كيف أقلل كلامي وأتخلص من كثرة الكلام؟
ربما كنتَ الصغير الثرثار بين أفرد عائلتك الذين كانوا حينها يضحكون كلما اجتمعوا حولك للإصغاء لأحاديثك اللطيفة وثرثرتك والضحك، لكنك اليوم الشخص البالغ الذي تعاني جراء كثرة كلامك.. فقد تصل إلى حد الثرثرة وما تجره عليك من مشاكل وشعور بالندم، لأنك ربما قلت ما لا ينبغي لك كشفه أمام الآخرين، في هذا المقال سنتعلم معاً كيف نقلل كثرة الكلام ونكبح من الثرثرة بلا طائل.
حتى لو لم يشر كثر الكلام إلى مشكلات صحية نفسية، فإن الثرثرة قد تثير مشاكل في التواصل مع الآخرين لذا كيف تساعد نفسك على تقليل كلامك؟ هذه بعض الخطوات العملية: [6]
- انتبه لاستجابة الآخرين: عليك أن تفكر في كيفية تواصل الآخرين معك، فهل يحبون فتح الأحاديث في حضورك، وهل يقولون أشياء مثل: ليس لدي الكثير من الوقت وعليك أن تختصر الحديث؟ هل ينتبهون إليك خلال حديثك أم أنهم ينظرون كثيراً إلى ساعاتهم أو هواتفهم المحمولة؟ هل تقاطع الآخرين أثناء حديثهم، ما هي ردودهم على مقاطعاتك لهم؟ إذا كانت لديك كل هذه الحالات عليك التفكير عملياً بصقل مهاراتك في فن الاستماع أكثر.
- حافظ على توازن الحديث: خاصة ضمن مجموعات الأصدقاء، فكر باستخدام تقنيات لتحقيق انسجام الأحاديث وفسح الفرصة لكل الموجودين بإبداء آرائهم؛ اطرح الأسئلة واستمع جيداً دون التفكير بما تود الردّ به، ولا تقتحم لحظات الصمت القصير التي يحتاجها بعض المتحدثين للتفكير بما يريدون قوله، لا تقاطع الأحاديث وإذا كانت لديك مداخلة أو سؤال أجل ذلك حتى نهاية الطرف المتحدث من كلامه.
- استمتع بلحظات الصمت: خلال المحادثة قد يخطر في بالك أن الصمت يجعلك تبدو مملاً خاصة خلال التحدث مع شريكك العاطفي، لكن الصمت ليس بالأمر السيئ، والبعض يستمتعون به. بحيث يوفر فرصة للتفكير وفرز الأفكار. وتتطلب المشاركة النشطة والاحترام في المحادثة الطاقة حتى لو كنت مستمعاً فقط. لذا يزودك الصمت للحظات وربما دقائق خلال التحدث بهذه الطاقة الجميلة. وكي تدرّب نفسك على الصمت خلال المحادثات؛ حاول الاحتفاظ بمفكرة في متناول يدك لتدوين الأفكار التي تطرأ أثناء اللحظات الهادئة. ولو لم تتحدث بها ستؤدي كتابتها إلى التخفيف من الحاجة إلى قولها بصوت عالٍ.
- فكّر قبل أن تتكلم: ربما أصبحت أكثر ثرثرة لتعويض الاختلاف في العلاقة مع شريكٍ لا يتحدث كثيراً، أو لتخفيف مخاوفك عن طريق ملء مساحة المحادثة الميتة بينكما، يمكنك أن تجرب التنفس العميق وتمارين التأمل اليقظ، وتسأل نفسك قبل التحدث: "هل عليّ قول ذلك حقاً؟ كيف سيؤثر ما سأقوله على الشخص الذي أحدثه؟"، وتعلّم الاستمرار في التركيز خلال الوقت الحالي وتحديد ما هو أكثر أهمية وملاءمة للتحدث به الآن عندما يحين دورك للحديث.
