متلازمة الأيض الغذائي الأسباب والعلاج
متلازمة الأيض هي عبارة عن مجموعة من الظروف أو الأمراض التي تحدث للإنسان مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، وتراكم الدهون في محيط الخصر، وارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
والجدير بالذكر أن وجود واحدة فقط من الأعراض السابقة لا تعني أنك مصاباً متلازمة الأيض، ولكنك معرض لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
إذا كنت تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي أو لديك بعض الأعراض التي من الممكن أن تصيبك بأمراض خطيرة، فإن إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة وتحويله لنمط صحي سيقلل من مستوى الخطر وسيمنع الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.
اضطرابات الأيض ليس لها أي أعراض، ومع ذلك فإن محيط الخصر الكبير هو علامة مرئية لذلك، بما في ذلك أيضاً ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد يكون لدى الشخص علامات وأعراض مرض السكري مثل زيادة العطش والتبول والتعب وعدم وضوح الرؤية.
فإذا كنت تعلم أن لديك عرض واحد على الأقل لمتلازمة الأيض فيجب مراجعة الطبيب للخضوع لبعض الفحوصات.
ما هي أسباب متلازمة الأيض؟ ترتبط متلازمة التمثيل الغذائي ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن وقلة النشاط البدني.
كما أنها مرتبطة بحالة تسمى مقاومة الأنسولين، وهذه الحالة تتلخص بالآتي:
يقوم الجهاز الهضمي بتحويل الأطعمة التي تتناولها إلى سكر (جلوكوز)، والأنسولين هو هرمون يصنعه البنكرياس يساعد السكر في الدخول إلى خلايا الجسم لاستخدامها كوقود.
لدى الأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين لا تستجيب الخلايا بشكل طبيعي للأنسولين ولا يستطيع الجلوكوز دخول الخلايا بسهولة، ونتيجة لذلك ترتفع مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم ويحاول الجسم التحكم في الجلوكوز عن طريق إنتاج والمزيد من الأنسولين.
العوامل التالية تزيد من فرص حدوث متلازمة الأيض:
- العمر: حيث يزيد خطر الإصابة بمتلازمة الأيض مع التقدم في السن.
- الأصول: الأمريكيين المكسيكيين في الولايات المتحدة الأمريكية هم الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
- البدانة: الوزن الزائد والدهون المتراكمة خاصة في البطن تزيد من خطر متلازمة الأيض.
- داء السكري: المرأة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض إذا كانت مصابةً بداء السكري أثناء الحمل أو إذا كان هنالك تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني.
ما هي مضاعافات متلازمة الأيض؟ يمكن أن تؤدي الإصابة بمتلازمة الأيض إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض التالية:
- داء السكري: فإذا لم تقم بتغيير نمط غذائك وحياتك للتخلص من وزنك الزائد الذي قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، فسوف تستمر مستويات الجلوكوز في الارتفاع، وقد تصاب بعد ذلك بمرض السكري.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسهمان في تراكم لويحات من الكوليسترول في الشرايين، وهذه اللويحات يمكن أن تضيق وتصلب الشرايين والتي يمكن أن تؤدي بالنهاية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كيف يتم تشخيص متلازمة الأيض؟ العديد من المنظمات الصحية لديها معايير خاصة لتشخيص متلازمة التمثيل الغذائي. وفقا للمبادئ التوجيهية التي تستخدمها المعاهد الوطنية للصحة، فإذا كان لديك ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية فأنت على الأرجح مصاباً بتملازمة الأيض:
- كبر في محيط الخصر : محيط الخصر الذي لا يقل عن (89 سم) بالنسبة للنساء و (102 سم) للرجال.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
- انخفاض نسبة الكوليسترول الدهني عالي الكثافة (HDL) .
- زيادة ضغط الدم - 130/85 ملليمتر أو أعلى.
- ارتفاع سكر الدم للصائم - (5.6 مليمول / لتر) أو أعلى.
كيف يتم علاج الأيض؟ إذا كان تغيير النظام الغذائي والقيام بالتمارين الرياضية غير كافية، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم.
تغيير نمط الحياة:
الحياة الصحية تمنع الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة مثل مرض السكري وأمراض القلب، هذا يتضمن:
- النشاط البدني: حيث يوصي الأطباء بالحصول على 30 دقيقة أو أكثر من التمرينات المعتدلة، مثل المشي السريع يوميًا، كما يجب البحث عن طرق لزيادة النشاط مثل المشي بدلاً من القيادة واستخدام السلالم بدلاً من المصاعد .
- خسارة الوزن الزائد: فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين وضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.
- الأكل الصحي: اتباع نظام غذائي صحي هو أمر جيد للحفاظ على صحة الجسم من الكثير من الأمراض، كذلك الحد من تناول الدهون الغير صحية والتركيز على تناول الفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة.
- التوقف عن التدخين: تدخين السجائر يزيد من العواقب الصحية للمتلازمة الأيضية، تحدث مع طبيبك إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على التوتر: يمكن أن يساعدك النشاط البدني والتأمل واليوغا وبرامج أخرى في التعامل مع التوتر وتحسين صحتك النفسية والجسدية.
وفي الختام لا ننسى بأن المعدة هي بيت الداء والدواء، فلماذا نعرّض أنفسنا للخطر الكبير إذا كان بإمكاننا السيطرة على الكثير من الأمراض بمجرد التركيز على كمية ونوعية الطعام الذي نتناوله، فله الأثر الأكبر على صحتنا النفسية والجسدية ومنع حدوث الكثير من الأمراض كمتلازمة الأيض وغيرها.