أنواع ومشاكل البشرة المختلطة وطرق العناية بها
السر وراء الحصول على بشرة صحية وحيوية هو تحديد نوع البشرة حيث تعتبر معرفة طبيعة البشرة الخطوة الأساسية والأهم لمعرفة ما تحتاجه من عناية وبالتالي حل مشاكلها بطريقة مثالية، لذلك وفي هذه المقالة سنتحدث عن البشرة المختلطة، فما هي هذه البشرة، وماهي عيوبها ومشاكلها؟
يوجد ثلاث أنواع للبشرة وهي البشرة الدهنية والجافة والعادية، ولكل من هذه الأنواع صفات ومشاكل وطرق عناية خاصة، ولكن كثيراً ما نسمع عن البشرة المختلطة فما هي هذه البشرة وهل هي أحد أنواع البشرة؟ [1]
البشرة المختلطة هي بشرة مركبة تجمع بين نوعين من البشرة لذلك تسمى مختلطة وغالباً ما تكون لامعة وزيتية في منطقة الجبهة والذقن فتأخذ شكل T على الوجه، ومتقشرة حول الفم والخدين حيث تكون الغدد في هذه المنطقة أقل إفرازاً للدهون.
والبشرة المختلطة ليست من أنواع البشرة وإنما هي حالة جلدية شائعة تجمع بين البشرة الجافة والبشرة الدهنية والعادية وذلك بسبب اختلال توازن إفراز الزيوت في مناطق البشرة المختلفة.
وهذا ما يجعل من الصعب التعامل مع البشرة المختلطة فهي بشرة مركبة وتحتوي على نوعين من البشرة بحيث يكون من الصعب العناية بها وحل مشاكلها إضافة لأن حتى للبشرة المختلطة أنواع فمنها البشرة المختلطة الجافة والبشرة المختلطة الدهنية والبشرة المختلطة العادية.
تتعدد مشاكل البشرة المختلطة وتختلف من شخص لآخر، وذلك كونها خليط من البشرة الدهنية والجافة والعادية مما يجعلها تجمع بين مشكلات هذه الأنواع، وأبرز مشاكل البشرة المختلطة: [2]
- اختلاف حجم المسامات: تختلف حجم المسامات في البشرة المختلطة بحيث تكون المسامات واسعة وواضحة في منطقة الذقن والأنف والجبهة مما يجعلها أكثر عرضة لإفراز الدهون والزيوت في هذه المناطق وضيقة جداً في باقي مناطق الوجه فتؤدي إلى حدوث الجفاف وتقشر البشرة لعدم قدرة الجلد على إفراز الزيوت وترطيب نفسه.
- تفاوت لون البشرة: من أكثر مشاكل البشرة المختلطة شيوعاً هو مشكلة تفاوت لون البشرة حيث تكون المناطق الدهنية لامعة وذات لون أغمق من باقي المناطق الجافة والتي تكون باهتة ومتقشرة.
- صعوبة العناية بالبشرة المختلطة: يواجه أغلب أصحاب البشرة المختلطة مشكلة في العناية ببشرتهم فلا يستطيعون استخدام المنتجات الخاصة بالبشرة الدهنية ولا المنتجات الخاصة بالبشرة الجافة، وفي حال استخدام المنتجات الخاصة بالبشرة المختلطة فقد تكون بشرتهم من النوع المختلط الحساس مما يسبب مشاكل إضافية للبشرة.
- مناطق دهنية وجافة في نفس المكان: مشكلة صعبة أخرى يمكن أن تواجه أصحاب البشرة المختلطة، حيث يظهر تقشر الجلد وجفافه في المناطق الدهنية وغالباً ما يكون ذلك في منطقة الأنف والذقن، فنفس المنطقة التي تكون فيها الزيوت والحبوب والرؤوس السوداء جافة ومتقشرة وذلك نتيجة خلل في إفراز الغدد الدهنية للزيوت.
- وجود أنواع للبشرة المختلطة: كذلك من مشاكل البشرة المختلطة أن لها 3 أنواع وهي مختلطة دهنية، مختلطة جافة ومختلطة عادية، مما يجعل من الصعب التعرف على طريقة العناية ببشرتك المختلطة والتخفيف من مشاكلها.
