أنواع اختبارات الكشف عن تعاطي المخدرات ونتائجها

يمكن استخدام اختبار المخدرات في العديد من السياقات، بما في ذلك: [1]

• الاختبار القانوني أو الطب الشرعي: يمكن إجراء اختبار المخدرات كجزء من تحقيق أو دعوى قضائية لتقديم دليل على جريمة أو في حالات إساءة معاملة الأطفال أو تعريضهم للخطر بسبب الإدمان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الاختبار لتحديد ما إذا كان الشخص يشرب ويقود السيارة أو أنه مخمور في العلن.
• الاختبارات الطبية: قد يتم اختبار المرضى لتعاطي المخدرات أو إساءة استخدامها كجزء من التقييم الطبي. على سبيل المثال، قد يخضع المرضى الذين ينتظرون عملية زرع أعضاء لاختبار الأدوية فيكونوا غير مؤهلين إذا حصلوا على نتيجة إيجابية.
  قد يطلب الأطباء أيضاً اختبار عقار للمرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يعانون من تأثيرات جرعة زائدة محتملة.
• اختبارات الالتزام بالعلاج: قد يُطلب اختبار المخدرات لمراقبة الالتزام ببرامج العلاج من تعاطي المخدرات التي أمرت بها المحكمة ، ويمكن الاستفادة منها لإثبات حصول تقدم في العلاج.
• مراقبة إساءة استخدام العقاقير التي تستلزم وصفة طبية: قد يطلب الطبيب إجراء اختبار دوائي لمراقبة المرضى الذين وصفت لهم بعض الأدوية التي يمكن أن يساء استخدامها، بما في ذلك العقارات الأفيونية لتسكين الألم.
• الاختبارات الرياضية: غالباً ما يتعين على الرياضيين المحترفين إجراء اختبار للعقاقير لفحص العقاقير أو المواد الأخرى التي تُعتبر مُحسِنة للأداء ومنشطة.
• الاختبارات العسكرية: قد تكون اختبارات المخدرات الدورية أو العشوائية مطلوبة لأفراد الجيش.

أين يتم إجراء اختبارات تعاطي المخدرات؟

يمكن إجراء اختبارات تعاطي المخدرات في المنزل أو في العيادة أو المركز الصحي أو المستشفى، وإذا تبين أن النتيجة إيجابية يجب تكرار الاختبار بعد مدة تتراوح بين 3 و5 أيام لتثبيت النتيجة، وعادةً ما يتم طلب إجراء اختبار المخدرات في ظروف معينة مثل التعرض لحوادث أو للتوقيف الاحتياطي، وفي هذه الحالة يتم إجراء تحليل المخدرات في هيئات حكومية أو معتمدة. [5]

اختبارات تعاطي المخدرات ليست نوعاً واحداً بل عدة أنواع سنتعرف عليها فيما يلي: [2]

