مواجهة الزوجة بخيانتها وردة فعل الزوجة بعد كشفها
تقوم العلاقة الزوجية الناجحة على الحب والتفاهم والثقة بين الزوجين فإذا اختل ركن من أركان هذه العلاقة اختل الزواج، ولكن ماذا لو كانت الثقة هي التي اختلت وتعرض أحد الزوجين للخيانة؟ وماذا لو كانت الخيانة من قبل الزوجة مصدر الأمان والثقة؟ فكيف يمكن التأكد من خيانتها، وكيف يمكن مواجهتها، وهل يمكن مسامحة الزوجة الخائنة؟ كل هذا سنتحدث عنه بالتفصيل في مقالتنا هذه.
من المهم قبل القيام بمواجهة الزوجة الخائنة أن تقوم ببعض الخطوات التي تساعدك في السيطرة على الموقف وتجنب الأمور المفاجئة، وهذه الخطوات هي: [2]
- التأكد من خيانة الزوجة: قبل قيامك بمواجهة الزوجة الخائنة يجب أن تتأكد جيداً وبشكل قاطع من خيانتها فإذا لم تتأكد فينصح بتأجيل المواجهة والبحث عن الأدلة الكافية، وذلك لأنه في حال كنت مخطئاً بشكوكك وأسأت فهم زوجتك فقد يضر ذلك بعلاقتك الزوجية ويهددها.
- اجمع الأدلة: ابحث في المكالمات والرسائل والصور واجمع الأدلة التي تثبت أن زوجتك تخونك وأرسلها إلى هاتفك منعاً من حذفها من قبل زوجتك، ويجب التنبيه أنه إذا ما أرسل شخص مجهول إلى هاتفك أحد الصور أو الرسائل أو المكالمات التي تثبت خيانة زوجتك فتأكد من أن هذه الأدلة لم يتم التلاعب بها أو تمت معالجتها ببرامج تعديل الصور.
- خطط لمواجهة زوجتك بخيانتها: قبل البدء بالمواجهة خطط لها، ماذا تريد أن تقول وكيف ستخرج الأدلة، لا تترك المحادثة عفوية فإذا لم تحدد ما ستقوله ستنسى الكثير من التفاصيل المهمة وسيتحول مسار المحادثة إلى مكان قد لا تريده.
- أعرف ما تريده: قبل القيام بالمواجهة حدد ما تريده، هل تريد الاستمرار بهذا الزواج إذا ما وجدت زوجتك نادمة أم تريد الانفصال وفي هذه الحالة فكر في مصير أطفالك بعد الانفصال، من الصعب تحديد ذلك خلال هذه الفترة نتيجة سيطرة الغضب والشعور بالغدر ولكن حاول أن تحدد خيار مبدأي فذلك سيساعدك في توجيه المحادثة، كما يمكن أن يتغير قرارك بعد الاستماع للزوجة ومعرفة بعض الحقائق منها.
- اختر المكان المناسب للمواجهة: حاول اختيار مكان المواجهة المناسب ويفضل أن يكون خارج المنزل فمثلاً في السيارة أو في مقهى فذلك سيساعدك في ضبط أعصابك وتجنب خروج الأمور عن السيطرة، كما ينصح ألا يتواجد الأطفال في هذا المكان وذلك حفاظاً على صحتهم النفسية وعلى نظرتهم لوالديهم.
يمكن أن تكون مواجهة الزوج لزوجته بخيانتها من أصعب الأمور التي يقوم بها، فليس كل الرجال يستطيعون السيطرة على غضبهم ومواجهة الخيانة بدون عنف أو فضائح، وهنا سنقدم خطوات مواجهة الزوجة الخائنة: [3]
- لا تقدم الدليل فوراً: ابدأ المواجهة بإخبار زوجتك في أنك تشك بخيانتها واترك الأمر عند هذا الحد، واسمح لزوجتك بالاعتراف بالخيانة أو إنكارها، فإذا اعترفت بذلك فدعها تستمر في حديثها وتكشف ما لديها فقد تحصل على معلومات أكثر مما لديك.
