صفات وتصرفات الزوج الذي يُجب زوجته
سواء كنت قد تزوجتِ منذ بضع أشهرٍ أو مضت سنواتٌ عديدة على الزواج، سترغبين دوماً بالشعور أنّ زوجك يُحبك ويكنّ لك تلك المشاعر الدافئة، ولكنّ معظم النساء لا يُدركن أنّ طرق الرجل للتعبير عن الحب قد تختلف عن طرق المرأة وهذا سيؤدي إلى وقوع الزوجة في دوامة من القلق والتفكير المفرط ويجعلها تسأل نفسها كل حين "هل يحمل لي زوجي مشاعر الحب؟ وهل يراني مميزة عن بقية النساء؟".
قد تُحاول بعض الزوجات الحصول على إجابة مباشرة وتسأل زوجها بشكلٍ صريح عما إن كان يُحبها، ولكن حتى أكثر الإجابات تأكيداً قد لا تُطفئ نيران الشك والقلق داخل المرأة. لكن هذا لا يعني عدم وجود طريقة لمعرفة الإجابة بشكل مؤكد.
لمعرفة ما إذا كان زوجك يُحبك حقاً فعليك أن تلتفتي إلى التصرفات التي يقوم بها لأنه غالباً ما يرى أنّ أفعاله هي الطريقة الأنسب للتعبير عن حبه وتقديره لك عندما يعجز عن قول ذلك بالكلمات، فالأفعال بالنسبة للزوج قد تكون الوسيلة المناسبة والرجولية للتعبير عن حبه لزوجته. [2]
يمكن أن تختلف تصرفات الرجل الذي يُحب زوجته من شخصٍ لآخر وقد لا يقوم الزوج بكافة هذه التصرفات ولكن أبرزها هي:
- يُظهر الرغبة في قضاء الوقت معك: عندما يُظهر زوجك الحماس بخصوص قضاء موعدٍ رومانسي معك كالذهاب وحدكما لتناول العشاء في أحد المطاعم أو قضاء وقت فراغه في الحديث معك وشرب كوبٍ من الشاي فهو يُظهر اهتمامه بك، وقضاء الوقت مع الزوجة هي إحدى الطرق التي تُظهر حب الزوج لزوجته وخاصة في العلاقات الزوجية التي مرت سنوات عليها.
- يعمل على تحسين حياتك: يمكن أن يظهر حب الزوج من خلال محاولته للعمل على تحسين حياتكِ ومُساعدتكِ فيما تمرين فيه، فعلى سبيل المثال عندما تُعانين من مشاكل مالية أو مشاكل في العمل أو زيادة الوزن أو أي نوع من المشاكل سوف يقوم الزوج المحب بدعمكِ ومحاولة مساعدتكِ لإيجاد الحلول أو العمل على الوصول إليها بدلاً من توجيه الإهانات والسخرية منك.
- يُدرجكِ في خططه المستقبلية: يمتلك الجميع خططاً لمستقبلهم وأهدافاً يعملون على تحقيقها لتحسين مستواهم المعيشي والوصول للنجاح، ولكن الزوج المحب سوف يراكِ دوماً بقربه في المستقبل ولهذا سوف يكون لكِ دوراً مهماً في مستقبله وسيأخذ سعادتكِ وراحتكِ بحسبانه عند اتخاذ القرارات التي ستؤثر على المستقبل.
- يمتنع عن الأفعال التي ستوقعكِ في الشك: يُحاول الزوج المحب لزوجته أن يتلافى إيقاعها في عذاب الشك فيه فيكون صريحاً وواضحاً معها، فتكون الزوجة على دراية عامة بمكان وجوده وبما يقوم به. هذا لا يعني بالطبع انعدام الخصوصية ومساحته الفردية ولكنه يعني ابتعاد الزوج عن الأفعال التي قد تبدو مريبةً للزوجة والتي تجعلها تشعر بأنّ شيئاً ما يحدث في الخفاء.
