كيف أعرف الشخص المناسب لي؟
الارتباط ليس أمر عشوائي حيث يجب أن يتم بشكل مدروس من غير تسرع من أجل معرفة كل طرف مدى تقبله للطرف الآخر وقدرته على العيش معه ومشاركته بكافة تفاصيل حياته اليومية لبقية الحياة، لذلك من المهم اتخاذ الوقت الكافي لمعرفة الطرف الآخر، فكيف يعرف كل طرف الشخص المناسب له، وما هي الخطوات التي يجب القيام بها قبل الارتباط؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
يوجد علامات تشعر فيها عند الارتباط بشخص ما تشير إلى أنك مع الشخص المناسب لك فعلى سبيل المثال: [3،1،4]
- التوافق العلمي: اقتراب مستوى التحصيل العلمي بين الشريكين ضروري لمعرفة كون هذا الشخص هو الشخص المناسب للارتباط أم لا، ففي حال كان فرق كبير في الدرجات العلمية لا يكون هنالك توافق بين الشريكين وخاصة في حال كانت المرأة ذات الدرجة العلمية الأعلى فقد تنشأ خلافات تجعل الرجل يقلل من قيمتها العلمية إرضاءً لغروره.
- التوافق الفكري: من المهم أن يكون بين الطرفين تقارب بالأفكار لأنه في حال كان هنالك اختلافات جذرية بينهما سوف تنشأ العديد من الخلافات وهذا لا يعني الاتفاق والتطابق في جميع الأفكار حيث لابد من الاختلاف الذي يجذب الطرفين لبعضهما ولكن هنالك خطوط عريضة يجب الاتفاق عليها منذ بداية العلاقة لضمان حل الخلافات فيما بعد.
- الشعور بالاستقرار النفسي: الراحة النفسية بوجود الطرف الآخر من أهم العلامات التي تشير إلى أنك مع الشخص الصحيح فمهما كانت مقومات العلاقة ناجحة ودرجة التقارب الفكري عالية إن لم يكن هنالك راحة نفسية ولهفة تجاه الطرف الآخر لا يمكن أن تنجح العلاقة.
- التصرف بعفوية دون تقييد: في حال كنت تتصنع في تصرفاتك وتحسب كل كلمة تقولها أمام الطرف الآخر فأنت لست مع الشخص الصحيح، لأن العلاقة الناجحة هي من تتيح للشخص على التصرف بعفوية تامة دون أي نوع من التقييد أو الخوف من ردة فعل الطرف الآخر.
- مراعاة كل طرف لمشاعر الطرف الآخر: يكون الشريك هو الشخص المناسب في العلاقة عندما يكون قادر على مراعاة مشاعر الطرف الآخر واحترامها دون الاستهزاء بها أو الاستخفاف بها والتقليل منها لأن احترام المشاعر من أهم علامات التفاهم بين الطرفين.
- كيفية تعامل الشريك مع عائلته: يشعر الشخص بأنه مع شريك مناسب له من خلال تصرفات هذا الشريك مع المحيط وخاصة بعلاقته مع أهله ووالديه فعندما يكون بار بوالديه ويحترمهم ويقدرهم سوف يكون قادر على احترام زوجته وإعطاء أطفاله الاستقرار والحب، وعلى العكس تماماً في حال كان على خلافات كبيرة مع أهله ويعامل والديه بتصرفات سيئة هذا الشخص لن يكون مناسب لبناء علاقة زوجية ناجحة.
- الانسجام والحب: بعد الاتفاق على الأساسيات التي تبنى عليها العلاقة الناجحة لابد من أن يشعر كل من الطرفين بوجود الانسجام والحب بينهما وفي حال عدم الشعور بهذا الانسجام مهما كانت مقومات العلاقة ناجحة لن تعطيك شعور بأنك مع الشخص الصحيح.
يتوجب على الفتاة المقبلة على مرحلة الزواج أن تحسن الاختيار وأن يكون لديها ما يكفي من الوعي والنضج لتميز بين الرجل المناسب للزواج والشاب الطائش الذي يرغب بالتسلية فقط، ومن صفات الرجل المناسب للزواج نذكر: [3]
- الاستقلال المادي: الاستقلال المادي من أهم المقومات التي تؤهل الرجل للزواج فمثلاً في حال كان الرجل لا يملك دخل ثابت أو يعتمد على أهله في تلبية احتياجاته المادية هذا لا يكون قادر عملياً على تأسيس عائلة وتلبية احتياجات المنزل والأطفال فيما بعد.
