فوائد الجلسرين للبشرة وطريقة استخدام الجلسرين
الجلسرين مادة منتشرة الاستخدام في عالم التجميل وبين النساء، فقد أصبح وجودها ملاحظاً في العديد من منتجات العناية بالبشرة الجاهزة وحتى بالماسكات المحضرة منزلياً باستخدام مواد طبيعية، لذا فالكثير من السيدات تتساءل حول فوائد هذه المادة للبشرة، وماهي الطرق الأمثل لاستخدامها، وهل هي آمنة أم يمكن أن تسبب آثار جانبية معينة؟ نتعرف على أجوبة تلك الاستفسارات في هذا المقال.
الجلسرين Glycerin والذي يدعى أيضاً بالغليسرول، هو مادة كيميائية توصف بأنها سائل كحولي سكري ذو قوام لزج، عديم اللون، وله رائحة خفيفة جداً وطعم حلو، تستخدم هذه المادة في مختلف المجالات الصناعية الغذائية منها وأيضاً الصيدلانية والتجميلية، وهذا لما لها من فوائد متعددة وخواص هامة مساعدة في عمليات التصنيع، بالإضافة لخاصية هامة جداً هي أن استخدام الجليسرين آمن بشكل عالي حتى على صعيد الاستخدام الشخصي، وهذا ما يزيد من أهمية هذه المادة وانتشار استخدامها. [2-1]
الجلسرين من أكثر المواد التي تدخل في تركيب وصناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة على اختلاف أنواعها، فهو يقدم للبشرة منافع متعددة نذكر منها: [4-3-2]
- يحافظ على رطوبة البشرة: الترطيب من أكثر الخواص المفيدة المعروفة عن الجلسرين، فهو يرطب البشرة ويعمل على حبس الرطوبة في الطبقة السطحية من الجلد لفترة من الزمن، مما يجعل البشرة منتعشة ونضرة لوقت طويل ومحافظة على رطوبتها.
- مضاد للميكروبات: يمتلك الجلسرين خواص مضادة للميكروبات تساعد في وقاية البشرة من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة المختلفة التي يمكن أن تؤذي البشرة وتسبب لها التعرض للتحسس والتهيج وظهور الحبوب والبثور المختلفة، وهذه من الخواص الهامة للجلسرين لأنها تساعد في المحافظة على بشرة صحية خالية من المشاكل.
- المساعدة في تقشير البشرة: يساعد الجلسرين على تقشير البشرة بطريقة غير مباشرة، فهو يرطب الطبقة السطحية من البشرة ويجعلها ناعمة ورقيقة، هذا سيجعل تقشيرها أكثر سهولة وأعلى فعالية، مما يسهم في التخلص من تراكمات الجلد الميت وتجديد خلايا البشرة، وربما يساعد ذلك في تفتيح البشرة وتوحيد لونها والتقليل من التصبغات التي يمكن أن توجد فيها.
- تقليل حب الشباب: مسببات حب الشباب متعددة، من أبرزها إصابة البشرة ببعض أنواع البكتيريا التي تسبب ظهور الحبوب الملتهبة والمتقيحة، وبما أن الجلسرين ذو خواص مضادة للميكروبات والبكتيريا هذا سيجعل منه خياراً جيداً لمحاولة تقليل حب الشباب ومحاربة البكتيريا التي تسبب ظهورها.
- يقي من جفاف الجلد في الشتاء: يسبب الجو البارد والجاف في فصل الشتاء تعرض البشرة للجفاف أكثر من باقي الأوقات، وهذا يتطلب المحافظة على رطوبة البشرة بشكل مستمر لحمايتها من التشقق والتقشر والتعب خصوصاً بالنسبة لأصحاب البشرة الجافة، لذا فإن استخدام الجلسرين خلال فصل الشتاء ينعش رطوبة البشرة ويساعد في المحافظة على ترطيبها لوقت طويل.
- يخفف تشقق الشفاه: خواص الجلسرين المرطبة قد تكون نافعة للشفاه أيضاً، لذا فإن دهن الشفاه الجافة بسائل الجلسرين بشكل متكرر سيقدم لها ترطيب جيد يساعد في التخلص من جفافها وتقليل التشققات الحاصلة فيها.
- محاربة الشيخوخة المبكرة: الجلسرين يرطب الجلد بعمق ويحبس الرطوبة في طبقة الجلد السطحية، هذا ما يحافظ على نضارة وشباب خلايا بشرة الوجه ويسهم بشكل فعال في محاربة ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وتأخير ظهور التجاعيد.