- توقف عن مشاركة الكثير من التفاصيل: وخاصة في عالم الأعمال وحياتك المهنية، وانتقل من مرحلة كثرة الكلام وإعطاء المعلومات إلى مرحلة الإقناع، من خلال خطوات ثلاث:
- تصرّف وكأنك محاور: عندما تشارك في المناسبات الاجتماعية وأحداث التواصل كن على استعداد للعمل كمحاور لكل شخص تقابله، لمعرفة أكبر قدر ممكن عن كل شخص تتعامل معه، سواء صديق قديم أو تتعرف عليه للتو، وجه انتباهك لمعرفة ما هو المهم بالنسبة له؟ ما الذي يواجه من تحديات؟ ما الذي يثير فضوله؟ ما هي أمتع لحظة في حياته؟... الخ.
- جملة واحدة تكفي: تتمثل إحدى طرق التحكم في الإفراط بالحديث وكثرة الكلام؛ في التدرب على استخدام جملة واحدة فقط للردّ في كل مرة، وإذا استطعت الردّ بإيماءة سيكون ذلك أفضل.
- تعرف إلى أسباب كثرة الكلام: على الرغم أن كثرة الكلام قد تكون مجرد عادة سيئة، لكنها في كثر من الحالات ترتبط باضطرابات نفسية وعقلية قد لا تكون ظاهرة بالضرورة، لذلك عليك التعرف أيضاً إلى أهم الاضطرابات والمشاكل النفسية المرتبطة بالثرثرة وكثر الكلام، ومنها:
- القلق الذي قد يدفعك في محاولة لإرضاء الآخرين من خلال كثرة الكلام.
- اضطراب الشخصية النرجسية الذي يجعلك تعتقد أن كل ما تقوله مهم.
- الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة تنافسية عالية ويغضبون بسهولة عندما تعطل الأشياء تقدمهم.
- الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم عادة مقاطعة الآخرين.
- اضطرابات من نوع أسبرجر (اضطراب يسببه طيف التوحد).
ألا تتحدث كثيراً يعني أن تحمي نفسك من مواقف محرجة جرّاء التحدث بأمور نافلة وتقديم معلومات لا معنى لها في المحادثات إلا إلحاق الضرر بك أغلب الأحيان، وكما قلنا: لا يرتبط كثر الحكي بمشكلة صحية وغالباً هو جزء من شخصيتك، لكن يمكنك تغير هذا الجزء وتحقيق النمو والنضوج من خلال نصائح قدمها خبراء ومدربين في القيادة وفن الحياة: [7]
- العزلة ثم الصمت: استراتيجيتان للتدرب عليهما وإتقانهما بالمرِاس، حيث يمكنك عزل نفسك عن الآخرين وخلال ذلك قد تتعلم الكثير عن ذاتك أيضاً، وتعلُّم قضاء الوقت في العزلة تحدٍ حقيقي، ثم يمكن أن يعلمك فن التحدث بقصد أو بانضباط كما يصفه الخبراء. بما يدل عن نيّة التعلّم والاستجابة بشكل ديناميكي، وليس لمجرد الرد.. هذا ما ستساعدك في تعلمه العزلة.
ثم يأتي دور الصمت كخطوة ثانية مع إشراك محيطك بشكل تدريجي لتتعلم عدم التحدث كثيراً، وتكمن أهميه ذلك في أنه يعلمك التواصل بالإيماءات والإشارات الإيجابية. مثلاً: في كيفية الرد بابتسامة، مع رفع الحاجبين بعيون "تتحدث".
