علامات فقدان الشغف في الحب ونصائح إحياء العلاقة
من الطبيعي أن يدخل الإنسان خلال حياته في علاقة غرامية أو حتى قد يجرب عدة علاقات قبل أن يجد النصف الآخر الذي يكمله في الحياة ويستمر معه إلى مرحلة الزواج، وخلال هذه الفترات من الطبيعي أن يبدأ الشغف مع بداية العلاقة ثم يبدأ بالتلاشي في حال لم تكن هذه العلاقة هي الأنسب لهذا الشخص، ومن جهة أخرى قد يبرد الشغف ولكن دون أن يسمح كلا الطرفين له بالتلاشي ويقومان بإحيائه في كل مرة يشعران فيها بفقدانه، فما هي الأسباب وراء فقدان الشغف في الحب، وما هي علامات فقدانه، وكيف تتم إعادته إلى العلاقة؟
الشغف درجة من درجات الحب فعند الوصول لهذه الدرجة يكون الشخص غير قادر على الابتعاد عن الشريك لأن هنالك شيئاً ما يجذبه نحوه قد يكون صوته أو حركاته أو رائحته أو لمساته والاستمتاع بهذه التفاصيل لدرجة الإدمان، فالشغف بشكل عام هو الرغبة التي تدفعك للذهاب نحو الشيء الذي تحبه بقوة وحماس.
وقد يكون الشغف هو ذهابك خلف حلمك الدراسي أو عملك الخاص ولكن في الحب على وجه الخصوص يكون الشغف هو الحماس الذي يجعلك ترغب بالبقاء مع من تحب لفترات طويلة دون ملل لأنك تشعر يوماً بعد يوم بأنك تميل وتنجذب نحو الشريك بشكل أكبر لدرجة تجعلك غير قادر على التخلي عنه. [2]
يوجد عدة علامات قد تشعر فيها الأنثى على وجه الخصوص بأنها بدأت تفقد شغفها تجاه من تحب لأنه غالباً ما تكون الفتاة هي من تصل لمرحلة الشغف أولاً كونها تنساق وراء عاطفتها بدرجة أكبر من الرجل ومن هذه العلامات نذكر: [1،3،4]
- التهرب من رؤية الشريك: من أعراض فقدان الشغف هو النفور من الشريك وعدم الرغبة برؤيته ومحاولة التهرب منه في كل مرة يطلب اللقاء.
- الغيرة من الأشخاص العازبين: إن الإرهاق الذي يتعرض له الأشخاص عند الشعور بالتعب من الحب وعند مواجهة العديد من المشكلات يجعلهم يحسدون بشكل أو بآخر الأشخاص العازبين لأنهم لا يضطرون للدخول في هذه الخلافات التي تكون في بعض الأحيان مدمرة للنفسية.
- عدم السؤال عن الشريك: عندما يجذبك الشغف تجاه الشريك تكون بلا شعور تسأل عنه في كل الأوقات ويكون هو آخر من تنام على صوته وأول شخص يخطر في بالك الكلام معه في الصباح وعند بدء الملل منه وعدم السؤال عنه تجد نفسك أمام علامات بدء تلاشي الشغف.
- قضاء وقت طويل بعيداً عن الشريك: عند قدرة الشخص على قضاء وقت طويلاً ربما لعدة أيام دون الكلام أو رؤية الشريك هنا يكون قد بدأ بفقدان الشغف تجاه الشريك.
- عدم الاستمتاع بالوقت مع الشريك: أحد علامات فقدان الشغف أيضاً هي عند قضاء الوقت مع الطرف الآخر لا يشعر بنفس المشاعر واللهفة التي كان يشعر فيها من قبل وبالتالي لا يستمتع بالوقت معه وينتظر الوقت الذي يبتعد فيه عنه دون أن يكون متحمس للقاء آخر وقد يشعر بالوحدة عند وجوده مع الشريك لأنه بدأ بفقدان الروابط المشتركة بينهما.
تتراكم الأسباب التي قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى النفور من العلاقة وبالتالي فقدان الشغف في الاستمرار مع الشريك وسوف نوضح بعض من هذه الأسباب: [1،3،4]
- الملل والروتين: قد لا يكون هنالك خلافات مصيرية بين الطرفين ولكن بنفس الوقت قد لا يكون هنالك تطور في العلاقة مما يجعل الطرفين يشعران بالملل الذي يبعدهما عن بعضهما وهذا يكون من أهم الأسباب التي تجعلهم يفقدون شغفهم تجاه بعضهما في هذه العلاقة.
- الفشل المتكرر: من الممكن أن تكون التجارب التي انتهت بالفشل عند كل من الطرفين هي التي تجعل الشخص يفقد شغفه بالاستمرار في الحياة والتجربة من جديد لعدم قدرته على إعطاء نفسه فرصة جديدة ليكمل مع شخص آخر وهو لا يثق بالنتيجة.
- الخوف من المستقبل: قد يكون الشخص يشعر بالحب تجاه الشريك ولكنه عند التفكير بالواقع وبشكل منطقي بمقومات العلاقة لا يجد أنه قادر على الزواج منه ونتيجة خوفه من المستقبل الذي ينتظر هذه العلاقة يفقد شغفه تجاه الشريك في هذه الرحلة.
- قلة الثقة: قد تكون قلة الثقة من الأسباب الهامة لفقدان الشغف في العلاقة لأنه في حال عدم ثقة كل طرف بالآخر هذا يشكل خلافات كبيرة بينهما تجعلهم غير قادرين على الإكمال في هذه العلاقة.
