أضرار وفوائد شفاط اللبن للمرضع واختيار المضخة الأنسب
لا شيئ في الدنيا يوازي فوائد ومزايا الرضاعة الطبيعية وحليب الأم لذلك تفضل العديد من الأمهات رغم الصعوبات التي قد تواجههن بعملية الإرضاع؛ استمرار إعطاء صغارهن الحليب الطبيعي، وهنا يأتي دور شفاطة الحليب. تعرفي معنا على فوائدها وأضرارها وكذلك أنواعها.
لطالما كانت الرضاعة الطبيعية المباشرة الأفضل دائماً وأبداً لكن لا تضغطي على نفسك إذا اضطررت لاتخاذ قرار استخدام شفاطة الحليب لأسباب مختلفة فهي في الواقع تملك العديد من الفوائد للأم والطفل كما أنها خيار رائع للأمهات اللاتي لا يستطعن الرضاعة الطبيعية والاستمرار في إعطاء حليبهن للرضيع لذا تعرفي على فوائد شفاطة حليب الأم: [2،3،4]
- التحكم بأوقات إطعام الرضيع: وهذا يمكنك من تنظيم جدول تغذية رضيعك وتوقيت ضخ الحليب وجعلهما أكثر تنظيماً مما يوفر بعض الوقت لك لتستريحي.
- مساعدة الأمهات العاملات: إن جهاز شفط الحليب يساعد الأمهات العاملات على سحب الحليب قبل مغادرتهن للعمل وبالتالي يمكّن الشخص الذي يرضع الطفل خلال غياب أمه من إرضاعه حليب أمه الطبيعي عوضاً عن الحليب الاصطناعي كما يمنحك سحب الحليب وقتاً لتغيبي دون القلق حول ما يجب على صغيرك تناوله.
- يساعد في زيادة حليب الأم: قد يساعدك شفط الحليب بعد الرضاعة الطبيعية في زيادة إدرار الحليب كما يساعدك الاحتفاظ بكمية من الحليب بتغذية طفلك في حال انخفاض كميات الحليب لديك.
- يفيد بالحالات الطبية: في حال كنت تعانين أنت أو طفلك من بعض المشاكل الطبية التي تمنع الرضاعة الطبيعية فإن شفط الحليب سيساعدك.
- مساعدة الأم في تقسيم الرضعات: يساعد شفط الحليب الأب أو الجدة على مساعدة الأم بأوقات تغذية الطفل حيث قد تؤدي مشاركة تغذية طفلك مع المقربين وخاصة الأب إلى تعزيز التوازن الإيجابي لواجبات رعاية الطفل وتعطيك بعض الراحة حتى تتعافي.
- إرضاع الطفل الخديج: شفط الحليب يساعدك في تجاوز المشكلات الطبية التي تؤثر على الطفل، على سبيل المثال إذا كان طفلك قد ولد قبل الأوان إضافة لتخطي بعض الحالات الطبية التي يكون فيها الطفل غير قادر على الإمساك بالثدي بشكل صحيح وهذا يعطي الطفل فرصة عدم تفويت الفوائد المرتبطة بحليب الأم.
- الرضاعة بعد القيصرية: تعاني الأم من بعض الجروح أثناء الولادة القيصرية مما يجعل الرضاعة الطبيعية عملية صعبة.
كما نعلم أن لكل شيئ فوائد وأضرار كذلك شفاطة اللبن تحمل بعض الآثار الجانبية للمرضع والرضيع إليك أكثرها شيوعاً: [2،3]
- يمكن أن تخفف من إدرار الحليب: أحد الآثار الجانبية لشفط حليب الثدي بشكل مستمر هو انخفاض إدرار الحليب لأن الطريقة التي يمص فيها الرضيع الحلمة ويرضع مختلفة عن آلية عمل مضخة الثدي كثيراً إذ إن إمساك الطفل بثدييك والحلمة هو ما يحفز إنتاج المزيد من الحليب في جسمك وبالتالي إذا لم يرضع الطفل سينخفض إنتاج الحليب.
- قد تسبب مضخات الثدي تشقق وتلف الحلمة وأنسجة الثدي: إذ يتسبب الاستخدام الخاطئ ألماً شديداً أثناء الشفط إضافة لتسبب المضخات اليدوية بألم الثديين واليدين وتشقق الحلمتين بسبب الضغط، وقد يسبب شفاط اللبن بالعديد من الالتهابات والمشاكل لكن لا يوجد دليل على أن استخدام مضخة الثدي يسبب السرطان في المراحل المتأخرة.
