أسباب وعلامات العصب السابع وعلاج شلل بيل

علامات وأعراض شلل العصب السابع وطرق علاج شلل بيل بالكهرباء والتمارين والأدوية
أسباب وعلامات العصب السابع وعلاج شلل بيل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تختلف الأمراض التي يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على الأعصاب، وتبعاً لحساسية الوظائف التي تقوم بها الأعصاب يخاف المرضى من هذه الأمراض بشكل كبير، أحد هذه الأمراض هو شلل بيل أو العصب السابع وهو عبار ة عن شلل يصيب نصف الوجه، فما هي علامات هذا الشلل، وهل يمكن الشفاء منه، وكيف يتم علاجه؟

العصب السابع أو العصب الوجهي القحفي السابع Facial Nerve CN VII هو عبارة عن عصب مسؤول عن الوظائف الحسية والحركية في الوجه، وذلك لأنه تشريحياً يخرج عبر فجوة ضيقة من الدماغ إلى الوجه عن طريق الجزء الأمامي للأذن ويتفرع باتجاه العين والخد والشفاه والذقن.
يتحكم العصب السابع بجميع العضلات المسؤول عنها والتي تتواجد في هذه المنطقة وتؤدي إصابة هذا العصب إلى شلل جزئي أو كلي حسب درجة الإصابة وتسمى هذه الحالة شلل بيل، وهو شلل الوجه بشكل نصفي من الممكن أن يكون الجزء اليميني أو الجزء اليساري من الوجه نتيجة الضعف المؤقت في عضلات الوجه تبعاً لإصابة العصب السابع بالتهاب أو ضغط أو انتفاخ. [1]

animate

تتعدد أسباب الإصابة بشلل بيل Bell's palsy أو شلل العصب السابع وبناءً على المسبب الرئيسي للمرض تتم عملية الشفاء بشكل سريع أو يتأخر، ومن الأسباب التي تؤدي إلى شلل بيل نذكر: [2]

  1. إصابة فيروسية في العصب نفسه أو في الأذن: قد يحصل التهاب فيروسي في العصب السابع تسبب الشلل، وذلك نتيجة الإصابة بإحدى الفيروسات:
  2. إصابة مباشرة على العصب أو التهاب بكتيري بالعصب: قد تكون الإصابة على العصب نفسه كالتهاب العصب السابع نتيجة لعدوى بكتيرية التقطها المريض ووصلت إلى العصب عبر الأذن وهذه الحالة تعتبر من الحالات صعبة الشفاء، مثل مرض الساركويد.
  3. إصابات دماغية: من الممكن أن تسبب الجلطات الدماغية إصابة في العصب السابع وفي هذه الحالات يحدث شلل كلي غالباً ويبدأ بالتحسن على العلاج الفيزيائي ولكن يتأخر الشفاء كثيراً ويمكن ألا تعود عضلات الوجه إلى ما كانت عليه في السابق إطلاقاً.
  4. تغيرات الحرارة: التعرض لتقلبات الجو بمعنى الخروج من مكان حار إلى مكان بارد أو العكس قد تكون سبباً في حدوث إصابة بالعصب السابع والتأخر في شفائه.
  5. حالة المرض والمريض: يعود تأخر الشفاء من العصب السابع للعامل المسبب بالإصابة بالدرجة الأولى، كما يحدث تأخر الشفاء نتيجة لاختلاف استجابة المرضى للعلاج جسدياً ونفسياً، وأيضاً لنسبة الشلل إن كان جزئي أو كامل.

عند التحدث عن أعراض العصب الوجهي السابع فهنالك عدة علامات تشير إلى التهاب في العصب السابع والتي تستدعي تدخل طبي لعلاج هذه الحالة وتحسين أعراضها قبل أن تتطور، ومن علامات شلل بيل أو العصب السابع نذكر: [2،3]علامات شلل العصب السابع شلل بيل

  1. شلل في عضلات الوجه: سواء الشلل الكامل أو الجزئي ففي الشلل الكامل يكون هنالك عدم قدرة كلية على التحكم بعضلات الوجه والشلل الجزئي هو العجز الجزئي عن التحكم بعضلات الوجه، ويكون الشلل بجزء واحد يميني أو يساري من الوجه.
  2. جفاف العين وتدل الجفن: تجف قرنية العين نتيجة بقاء العين مفتوحة طوال الوقت بسبب ضعف القوة العضلية التي تعمل على إغلاق العين وفتحها ومن الممكن أن تصاب العين بالتهاب نتيجة هذا الجفاف حيث أن السائل الدمعي يعمل على تعقيم العين.
  3. ثقل في الكلام وضعف بحاسة التذوق: شلل عضلات اللسان وعدم القدرة على تحريك الشفاه تشكل صعوبة عند نطق الكلام مع صعوبة في تمييز النكهات بشكل عام.
  4. صداع نصفي وألم في الأذن: يحصل الصداع النصفي في هذه الحالات بسبب التهاب العصب السابع والذي يتفرع تشريحياً من الدماغ باتجاه الأذن وهذا ما يفسر الألم.
  5. سيلان لعاب: قد يتعرض المريض لسيلان لعاب عند الإصابة بشلل بيل نتيجة عدم القدرة على التحكم بعضلات الشفاه.

