التقشير الكيميائي للوجه والبشرة أنواعه ومراحله
تبحث جميع الفتيات عن الأشياء التي تعزز جمالهن ولأن بعض أنواع البشرة تصاب بشكل دائم بحبوب الشباب والكلف والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى التي قد تبهت من جمال الوجه وخصوصاً مع تقدم العمر، فهذا يجعل الفتيات يبحثن عن طرق لإخفاء التجاعيد والوصول لوجه صافٍ تماماً وأحد الطرق الشائعة لهذا الغرض هو التقشير الكيميائي الذي سنتحدث عن كامل تفاصيله في المقال التالي.
التقشير الكيميائي هو علاج تجميلي غير جراحي يستخدم من أجل تحسين مظهر وملمس الجلد من خلال تطبيق محاليل كيميائية خاصة على المنطقة المراد معالجتها لإزالة خلايا الجلد التالفة والوصول لبشرة نضرة وصحية ويستمر إجراء التقشير الكيميائي من 30 إلى90 دقيقة تقريباً، ويختلف استقرار النتائج حسب نوع الجلد والبشرة وروتين العناية.
يمكن أن يتم إجراء التقشير الكيميائي من أجل التخلص من حب الشباب والآثار التي يتركها على البشرة، كما يمكن تطبيقه من أجل توحيد لون البشرة المتضرر من أشعة الشمس وللتخلص من التجاعيد والتقليل من حجم المسامات.
ويمكن تطبيق التقشير الكيميائي على الوجه واليدين والرقبة والأماكن الداكنة تحت الإبط وعلى منطقة البكيني، ولكن تحت إشراف طبي خاص لأن المواد الكيميائية قد تكون ضارة بشكل كبير في هذه الأماكن في حال استخدمت بشكل خاطئ وبتراكيز خاطئة لذلك يتوجب القيام بالتقشير عند طبيب مختص.
متى يبدأ مفعول التقشير الكيميائي؟
تبدأ ملاحظة نتائج التقشير الكيميائي بعد فترة الراحة التي تختلف حسب نوع التقشير الكيميائي فمثلاً التقشير السطحي لا يتطلب وقت كثير عدة أيام فقط أما التقشير المتوسط والعميق يتطلب أسبوعين إلى ثلاث أسابيع.
يوجد ثلاث أنواع رئيسية للتقشير الكيميائي يختار الطبيب النوع المستخدم حسب الحالة بعد الفحص والمعاينة: [1،4،6]
التقشير الكيميائي السطحي:
يتم استخدام هذا النوع من التقشير عند وجود مشاكل جلدية تؤثر على الطبقات العليا من الجلد فهو لا يخترق الطبقات العميقة وله آثار جانبية أقل من الأنواع الأخرى، كما يميل الجلد إلى التعافي بسرعة أكبر في هذا النوع حيث يستغرق من يوم إلى سبع أيام حتى الشفاء الكامل، ومن المهم خلال هذه الأيام أن يتم الابتعاد عن أشعة الشمس، وقد يحتاج المريض في هذا النوع إلى خمس جلسات ليحصل على النتائج المطلوبة تكرر كل أسبوعين إلى خمس أسابيع ومن أنواع الحموض المستخدمة في هذا النوع ألفا هيدروكسي للتقشير بلطف فهو من الأحماض الخفيفة نوعاً ما.التقشير الكيميائي المتوسط:
يستخدم هذا النوع من أجل علاج التجاعيد الدقيقة وندبات حب الشباب بالإضافة إلى فرط التصبغ والجلد المتضرر من أشعة الشمس، يستغرق الشفاء في هذا النوع من 7 إلى 14 يوم ومن المهم تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة وقد يصف الطبيب هنا حسب الحالة المرضية أدوية مضادة للفيروسات ومن الحموض المستخدمة في هذا النوع ثلاثي كلورو أستيك أو حمض الجليكوليك.التقشير الكيميائي العميق:
وهذا من الأنواع الخطيرة نوعاً ما لذلك يلجأ الأطباء للعلاج بالليزر عند فشل العلاج بالنوعين السابقين قبل اللجوء للتقشير العميق، ويستخدم للتخلص من التجاعيد وفرط التصبغ الشديد ويستغرق هذا النوع 14 إلى 21 يوم للشفاء وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات في هذه المرحلة ويجب تجنب أشعة الشمس لمدة 3 إلى 6 أشهر، كما يجب تجنب المكياج لمدة 14 يوم بعد العلاج تقريباً، ومن المهم الغسل بمحلول خاص كل أربع إلى ست ساعات وبعدها يجب وضع مرطب كثيف وقد يستخدم هنا الفينول للتقشير.