- تقديم الدليل بعد إنكار الزوجة: في حال إنكار الزوجة لخيانتها قدم لها الأدلة التي لديك والتي تؤكد خيانتها، وغالباً ما ستقوم مبدئياً بالاستمرار بالإنكار مع دخولها في حالة انهيار عصبي صراخ وبكاء، ولكنها ستعترف بعد ذلك بخيانتها.
- اطلب معرفة أسباب الخيانة: اطلب من الزوجة شرح سبب خيانتها فذلك قد يساعد في تحديد ما إذا كنت تستطيع الاستمرار بالعلاقة أم لا، كما سيساعد في تجنب هذه الأسباب إذا ما قررت مسامحتها والاستمرار بالعلاقة.
- استمع لتبريرها بدون مقاطعة: عند قيام الزوجة بمحاولة التحدث والدفاع عن نفسها لا تقم بمقاطعتها أو تكذيبها بل اتركها حتى تنتهي، ثم قم بمناقشتها حيث أنه كلما أعطيت زوجتك الفرصة للتحدث كلما كان موقفها أضعف.
- حافظ على الهدوء وبرود الأعصاب: عند مواجهة الزوجة الخائنة حاول أن تتعامل ببرود مع ردود أفعالها والحفاظ على هدوء أعصابك فأي إظهار للعاطفة أو الضعف أو الغضب سيأتي بنتائج عكسية، لذلك يجب أن تظهر بشكل هادئ حتى وإن كنت محطماً داخلياً وغاضباً فلا تدع زوجتك تشعر بذلك ودعها تتساءل بما تفكر به وما ستقوله.
- أنهِ المحادثة وأخرج من المكان بهدوء: عندما تشعر أن الموجهة بدأت بالانجراف لطريق ومناقشات ومجادلات عقيمة وتراشق اتهامات وبدأت تفقد أعصابك، أنهي المواجهة واخرج من المكان بهدوء منعاً من تصاعد الأمور وخروجها عن السيطرة.
تختلف ردة فعل الزوجة بعد كشف خيانتها حسب شخصية الزوجة وشخصية الزوج وطبيعة العلاقة التي تجمعهما، لكن يمكن تتبع بعض الأنماط الاعتيادية لردة فعل الزوجة بعد كشف الخيانة ومواجهتها، وقد تكون هذه الردود مجتمعة لكن ليس بنفس الترتيب بالضرورة:
- الإنكار والتهرّب: أول ردة فعل متوقعة من الزوجة بعد كشف خيانتها هي محاولة إنكار الخيانة أو التهرب من المواجهة، وقد تجرب الزوجة بعض القصص الضعيفة لتنفي عن نفسها الخيانة، لكن في أغلب الأحوال إن كان اتهام الزوج محقّاً لن تقدر الزوجة الخائنة على ابتكار قصص مقنعة.
- الخوف والبكاء: عندما يكتشف الزوج خيانة زوجته فعليه أن يتوقع انكسارها وشعورها بالخوف الشديد من العاقبة، وتعبيرها عن هذا الخوف بالبكاء والانهيار والتوسل للمسامحة، وليس من الحكمة أن يستغل الزوج هذا الانهيار بطريقة خاطئة، ذلك يرجع إلى قراره المسبق بالاستمرار أو الانفصال.
- الغضب واللوم: قد تحاول الزوجة بعد اكتشاف خيانتها أن تلوم زوجها بشكل مباشر وربما بطريقة وقحة، وقد تحاول أن تبادله الغضب والعصبية والشجار لمواجهة الموقف الصعب، وغالباً ما تفشل هذه المحاولة إن كان الزوج متماسكاً في المواجهة.
- الاعتذار وطلب المغفرة: تعبر الزوجة بعد كشف خيانتها عن ندمها من خلال الاعتذار الصريح وتقديم الوعود للزوج وطلب المغفرة، وعلى الرغم أن الدافع لطلب المسامحة قد يكون الخوف، لكنه في كثير من الحالات يكون تعبيراً صادقاً عن الندم.