• فحص البول: اختبار البول هو الشكل الأكثر شيوعاً لاختبار المخدرات والكحول. قد يتم إجراؤها كجزء من فحص ما قبل التوظيف بشكل عشوائي، أو بعد وقوع حادث، خاصة في بعض المهن كشركات النقل.
  تظهر نتائج اختبار البول وجود أو عدم وجود مستقلبات الدواء في بول الشخص. المستقلبات هي بقايا دواء تبقى في الجسم لفترة من الوقت حتى بعد زوال تأثير الدواء، تشمل العقارات التي يتم فحصها في اختبار فحص البول النموذجي؛ الماريجوانا والكوكايين والأمفيتامينات والميثامفيتامين والفينول الخماسي الكلور والمواد الأفيونية وغير ذلك.
• فحص الشعر: أفضل مؤشر لكشف تكرار تعاطي المخدرات لأنه يمكن أن يكتشف التعاطي المتكرر لمدة ماضية تصل إلى 90 يوماً، بالتالي إذا أراد شخص ما التوقف عن تعاطي المخدرات لأيام لتجنب الاختبار الإيجابي فهذا لن ينفع مع فحص الشعر.
  يمكن كذلك استخدام اختبارات الشعر لاستخلاص نتائج اختبار مقارن، لمعرفة متى تم استخدام العقار، ومدة استخدامه، ومتى توقف استخدامه. يتطلب اختبار الشعر عينة صغيرة من الشعر، وتكشف اختبارات الشعر عن مدة تعاطي الماريجوانا والكوكايين والأمفيتامينات والميثامفيتامين والفينول الخماسي الكلور والمواد الأفيونية.
• اختبار اللعاب أو سائل الفم: يقوم اختبار مسحة الفم، والذي يُعرف أيضاً باسم اختبار اللعاب أو اختبار السائل الفموي، بجمع عينة من اللعاب من داخل فم الشخص.
  لا تزال اختبارات عقاقير مسحات الفم شائعة بين أرباب العمل لأسباب عديدة، أحدها لأنها أقل تكلفة من اختبارات الأدوية الأخرى. من السهل أيضاً إدارتها (مسحة من الخد الداخلي هي أكثر طرق الجمع شيوعاً) وغالباً ما يمكن جمع العينات في موقع حجز الشخص المشكوك فيه مما يجعلها سريعة وفعالة.
  تستغرق العقاقير والأدوية الإدمانية وقتاً في التمثيل الغذائي وخروجها من الجسم مع البول، لكن اختبارات اللعاب يمكن أن تكشف عن استخدام حديث للغاية - يتراوح من بضع دقائق إلى حوالي 48 ساعة.
• اختبار الكحول في التنفس: على عكس الاختبارات الأخرى لتعاطي المخدرات، يمكن أن تظهر اختبارات الكحول المستويات الحالية فقط من الضعف أو التسمم، ولكن ليس الاستخدام السابق، واختبارات الكحول في التنفس هي الشكل الأكثر شيوعاً لاختبار الكحول في مكان العمل.
  يتم إجراء اختبارات الكحول باستخدام هذه المنهجية من خلال قيام الشخص بالنفخ في جهاز قياس الكحول ويتم إعطاء النتائج كرقم.
  بالنسبة لفحوصات الكحول، فإن نتيجة تركيز الكحول في التنفس (BrAC) التي تبلغ 0.02 أو أعلى تتطلب تأكيد اختبار الكحول في التنفس خلال 15-30 دقيقة من الفحص.

عادة ما يتم الإبلاغ عن اختبارات المخدرات على أنها إيجابية أو سلبية: [1]

1. النتائج الإيجابية: تشير إلى أنه تم اكتشاف دليل على وجود عقار عند أو أعلى من النطاق المرجعي لكل اختبار.
2. النتائج السلبية: تشير إلى أنه لم يتم اكتشاف دليل على وجود العقار أو أنه كان أقل من الحد الأدنى للحصول على نتيجة اختبار إيجابية.

هناك عدة أمور يجب وضعها في الاعتبار عند تفسير نتائج اختبار المخدرات: [1]

• قد يكون الاختبار التأكيدي ضرورياً: عادةً ما تحتاج النتائج الإيجابية في اختبار الدواء الأولي إلى تأكيدها باختبار إضافي. يستخدم الاختبار التأكيدي نوعاً مختلفاً من اختبار المخدرات ويحسن دقة اختبار العقار عن طريق تقليل مخاطر نتائج الاختبار الإيجابية الكاذبة، فقد يكون اختبار الشخص إيجابياً على الرغم من عدم استخدامه للعقار.
• قد لا تقيّم اختبارات تعاطي المخدرات حالة التسمم: لا تعني نتائج الاختبارات الإيجابية دائماً أن الشخص مدمن. قد تكشف اختبارات الأدوية عن الأدوية عند عتبة أقل مما هو مطلوب لإحداث تأثيرات جسدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض اختبارات تعاطي المخدرات الكشف عن استخدام العقاقير لأيام أو أسابيع بعد الاستخدام، وعند هذه النقطة خفت التأثيرات المسكرة للدواء.
• مخاطر النتائج الإيجابية الكاذبة: قد تؤدي الأدوية وبعض الأطعمة إلى نتائج إيجابية خاطئة. ومن الأمثلة على ذلك تناول بذور الخشخاش مما يسبب نتائج إيجابية لاختبار المواد الأفيونية والعقارات الدوائية التي لا تستلزم وصفة طبية مما يؤدي إلى نتائج اختبار (PCP) إيجابية.
• مخاطر النتائج السلبية الكاذبة: يمكن أن تحدث النتائج السلبية الكاذبة، عندما يختبر شخص ما نتائج سلبية على الرغم من تعاطي المخدرات أو سوء استخدامها، لعدة أسباب مثل جمع العينات أو الاختبار بشكل غير صحيح، أو محاولة المريض تخريب أو تزوير اختبار المخدرات (استبدال العينة)، أو استخدام دواء لم يتم تقييمه في اختبار معين. على سبيل المثال، لا يعطي اختبار الأمفيتامين نتائج حول جميع أنواع الأمفيتامينات.

