تنشيط المبايض للحمل بتوأم بطرق طبيعية وبالأدوية

كل ما تحتاجين معرفته لتنشيط المبايض للحمل بتوأم بشكل طبيعي وبالأعشاب وأدوية الخصوبة للحمل بتوأم
تنشيط المبايض للحمل بتوأم بطرق طبيعية وبالأدوية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عادةً ما يجلب المولود الجديد السعادة معه إلى الأسرة، فما بالك بتوأم رضيع قد يمثلان متعة وفرحة لم تشعر بها من قبل، ولكن ليس كلّ الآباء والأمهات يرغبون في إنجاب توائم أو المزيد من الأطفال، في حين أن هناك من يرغب بشدة في أن يحظى بتوأم. 
فإذا كنت ممن يرغبن حقاً في إنجاب توأم؛ هذا المقال موجه إليك عزيزتي، نتطرق فيه إلى كل ما تحتاجين معرفته لتحفيز المبايض للحمل بتوأم.

تفضل العديد من النساء تجربة الوصفات الطبيعية لتنشيط المبايض بعيداً عن الأدوية والعمليات الجراحية وخاصة إذا كان الأمر متعلقاً بالإنجاب وصحة أطفالهن، فيما أقوى النشطات الطبيعية التي تزيد من فرص حملك بتوأم: [2،3]

  • تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان: يُعتقد بأن هرمون النمو الموجود في الحليب يساعد في إنجاب توائم، كما أن تناول منتجات الألبان يعزز من حالات الحمل المتعددة، فقد أثبت البحث أن النساء اللواتي يتناولن منتجات الألبان لديهن فرص أكبر بخمس مرات في إنجاب التوائم مقارنة بالنساء الأخريات.
  • تناول البطاطا البرية: تحفز البطاطا المبايض بشكل كبير مما يؤدي إلى نشاط عملية الإباضة وإطلاق أكثر من بويضة أثناء عملية الإباضة، مما يزيد من فرص الحمل بتوأم. أما الأطعمة الأخرى الغنية بالبروتينات المغذية ذات الخصائص المحفزة للمبايض هي القمح والحبوب الكاملة والتوفو والايسوفلافون الصويا.
  • خذي استراحة طويلة من حبوب منع الحمل: تلعب حبوب منع الحمل دوراً محورياً في مساعدتك على الحمل بالتوائم بشكل طبيعي، عندما تتوقفين عن تناول أدوية تحديد النسل يستغرق جسمك بعض الوقت للعودة إلى حالته الطبيعية، حيث تزداد إفراز الهرمونات في الجسم عن المعدل الطبيعي وتعدّ هذه فرصة مثالية لإنجاب توأم.
  • الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية: إذا كنت لا تزالين ترضعين طفلك من الثدي وتحملي مرة أخرى، فمن المرجح أن يكون لديك توأمان. حيث ينتج جسمك نسبة أعلى من البرولاكتين خلال مرحلة الرضاعة، مما يزيد من فرص الحمل بتوأم.
  • يجب أن يتناول زوجك الأطعمة الغنية بالزنك: كالخضروات الورقية والمحار والخبز والحبوب الكاملة لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية. مما يحسن من احتمالية إخصاب أكثر من بويضة واحدة.
  • تناول الكربوهيدرات المعقدة: تعتبر المواد الغذائية مثل الفاصوليا والحبوب والخضروات مصادر غنية للكربوهيدرات المعقدة، فالكربوهيدرات المعقدة تساعد على منع التشوهات التي قد تحدث للجنين.
  • تناول الأغذية الغنية بحمض الفوليك: يعد حمض الفوليك أحد المتطلبات الرئيسية لنمو جنينك بشكل صحي، لذا يوصي الطبيب بمكملات حمض الفوليك جنباً إلى جنب مع الفيتامينات الأخرى أثناء فترة الحمل.
    ومن الأطعمة الغنية بحمض الفوليك؛ الأفوكادو والسبانخ والبروكلي والهليون. فقد أثبت الباحثون أن تناول كمية كبيرة من حمض الفوليك يزيد من فرص الحمل بتوأم، لذا استشيري طبيبك لتناول حمض الفوليك بكمية كبيرة وبشكل منتظم إذا كنت ترغبن الحمل بتوأم.
animate

إذا كنت تخططين لإنجاب توأم فعليك إجراء بعض التغييرات في نظامك الغذائي كما ذكرنا أعلاه، وفيما يلي أيضاً قائمة الأعشاب التي تساعد على تحقيق حلمك بحمل توأم وذلك بزيادة الخصوبة وتحفيز المبايض: [2،3]