- محاولة التبرير: لا نتحدث هنا عن تبرير الخيانة أمام الزوج فقط، بل أيضاً تبرير الخيانة الزوجية أمام الذات، فردّة فعل الزوجة بعد كشف خيانتها لا تقتصر على المواجهة مع الزوج، بل أيضاً على شعور الزوجة تجاه ذاتها، وفي أغلب الأحوال يمّر الشريك الخائن -زوج أو زوجة- بمرحلة التبرير لتخفيف ألم الخيانة.
- محاولة إصلاح العلاقة: في حال تجاوز المواجهة مع الزوج قد تسعى الزوجة إلى إصلاح العلاقة بكل طاقتها إن كان ندمها على الخيانة ندماً صادقاً، ويجب على الزوج إن كان يرغب باستمرار الزواج فعلاً أن يعطي الزوجة فرصة لتصحيح العلاقة.
هناك بعض الأخطاء التي قد يرتكبها الزوج عند مواجهته للزوجة الخائنة ومن هذه الأخطاء والتي ننصح بتجنبها: [4]
- المواجهة بدون دليل: تجنب قدر الإمكان مواجهة زوجتك بدون دليل واضح حتى لو كنت في حالة غضب عارم فقد تكون زوجتك بريئة ويتسبب ذلك في خسارتك لزوجتك.
- محاولة معرفة التفاصيل: غالباً ما يكون لدى الزوج رغبة قوية في معرفة التفاصيل مثل كيف التقيتما؟ هل احببته؟ كم مرة التقيته؟ ولكن ننصحك عزيزي الزوج بتجنب ذلك لأنه لن يساعدك في تخطي الأمر ولن تتوقف الأسئلة والفضول في معرفة تفاصيل التفاصيل وسيظهر في خاطرك كل يوم سؤال جديد.
- التسرع بالمسامحة والغفران: الخيانة تصرف خاطئ بكل المقاييس وعند الغفران السريع لهذا الخطأ لا تأخذ الزوجة الوقت الكافي للشعور بذنبها وما اقترفته مما يجعلها تظن أن الأمر طبيعي وقد تستمر في خيانتها بدون الشعور بالذنب.
- فقدان السيطرة على أعصابك: نعلم أنه من الصعب في مثل هذه المواقف الحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش ولكن هاتين السمتين هما اللتان ستحققان أقصى استفادة من هذه المواجهة فإذا كنت في موقف دفاعي أو هجومي فستحصل على ردود أفعال مختلفة وقد تبدأ زوجتك في إخفاء الحقائق.
- إخراج المواجهة إلى العلن أو مشاركة آخرين بالأمر: حاول أن تكون المواجهة مع زوجتك فردية دون إشراك طرف آخر مثل أحد أفراد عائلتك أو عائلتها وذلك حتى تكون المواجهة صريحة ومنعاً للتشهير والفضائح وخاصة في حال وجود أطفال فذلك يؤثر عليهم.
غالباً ما تختلف خيانة المرأة عن خيانة الرجل حيث أن المجتمع يتعامل بتسامح أكبر مع الرجل أكثر من المرأة، ولكن مع ذلك قد يختار الزوج مسامحة زوجته ومحاولة نسيان هذه التجربة، وهنا نقدم بعض المعلومات التي قد تساعد الرجل في اتخاذ قراره في مسامحة الزوجة بعد الخيانة أم لا: [5]
- القدرة على المسامحة: تختلف القدرة على مسامحة الزوجة بعد خيانتها من رجل لآخر وذلك حسب الظروف التي دفعت الزوجة للخيانة ورد فعلها بعد مواجهتها وندمها ونوع الخيانة وطبيعة العلاقة بينهما ووجود الأطفال.