- لديه الرغبة بالزواج: من أهم المواصفات التي يتوجب أن تتواجد في الرجل هو رغبته في الزواج ففي حال كان لا يرغب بالزواج لا يجب أن تستمر العلاقة مهما كان لديه من مقومات الرجل الناجح.
- شخص مسؤول وواعي وناضج: يجب أن يتصف الرجل بالوعي والنضج الكافي ليتمكن من إدارة العائلة وأن يكون لديه حس بالمسؤولية لأن المسؤوليات التي تقع على عاتق الزوج كبيرة وتحتاج إلى رجل قادر على تحمل هذه المسؤوليات.
- يملك صفات نفسية مناسبة للحياة المشتركة: من المهم أن يملك الرجل صفات نفسية تساعده على التوافق مع الفتاة فيجب ألا يكون فظاً أو عصبياً أو منافقاً أو غيرها من الصفات التي تجعل الفتاة تنفر من الرجل على العكس من المهم أن يكون الرجل مرحاً ومريحاً وقادر على إعطائها شعوراً بالأمان عند وجوده.
- عمره لا يقل عن 25 عام: إن الشاب قبل سن 25 قد لا يملك النضج الكافي والوعي الذي يمكنه من الاستقرار وتأسيس علاقة زوجية ناجحة لذلك شرط العمر مهم جداً لنجاح العلاقة ولكنه في نفس الوقت ليس معياراً رئيسياً فالظروف التي يمر بها الشاب هي من تجعله قوياً فقد يكون في عمر 25 وقادر على تأسيس عائلة وقد يصل للثلاثين ومازال عاجز عن ذلك.
هنالك خطوات هامة يجب الاتفاق عليها بين الطرفين من أجل معرفة إذا كان هو الشخص المناسب لتأسيس علاقة ناجحة معه أم لا فمثلاً من المهم الاتفاق على: [3]
- تلبية الحاجات المتبادلة: يجب على كل طرف أن يعلم احتياجاته واحتياجات الشريك لكي يستطيع كل منهما أن يعرف مدى قدرته على تلبية احتياجات الطرف الآخر وهل هذه العلاقة سوف تكون متكاملة نوعاً ما أم لا يجب الدخول فيها من الأساس.
- تحديد مستوى التفاهم بين الطرفين: من أجل نجاح العلاقة يجب أن يكون هنالك تفاهم على أساسيات الحياة المشتركة لضمان حل الخلافات التي تواجه الزوجين بطريقة منطقية ومُرضية للطرفين فيما بعد.
- التعرف على القواسم المشتركة بين الطرفين: من المهم معرفة الخطوط المشتركة بين الطرفين وأيضاً الاهتمامات غير المشتركة من أجل الاتفاق عليها في بداية العلاقة ولكي لا تكون عائقاً بوجه تفاهم الطرفين.
- التعرف على أوجه الاختلاف بين الطرفين: يجب تحديد الأشياء غير المتفق عليها والتي من المحتمل أن تؤدي لفشل العلاقة ومحاولة حل هذه الاختلافات أو الاتفاق على حل وسط يرضي الطرفين.
- فرق العمر: نقطة هامة جداً أن يكون الطرفين من جيل واحد تقريباً فلا يجب أن يكون فرق السن أكثر من خمس سنوات ولا أقل من سنة والفرق المثالي بين السنتين والثلاثة لصالح الرجل في هذه الحالة يكون قادر على احتواء الفتاة وفهمها وإعطائها احتياجاتها.
يمكن أن يتم تحديد أن هذا الشخص غير مناسب لبناء علاقة زوجية معه من خلال التعرف على بعض العلامات التي تدل على أنه غير مؤهل لذلك ومنها: [2]
- غير قادر على تحمل المسؤولية: من خلال تصرفات الرجل مع الفتاة يمكنها تحديد إن كان قادر على تحمل مسؤوليات الزواج وتربية الأطفال أو أنه لا يملك النضج الكافي الذي يؤهله إلى تحمل مسؤوليات الزواج.