خواص الجلسرين التي تقدم فوائد متعددة لبشرة الوجه لها عدة فوائد لبشرة الجسم أيضاُ، نذكر منها: [4-3]
- تخفيف تشقق كعب القدم: جفاف كعب القدمين من المشاكل الشائعة كثيراً لدى النساء، وعلى الرغم من أن أغلب ضررها هو تجميلي غالباً، حيث تسبب مظهر مزعج وغير مرغوب للقدمين، إلا أن تلك المشكلة قد تتطور لتصبح شقوق عميقة ومؤلمة في حال تم إهمالها، وقد يساعد الجلسرين بفضل خواصه المرطبة على تحسين تلك المشكلة، وذلك عن طريق تحضير وصفة خاصة حاوية عليه بالإضافة لمواد أخرى مفيدة لنفس الغرض تمزج معه، أو يمكن إضافة القليل منه للكريم المستخدم لعلاج تشقق القدمين وتطبيقه بالشكل المعتاد.
- التئام الجروح: يوجد العديد من الآراء التي تدعم أن الجلسرين يساعد في التئام الجروح الناتجة عن جفاف البشرة الشديد وتشققها، فهو يرطب الجلد ويدعم صحته ويحميه من البكتيريا والميكروبات.
- تخفيف أعراض الأكزيما: من أكثر الأعراض الملاحظة عند المصابين بمرض الأكزيما الجلدي هو جفاف الجلد، والجلسرين بخواصه الحافظة لرطوبة الجلد يساعد في التخفيف من ذلك الجفاف وبالتالي يقلل من مشاكل الأكزيما.
- تخفيف أعراض الصدفية: الصدفية أيضاً مرض جلدي يظهر فيه الجلد بأعراض جفاف وتشقق واحمرار، وبنفس الآلية السابقة يمكن أن نلاحظ أن الجلسرين قد يساعد في تخفيف أعراض مرض الصدفية ويقلل متاعبها عن طريق ترطيب الجلد بشكل جيد.
- مرطب للجلد: ليست بشرة الوجه هي الجزء من الجسم الوحيد الذي يحتاج لروتين عناية وترطيب دائمين، وإنما بشرة الجسم تحتاج لذلك لكي تحافظ على رونقها وتظهر بشكل جميل دوماُ، وأحد أهم خطوات الروتين الذي تحتاجه هي الترطيب حيث يساعد الجلسرين في ذلك بشكل جيد.
الجلسرين لا يطبق لوحده على البشرة ويستخدم إما بتطبيق المنتجات الجاهزة الحاوية عليه أو بتحضير ماسك منزلي يمزج فيه الجلسرين مع مواد أخرى طبيعية، حيث يوجد العديد من الماسكات التي يمكن تحضيرها تبعاً لذلك، منها: [4-3]
- ماسك الجليسرين وماء الورد: من أبسط وأسهل الماسكات التي يمكن تحضيرها، نستخدم فيه ملعقة صغيرة من الجلسرين مع ملعقتين صغيرتين من ماء الورد، نخلطهما مع بعضهما حتى يتشكل مزيج متجانس، نضع الماسك في الثلاجة مدة خمس دقائق، ثم نمد الماسك على البشرة ونتركه حتى يجف، نغسل بعدها الوجه بماء بارد.
- ماسك الجلسرين لمحاربة الشيخوخة: نحتاج لتحضيره بياض بيضة واحدة، نضعها في وعاء صغير ونخفقها جيداً حتى يصبح قوامها رغوياً، نضيف لها ملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغيرة من الجلسرين، نخلط المكونات مع بعضها بشكل جيد، ثم نطبق الماسك على الوجه بحركات دائرية، ويترك على الوجه مدة 20 دقيقة، ثم يشطف بالماء البارد وتجفف البشرة بعد ذلك باستخدام منشفة نظيفة ونرطب البشرة بالمرطب المناسب بعد ذلك.
- ماسك الجلسرين والألوفيرا: يساعد هذا الماسك على ترطيب البشرة وتخفيف تهيجها، نحتاج فيه لجل ورقة واحدة من أوراق الصبار نخلطه مع ملعقة صغيرة من الجلسرين، ثم يطبق المزيج على الوجه مدة 20-25 دقيقة ويغسل بعدها بماء فاتر.