البشرة المختلطة الدهنية أو البشرة المائلة للدهنية هي النوع الذي تكون فيه الغدد الدهنية أكثر إفرازاً للدهون في أغلب مناطق البشرة بحيث تمتد على جانبي الأنف لتصل إلى الخدين، كذلك بين الحاجبين والذقن أما باقي الوجه في جانبي الجبهة والخدين وحول الفم فتكون البشرة عادية. [3]
صفات البشرة المختلطة الدهنية
من صفات البشرة المختلطة الدهنية هي الإفراط في إفراز الغدد للزيوت والدهون وذلك في الأجزاء الدهنية حيث تكون لامعة وذات مسامات واسعة، كما تظهر فيها أنواع مختلفة من حبوب البشرة والرؤوس السوداء والبيضاء، أما الأجزاء الباقية من البشرة فتكون عادية وذات إفراز معتدل للدهون مما يجعلها تتمتع بدرجة رطوبة معتدلة ومساماتها صغيرة وغير مرئية خالية من الشوائب.
الفرق بين البشرة الدهنية والمختلطة
على الرغم من تشابه البشرة الدهنية والبشرة المختلطة الدهنية من حيث الصفات إلا أن البشرة المختلطة الدهنية تكون دهنية في أجزاء من البشرة وليس كلها مما يجعلها تختلف عن البشرة الدهنية من حيث طرق التعامل معها وعلاجها وأساليب ومنتجات العناية بها فيمكن استخدام منتجات العناية بالبشرة الدهنية في الأجزاء الدهنية ومنتجات العناية بالبشرة العادية في أجزاء البشرة العادية.
والفرق الثاني هو أنه يمكن علاج البشرة الدهنية عن طريق الأدوية التي تقلل من إفراز الغدد الدهنية للزهم (زيوت البشرة الطبيعية) ولكن لا يمكن استخدام مثل هذه الأدوية مع البشرة الدهنية المختلطة لأنها تسبب في تضرر الأجزاء العادية من البشرة.
البشرة المختلطة الجافة هي بشرة مائلة إلى الجافة بحيث تكون المنطقة حول الفم والخدين جافة جداً أما باقي أجزاء الوجه فتكون البشرة فيه عادية نوعاً ما، وأبرز مشاكل البشرة المختلطة في المناطق الجافة: [1]
- الحكة: جفاف البشرة يحفز الحكة بشكل كبير لذلك تكون البشرة المختلطة الجافة أكثر عرضة للأمراض الجلدية التي تسبب الحكة مثل الأكزيما والصدفية.
- الاحمرار: تتعرض البشرة المختلطة الجافة للالتهاب الناتج عن عدم وجود طبقة من الزيوت في الأجزاء الجافة حيث تقوم هذه الزيوت بحماية البشرة من عوامل الطقس الحارة أو الباردة التي تسبب التهابات في البشرة وبالتالي احمرارها في الأجزاء الجافة.
- تقشر الجلد: يتسبب جفاف البشرة في الأجزاء الجافة من البشرة المختلطة إلى تقشر الجلد نتيجة قلة الرطوبة التي تؤدي إلى ضعف التروية الدموية لهذه المنطقة وبالتالي ضعف الخلايا السطحية للجلد وتقشرها وتساقطها.
- ظهور التجاعيد: تعتبر الأجزاء الجافة من البشرة المختلطة عرضة لظهور الخطوط الدقيقة فيها وخاصة في المنطقة حول الفم والعينين وذلك لقلة إفراز الدهون فيها.
- الشعور بشد بالجلد: غالباً ما يشعر أصحاب البشرة المختلطة الجافة بشد في البشرة مؤلم في بعض الأحيان وذلك حول الفم والخدين وخاصة بعد غسل الوجه أو التعرض للماء الحار أو البخار.
البشرة المختلطة العادية هي أكثر الأنواع التي يسهل العناية بها، حيث تظهر الدهون في مناطق محددة في الوجه وتأخذ شكل T فتتركز الغدد الدهنية في الجبهة والأنف والذقن أما باقي البشرة فتكون جافة.
ولكن مشاكل البشرة المختلطة العادية تكون أخف من باقي الأنواع عادة، حيث يكون إفراز الزيوت في المناطق الدهنية قليلة فلا تتسبب في تشكل الحبوب وتقتصر أثارها على بعض الرؤوس السوداء على الأنف أما المناطق الجافة فتكون متقشرة قليلاً ولكن يمكن التخلص من هذا التقشر بتطبيق كريمات مرطبة.