- مشغول طوال الوقت: إن العمل لتأمين المستقبل أمر جيد ولكن في حال كان الرجل مشغول طوال الوقت بشكل مبالغ فيه دون أن يكون قادر على التوفيق بين عمله وحياته الشخصية هنا لا يكون مؤهل للزواج ففي هذه الحالة ستكون الفتاة هي من تتحمل مسؤوليات المنزل بأكمله وعملياً هي غير قادرة على إدارة المنزل وتربية الأطفال لوحدها لذلك لا يعتبر الشخص المشغول دائماً خطيباً جيداً.
- صفاته النفسية سيئة: لا يعتبر الخطيب رجلاً جيداً إن كان يملك صفات سيئة في تعامله مع الفتاة مثل الشك والأنانية أو الكسل أو الكذب أو الخيانة أو البخل وغيرها من الصفات التي لا تؤهل الرجل لتأسيس علاقة زوجية ناجحة.
- الاتكال على الأهل: إن الشاب المعتمد على أهله لا يعد من الشباب المؤهلين للدخول في علاقة زوجية لأنه يعتبر غير مستقل مالياً والاستقلال المادي من أهم شروط العلاقة الجيدة التي تمنع الأهل من التدخل بشكل أو بآخر بالعلاقة الزوجية.
- ضعيف الشخصية: الرجل ضعيف الشخصية هو حتماً خطيب غير جيد لأنه غير قادر على أن يستقل بنفسه ويؤسس لعلاقة زوجية ناجحة.
- حب التملك والسيطرة: الرجل الذي لديه حب السيطرة يكون غير قادر على التفاهم مع الفتاة لأنها تشعر بالاختناق والتقييد عند التعامل معه وقد لا تستطيع العيش معه إطلاقاً.
بناء أي علاقة يتطلب تحديد خطوط حمراء يتفق عليها الطرفين ولا يحق لأحدهما تجاوزها من أجل الوصول لعلاقة ناجحة وقوية ومن هذه الشروط نذكر: [4،1]
- أن تولد العلاقة شعوراً إيجابياً: من أهم الشروط أن يشعر كل من الطرفين بأنه شخص أفضل بوجود الطرف الآخر وأنه يكون على درجة كبيرة من القوة والثقة عند وجودهما معاً، لأن الشخص الذي يجعل شريكه يشعر بأنه أقل منه أو يشعره بأنه غير راغب بالبقاء في هذه العلاقة هذا سوف يؤدي إلى فشل العلاقة وشعور الطرف الأول بالإرهاق لدرجة الإنطفاء وانتهاء الطاقة الإيجابية وفي هذه الحالة يجب الانفصال مباشرة، لذلك يعد هذا الشرط من أهم الشروط لبناء علاقة زوجية ناجحة.
- ألا يشعر الشريكان بالحرج: من المهم أن يعتاد الطرفين على بعضهما لدرجة ألا يشعر أي منهما بالحرج من الآخر في أي تصرف قد يقوم به ويجب أن يتصرف كل منهما بطريقة عفوية مطلقة لأن الحرج في بعض الأحيان وخاصة الخجل لدى الفتيات قد يجعلها تخفي أمور معينة عن الرجل وفي هذه الحالة قد تقلل من ثقته فيها دون أن تشعر ودون أن يفهم بأنها محرجة وليست كاذبة لذلك من المهم أن يعطي الرجل الثقة للفتاة لتكون قادرة على كسر حاجز الخجل أمامه وتتصرف براحتها دون حرج.
- الاحترام: من أكثر الشروط التي تعزز قوة العلاقة هي الاحترام المتبادل بين الطرفين وعدم استهزاء أي منهما بالآخر وعلى العكس يجب أن يحترم كل منهما شخصية وإنجازات الطرف الآخر ويشجعه على النجاح ويفرح لنجاحه.
- الثقة والصدق في العلاقة: من الأساسات التي تبنى عليها العلاقات الناجحة هي الصدق وعدم النفاق حيث أن الصدق قد يحمي العلاقة من العقبات التي قد تواجه الطرفين كما أن الصدق هو من يؤمن الطريق الذي يدعم الثقة بينهما.
- تأمين المستقبل المشترك: من المهم عند تأسيس علاقة جديدة أن يتم تشارك جميع الأشياء الإيجابية والسلبية لبناء مستقبل مشترك بين الطرفين ويجب أن يدعم كل منهما الآخر للوصول إلى حياة مستقرة واحدة.