الولادة القيصرية: الإجراءات، المخاطر، وما بعدها

ما الذي يحدث بعد الولادة القيصرية؟ وما هي مخاطر الولادة القيصرية المتكررة؟ وماذا عن الولادة القيصرية والجماع؟ وكيف يتم إجراء الولادة القيصرية وما هي مضاعفاتها اللاحقة؟
الولادة القيصرية: الإجراءات، المخاطر، وما بعدها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الولادة القيصرية هي عملية يتم فيها ولادة الرضيع من خلال شق يفتح في بطن ورحم المرأة بدلاً من ولادته عبر المهبل.

منذ عام 2017 وصلت نسبة الولادات القيصرية إلى ما يقارب 31.9٪ في الولايات المتحدة، حيث تم ولادة 1،258،581 طفلًا بواسطة العملية القيصرية مقابل 2684803 ولادة طبيعية.

هذh المقال سيساعد الأمهات اللواتي سينجبن أطفالهن بواسطة  العملية القيصرية على معرفة الإجراءات والمخاطر المحتملة من الولادة القيصرية وجميع التوقعات المحتملة خلالها وبعدها.

• في الولايات المتحدة  يتم إجراء 31.9% من إجمالي الولادات من خلال الولادة القيصرية.
• يتم إجراؤها إذا كانت صحة الأم أو الجنين في خطر.
• يستغرق التعافي المبدئي من العملية القيصرية من يومين إلى خمسة أيام.
• تختار بعض الأمهات الولادة بواسطة عملية قيصرية لتنجب تعرضها للألم خلال الولادة الطبيعية أو من أجل الحفاظ على سلامة المهبل.
 

animate

الولادة القيصرية قد تكون ضرورية طبياً للأسباب التالية:
• حالات الطوارئ أو القلق حول صحة الجنين.
• الجنين في وضع المؤخرة أو الوضع العرضي.
• حجم الجنين كبير.
• الأم لديها فايروس معدٍ مثل الهربس التناسلي وفيروس نقص المناعة البشرية.
• إصابة الأم بأمراض معينة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
• لدى الأم ورم ليفي يعيق عنق الرحم.
• وجود خلل في الحبل السري.
• ولادة الأم سابقاً عن طريق الولادة القيصرية.

وقد تكون الولادة القيصرية اختيارية أيضًا، وغالبًا ما يتم اختيارها لمجموعة من الأسباب المعقدة، بما في ذلك:
• الخوف من ألم الولادة الطبيعية.
• تجارب سابقة غير سعيدة.
• التأثيرات الخارجية بما في ذلك وسائل الإعلام والأصدقاء والعائلة.
• الشعور بالتحكم في عملية الولادة.

المشاكل المحتملة التي يمكن أن تواجهها الأم بسبب الولادة القيصرية تشمل:
• تلوث الجرح.
• فقدان الدم.
• جلطات.
• إصابة الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء والمثانة.
• مضاعفات التخدير.
• المضاعفات المحتملة خلال الحمل في المستقبل.
• التهاب بطانة الرحم.
• من المخاطر التي يتعرض لها الرضيع الإصابات الجراحية وصعوبات التنفس.

• في الولادة القيصرية يتم إجراء قطع أو جرح عبر البطن والرحم بينما تكون الأم تحت التخدير النصفي، وفي حالات قليلة تكون الأم تحت التخدير العام، ويتراوح طول الجرح عادة ما بين 10 -20 سم.
• مع التخدير النصفي يظل الجزء السفلي من جسم الأم خالياً من الألم على الرغم من عدم فقدان الوعي، ولكنها قد تعاني من شعور الشد والسحب في البطن.
• في بعض الأحيان يتم استخدام غطاء على وجه الأم لمنع مشاهدة تفاصيل العملية لأن هذا قد يسبب الشعور بالضيق لها بالرغم من أنه غير مؤلم. 
• قد تكون النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية في الولادة الأولى مرشحات للولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية، ومع ذلك لا يوصى بهذا الخيار كثيراً ويجب مناقشته مع الطبيب.
• قد يتم التخطيط لموعد الولادة القيصرية مقدمًا أو ربما يتم إجراؤها بشكل مفاجىء وطارئ.