  • نبات اليام: يعد اليام (ثمار بريّة يشبه البطاطا الحلوة) مصدر غني بالبروجسترون والأستروجين النباتي، وهذا قد يؤدي إلى تنشيط المبايض، فقد لوحظ لدى النساء من قبيلة اليوروبا النيجيرية معدل مواليد توائم مرتفع، وذلك بسبب الكمية الكبيرة من اليام في نظامهم الغذائي.
  • زيت زهرة الربيع المسائية: يشتهر زيت زهرة الربيع بقدرته الفائقة على تعزيز الخصوبة منذ قرون عدة. يعمل على تعزيز الإنتاج الصحي لمخاط عنق الرحم الذي يتدفق في الجهاز التناسلي. المخاط الصحي يسمح للحيوانات المنوية بالبقاء على قيد الحياة لأيام أطول داخل المبيض. ينصح بتناول زيت زهرة الربيع المسائية في وقت ذروة الدورة الشهرية والاستمرار في تناوله حتى وقت الإباضة مع ضرورة استشارة الطبيب حيث تتوفر زهرة الربيع على شكل مكمّل غذائي أيضاً.
  • عرق السوس: تعمل هذه العشبة على تنظيم الدورة الشهرية، وتجعل من السهل عليك متابعة أيام التبويض. يساعد عرق السوي في السيطرة على المستوى الهرموني لكل من التستوستيرون والأستروجين، بالتالي يدعم عملية الحمل بشكل كامل.
  • زيت بذور الكتان: يمتلك زيت بذور الكتان قدرة كبيرة على زيادة الخصوبة لدى النساء ويزيد من فرصك في الحمل بتوأم بشكل طبيعي. ينظم إنتاج الهرمونات ويحافظ على الدورة الشهرية المنتظمة. يضمن التوازن المناسب لهرمونات البروجسترون والأستروجين.
  • نبات الكسافا الحلوة: (البفرة) يعد أكثر المكملات العشبية فعالية، وهو معروف بتأثيره على الخصوبة. يزيد فرصك في إنجاب توأم من خلال تنشيط المبايض بالتالي تحفيز عملية الإباضة. تساعد مادة فيتويستروغنز (الاستروجين النباتي) القوية الموجودة في الكسافا في تنظيم الهرمونات الأنثوية.
  • الكوهوش السوداء: تخفف هذه العشبة التقليدية الأعراض المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث. تعمل عشبة كوهوش السوداء على تقوية عضلات الرحم وخاصة لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف في قاع الحوض. فعلى الرغم من أنها لا تزيد فرص انجاب التوأم بشكل مباشر إلا أنها تحسن معدلات الخصوبة الأمر الذي قد يزيد من احتمالية إنجاب توأم.
  • كف مريم أو شجرة التوت العفيفة (Vitex): تساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض. كما تساعد هذه العشبة في تنظيم مستويات الهرمون وتقلل مستويات الأندروجين التي تسبب متلازمة تكيس المبايض، بالتالي تساعد في تعزيز عملية الإباضة الصحية بشكل سليم، الأمر الذي يعمل على مضاعفة التبويض عند المرأة بالتالي زيادة احتمالية إنجاب توأم.
  • جذر الماكا: يعمل جذر الماكا كمحفز للمبيض ويعزز الأداء التناسلي الصحي في جسد المرأة. فهو يحسن الخصوبة لدى الرجال والنساء معاً بالتالي يعزز فرص إنجاب التوائم. يمكن تناول الجذر بشكل خام أو مجفف أو كمسحوق.

الهدف من تناول هذه الأدوية هو تحريض عملية الإباضة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف التبويض، حيث تعمل على تنشيط المبايض لإنتاج أكثر من جريب واحد في كل دورة مما يؤدي إلى إطلاق بويضات متعددة على أن يتم تخصيب بويضة واحدة على الأقل وينتج عنها الحمل.
وهذا ما يسمى بتحفيز المبيض الخاضع للرقابة أو الإباضة الفائقة، تستخدم هذه الأدوية جنباً إلى جنب مع الجماع أو التلقيح الاصطناعي داخل الرحم (IUI) كعلاج أولي ومن أكثر عقاقير الإباضة شيوعاً هي: [4،2]

