أسباب وعلاج خجل الزوجة من الزوج في الجماع

هناك عدة أسباب وراء خجل الزوجة من الجماع، منها ما يتعلق بالزوجة نفسها ومنها ما يتعلق بالزوج، وأبرز أسباب خجل الزوجة من الجماع والعلاقة الحميمة:

• أن تكون الزوجة خجولة بطبعها: أنتِ تعلمين تماماً أن لديك احتياجات ورغبات جنسية تودين إشباعها مع زوجك عن طريق الجماع وممارسة العلاقة الحميمة، لكن خجلك يمنعك. قد تكونين من النوع من النساء اللاتي يخجلن بطبيعة الحال من كل شيء، فهن يخجلن أن يطلبن من أحد أن يشتري لهن قطعة شوكولاتة، فما بالك أن تطلب منه تلبية احتياجاتها الجنسية والبوح بها. هنا عليكِ أن تتعلمي كيفية التخلص من الخجل.
• أن تكون قد نشأت في أسرة محافظة: فغالباً تكون النساء اللاتي نشأن في أسر محافظة خجولات بشأن العلاقة الحميمة أكثر من غيرهن، وقد يشعرن في داخلهن أنهن يفعلن شيئاً منافٍ للأخلاق أو الدين حتى لو كان هذا مع أزواجهن.
• غير واثقة بنفسها: فقد تكوني غير راضية عن شكلك أو عن أدائك الجنسي مما يسبب لك الخجل من الجماع وكذلك قد تخافين ألا تعجبي زوجك أو لا تتمكنين من تلبية احتياجاته ورغباته.
• مقارنة الذات: فهي من الأمور التي تسبب خجل الزوجة من جماع الزوج، وخاصة عندما تقارن نفسها بما تشاهده على التلفاز والإنترنت في الأفلام الإباحية وغيرها، فهذه المحتويات تصور المرأة بأنها مثالية في الوجه والجسد ومثالية في ممارسة العلاقة الحميمة وخبيرة فيها، مما يجعل بعض النساء يشعرن بالنقص مهما فعلن.
• قد تقلق بما يفكر به الزوج: فقد تخشين أن يتفاجأ بعرفتك لكثير من الأمور وجرأتك الجنسية ويتساءل من أين لكِ هذا، أو قد يثير هذا سخريته فتفضلين الاختباء وراء ستار الخجل من الجماع أمامه.
• افتقادها للمعلومات الجنسية: وخاصة إن كانت المرأة خجولة أصلاً فستخجل كذلك من سؤال والدتها أو صديقاتها عم يخطر ببالها من أسئلة جنسية، وقد تكون جاهلة بماذا عليها أن تفعل فعلياً. لا تقلقي فعليكِ تسليم نفسك فقط وستساعدك فطرتك على ذلك.
• أسلوب التربية: فقد تتربي الكثير من النساء ألا يأخذن زمام الأمور في أي أمر كان بوجود الرجل فكيف الحال بالنسبة للعلاقة الحميمة! وكذلك قد تربين ألا يتكلمن بالجنس وأن هذا أمر معيب، فتنشأ المرأة خجولة من البوح بحاجاتها الجنسية.

فقد يكون الزوج أحياناً هو السبب وراء خجل الزوجة من الجماع، كيف؟

• أسلوب التفكير: فقد يكون أسلوب تفكير الزوج هو السبب في خجل الزوجة من الجماع، فقد يخوض في العلاقة الحميمة فوراً دون مداعبة ولا مقدمات، وقد يوبخها أو يتكلم عنها بالسوء إن وجدها تعرف طريقها للجماع، وقد يتهم بعض الرجال زوجاهم اتهامات باطلة أيضاً.
• التأثر بالأفلام والمحتويات الإباحية: عندما يتأثر الزوج بالأفلام والمحتويات الإباحية يصبح يريد تجربة وتطبيق كل ما يشاهده مع زوجته، فتزيد متطلباته وسقف توقعاته من زوجته. كما قد لا يعجبه شكل زوجته أو أداءها لأنه يقارنها بالنساء اللاتي يشاهدهن في هذه الأفلام.
• الأنانية في الفراش: فأنانية الزوج وتصرفاته في الفراش كالاغتصاب الزوجي، تجعل زوجته تخجل من الجماع، وكذلك من البوح بمتطلباتها الجنسية.