ويمكنك طبعاً أن تتابع تمارين الصمت دون عزلة؛ اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، والمتجر والنزهات مع قضاء الوقت بصمت والاستمرار بالنشاط.. لا تنسى تتبع جهودك وتسجيل تقدمك، واطلب من شريكك أو شخصاً تثق به أن يتابع تقدمك في تحسين قدراتك على الإصغاء وقلّة الكلام غير الضروري أيضاً. - تعرف على ردود فعل الآخرين: إذا كنت تشارك الكثير من المعلومات فإن الطرف الآخر سيبدي التململ من خلال إشارات ولغة الجسد مثل: النقر بأصابعهم أو بأقلامهم أو مقاطعة حديثك أو النظر بعيداً عنك أو في الموبايل أو الساعة.
- كن موجزاً: عليك أن تختصر إي إجابة على أي سؤال موجه لك في جملتين أو ثلاث جمل كأقصى حد.
- اطرح أسئلة متابعة: تفسح المجال للمستمع لتوضيح نقاط يريدون معرفة المزيد عنها، وبعض أهم أسئلة المتابعة: "ما هي الأسئلة التي لديك حول اقتراحي؟ - هل هناك أي شيء بخصوص هذا الحل المحتمل الذي ترغب في معرفة المزيد عنه؟ - أجرى فريقي بحثاً مكثفاً حول هذا الموضوع؛ ماذا تريد أن تعرف المزيد عنه؟" وبعد أن يسأل المستمع أجب ببضع جمل قصيرة.
- الاستماع مع التعاطف: طريقة رائعة للتحكم في دافعك للتحدث كثيراً. فعند الاستماع باهتمام، من السهل طرح أسئلة جيدة.
- السيطرة على الاندفاعات: قد لا يتمتع كثيرو الكلام بقدرة التحكم جيداً بالانفعالات؛ وهذا ما عليك تعلمه بتعلّم وممارسة وإجادة الخطوات المذكورة أعلاه وما سيأتي تالياً.
- معرفة ما تريد قوله: ما هي القيمة الأساسية الكبيرة التي تريد التحدث عنها؟ لماذا من المهم بالنسبة لك التحدث عنها؟ اسأل نفسك كيف يضيف هذا قيمة للمستمع.
- مارس تقنيات التهدئة: ربما يكون قلقك سبباً لكثر كلامك، لذلك تنفس أولاً وبعمق.. مما يساعدك على استعادة الهدوء، واضغط بلسانك على سقف حلقك وهي من التقنيات المهدئة، يمكنك تجربتها دون أن ينتبه إليك الآخرون.
- راقب نفسك: في نهاية كل يوم، دوِّن الأوقات التي تحدثت فيها كثيراً ولماذا.. ما هو الخوف الذي واجهته في هذا الموقف؟ على سبيل المثال: "ماذا قالت حماتي وأزعجني لماذا أزعجني أصلاً وبالغت في كلامي دون طائل؟"، يمكنك النظر إلى ما يجب تغييره بداخلك لتجنب الشعور بهذه الطريقة مرة أخرى في المستقبل، في مثالنا: ربما شعرتِ بأن ما قالته حماتك أهانك لأن عائلتك تعيش في منطقة أقل مستوى اجتماعي من أهل زوجك، وهذا يذكرك ربما بألم التنمر الذي تعرضتِ له بسبب ذلك.
- تعلّم الاستماع: هذه المهارة مهمة كي تتعلّم تقليل كلامك، وإذا كان الشخص الذي أمامك قليل الكلام؛ اطرح عليه الأسئلة ذات المغزى، واستمع لإجاباته باهتمام وهي مهارة تتطلب منك التدرب والممارسة.
- الصمت والفضول: أفضل طريقة لتقليل الكلام هي أن تكون فضولياً تجاه الشخص الآخر وأن تستمع بقصد الفهم وليس الردّ.