- ارتباك الطفل بالتبديل بين الزجاجة والثدي: إذا كنت تبدلين باستمرار بين الزجاجة والرضاعة الطبيعية، فقد يؤدي ذلك لإرباك طفلك هذا بسبب الاختلاف في آلية الرضاعة في الحالتين حيث قد يمتص الطفل حلمات ثدي أمه بقوة، كما يفعل مع الزجاجة وبالتالي يتسبب بالتهاب حلمات الثدي.
- حدوث احتقان مؤلم بالثدي: نتيجة لشفط كميات كبيرة من الحليب لتخزينها للطفل سيؤدي هذا لإفراز كميات كبيرة من الهرمونات في الجسم مما يسبب الاحتقان وهو انتفاخ الثديين وامتلاؤهما بالكثير من الحليب وهذا ما يسمى بالاحتقان المؤلم جداً للأم.
- يقلل وقت الترابط الذي توفره الرضاعة الطبيعية المباشرة: إن حمل رضيعك بين يديك وتلامسكما الجسدي أثناء الرضاعة الطبيعية المباشرة ينتج ترابطاً وثيقاً بين الطفل والأم، والذي لا يمكن استبداله بالرضاعة الصناعية.
- زيادة أعباء الأم بغسل وتعقيم المضخة والزجاجات: من المشاكل التي تواجهها الأمهات أثناء استخدام مضخات الثدي أن جميع أجزاءها تحتاج إلى الغسل والتعقيم جيداً قبل وبعد كل استخدام إضافة لمشكلة أخرى هي عدم توافر الأماكن المعقمة خارج المنزل فلا تتمكن الأمهات من إيجاد مكان خاص للضخ وهن خارج المنزل.
- يؤخر شفاء الأم بعد الولادة: عندما ترضع الأم طفلها مباشرة يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين في جسدها والذي بدوره يتسبب بتقلص الرحم وعودته لحجمه كما أنه يقلل من نزيف ما بعد الولادة كذلك بينت الدراسات أن رحم الأم المرضعة يعود لحجمه الطبيعي بعد ستة أسابيع من الولادة، بينما يستغرق عشرة أسابيع كي يعود الرحم لحجمه الطبيعي عند الأم التي لا ترضع رضاعة طبيعية.
- مصاريف إضافية: الرضاعة الطبيعية حصرية مجانية، لكن الضخ يتطلب معدات وبالتالي كلفة إضافية مثل مضخة الثدي وزجاجات الرضاعة وأكياس تخزين الحليب.
العديد من الطرق وأنواع المضخات التي تستخدمها المرضع تعرفي عليها معنا: [4]
- الضخ باستخدام اليد: تعتبر طريقة شفط الحليب باليد سهلة وغير مكلفة فبمجرد إتقان هذه المهارة ستتمكنين من شفط الحليب في أي وقت قد يتطلب الأمر القليل من الممارسة لتتعلميها لكنها تستحق.
- شفاطة اللبن اليدوية: تفضل العديد من الأمهات استخدام مضخات الثدي بأنواعها على طريقة الضخ باليد، حيث وجدوا أن استخدام المضخات أسرع ويساعد على إنتاج المزيد من الحليب مع تعدد مرات الضخ، عند استخدام هذه الطريقة من المهم عدم البدء باستخدام أي نوع من أنواع المضخات حتى "يتدفق" حليبك بشكل جيد كما عليك تجنبها أيضاً في حال كنت تعانين من التشقق في الحلمة أو تورم وانتفاخ في الثديين.
ستجدين العديد من تصميمات مضخة الثدي اليدوية في السوق بعضها بتصميمات جيدة، والبعض الآخر ليس جيد بما يكفي لكن يجب أن تكون المضخة اليدوية:- فعالة.
- مريحة.
- سهلة الاستخدام.
- آمنة بحيث لا تؤذي الحلمة أو الهالة أو تسبب إجهاداً للعضلات.
- اقتصادية.
- مضخة الثدي الكهربائية: تعمل المضخة الكهربائية بسهولة وسرعة دون تعب أو عناء نظراً لأنها لا تكلفك شيئاً سوى وضعها على الثدي وتشغيلها كما ستجدين مضخة الثدي الكهربائية المزدوجة التي تقوم بشفط الحليب من الثديين بنفس الوقت مما يوفر عليك الجهد ويمنحك الوقت، قد يكون سعرها الأعلى بين المضخات كما أنك ستجدين بعض الأنواع التي تحوي بطارية لتشحنيها وتسحبي الحليب حتى بحال عدم تواجد الكهرباء.