كيف أعالج خجلي من زوجي؟ إن خجل الزوجة من الجماع هي مشكلة كبيرة تواجه العلاقة الجنسية والزوجية بأكملها، ويجب حلها من قبل الزوجين في أسرع وقت، فماذا تفعل الزوجة للتخلص من الخجل من الجماع؟ [1]

1. ثقفي نفسك: فقد يكون سبب خجل الزوجة من جماع زوجها هو جهلها بالكثير من الأمور الجنسية ما يسبب لها الحرج؛ فلا تخجلي من مناقشة الأمر مع زوجك ومن مشاهدة الأفلام الجنسية التي قد تلفت نظرك لكثير من الأمور التي لم تسمعي بها من قبل، وكذلك استقي من والدتك أو أختك أو صديقتك بعض الأمور التي تساعدك.
2. تقبلي نفسك كما هي: أنت مع زوجك، وهو يحبك كما أنتِ، وحتى لو لم يكن الأمر كذلك فركزي في العلاقة وكوني مثيرة وشتتي نظره عن هذه الأمور، وثقي بنفسك، ولا تقارني نفسك بالنساء اللاتي تشاهديهن في الأفلام الإباحية وغيرها؛ فهذه الأفلام تبالغ كثيراً وتتلاعب في مظهر المرأة وبما يحدث من خلال التصوير والإضاءة والمؤثرات الخاصة ليظهر الأمر كما ترينه.
3. اعرفي ما الذي يثيرك في الفراش: فاطلبي ما تريدين من زوجك لأنكِ إن شعرت بالإثارة الجنسية ستكملين في الجماع دون خجل.
4. ارتدي ملابس مثيرة: فالملابس الجميلة والمثيرة بالألوان التي تحبين مع قطرات من عطرك المفضل سوف تشعرك بالثقة الجنسية.
5. متعي حواسك الخمس: فجربي الريش الناعم والموسيقى الحسية وعطرك المفضل والشموع الناعمة والإضاءة الخافتة الملونة أحيانا،ً فكل هذه الأمورتمتعك وتساعدك للدخول في الجو وبالتالي ستخوضين في الأمر تدريجياً وبلا خجل.
6. تولي زمام الأمر: فليس دائماً يجب أن يكون الزوج هو من يفعل ذلك، فتشجعي وتولي الأمور أنتِ وسيريها كما تشائين بالطريقة التي تناسبكِ.
7. ابدئي بمقدمات مثيرة: فواحدة من أهم الطرق التي تساعد الزوجة على التخلص من الخجل من الجماع هي المداعبة والمقدمات التي تسبق العلاقة الحميمة كالغزل والتقبيل، فأثيري شهوته قبل أن تبدئي معه بممارسة الجماع. فالمداعبة ومقدمات العلاقة الحميمة مهمة جدا لاستثارتكما، كما أنها تساعدك على التخلص من الخجل لأنها تسير بك خطوة خطوة نحو الجماع. وسنوضح أهميتها بالتفصيل لاحقاً في هذا المقال.
8. خذي نفساً عميقاً: فهذا يساعدك على الاسترخاء، ويدخلك في الجو بطريقة سلسة ويزيل توترك.
9. أحبي ما تفعلي: فقولي لنفسك أن خجلك من الجماع يحرمك منه وهو حقك في زوجك، متعي نفسك خلال الجماع واعلمي أنه سيقرب بينك وبين زوجك ويجعلكما جسداً واحداً.

يستطيع الزوج أن يساعد زوجته للتخلص من خجلها من الجماع بطرق عدة بسيطة دون أن يضطر للسكوت عن هذا الخجل وحرمان نفسه من حقه الشرعي، وكذلك حرمانها هي من هذا، ودون أن يختلق المشكلات التي قد تزيد من خجلها وبالتالي عنادها بدلاً من تخليصها من الخجل من الجماع. من هذه النصائح ما قدمته April Masini خبيرة المواعدة والعلاقات العاطفية ومؤلفة كتاب Think & Date Like A Man، وأهمها: [2]