  • كلوميفين سيترات (Clomid): تعد من أكثر أدوية الخصوبة شيوعاً بنسبة 7-8% من احتمالية إنجاب التوائم. كما أنه يساعد الرجال أيضاً في علاج الاختلالات الهرمونية التي قد تؤثر على جودة وكمية الحيوانات المنوية وحركتها.
  • الجونادوتروبين(Gonadotopins): في حال لم تستجب السيدة لدواء كلوميد يمكن تجربة جرعة من الجونادوتروبين من حين إلى آخر إلى جانب الكلوميد تحت إشراف ومراقبة الطبيب المتابع.
  • مثبطات الأروماتاز(Aromatase inhibitor): تقلل هذه الأدوية من مستويات الإستراديول المسؤول عن فرط إفراز الغدة النخامية لهرمون (FSH)، تعمل هذه الأدوية على تنشيط المبايض وذلك عندما يتم تناولها في وقت مبكر من الدورة الشهرية.
  • أدوية الأنسولين التحسسية: توصف لعلاج النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وذلك لأن مستويات الأنسولين تكون مرتفعة لديهن وقد لا تحتاج بعضهن لأدوية تنشيط المبايض.
  • بارلوديل(Parlodel): يجب تناوله بجرعات صغيرة لمدة خمسة أيام كل شهر، يخفض مستويات هرمون البرولاكتين ويزيد من إنتاج الهرمون المنبه للجريب. بالتالي يساعد في إطلاق أكثر من بويضة، مما يزيد من فرص الحمل بتوأم.
  • بيرجونال(Pergonal): وهذا الدواء أيضاً من الأدوية الشائعة المستخدمة لإنجاب التوائم بعد العلاج. إنه يحفز منطقة في الدماغ تسمى ما تحت المهاد لتوصيل الهرمون المسبب في عملية الإباضة، الأمر الذي يحفز المبايض بشكل كبير وبالتالي زيادة فرص الحمل بتوأم.
  • هيوميغون(Humegon): يحتوي على مكون مينوتروفين نشط يساعد على تحفيز المبايض لإنتاج البويضات، كما أنه يحفز الجريب وإفراز الغدد التناسلية الستيرويدية.

وهناك طرق طبية أخرى قد تساعد في الحمل بتوأم، منها:

  • التلقيح داخل الرحم (IUI): لا يؤدي إجراء التلقيح داخل الرحم في حد ذاته إلى زيادة فرص الحمل بتوأم ولكن الأدوية التي يتم تناولها مع هذا الإجراء وقبله؛ قد تحفز المبايض على إنتاج عدة بويضات مما قد يتم تخصيب العديد منها بالتالي الحمل بتوأم، ومن هذه الأدوية التي ترافق عملية التلقيح داخل الرحم كلوميفين وليتروزول.
  • أطفال الأنابيب (IVF): قد يؤدي هذا التلقيح أيضاً إلى الحمل بتوأم، حيث يقوم الأطباء باستخراج بويضات المرأة ومن ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر لإنتاج بويضة ملقحة وبالتالي الجنين ومن ثم إعادة زرعه في رحم المرأة، ولزيادة معدل النجاح قد يضع الأخصائي أكثر من جنين في الرحم الأمر الذي قد يؤدي إلى الحمل بتوأم إذا ما تمت زراعة الأجنة ونمت بنجاح.

أياً كانت رغبتك في الإنجاب إلا أن الطبيب عادة ما يسعى إلى الحمل بطفل واحد لتجنب المضاعفات التي قد تحدث إذا ما كان توأماً ومن المضاعفات التي قد تحدث للأم والجنين على حد سواء أثناء الحمل بتوأم: [1]

  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • ولادة جنين ميت.
  • عيوب وتشوهات خلقية لدى الأطفال كالشلل الدماغي والتوحد.
  • انسمام الحمل.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الولادة القيصرية.

تتساءل الكثير من النساء عن إحدى اضطرابات الدورة الشهرية ألا وهو انقطاع الإباضة، وهي عملية يمكن أن تتأثر بسهولة بعدد من الأشياء بما في ذلك الإجهاد والضيق، والمرض والالتهابات، والنظام الغذائي والتغييرات الشديدة في الوزن وممارسة التمارين الروتينية والرضاعة الطبيعية ومشاكل الخصوبة والاختلالات الهرمونية ومشاكل الغدة النخامية أو الدرقية وحتى السفر.

وعلى العكس فإن نشاط المبايض يزيد من فرص إنجاب التوائم والتي قد ترتبط بعدة عوامل مثل: [1]

  • تاريخ العائلة (عوامل الوراثة): تزداد احتمالية إنجاب المرأة لتوأم إذا كان لديها تاريخ عائلي من التوائم وخاصة من جانب الأم، ولكن هذا لا يعدّ شرطاً أو دليلاً ثابتاً على حدوث الحمل بتوأم.
  • العمر: النساء ما فوق سن الثلاثين أكثر احتمال للحمل بتوأم.
  • الطول والوزن: يُعتقد أن التوائم غير المتطابقة أكثر شيوعاً لدى النساء الأطول وذوات الوزن الأثقل.
  • العرق: حسب الإحصائيات فإن النساء من أصل أفريقي هنّ الأكثر حظاً للحمل بتوائم من النساء من أصل أوروبي أو آسيوي.

في الختام.. لا شك أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فرص الحمل بتوأم ولكن يمكنك تجربة بعض الاقتراحات المذكورة أعلاه بعد استشارة الطبيب المتابع لحالتك بالطبع، ولتجنب أية مضاعفات عليك زيادة الرعاية والاهتمام بصحتك خلال فترة الحمل.

المراجع