كل البشر يتوقون إلى أن يتم الاستماع إليهم. ولأن عملية الحديث عن أنفسنا تفرز الدوبامين (هرمون المتعة والسعادة). فإن أحد الأسباب التي تجعل الناس يواصلون الثرثرة هو أنهم أصبحوا مدمنين على تلك المتعة. [3]
لكنك ستلاحظ أنك كلما تحدثت أكثر كلما سببت الضجر والملل لشريكك في المحادثة وقد تندم على ما تقوله لأنك لم تفكر به قبل أن تقوله، وتبدأ في محاولة يائسة لتغيير نفسك وتقليل كلامك فلا تستطيع، عندها عليك القراءة حول مشكلتك والاستعانة بالخبراء من المتخصصين ومدربي فن الحياة كي يساعدوك، ويمكنك التأكد من كونك شخص ثرثار وكثير الكلام من بعض العلامات مثل: [4]
- تتحدث إلى الغرباء وتفتح معهم مواضيع مختلفة: رغم أنها سمة جيدة لا يتمتع بها الكثيرون، فقد تدل على أن شخصاً ما ثرثار، خاصة إذا تحدثت بخصوصياتك مع شخص تقابله للمرة الأولى.
- تبدأ الأحاديث دوماً: لا تنتظر أحدهم ليفتح موضوعاً ما للنقاش سواء في الأسرة والعمل ومع الأصدقاء، فأنت من يكسر دائرة الصمت ويبدأ بمحادثة ويستلم الحديث منذ البداية.
- تشارك كل شيء مع أي شخص: فور معرفتك بخبر جيد أو سيئ ستشاركه مع أحدهم، لأن الحديث سيُشعرك بالسلام والاسترخاء.
- لديك رأي في كل شيء تقريباً: ستقول رأيك حتى لو لم يطلبه منك أحد، ستفرض حكمتك في موضوع ما مهما كان رأي الآخرين، كما أنك تستطيع الإجابة على كل سؤال يتم طرحه.
- لقبك الثرثار في أسرتك: فأنت الشخص الوحيد الذي لا يتوقف عن التحدث مهما كان الظرف، وربما الجميع يحبك لإنك تفرض جواً من الحركة أينما حللت، لكنهم رغم ذلك لا يطيلون الجلوس في حضورك!
- ليس لديك وقت: لا يكفيك الوقت المتاح لإرضاء شغفك بالتحدث، ودائماً ما تشعر بأن للحديث بقية.. حديثك أنت بالطبع!
- لا يمكنك الاحتفاظ بسرّ: رغم أن بعض المعلومات ينبغي أن تبقى طي الكتمان إلا أنك لا تعرف أهمية ذلك ولا يمكنك الاحتفاظ بأية معلومات لنفسك، ربما لا تنوي الأذية لأحد لكنك تحب التحدث فحسب.
- تقضي أغلب وقتك في التحدث على الهاتف: وطبيعي أن الشخص الآخر يستمع إليك فقط وفي أي وقت يمكنك التحدث.. فأنت لا تتعب من الكلام.
- تحتاج من يُوقفك عن التحدث: في الغالب سيكون أحد والديك أو أخوتك وأصدقائك لأنك دوماً تتجاوز الوقت المُتاح للحديث أو تخرج عن الموضوع الأساسي، وقد يكون هذا الأمر بمثابة النكتة التي تخصك ضمن مجموعة أصدقائك أيضاً.
- وجبات الطعام مناسبة للحديث: تحتاج إلى سبب للتحدث وكلما جلست مع شخص ما لا يمكنك الجلوس صامتاً، ويجب أن يكون هناك شيء تتم مناقشته والتحدث عنه. لذلك عندما تجلس لتناول وجبة، لديك الكثير من القضايا للمناقشة والتحدث عنها!
عادة كثر الكلام سيئة وقد تضر! بنجاحك على الصعيد الشخصي والمهني وذلك لعدة أسباب منها: [5]
- كثرة الكلام تبقيك بعيداً عن الناس والعلاقات المتينة: فأنت لا تستمع إلا إلى صوتك وهذا الشيء سلبي لأنك لن تتعلم إذا لم تصغي للآخرين.. من خلال عدم قول الكثير وطرح الأسئلة والاستماع كثيراً؛ بذلك تتعرف على الناس وتكوّن علاقات.