1. كن كريماً في الفراش: فعليك أن تعرف الأمور التي تحبها زوجتك خلال ممارسة الجماع والقيام بها، لتشجيعها على ممارسة العلاقة الحميمة معك وإمتاعها، وهي كذلك سوف تفعل معك نفس الشيء؛ فستعطيك أيضاً ما تحب.
2. ركز على المداعبة ومقدمات العلاقة الحميمة: وهذا لا يكون فقط في الفراش، فيمكنك البدء بهذه المقدمات منذ الصباح عندما تغادر لعملك بأن تترك لها رسالة في مكان ما في المنزل مكتوب عليها جمل رومانسية وكلام غزل جميل، كما يمكنك إرسال إيحاءات جنسية بمهارة تحمسها من خلالها على لقائك في الفراش.
3. الاعتناء بالشكل والملابس: فكونك رجل لا يعني أنه ليس عليك الاعتناء بمظهرك وأن زوجتك عليها ممارسة العلاقة الحميمة معك حتى لو كنت مهملاً لمظهرك؛ فتعطر واهتم بمظهرك وأناقتك في الفراش وخارجه لتثير زوجتك وتساعدها على التخلص من الخجل من الجماع، وحتى تشجعها على المبادرة في مقدمات العلاقة الحميمة. كما على الزوج أن يساعد الزوجة في اختيار ملابس مثيرة في الفراش لأن من فوائد هذه الملابس ليس فقط جذبك إليها جنسياً، بل أيضاً تساعد في زيادة ثقتها الجنسية بنفسها وبالتالي التخلص من الخجل من الجماع.
4. اضبط مزاجكما: فعدل مزاجك ومزاج زوجتك من خلال الشموع والروائح الجذابة والمناشف الناعمة والمشروبات المنعشة أو التي تدعو للاسترخاء لتحسن مزاجك ومزاج زوجتك بعد يوم عمل طويل وشاق، لتدخلا في الجو الرومانسي.
5. اجعلها البطلة: فركز على الإيجابيات في العلاقة الحميمة معها وعبر عن مدى رضاك عن أمور فعلتها حتى لو كانت قليلة بدلاً من أن تركز على السلبيات والأمور الناقصة، فعندما تزيد ثقتها وتشعرها بأنها كانت رائعة خلال العلاقة الحميمة ستعطيك المزيد. ولا تتردد أيضاً من أن تعطيها زمام الأمور أحياناً ولا تكن أنانياً وتذكر أنها هي أيضاً تحتاج لهذه العلاقة كحاجتك أنت لها.

لا شك أن للأمور التي يفعلها الأزواج قبل الجماع من تقبيل ومداعبة وحضن ومساج ورقص وإيحاءات جنسية أهمية كبيرة في العلاقة، نلخص أهميتها بما يلي: [3]

• من الناحية النفسية: تزيد المداعبة ومقدمات العلاقة الحميمة من الروابط بين الزوجين داخل وخارج غرفة النوم، وتجعلهما كجسد واحد، كما أنها تجعل العلاقة الحميمة أكثر سخونة، وتقلل من رفض أحد الأزواج للجنس، أي أنها تساعد في التقليل من خجل الزوجة من الجماع وتجرها إليه بالتدريج وتقلل من توترها. فالتقبيل على سبيل المثال يطلق هرمونات معينة كالأوكسيتوسين والدوبامين والسيروتونين، فيؤدي هذا الكوكتيل الكيميائي إلى خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) ويزيد من المودة والترابط والنشوة.
• من الناحية الجسدية: تسبب الإثارة الجنسية الناتجة عن المداعبة ومقدمات العلاقة الحميمة عددًا من الاستجابات الجسدية التي تحسن من جودة العلاقة الحميمة بين الزوجين، منها:
  1. زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم
  2. تمدد الأوعية الدموية، بما في ذلك الأعضاء التناسلية مما يزيد من وعي الجسم بمناطق المتعة
  3. تدفق المزيد من الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى تضخم الشفرين والقضيب
  4. انتفاخ الثديين وانتصاب الحلمات
  5. ترطيب المهبل، مما يجعل الجماع أكثر متعة ويمنع الألم أثناء الجماع

مهما كانت أسباب هذه المشكلة فعليكِ حلها فوراً حتى لا تؤثر على علاقتك بزوجك وتجعله يعتقد أنكِ لا تحبينه، كما يحرمك من المتعة ويخلق مشكلات كبيرة بينك وبين زوجك. وإن احتجتِ لاستشارات زوجية لا تترددي أن ترسلي لنا استفساراتك من خلال هذا الرابط.