- يطلب النصيحة منكِ: عندما يناقش الزوج مشاكله ومخاوفه مع الزوجة فهذا يعني أنّه يثق بها ويهتم بمشاركتها في حياته ويرغب في معرفة آرائها بخصوص الأمور التي تمر معه في حياته، بالطبع يجب أن يترافق الأمر بتقبل النصائح وتفهم الرأي دون السخرية منها.
- يُظهر لها أنه يشعر بالشوق إليها: عندما يُحب الزوج زوجته فهو سيشعر بالنقص عندما تغيب فيقوم بالاتصال أو إرسال الرسائل عندما يذهب في رحلة عمل أو عندما تُسافر الزوجة مثلاً لزيارة عائلتها، في هذه المكالمات سوف يُخبرك بأمور كالأحداث التي مرت معه في يومه والمواقف الروتينية التي حصلت في المنزل، وقد يشتري بعض الهدايا والتذكارات عندما يذهب للقائها وعند عودتها إلى المنزل.
- يعتذر لزوجته عندما يُخطئ: من الطبيعي أن تحدث بعض المشاكل بين أي زوجين ويمكن أن يقول أحد الزوجين أو يفعل ما يُحزن الشريك، ستعلمين أنه يُحبكِ عندما يعود إليكِ معتذراً إن فعل ما يؤذيكِ وعندما يغفر لكِ زلاتك ويتسامح مع أخطائكِ. محبة الزوج لزوجته ستمنعه دوماً من ترك كبريائه وغروره يؤذيها وسيصعب عليه أن يتركها حزينة.
- يُظهر لكِ الاحترام: للاحترام أهمية كبيرة في العلاقة بين الزوجين وهو عنصر هام لإظهار محبة الزوج لزوجته، يوجد طرقٌ مختلفة يمكن للزوج أن يُظهر فيها احترامه للزوجة كأنه يسمح لها بأن تستلم القيادة في النواحي التي تتفوق فيها عليه وأن يُعاملها بشكل لائق أمام الآخرين وأن يتجنب الإشارة لأي من عيوبها أمام الآخرين.
- يُقدم بعض التنازلات: قد لا تتفق الأساليب دوماً بين الزوجين وقد تظهر بعض الخلافات، وهنا قد يُظهر الزوج حبه لزوجته عبر الامتناع عن الإصرار على رأيه وإظهار استعداده لتقديم بعض التنازلات للوصول إلى تسوية تُرضيه وتُرضي زوجته في ذات الوقت. تخلي الزوج عن القيام ببعض الأشياء على طريقته واستعداده لتغيير أساليبه من أجل إسعادك يمكن أن يكون دليلاً قوياً على حبه لك.
- يُدافع عنكِ: يحرص الزوج المحب دوماً على الوقوف بجانب زوجته مهما كانت الظروف، وعندما تكون الزوجة هي المخطئة يحرص على انتقاد أخطائها بينهما بدلاً من انتقادها أمام الجميع.
هناك بعض الصفات التي يمكن أن يتميز بها الرجل الذي يكن مشاعر الحب لزوجته، فملاحظة وجود بعض هذه الخصائص أو جميعها في شخصية الزوج يُشير إلى أنه يُحب الزوجة حتى ولو كان لا يقول لها ذلك بشكلٍ صريح: [3]
- اللطف: يعني اللطف هنا بشكل أساسي تحكم الزوج بنفسه وكبح غضبه عندما لا تسير الأمور على ما يرام وعند نشوب الخلافات مع الزوجة، فالزوج المحب يحرص دوماً على الرد بشكل مناسب وكبح غضبه وعدم استخدام القوة وإيذاء الزوجة.
- القدرة في التركيز على الإيجابيات: ضمن تقلبات العلاقات الزوجية ستجدين أن الزوج المحب يُحاول أن يصب تركيزه على الجوانب الإيجابية في العلاقة وفي شخصية الزوجة ويعمل على إبقاء المشاعر الإيجابية حيةً بينه وبين زوجته.