بعد أن تعرفتي على أنواع المضخات قد يتبادر لذهنك تساؤلات عديدة، والآن كيف أعلم ما هو النوع الأفضل لمضخة الحليب الذي يجب عليّ اختياره؟ حسناً عندما تقررين اختيار مضخة الحليب فهناك العديد من الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار: [5]
- هل تحقق هذه المضخة احتياجاتك وأسلوب حياتك من حيث عدد مرات الاستخدام وتحديد هدفك من الضخ هل هو الحفاظ على إدرار الحليب، أم أنك تودين القيام بشفط الحليب يومياً خلال ساعات العمل وأي أهداف أخرى
- في حال لديك تأمين صحي فاسألي ما هي أنواع المضخات التي سيغطيها تأمينك الصحي.
- ميزانيتك؛ هل تتوافق مضخة الثدي التي ستختارينها من حيث ميزاتها مع ميزانيتك.
- قابلية استخدامها عند التنقل.
- درجة قوة الشفط وخاصة بالمضخة الكهربائية.
- هل تناسب المضخة جسمك وتحقق لك الراحة؟
- المعدات التي قد تحتاجينها بالإضافة إلى المضخة.
- لا تنسي أنه عليك التفكير بإمكانية تجربتك للمضخة قبل شرائها بنفسك، حيث تقدم بعض المستشفيات خدمة تأجير المضخات وعندها يمكنك اختيار الأنسب لكِ قبل شراء ضفاطة اللبن المناسبة لكِ.
بالطبع هناك الكثير من الأمهات اللاتي يستخدمن مضخات الثدي Breast Pump في العالم فإذا لم تحظي بفرصة الحديث مع إحداهن وسماع تجربتها سننقل لك بعضاً من تجارب الأمهات:
تقول أوبري: "لقد تأثر قراري بالضخ بشكل حصري بابنة عمي كانت أول أم حولي تستخدم شفط الحليب وتخزينه وقبل التحدث إليها لم أكن أدرك أن هناك خيار إضافي، فقد كانت الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية هما الخياران الوحيدان المتاحان لذا فإن تقديم خيار ثالث كان ممتازاً، كنت أعرف فوائد حليب الأم وأردت أن يجني أطفالي تلك الفوائد لكنني كنت أيضاً متوترة جداً بشأن الرضاعة الطبيعية لأنه لدي حلمة مسطحة وواحدة مقلوبة، كنت أعرف أن الطريق إلى الرضاعة الناجحة سيكون أكثر صعوبة، طريقة الضخ التي استخدمتها ليست مثالية بأي حال من الأحوال ولكنها كانت تلبي احتياجاتي حيث أحاول اتباع جدول تغذية الطفل الذي يرضع، خاصة في الأسابيع الأولى، أبذل قصارى جهدي لتوفير إمدادات كافية من الحليب.
هل هناك بعض العيوب في الضخ؟ بالتأكيد وجدت بعضاً منها فعندما يضطر طفلك إلى استخدام الحمام، لا يمكنك مواصلة الضخ قد يستغرق أيضاً وقتاً أطول قليلاً في الضخ ثم إطعامه عن طريق الزجاجة هذه تجربتي فقط وأنا أعلم أنك ستجدين ما يناسبك! نحن أمهات، وسنعرف". [1]
سيدتي قد تشعرين بالتوتر حيال هذه التجربة لكن عموماً أستطيع أن أخبرك هذا الموضوع بحاجة لتحديد احتياجاتك وأولوياتك فبعض الأمهات تفضل الشفاطة اليدوية وبعضهن يفضلن الكهربائية، وقد تحتاجين بعض الوقت لتعتادي على هذه الطريقة (استخدام مضخة لبن الأم) ولكنني أؤكد لك إن كنت بحاجة لترك طفلك بحجة العمل، فسيكون حليب الثدي المسحوب خيار أفضل من الحليب الصناعي.
كما قد تكسبك المضخة الكهربائية سرعة وفعالية وكمية حليب جيدة بالمقابل قد توفر عليك المضخة اليدوية بعض النقود، هذا الأمر وخيار نوع المضخة يعود لك.
في الختام من المهم جداً أن تتعرفي بتمعن على أنواع المضخات وتستشيري طبيبك أو أخصائي الرضاعة، استمري بتغذية طفلك من حليبك الطبيعي قدر المستطاع ولا تيأسي واخبرينا بتجربتك في حال استخدمت المضخة أو ستستخدمينها بعد قراءة هذا المقال