- أحد الطرفين سلبي: قد يكون أحد الطرفين يعمل بكامل قوته وطاقته من أجل تمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق مع الشريك ولكن هذا الشريك نفسه قد يكون سلبي لدرجة تجعله يحطم أي خطوة يقوم فيها الطرف الآخر وبمجرد طاقته السلبية التي تجعله غير مؤمن بأي إنجاز يمكن أن يتم تحقيقه معاً وبالتالي لا يشجع شريكه على تقديم الحب لهذه العلاقة وهذه الطاقة السلبية تجعله يفقد الشغف بشكل تدريجي مهما حاول المقاومة.
- المقارنات: أحد أهم الأسباب التي تجعل الطرفين يفقدان شغفهما بالعلاقة هي المقارنة الدائمة بعلاقات أخرى ومحاولة تقليد الأشخاص الآخرين لمجرد الشعور بأن علاقتهم ناجحة فهذا الأمر غير منطقي لأن كل علاقة لها خصوصيتها ولها مقومات تبنى عليها بين الشريكين ويكون متفق عليها بينهما قد لا تناسب شريكين آخرين لذلك المقارنات من أكثر الأسباب التي تجعل الشغف يتلاشى في العلاقة.
بعد أن يفهم كل طرف أسباب فقدان الشغف والعلامات التي جعلته يثق بهذه النتيجة يرى أمامه بعد عدة محاولات للمقاومة بأن الشغف بالحب قد انتهى ويتمثل بالشكل التالي: [5]
- عدم التجديد والتغير في العلاقة: ينتهي الشغف عند الدخول في مرحلة متعبة تجد نفسك تحاول فيها كل يوم من أجل البقاء ولكن دون أن يتغير أي شيء من الطرف الآخر ودون تقدير لاهتمامك أو مشاعرك، هنا مهما فعلت وقدمت لن تجد نتيجة لأن الشغف في هذه العلاقة قد انتهى.
- الخلافات على أبسط الأشياء: عندما تبدأ الخلافات على أشياء بسيطة في كل مرة تلتقي فيها بالشريك وتبدأ الخلافات بالتفاقم دون إيجاد حل لها وعدم القدرة على تجاوزها يكون الشغف قد انتهى.
- تشعر بأن طاقتك للمقاومة قد انتهت: عندما يجذبك الشغف تجاه العلاقة مهما زادت الخلافات تكون قادر على المقاومة من أجل حلها ولكن تصل لمرحلة تحتاج فيها إلى سلام داخلي لأنك تشعر بأنك قد انطفأت تماماً من الداخل وغير قادر على المقاومة إطلاقاً وعند الوصول إلى هذه المرحلة تكون قد فقدت شغفك تماماً.
- رؤية العيوب بشكل مجرد: من علامات انتهاء الشغف أيضاً هي رؤية عيوب الشريك والعلاقة بشكل مجرد وواضح لأنه عند وجود الشغف تجاه هذه العلاقة تبحث بلا شعور عن مبررات وتحاول تغطية عينيك عن هذه العيوب ولكن عندما تبدأ بفقدان الشغف تراها أمامك مجردة دون أن تكذب على نفسك.
- قلة الاهتمام: تشعر بانتهاء الشغف بشكل كامل عندما تبدأ من الداخل بعدم الشعور بأهمية الاهتمام وإعطائه للشريك أو حتى عند عدم اهتمامك بمعرفة هل الشريك لايزال يريد أن يهتم بك أم أنه يشعر بنفس الشعور أيضاً.
يوجد حالات معينة لا تستطيع فيها أن تذهب نحو خيار الانفصال بعد فقدان الشغف وتشعر بأنه يمكن إعادة هذا الشغف في حال كان الحب هو ما يسيطر على العلاقة فيمكن أن تتم محاولات عديدة لإعادة الشغف قبل الاستقرار على خيار الانفصال ومنها: [6]
- اتخاذ القرار بإحياء العلاقة: من المهم عند أخذ القرار بإعادة الشغف أن يكون كلا الطرفين لديه الرغبة المطلقة بالاستمرار ويملك الإرادة لإعادة الشغف إلى العلاقة لأنه في حال كان أحدهم يساير الطرف الآخر وهو على يقين أنه سوف ينفصل عنه بعد فترة هنا لا يمكن أن يُعاد الشغف إلى العلاقة لذلك لابد من وجود الرغبة لدى الطرفين.
- محاولة تغيير الروتين: لأن الروتين والملل من أهم الأسباب التي جعلت الطرفين يفقدان الشغف بالعلاقة، لذلك يمكن من خلال محاولة تغيير هذا الروتين أن تتم إعادة الشغف للعلاقة.
- النقاش بشكل صريح: من المهم لإعادة الشغف أن يتم نقاش صريح حول أسباب الخلافات التي تجعل كل من الطرفين يبتعد عن الآخر ومحاولة إيجاد حلول لهذه الخلافات ترضي الطرفين ومن المهم أن تكون هذه الخطوة بعيدة عن الصداقات وأي شخص قد يتدخل بين الطرفين لأنه قد يزيد الخلافات ولا يساهم في حلها.
- التركيز على الاتصال العاطفي: إن البرود في العلاقة قد يجعل الشغف يبرد إلى حد ما وبعد محاولة حل المشكلات التي تواجه العلاقة يمكن من خلال زيادة التركيز على العاطفة والحب والرومانسية أن يتم إعادة الشغف إلى الطرفين بنجاح.
- الذهاب في إجازة معاً: يمكن بعد حل الخلافات التي وضعت العلاقة في حالة حرجة ينصح بأخذ إجازة والتفرغ لقضاء وقت ممتع مع الشريك ومحاولة إحياء الذكريات الجميلة التي تعيد الشغف لكلا الطرفين وتقربهم من بعضهم أكثر.