هناك العديد من الخيارات للتخدير خلال عملية قيصرية، ويمكن للمرأة مناقشة الخيارات مع الطبيب المختص، وتشمل الخيارات استخدام التخدير العام أو النصفي. 

خلال التخدير النصفي (epidural) فإن النصف السفلي من الجسم يكون مخدراًّ والمريضة تكون في كامل وعيها وقواها وهي فقط تشعر بأنها فاقدة للإحساس في المنطقة السفلية من جسدها وأرجلها، حيث يقوم طبيب التخدير بحقن الأم بمخدر موضعي في أسفل الظهر وبعدها سيمرر إبرة مجوفة رفيعة بين عظام العمود الفقري.

تمر الإبرة في الفراغ بين طبقات الأنسجة في العمود الفقري، ويسمى "فراغ الإيبيدورال"، وبعدها يمرر أنبوب رفيع عبر الإبرة ثم يتم إخراجها، ثم يُلصق الأنبوب على ظهر الأم أو فوق كتفها، وتعمل إبرة التخدير النصفي على قتل الإحساس بالأعصاب التي تحمل إشارات الألم من الرحم وعنق الرحم إلى الدماغ.

أما التخدير العام فهو عبارة هو حقنة تعطى في الوريد للأم ويحدث لها غياب كامل عن الوعي، ويتم إعطائها أكسجين صناعي لحين انتهاء الولادة بشكل كامل، وهناك حالات يفرض فيها استخدام التخدير الكلي وخصوصاً عند التعرض لحالات الولادة القيصرية الطارئة، أو عند عدم إمكانية استخدام التخدير النصفي بسبب بعض المشاكل الخاصة.

بعد الولادة القيصرية يمكن للمرأة ورضيعها البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام، ومن المحتمل أيضًا أن تعاني الأم من ألم في موضع الشق لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع، وتختلف شدة هذه الأعراض من امرأة لأخرى.

ويجب زيارة الطبيب عند وجود أي مخاوف أو أوجاع أو إذا استمرت لفترة أطول من المتوقع.

سيوصي الطبيب بتقليل النشاط البدني عند العودة إلى المنزل حتى الشفاء التام، ويكون من الآمن استئناف النشاط الطبيعي عادةً بعد حوالي 4-6 أسابيع من العملية.

هذه بعض النصائح للتعافي بشكل أسرع بعد الولادة القيصرية:
1- تناول مسكنات الألم: الكثير من الأمهات يتوقفن عن تناول أدوية تسكين الألم التي يتم وصفها لهن بعد العملية في وقت باكر جداً وهذا يسبب لهن الشعور بالتعب والألم، لذلك يجب تناول الأدوية بناءاً على الوقت الموصى به من قِبل الطبيب وليس بناءاً على الشعور بالألم أو عدمه.
2- النهوض من الفراش: إن النهوض من الفراش والمشي بشكل بطيء وخفيف يساعد على تحسن الصحة الجسدية والنفسية، ولكن في الفترة الأولى يجب طلب المساعدة من الزوج أو أحد المقربين.
3- التخطيط المسبق: عند التعافي والعودة إلى المنزل يجب التخطيط لكل شيء حتى لا تشعري بالتعب والألم، فمثلاً حاولي أن تجمعي أغراضك الهامة بسلة قريبة منكِ مثل: هاتفك، الأدوية، زجاجة الماء، الكتاب، وجهاز التحكم عن بعد للتلفاز وما إلى ذلك. وعند النوم يجب أن يكون طفلك إلى جانبك حتى لا تضطري إلى الوقوف مراراً وتعرضك للشعور بالألم. يمكنك أيضاً تحضير وجبات الطعام والاحتفاظ بها في الثلاجة.
4- استخدام وسادة صغيرة: والهدف منها دعم الجرح عند الوقوف في الأيام القليلة الأولى، أو الضغط بها على البطن عند السعال أو الضحك فهذا يمكن أن يقلل من الألم. 
5- التحرك ببطء: بعض النساء تنسى بأنها بحاجة للراحة التامة وتنسى أمر الجراحة الكبرى الموجودة في بطنها، لذلك يجب التذكير بالراحة التامة وعدم حمل الأغراض التي تكون أثقل وزناً من طفلها، كما يجب المشي والتحرك ببطء.