هنالك ثلاث مراحل رئيسية يجب اتخاذ خطوات معينة في كل خطوة منها من أجل الحصول على النتيجة الأمثل مع الالتزام بكافة تعليمات الطبيب على الشكل التالي: [2]
مرحلة ما قبل التقشير:
من المهم قبل إجراء التقشير الكيميائي أن يتم اختيار نوع التقشير المناسب للبشرة وبعدها يجب الابتعاد عن تطبيق أي مقشر في المنزل مثل حمض الساليسيليك أو الريتينول بالإضافة إلى الحفاظ خلال هذه المرحلة على رطوبة البشرة وإخبار الطبيب عن أي أدوية تناولها المريض قبل التقشير مثل الأدوية التي تعالج حب الشباب أو الشيخوخة لأنها قد تؤثر على العلاج.مرحلة إجراء التقشير الكيميائي:
خلال جلسة التقشير الكيميائي من المهم أن يكون هنالك ثقة بالطبيب وإعطائه أريحية في العمل، حيث أن الجلسة بشكل كامل لا تستغرق أكثر من ساعة وفي حال الرغبة بمعرفة ما يدور من حولك قد تدخل في نقاش مع الطبيب حول الإجراءات التي يطبقها ومن المهم إخباره بكل ما يتعلق بالبشرة نوعها ومدى حساسيتها وما إلى ذلك.مرحلة ما بعد التقشير الكيميائي:
غالباً ما تبدأ النتائج بالظهور بعد 3 إلى 10 أيام حيث يبدأ اللون الوردي بالظهور وخلال هذه الفترة من المهم استخدام منظف لطيف لحماية البشرة مع جل مرطب والابتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس وفي الحالات الاضطرارية يجب وضع واقي شمسي قوي ليحمي البشرة ويجب عدم الاستغناء عنه قبل شهرين على الأقل من التقشير ومن المهم الابتعاد عن درجات الحرارة العالية ومحاولة ترك الوجه رطب وبارد قدر الإمكان.
قد يكون هنالك آثار جانبية مؤقتة للتقشير الكيميائي نتيجة قوة المواد الكيميائية المستخدمة وتأثيرها المخرش على البشرة وفي بعض الأحيان قد تزداد خطورة الأضرار التي تنتج عنها نذكر منها: [1،4،5،6]
- الاسمرار والتورم الخفيف: من الطبيعي أن يظهر بعد التقشير تغير في لون البشرة حسب درجة بياضها أو سمارها وقد يلاحظ المريض احمرار وتورم في الأيام الأولى والذي يبدأ بالتقشر بعد أيام ويستمر إلى سبع أيام تقريباً.
- الوخز والشعور بالحرقة: يشعر المريض بالحرقة في الأيام الأولى بشكل طبيعي نتيجة لاستخدام حموض قوية على البشرة وتبدأ بعدها هذه المناطق بالتقشر تدريجياً ويزول معها الألم.
- ظهور ندبات: قد تظهر ندبات لا يزول أثرها نتيجة التقشير الكيميائي خاصة في حال كانت البشرة حساسة وفي حالات التقشير العميق بالإضافة إلى أن هذه الندبات قد تبقى عند عدم التزام المريض بالإرشادات الطبية.
- التعرض للالتهابات: في حالات معينة قد يعاني بعض الأشخاص بعد التقشير الكيميائي من عدوى فطرية أو بكتيرية وقد يعاني الأشخاص المصابون بفيروس الهربس بالتوهج والإلتهابات بعد العلاج لذلك يصف الأطباء غالباً أدوية مضادة للفيروسات.
- نادراً تلف القلب أو الكلى أو الكبد: في حالات نادرة يمكن للفينول المستخدم في التقشير العميق أن يسبب عدم انتظام بضربات القلب وقد تصل لتلف بعضلة القلب أو الكبد أو الكلى.