- ماسك الجلسرين والعسل: العسل الأبيض مشهور بكثرة فوائده للبشرة، وإضافة الجلسرين له ستعزز تلك الفوائد والتي منها الترطيب وإعطاء مظهر لامع ونضر للبشرة، حيث نخلط ملعقة صغيرة من العسل مع ملعقة صغيرة من الجلسرين ونمدها على كامل الوجه وننتظر مدة 15 إلى 20 دقيقة حتى يجف الماسك ثم نشطفه بماء فاتر.
- ماسك الجلسرين والموز: يساعد ماسك الجلسرين والموز على تقديم تنظيف لطيف للبشرة بالإضافة للترطيب، لتحضيره نسحق نصف موزة في وعاء صغير، ونضيف لها ملعقتين صغيرتين من الجلسرين ونمزجهما جيداً، ثم نطبقه على بشرة الوجه لمدة 25 دقيقة ويتم شطفه بعد ذلك.
- ماسك علاج تشقق الكعب بالجلسرين: نحتاج هنا لتطبيق مرحلتين، في المرحلة الأولى نملاً حوضاً صغيراً بالماء الدافئ، ونضع فيه ملعقة صغيرة من عصير الليمون، ملعقة كبيرة من الجلسرين وملعقة صغيرة من ماء الورد، نحرك الماء قليلاً ثم ننقع فيه القدمين مدة 20 دقيقة، بعد ذلك نخرج القدمين ونفرك الكعب باستخدام حجر الخفان
ثم نبدأ بالمرحلة الثانية، وفيها نحضر خليط من ملعقة صغيرة من الجلسرين مع ملعقة صغيرة ماء ورد وملعقة صغيرة عصير ليمون، نضع الخليط على كعب كل قدم، ونرتدي جوارب فوقها ونترك الماسك مدة ليلة كاملة، في الصباح يتم غسل القدمين بماء فاتر.
على الرغم من أمان الجلسرين بدرجة عالية إلا أنه في بعض الحالات القليلة ولأسباب مختلفة يمكن أن يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، يكون منها: [4]
- تحسس الجلد: على الرغم من ندرة ذلك إلا أنه يمكن أن يعاني البعض من حساسية تجاه الجلسرين فيؤدي ذلك لتهيج الجلد واحمراره عند تطبيق الجلسرين عليه.
- البثور: عند التطبيق الخاطئ والمبالغ فيه للجلسرين على البشرة ربما يؤدي ذلك لظهور بثور وبقع متصبغة على البشرة.
- قد تزيد الإفرازات الدهنية في الوجه: غالباً ما يحدث ذلك عند استخدام الجلسرين بشكل كثيف أو بأوقات غير مناسبة بحيث أن البشرة لا تحتاج إلى ترطيب مبالغ فيه في كل الأوقات، ولذا عندما يتم استخدام الجلسرين على البشرة بشكل متكرر، يحدث زيادة للإفرازات والتراكمات الدهنية على البشرة، وخصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية.
- حكة وتورم: عند ملاحظة ظهور أعراض جلدية التهابية مثل التورم والاحمرار الشديد بعد تطبيق الجلسرين على البشرة فيجب استشارة طبيب بشكل فوري.
يفضل قبل تطبيق الجلسرين على البشرة مراعاة بعض الاحتياطات التي تضمن الاستفادة الصحيحة منه وعدم التعرض لآثاره الجانبية: [4]
- تجربة الجلسرين: وذلك على منطقة صغيرة وغير مكشوفة من الجلد قبل استخدامه لاختبار وجود حساسية له.
- تخفيف الجلسرين: لا يحبذ استخدام الجلسرين مباشرة على البشرة، وإنما من الأفضل تخفيفه بماء أو مادة أخرى.
- يمنع على الحامل: يفضل امتناع الحوامل والمرضعات من استخدامه أو تطبيقه على الوجه أو الجسم.
- الحذر من الشمس: يجب الالتزام بوضع واقٍ شمسي في حال الخروج من المنزل بعد تطبيق الجلسرين على البشرة لأنه من المحتمل أن يسبب حساسية الجلد أو تصبغ فيه.
- عدم المبالغة في استخدام الجلسرين: أو تركه لوقت طويل على البشرة فقد يسبب تراكم الغبار على الوجه وبالتالي حدوث مشاكل عدة في البشرة كانسداد المسام وتوسعها وظهور البثور والحبوب وغيرها.