بها وبمساندتك لها.
- الصراع من أجل تحقيق الذات: للأسف أن على الكثير من نساء الأرض الصراع من أجل تحقيق الذات، لأن معظمهن يواجهن المشكلات والعوائق في الأسرة أو المجتمع ككل، وهذا يجعلها تتحمل وتمتص الكثير من السلبية ممن حولها، وقد تخرج هذه السلبية عن طريق النكد.
- المقارنة: فعندما تقارن المرأة نفسها بأختها أو صديقاتها أو بالنساء اللاتي تشاهدهن في التلفاز أو على مواقع التواصل الاجتماعي ستشعر بالنقص، وبأفضليتهن عليها في المظهر الخارجي أو أسلوب الحياة أو معاملة أزواجهن لهن...
- الصورة النمطية: فعندما نكثر من ترديد عبارة أن "كل النساء نكديات" تترسخ في عقول النساء هذه العبارة ويبدأ العقل بأخذها على أنها حقيقة ويتصرف بناء على ذلك.
- الزوج النكدي: قد تكون أنت نكدي وهي تبادلك هذا السلوك. اقرأ أيضاً عن الزوج النكدي
- أسباب أخرى: قد يكون للمرأة أسبابها الخاصة كمشكلات في العمل أو مع الزوج أو مشكلات في تقديرها لذاتها...
نتمنى أن يكون هذا المقال مفيداً لكم قراءنا الأعزاء، ونتمنى ألا تترددوا بطرح مشكلاتكم المتعلقة بالعلاقات الزوجية ليتمكن فريق الأخصائيين وقراءنا من مساعدتكم في حلوها من هنا.