تتراوح فترة علاج العصب السابع بين أسبوعين إلى شهرين حسب الحالة وشدة الإصابة واستجابة المريض ويكون العلاج عبارة عن علاج دوائي وعلاج طبيعي، حيث يصف الأطباء العلاج التالي: [4،3]

  1. الستيروئيدات القشرية: مشتقات الكورتيزون مثل البريدنيزولون تعمل على التخلص من الالتهاب والتورم في العصب القحفي السابع عن طريق منع إفراز المواد التي تسبب الالتهاب مثل البروستاجلاندين والليكوترينات.
    يتم تناول هذه الأدوية يومياً لمدة عشر أيام لضمان تعافي العصب بشكل كامل، وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية عديدة في حال طالت فترة العلاج بها لذلك لا يتم وصفها إلا من قبل الطبيب المختص ومن هذه الآثار الجانبية ظهور حب شباب، اضطرابات مزاج، زيادة الشهية، جلد جاف، القلاع الفموي، بطء في التئام الجروح، الصداع وغيرها من الأعراض.
  2. مضادات فيروسية: توصف هذه الأدوية عادةً بالإضافة إلى الكورتيزون من المرحلة السابقة، ويتم تناول هذه الأدوية لمدة 10 إلى 14 يوم حيث توقف تكاثر الفيروس وتمنعه من الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
  3. قطرات العين: يصف الأطباء عادةً قطرات لترطيب العين ومنعها من الجفاف وذلك لحماية العين من الأوساخ الموجودة في الهواء وتعرضها للالتهاب.
  4. العلاج الطبيعي: يتم تعريض المنطقة المصابة إلى مصدر حرارة مثل كمادات حارة فهذا يساعد المريض على التحسن.
  5. التعرض إلى نبضات كهربائية: تعمل النبضات الكهربائية أيضاً على تقوية عضلات الوجه وهذه الأنواع المختلفة من العلاج تتم بيد الطبيب بشكل حصري ولا تغني عن العلاج الدوائي إطلاقاً.

يتساءل العديد من الأشخاص حول فعالية العلاج بالنبضات الكهربائية، يتم تطبيق هذا العلاج عند المرضى المصابين بشلل العصب الوجهي الحاد والمزمن ويسرع العلاج من الاستجابة والعودة التدريجية لوظائف عضلات الوجه والشفاء التام.
تعمل النبضات الكهربائية على تحفيز العصب السابع عند 13 نقطة في الوجه وتحفز من خلالها العضلات التي يكون العصب السابع مسؤول عن عملها بالإضافة إلى تعريض النبضات على منشأ العصب نفسه أو منشأ خروج العصب للوجه.
لا يعد العلاج الكهربائي علاج كافي وإنما علاج مساعد للشفاء ولكنه لا يغني عن العلاج الدوائي، ومن المهم عدم الخضوع لهذا العلاج إلا ضمن عيادة خاصة تحت إشراف طبي لأن الخطأ قد يعيق الشفاء ويؤخر منه ومن الممكن أن يلحق الأذى بالمريض بدرجة أكبر.

العلاج الفيزيائي بحالات مثل شلل بيل يعد حجر الأساس الذي يدعم الشفاء ويساعد على عدم تدهور الحالة وهنا سوف نشرح بعض التمارين التي يقوم فيها المريض لوحده في المنزل: [6]

  1. مساج تدليك لعضلات الوجه: يعد التدليك محفز ميكانيكي لعضلات الوجه ويتم المساج عن طريق تحريك الأصابع بشكل دائري على مناطق وجود العصب الوجهي بدءً من خلف الأذن وإلى الجهة المصابة بما في ذلك الجبهة والأنف والخدين والفم مع رفع الحاجبين بلطف دون شدهما.
  2. تمارين الأنف: تتم هذه التمارين عن طريق التدليك بجوار الأنف على الجانب المصاب مع المحاولة بطي الغضروف الأنفي بلطف دون شد، كما يمكن شد فتحتات الانف مع التنفس بشكل عميق بهذه الوضعية ويجب تغطية الفتحة غير المصابة لإجبار عضلات الفتحة المصابة على العمل والعودة إلى المرونة.
  3. تحريك الشفاه بالاتجاهين: يساعد هذا التمرين في استعادة الشفاه لمرونتها والقدرة على التحكم فيها ويتم تحريك الشفاه بالاتجاهين مع الشد وتثبيت الشفة لمدة خمس ثواني في كل مرة.
  4. تغميض الجفون بقوة وفتحها: يعاد هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات مع البقاء كل مرة خمس ثواني قبل فتح العين من جديد.
  5. تمرين الابتسامة: هو عبارة عن فتح الفم كما في وضعية الابتسامة والتثبيت ثم إغلاق الفم والعبوس لشد عضلات الجبين، ويكرر هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات أيضاً.
  6. محاولة التصفير: محاولة خروج الهواء مع زم الشفاه يعد هذا التمرين من التمارين التي تساعد على تقوية العضلات حول الفم.
  7. محاولة رفع الحاجب وتثبيته بهدوء: يكرر التمرين لعدة مرات ولا يجب تثبيت الحاجب بشدة عن طريق اليد وإنما رفعة بهدوء وتركه بعدها.
  8. إخراج اللسان نحو الذقن: يعمل هذا التمرين على تدريب عضلات اللسان للعودة إلى مرونتها قدر الإمكان.

تبدأ علامات التحسن بعد العلاج عند التخلص بشكل تدريجي من أعراض الشلل والعودة بشكل جزئي أو كامل للوضع الطبيعي للعصب السابع مع ضرورة الحفاظ على العلاج الفيزيائي والمتابعة الطبية، وفي بعض الحالات قد تبدأ علامات شفاء العصب السابع خلال أسابيع من بدء العلاج، لكن في حالات أخرى قد يتأخر شفاء شلل العصب السابع وربما لا يعود لطبيعته، ذلك يتعلق بالأسباب التي أدت إلى شلل العصب السابع.

المراجع