عادةً ما تستغرق نتائج اختبار تحاليل المخدرات مدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة حتى تظهر، اعتماداً على نوع الاختبار الذي يتم إجراؤه (على سبيل المثال، البول أو الشعر)، وتكون مدة بقاء المخدرات في الجسم حسب نوع المخدر وظهورها في التحليل على النحو الآتي: [4و5]

• الماريجوانا والحشيش: يمكن أن تظهر نتيجة اختبار الماريجونا والحشيش بعد فترة من ساعة إلى 3 ساعات من التعاطي، وتبقى المواد المخدرة في الجسم بحيث تعطي نتيجة إيجابية في تحليل المخدرات حتى 7 أيام تقريباُ.
• الكوكايين والهيروين: يظهر الكوكايين والهيروين في تحليل المخدرات بعد ساعتين إلى 6 ساعات من التعاطي، ويمكن أن يظهر الكوكايين في التحليل حتى 3 أيام بعد تعاطي آخر جرعة.
• أمفيتامين وميثامفيتامين: العقارات المخدرة وحبوب الهلوسة التي تحتوي على الأفيتامين والميثامفيتامين تظهر في تحليل المخدرات في فترة بين 4 و6 ساعات من تعاطيها ويمكن أن تكشف عنها التحاليل التقليدية بعد 3 أيام.

يعتمد اختبار المخدرات الذي يتم شراؤه من الصيدلية على تحليل البول، وتحتوي هذه الاختبارات عادةً على كوب لجمع العينات وشرائط أو كرت اختبار أو طرقة أخرى لإظهار النتائج من عينة البول، ونشرة مرفقة توضح معنى الألوان والنتائج التي ستظهر في تحليل المخدرات المنزلي.
من المهم جداً أن تقرأ التعليمات المرفقة مع تحليل المخدرات من الصيدلية وتفهمها أولاً، حتى قبل جمع العينة. هذا مهم لأنه مع معظم مجموعات الاختبار، يجب قراءة النتيجة بصرياً خلال مدة معينة بعد بدء الاختبار، إذا أشار الاختبار إلى الوجود الأولي لعقار واحد أو أكثر، فيجب إرسال العينة إلى المختبر، حيث سيتم استخدام اختبار كيميائي أكثر تحديداً للحصول على النتيجة النهائية. [4]

يمكن الكشف عن الإدمان على الكحول من خلال ما يلي [3]:

• اختبار الكحول في النفس: كل ما عليك فعله هو النفخ في جهاز قياس الكحول ويتم إعطاء النتائج كرقم، بالنسبة لفحوصات الكحول فإن نتيجة تركيز الكحول في التنفس (BrAC) التي تبلغ 0.02 أو أعلى تتطلب تأكيد اختبار الكحول في التنفس خلال 15-30 دقيقة من الفحص.
• اختبار الشعر: من خلال أخذ عينة من الشعر وتحليلها في المختبر.
• اختبار البول: يمكن من خلال أخذ عينة من البول الكشف إن كنت مدمن على شرب الكحول أو تناولت الكحول.

مدة بقاء الكحول في الجسم وظهوره في التحليل

تركيز الكحول في الدم أو (BAC) هو النسبة المئوية للكحول النقي في مجرى الدم، ومدة بقاء الكحول في الجسم وظهوره في التحليل حسب نوع التحليل وفق ما يلي: [3]

• اختبارات الكحول في النفس: يمكن أن تكشف اختبارات التنفس عن وجود الكحول في نظامك لمدة 24 ساعة تقريباً.
• اختبار البول: يكشف تناول الكحول بعد 12 إلى 48 ساعة من الشرب.
• اختبار الشعر: يمكن أن يبقى الكحول في شعرك لمدة تصل إلى 90 يوماً.

اختبارات الكشف عن تعاطي المخدرات لها مبرراتها، والأهم أنها تعطي نتائج دقيقة حول الإدمان من عدمه، ولكنها تحتاج لفحص آخر لتأكيد النتائج، ومن ثم البدء بخطة العلاج وصولاً للتخلص من آثار المخدرات في الجسم.