- الحديث كثيراً يمنعك عن القيام بالفعل الحقيقي: الحديث عن فعل الأشياء يكاد يكون حقيقياً مثل فعلها، وعندما تفكر في فعل الأشياء وتخبر الآخرين عنها، يبدأ عقلك في تصديقها ويبدو أنك قمت بتحقيق طموحك فقط بالكلام وكثرة الكلام عنه في أكثر الأحيان، وأنت تعلم تماماً أن الأشخاص الذين يقومون بفعل الأشياء ليس لديهم الوقت للتحدث عنها!
- قد يكون الكلام مصدراً للمشاكل: فغالباً ما تجد نفسك تقول كلاماً غير مناسب وتتحدث بأريحية وانطلاق مع أشخاص غير مناسبين، ما قد يسبب لك الكثير من الخلافات والمشاكل أو قد يكون كلامك سبباً لافتعال الخلاقات بين الآخرين.
- تكشف نقاط ضعفك بسهولة: عندما تكون كثير الكلام فأنت تكشف نفسك أمام الآخرين بسهولة، وتعطيهم مفاتيح شخصيتك دون مقابل وبغض النظر عن طبيعة العلاقة التي تجمعك بهم، وقد يستغلون معرفتهم بك بطريقة سيئة لاحقاً.
- تجد صعوبة في كتمان الأسرار: واحدة من السلبيات الأساسية لكثرة الكلام هي صعوبة كتمان أسرارك الشخصية أو حتى أسرار الآخرين، ويعتبر كتمان الأسرار واحداً من أهم عوامل نجاح العلاقات الاجتماعية.
يمكن أن تظهر أشكال مختلفة من الكلام المفرط كعَرَض من أعراض بعض حالات الصحة العقلية أو النفسية التي تتطلب استشارة متخصص، ومن هذه العلامات: [6]
- الكلام الكثير كجزء من نوبات الهوس.
- يظهر الكلام غير المنظم كعَرَض رئيسي لمرض انفصام الشخصية واضطرابات الذهان، إلى جانب اضطراب الشخصية الفصامية.
- يمكن أن يترافق الحديث المفرط مع القلق الاجتماعي؛ فتخشى قول الشيء الخطأ أو أن يحكم عليك الآخرون، ثم ينتهي بك الأمر بالتحدث أكثر مما كنت تقصد في محاولة لتعويض قلقك والمساعدة في تهدئة المخاوف التي تدور حول ما يعتقده الآخرون عنك.
- الكلام المفرط كواحد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
بالطبع هناك أعراض أخرى بالإضافة إلى الثرثرة بغير طائل؛ كي يعرف الطبيب أنك مُصاب بإحدى المشكلات النفسية، لكن إن لم تترافق الثرثرة وكثر الكلام مع أي ضائقة عاطفية أو تسبب مشاعر غير سارة لديك؛ من المحتمل أن يكون كثر الكلام مجرد جزء من شخصيتك، بالتالي لا يجب أن تسبب لك كل هذا الضيق، فقط حاول تعلّم بعض التقنيات للسيطرة على هذه العادة وتاربع قراءة هذا المقال لتتعرف على أهم هذه التقنيات والنصائح لتقلل كلامك.
ختاماً.. إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.. قاعدة عصية التطبيق على الكثيرين، لكنك تعلّم أن "الممارس غلب الفارس"، بمعنى أنك قد تقلب هذه العادة السيئة في كثر الكلام بعد فترة من التدرّب والعمل على إتقان فن الأسئلة المهمة والإصغاء على الآخرين، يمكنك أن تتعلّم من الكثيرين حولك وهذا أمر لا يجب ان يُشعرك بالإهانة، لإن التأثير السلبي لكثر الكلام بمثابة مشكلة كبيرة عليك إيجاد حلّ لها.