مشاكل البشرة المختلطة العادية سهلة العلاج فيمكن للعناية البسيطة بها والمنتجات والماسكات المناسبة التخلص من مشاكلها ببساطة وجعلها مثالية ونضرة. [1]
غالباً ما تظهر الحبوب في المناطق الدهنية للبشرة المختلطة وهي الذقن والأنف والجبهة وتختلف هذه الحبوب من شخص لآخر حسب كمية إفراز الغدد الدهنية للزيوت ودرجة العناية بها وهذه الأنواع هي: [4]
- البثور: البثور هي تورم يحدث نتيجة انسداد الغدد الدهنية أو التهابها والذي يؤدي إلى ظهورها بشكل متورم ومليء بالصديد بحيث تكون الحبوب بيضاء أو صفراء ومحاطة بهالة حمراء.
- الرؤوس البيضاء: وهي عبارة عن حبوب صغيرة وناعمة ذات رؤوس بيضاء تحدث نتيجة تراكم الزيوت والأوساخ في مسامات البشرة وخاصة في الأجزاء الدهنية.
- الرؤوس السوداء: هي حبوب مفتوحة على سطح الجلد وتمتلئ بالزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة ويصبح لونها أسود نتيجة تفاعل خلايا الجلد الميتة في المسام المفتوحة مع الأكسجين مما يؤدي إلى تأكسدها وتحولها للون الأسود.
- الحبوب تحت الجلد: وهي عبارة عن نتوء في الطبقات الداخلية للجلد وتظهر على شكل انتفاخ بسيط على سطح البشرة بدون أن يكون لها رأس وتكون مؤلمة جداً وتحدث نتيجة تراكم طبقات من الجلد الميت في مسامات البشرة مما يتسبب في انسدادها بحيث لا تستطيع الدهون الطبيعية التي تفرزها البشرة من الخروج إلى السطح فتتجمع داخل الجلد وتشكل الحبوب أسفل طبقاته.
- الدمامل: تحدث الدمامل عادة نتيجة التهاب في بصيلات الشعر بحيث تظهر على شكل حبوب كبيرة مليئة بالقيح وغالباً ما تتشكل بعد إزالة الشعر في الأجزاء الدهنية للبشرة فيتسبب تراكم الزيوت والجلد الميت بإغلاق بصيلات الشعر ومنع الشعرة من الخروج إلى سطح الجلد مما يؤدي إلى حدوث التهاب وتشكل الدمامل.
لحل مشاكل البشرة المختلطة والتقليل من آثارها والحصول على بشرة متجانسة ومثالية اتبعي النصائح التالية: [5]
- اختيار منتجات العناية بالبشرة المختلطة: أحد أهم طرق علاج البشرة المختلطة هو اختيار المنتجات الصحيحة للعناية بها وينصح باختيار المنتجات الخاصة بالبشرة المختلطة فهي ذات رطوبة متوازنة تناسب الأجزاء الجافة والدهنية.
- النظام الغذائي الصحي: النظام الغذائي الصحي هو الأساس في الحصول على بشرة مثالية ومتجانسة بحيث يعيد النظام الصحي التوازن في إفراز الدهون في البشرة لذلك ينصح بالإكثار من الخضار والفواكه وتجنب النشويات والأطعمة الحارة فهي تحدث خلل في إفراز الدهون.
- شرب الكثير من الماء: ينصح بشرب الكثير من المياه بمعدل لا يقل عن لترين يومياً فذلك يعيد التوازن في إفراز الدهون كما أنه يمنح الرطوبة للمناطق الجافة في البشرة.
- استخدام الواقي الشمسي: أشعة الشمس من أكثر العوامل التي تؤثر بالبشرة المختلطة فهي تعمل على سحب الرطوبة من البشرة لذلك يجب القيام بتطبيق الواقي الشمسي قبل الخروج من المنزل في النهار وذلك حتى في فصل الشتاء.
- استخدام الماء الدافئ في غسل البشرة: البشرة المختلطة تحتاج إلى معاملة خاصة فيجب غسلها بماء دافئ لأن الماء الحار يزيل الزيوت الطبيعية من المناطق الجافة فيزيد جفافها والماء البارد لا يزيل الطبقات الدهنية المتراكمة في المناطق الدهنية وبالتالي يتسبب في زيادة الحبوب والرؤوس السوداء.