من المهم الالتزام بجميع الإرشادات الطبية التي يوصي بها طبيب الجلدية قبل إجراء التقشير الكيميائي ومنها: [1]
- دواء مضاد للفيروسات: في حال كان هنالك آثار لبثور حول الفم أو قرحات قد يصف الطبيب دواء مضاد للفيروسات لتجنب تدهور الحالة بعد التقشير.
- التوقف عن إزالة الشعر: من المهم قبل موعد التقشير بأسبوع التوقف عن إزالة الشعر بالشمع لأنه يزيل بعض من الطبقات السطحية للجلد كما يجب التوقف عن التشقير لأنه قد يعرض الجلد لحروق لا تزول آثارها.
- التوقف عن استخدام مقشرات: قبل أسبوع من التقشير يجب التوقف عن استخدام أي نوع من المقشرات المنزلية مثل حمض الساليسيليك.
- استخدام مستحضرات الترطيب: يجب الالتزام بوضع مرطبات عميقة للبشرة ولوقت كافي كما يشير الطبيب والابتعاد عن أشعة الشمس مع عدم تعريض الجسم لحرارة عالية.
- تناول الأدوية الأخرى في حال وصفها: من الممكن أن يصف الطبيب أدوية مهدئة ومسكنة للألم وفي هذه الحالة يجب الالتزام بالجرعات المحددة فقط.
قد يتساءل العديد من الأشخاص حول ما هي المنتجات التي يتم استخدامها في التقشير الكيميائي وماذا يستخدم في كل حالة من الحالات الجلدية المختلفة لذلك سوف نوضح بعض من المنتجات المستخدمة في التقشير: [5]
- حمض اللاكتيك: مقشر جيد وخفيف يتم استخدامه في حالات حروق الشمس الطفيفة وحالات فرط التصبغ ينعم البشرة ويمنحها إشراق.
- حمض الساليسيليك: أحد أفضل أنواع التقشير لحب الشباب يستخدم في البشرات الدهنية المعرضة بشكل دائم لحب الشباب ويساعد على إزالة الندبات الناتجة عن الحبوب لأنه يملك خصائص تزيل الجلد الميت لذلك يفيد في التخلص من الثآليل والكلف والنمش.
- حمض الجليكوليك: يعالج تصبغ الطبقة السطحية وعلامات الشيخوخة المبكرة والتلف الناتج عن أشعة الشمس كما يزيد من إنتاج الكولاجين وينعش لون البشرة.
- حمض الماندليك: فعال جداً في علاج حالات الاحمرار السطحي وتفاوت لون البشرات نتيجة التصبغات فيعمل على توحيد لون البشرة ومفيد في حالات حب الشباب ويكون أكثر فعالية عند خلطه مع حمض الساليسيليك
- قشر الجيسنر: يتكون من ثلاث مكونات رئيسية حمض اللاكتيك وحمض الساليسيليك والريسورسينول وهذا الخليط مقشر رائع لفرط التصبغ ويناسب البشرة الدهنية ويجب تجنبه في حال كانت البشرة جافة أو حساسة.
تتساءل العديد من السيدات حول تكلفة التقشير الكيميائي في مختلف البلدان العربية والغربية لذلك سوف نذكر تكلفة كل جلسة بشكل وسطي بين البلدان حيث تختلف التكلفة حسب نوع التقشير الذي يتم تحديده من قبل الطبيب: [3]
- تكلفة التقشير الكيميائي في مصر: تتراوح التكلفة في مصر حوالي 500 إلى 2500 جنيه مصري أي ما يعادل 32 إلى 160 دولار أميركي وتختلف هذه النسبة حسب نوع التقشير الذي يحدد من قبل الطبيب.
- سعر التقشير الكيميائي في أبو ظبي ودبي: تتراوح التكلفة بين 750 إلى 1500 درهم بما يقارب 200 إلى 400 دولار أميركي.
- سعر التقشير الكيميائي في السعودية: وسطياً تكلف جلسة العلاج بالتقشير الكيميائي حوالي 1125 ريال سعودي إلى 3750ريال بما يعادل 300 إلى 1000 دولار أميركي.
- تكلفة التقشير الكيميائي في الأردن: تكلف جلسة التقشير الكيميائي 213 إلى 710دينار أردني وتقابل 300 إلى 1000 دولار أميركي.
- حسب الجمعية الأميركية لجراحي التجميل: تكون التكلفة بما يقارب 519 إلى 673 دولار أميركي.