- المسامحة لا تعني العودة للعلاقة: إن مسامحة الزوجة على خيانتها لا يعني بالضرورة إعطائها فرصة ثانية والاستمرار في العلاقة الزوجية، بل قد تعني التوقف عن شعور الزوج بالغضب والخذلان والاستياء تجاهها،
- المسامحة لا تكون من أجل الزوجة فقط: عندما تسامح زوجتك فإنك تفعل ذلك من أجلك أيضاً فالغفران سيساعدك في تخطي مشاعرك السلبية والمضي قدما والبدء من جديد.
- لا تتسرع في المغفرة: حتى لو أردت مسامحة زوجتك فلا تتخذ هذا القرار فوراً ابتعد قليلاً وخذ وقتك بالتفكير هل يمكن أن تتعايش مع حقيقة الخيانة؟ هل زوجتك تستحق هذه المغفرة؟ هل زوجتك على استعداد لإصلاح هذه العلاقة وإعادة ثقتك بها من جديد؟ بعد الجواب على هذه الأسئلة يمكنك اتخاذ قرارك بالمسامحة أو الانفصال.
- المسامحة تعني النسيان: يقع العديد من الرجال عند مسامحتهم لزوجاتهم بعد الخيانة في الخطأ حيث يظلون حبيسي الماضي مما ينعكس على العلاقة الزوجية ويؤدي إلى وصولها لطريق مسدود في النهاية قد ينتهي بالانفصال.
هناك علامات كثيرة قد تدل على خيانة الزوجة لزوجها مع التنويه على أن إحدى هذه العلامات لا تكفي لوحدها للدلالة على خيانتها، ولا غنى عن وجود دليل ملموس على الخيانة قبل التفكير بالعلامات الأخرى، ومن أبرز علامات الخيانة الزوجية عند المرأة: [1]
- تغيير قفل المرور: عندما تكون الزوجة على تواصل مع رجل آخر فإنها تقوم بتغيير قفل المرور لهاتفها وأجهزتها الإلكترونية وترفض إعطائه للزوج بحجة الخصوصية، وذلك تجنباً لأي شيء يمكن أن يثير الشك حولها، كما تحاول أن تبقي هاتفها صامتاً لكي لا يلاحظ زوجها الاتصالات أو الرسائل المتكررة.
- شديدة الفضول بشأن مكانك: تحاول الزوجة الخائنة دائماً الاتصال بك ومعرفة مكانك بدقة حتى تستطيع التواصل مع عشيقها أو مقابلته خلال تواجدك خارج المنزل لوقت طويل.
- تهتم بشكل متزايد بمظهرها: عادة ما تهتم الزوجة بنفسها وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا لاحظت اهتمام زائد بشكلها وزينتها فجأة عند الخروج في مواعيد محددة فهناك احتمال بأنها معجبة بشخص آخر وترغب بلفت نظره أو أنها تقابل عشيقها.
- التحدث في وسائل التواصل لوقت متأخر: من العلامات التي قد تدل على خيانة الزوجة هو قيامها بالتحدث على تطبيقات الشات لساعات متأخرة من الليل وخاصة بعد خلود الزوج للنوم.
- عندما تناديك باسم آخر: في بعض الأحيان يمكن أن تخطئ الزوجة الخائنة باسمك وتناديك باسم عشيقها وخاصة إذا تكرر ذلك الخطأ أو حصل خلال ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوج.
- ظهور علامات جسدية للخيانة: هناك بعض العلامات الجسدية التي تظهر على الزوجة وتدل على خيانتها مثل الكدمات خاصة في المنطقة حول العنق بالإضافة إلى رائحة العطر الرجالية على جسدها وثيابها، وهنا ممكن أن تكون الخيانة وصلت لحد العلاقة الجنسية مع رجل آخر.
ولكن يجدر التنويه إلى أن هذه العلامات عامة ولا تعتبر أي منها كافية لاتهام الزوجة بالخيانة، بل يجب على الزوج التأكد من ذلك بوسائله الخاصة ومراقبة الزوجة حتى والتقصي عن الحقيقة، فتهمة الخيانة الزوجية للمرأة تعتبر ذات نتائج كارثية في مجتمعنا ويجب أن لا تلقى دون التأكد.