- النضج العاطفي: النضج العاطفي سمة أساسية للزوج الجيد والمحب فعليه أن يكون ناضجاً كي يتمكن من التعامل مع خيبات الأمل والصراعات الحياتية ويتمكن من تحقيق التوازن في العلاقة.
- عدم خيانة الثقة: من يُحب زوجته لا يقوم بأي تصرفات تجعل الزوجة تفقد الثقة فيه، هذا يتضمن مجموعةً من التصرفات مثل: الصدق والصراحة مع الزوجة.
- القدرة على تقدير أفعال الزوجة: تقدير إيجابيات الزوجة وامتداح أفعالها الجيدة أداةٌ هامة لاستمرارية العلاقة، هذه الخاصية تظهر بوضوح لدى الزوج المحب فهو يُظهر لزوجته الامتنان والشكر على جهودها وأفعالها.
في الحقيقة ورغم أنّ الكثير من الرجال يعلمون مدى أهمية التعبير عن مشاعرهم وتأثير ذلك على الصحة النفسية فإنّ معظمهم لا يتقنون الحديث حولها والتعبير عنها باستخدام الكلمات، يعود ذلك بشكل أساسي إلى النظرة الاجتماعية للرجل والطريقة التي تتم تنشئة الرجل من خلالها لكي يكون قوياً.
بالنسبة لكثير من الرجال يرتبط ظهور المشاعر بالضعف ويشعر الكثيرون منهم بأنّ التعبير عن المشاعر هو أمرٌ غير رجولي ويُعاكس الطبيعة التي يجب أن يظهروا عليها، هذا الأمر يجعل الرجل يخشى من التعبير عن مشاعره ويخاف من السخرية المتوقعة والوصم بأنه غير رجولي بما يكفي وخاصة للرجال في فئات عمرية كبيرة.
هذه الحالة تدفع العديد من الرجال أيضاً إلى محاولة إخفاء العواطف والامتناع عن القيام بسلوكيات مثل البكاء أمام الآخرين حتى في أقسى الظروف، كما أنّها تمنعهم عن الحديث عن مشاكلهم حتى مع أقرب الأشخاص إليهم. [1]
قد تشعر الزوجة بأنّ زوجها توقف عن حبها بسبب أنه لم يعد يبقى معها (يلتصق بها) لوقت طويل كما كان يفعل في بداية العلاقة، ولكن هذا الخوف في معظم الأحيان يكون غير مبرر، لكن يحدث هذا الأمر نتيجة دخول العلاقة فيما يُسمى بالحب الهادئ. الحب الهادئ هو الشكل الذي تتجه إليه علاقة الزواج بعد فترة من الزواج حيث يبدأ الزوج التعبير عن حبه بطرقٍ أخرى: [4]
- رغم أنّ جميع السيدات يرغبن بأن يُظهر أزواجهن الاهتمام بهن بشكل مباشر إلا أنّ وجود الحب الهادئ يحمل العديد من الإيجابيات منها:
- الحب الهادئ ليس مرادفاً للملل والركود فهو يعني أساساً الشعور بالراحة والنمو معاً كزوجين مرتبطين وإظهار الدعم لبعضكما البعض.
- الحب الهادئ يعني الشعور بالأمان والراحة فهو يجعل الزوجين أكثر تناغماً مع بعضهما وبالتالي أكثر مراعاةً للحدود الشخصية وخلق بيئة مليئة بالحب.
- الحب الهادئ لا يخلو من الرومانسية فسيكون هناك بعض الرومانسية بين الزوجين بين الحين والآخر وسيكون هناك أيضاً نمو عاطفي كشريكين.
في النهاية.. يجب أن تعلمي أنّ الحب يتخطى التصرفات الرومانسية وأن قلّة ظهور هذه التصرفات قد لا يكون بالضرورة دليلاً على غياب الحب.