من المهم إبلاغ الطبيب عن أي أعراض يمكن أن تشعر بها الأم، ومن هذه الأعراض:
• الحمى.
• تفاقم الألم.
• زيادة النزيف المهبلي.
• احمرار متزايد في موقع الجرح.
• تورم الجرح.
• ألم الثدي مع احمرار أو حمى.
• إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
• ألم عند التبول.

الولادة القيصرية والجماع بعدها هو آخر شيء يدور في ذهنك، ولكن يجب فهم جميع الأمور التي ستتعرضين لها بعد هذه الفترة.
سنقدم لكم بعض الأسئلة الشائعة والإجابات عليها حول هذا الأمر :
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة؟
سواء كانت الولادة طبيعية أو بواسطة عملية جراحية سيحتاج جسمك إلى وقت للشفاء، لذلك يجب الانتظار قليلاً والتروي بالأمر حتى يعطي الطبيب الضوء الأخضر لذلك، وفي أغلب الأحيان يكون الوقت المناسب للجماع بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة، حيث أن هذا الوقت يتيح لعنق الرحم الشفاء، وتوقف النزيف والجراح ما بعد الولادة.

هل الجماع بعد الولادة مؤلم؟
التغيرات الهرمونية قد تجعل المهبل جافًا خاصة إذا كانت الأم مرضعة، وقد تعاني الأمهات من ألم إضافي أثناء الجماع إذا كانت الأم تعرضت لشق مهبلي أثناء الولادة.

هل الشعور سيكون مختلفاً؟
بعد الولادة  قد يقلل ضعف العضلات في المهبل من الاحتكاك الممتع أثناء الجماع مما قد يؤثر على الإثارة، وهذا عادةً يكون مؤقتاً.

تتعرض النساء اللواتي يتعرضن للولادة القيصرية المتكررة لعدة مخاطر، منها:
• إصابات المثانة والأمعاء: يزيد خطر الإصابة في المثانة إلى أكثر من 1% بعد الولادة القيصرية الثالثة، ومن المحتمل أن يكون هذا الخطر ناتجاً عن حدوث التصاقات في النسيج الذي ينمو بعد عملية قيصرية سابقة، مما يؤدي إلى ربط المثانة بالرحم، وكذلك حدوث التصاقات بعد العملية الجراحية تسبب انسداد الأمعاء الدقيقة.
• النزيف الشديد: النزيف الشديد ممكن أن يحدث بعد الولادة القيصرية بغض النظر عند عددها، حيث تشير الأبحاث إلى أنه بعد الولادة القيصرية الثالثة فإن مخاطر الحاجة إلى نقل الدم أو استئصال الرحم للسيطرة على النزيف يزيد إلى أكثر من 1%.
• مشاكل في المشيمة: كلما زاد عدد العمليات التي تم إجراؤها كلما زاد احتمال حدوث مشاكل في المشيمة في الحمل المقبل، مثل المشيمة التي تغرس بعمق في جدار الرحم (المشيمة المجسمة) أو المشيمة التي تغطي بشكل جزئي أو كامل فتحة عنق الرحم.

قدمنا لكم بحثاً مفصلاً عن الولادة القيصرية ومخاطرها ومتى يلجأ الطبيب كحل لها، وما هي مضاعفات وأعراض التي ممكن أن تحدث بعد العملية القيصرية والكثير من المعلومات الهامّة لكل أم.